نظام التغطية الصحية (راميد)

يشكل نظام التغطية الصحية الطبية (راميد)  أحد المكونات الأساسية لسياسة التنمية الاجتماعية، الهادف إلى تجسيد قيم التآزر والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، والعمل بتعميم مبادئ المساعدة الاجتماعية والتضامن الوطني لفائدة المعوزين، وتيسير الولوج أمام الفئات المحرومة للاستفادة من الخدمات الصحية، على قدم المساواة مع باقي الفئات الاجتماعية.

ويضع نظام "راميد"، الذي انطلق العمل به في نونبر من سنة 2008، في إطار تجربة نموذجية شملت جهة تادلة - أزيلال، تنبع من كونه يستهدف فئة السكان في وضعية الفقر، والسكان في وضعية الهشاشة، إلى جانب الأشخاص المستفيدين من خدمات هذا النظام بحكم القانون، وهم نزلاء المؤسسات السجنية والأشخاص الذين لا يتوفرون على سكن قار، ونزلاء المؤسسات الخيرية ودور الأيتام والملاجئ.

وطبقا لهذا النظام، ستعفى هذه الفئات من تكاليف العلاجات، التي توفرها المستشفيات العمومية والمؤسسات العمومية الصحية والمصالح الصحية التابعة للدولة، على التغطية الصحية دون أي تمييز، بناء على السن أو الجنس أو المرض أو مناطق السكنى.

وتواكب وزارة الصحة نظام المساعدة الطبية بمجموعة من التدابير الرامية إلى تيسير الولوج للعلاجات والخدمات الاستشفائية بالنسبة للفئات الأكثر عوزا، والتوزيع العادل للخدمات الصحية على امتداد التراب الوطني، في الحواضر كما في القرى، إلى جانب تكريس التكافؤ بين العرض والطلب على مستوى العلاجات المقدمة لبعض الأمراض المزمنة، لاسيما داء السكري والسرطان والقصور الكلوي وأمراض القلب والشرايين والصحة العقلية.