وزير الداخلية الإسباني في زيارة عمل إلى المغرب

السيد لفتيت: بين المغرب واسبانيا شراكة أمنية مبنية على المسؤولية المشتركة والثقة المتبادلة
أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، يوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب واسبانيا يرتبطان بشراكة أمنية مبنية على المسؤولية المشتركة والثقة المتبادلة.
وأشاد لفتيت، في تصريح خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الإسباني خوان إغناسيو ثويدو عقب لقاء عمل أجراه الوزيران حول التحديات الأمنية التي تواجه البلدين، "بالمستوى العالي والنموذجي للتعاون الأمني بين البلدين، الشيء الذي مكنهما من بناء شراكة أمنية مبنية على المسؤولية المشتركة والثقة المتبادلة".
وذكر السيد لفتيت بأن التنسيق بين الأجهزة الأمنية للبلدين مكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية بكل من المغرب وإسبانيا، موضحا أنه فيما يخص التحريات الجارية، فإنها تعرف أيضا تعاونا تاما من طرف المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الاسبانية.
وجدد الوزير تأكيد التضامن اللامشروط والاستنكار الشديد للأعمال الإجرامية التي استهدفت برشلونة مؤخرا، كما جاء في برقية التعزية التي بعثها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى الملك فيليب السادس.
وأشار الى أن لقاء الطرفين "اتسم بالصراحة والجدية في تناول القضايا المتعلقة بحماية بلدينا من التهديدات الإرهابية والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة بصفة عامة".
وأبرز أن التعاون الأمني بين البلدين تؤطره مجموعة من الاتفاقيات الثنائية، يتم تفعيلها عبر آليات العمل المشترك والتنسيق المستمر، مشيدا بالدور الفعال الذي تضطلع به مراكز التعاون الأمني المغربي الإسباني بكل من طنجة-المتوسط والجزيرة الخضراء، وعمل ضباط الاتصال والدوريات البحرية المشتركة، دون إغفال الفريق المشترك للتحليل والمعلومات في مجال مكافحة تهريب المخدرات عن طريق الطائرات الخفيفة.
كما نوه بالعمل الجبار الذي تقوم به المصالح الأمنية من أجل حماية المملكة من الهجمات الإرهابية.
وشدد وزير الداخلية على أن أبناء المهاجرين المغاربة من الجيل الثاني والثالث الذين ولدوا في البلدان الأوروبية "يحتاجون إلى عناية خاصة تجنبهم السقوط في براثين الإرهاب، خاصة داخل المساجد غير المراقبة ومن طرف بعض الأئمة المتطرفين".
وزير الداخلية الإسباني: التعاون بين الرباط ومدريد " مستمر وصادق ومثمر"
قال وزير الداخلية الإسباني خوان إغناسيو ثويدو، يوم الثلاثاء بالرباط، إن التعاون بين إسبانيا والمغرب " مستمر وصادق ومثمر"، معربا عن أمله في أن يتعزز التعاون أكثر بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
كما أعرب الوزير الاسباني، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المغربي السيد عبد الوافي لفتيت ، عن أمل بلاده في الارتقاء بالتعاون مع المغرب وجعله أكثر نجاعة وكذا العمل على تكييفه مع التطور الذي عرفته الممارسات الإرهابية والإلمام بالأنماط الجديدة للتطرف.
وقال "نحن نعتقد أنه لا يوجد بلد في مأمن من خطر الإرهاب"، مشيرا إلى أن التعاون الدولي هو القادر على القضاء عليه.
وأضاف ، في هذا السياق، " يمكننا هزيمة الإرهاب الذي يستهدف تدمير أسلوب حياتنا وحريتنا وديمقراطيتنا وحقوقنا"، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب "لن تكون سهلة ، ولن تتحقق بين عشية وضحاها".
وأضاف أن تكريم ضحايا الارهاب سيكون من خلال "العمل بدون راحة لوضع حد لهذا التهديد"، مبرزا أن هذا الهدف يتطلب مساعدة الجميع، وخاصة مساعدة المغرب.
وشدد على أن انخراط الجميع هو مفتاح مكافحة الارهاب.
(ومع-29/08/2017)