الأخبار
الاثنين 03 مارس، 2025

لقاء لتدارس خطة عمل مشروع مراكش مدينة التعلم (2025-2027)

لقاء لتدارس خطة عمل مشروع مراكش مدينة التعلم (2025-2027)

انعقد يوم الاثنين 03 مارس، بمقر المجلس الجماعي للمدينة الحمراء، لقاء خصص لتدارس خطة عمل مشروع مراكش مدينة التعلم 2025-2027، وذلك في إطار السعي نحو تعزيز دور التعليم المستدام والتعلم مدى الحياة في المدينة.

وخلال هذا اللقاء، استعرضت اللجنة التقنية، التي تضم في عضويتها ممثلين عن ولاية جهة مراكش آسفي ومجلس المدينة وجامعة القاضي عياض والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الجهوية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية والمجتمع المدني، منهجية العمل المعتمدة في صياغة المشاريع والمقترحات المقدمة من قبل مختلف المتدخلين، وكذا محتوى خطة العمل في أفق إغنائها واستكمال بلورتها.

وفي كلمة بالمناسبة، أكدت رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، أن خطة عمل 2025-2027 تعد خطوة مهمة في تنزيل برنامج مراكش مدينة التعلم، حتى تكون في طليعة المدن التي تقدم فرص تعلم غير محدودة لجميع أفراد المجتمع.

وأشارت السيدة المنصوري، في كلمة تليت بالنيابة عنها، إلى أن مراكش ليست فقط وجهة سياحية ثقافية، بل هي أيضا مدينة علمية تتيح فرص التعلم لأبنائها وللزوار، مؤكدة أن إطلاق هذا البرنامج سيجعل من مراكش مدينة رائدة في مجال التعليم.

وشددت على ضرورة تنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية لتنفيذ المخطط وضمان نجاحه، مع التركيز على أهمية تحسين جودة التعليم، وتعزيز آليات التقييم والمتابعة لضمان استدامة المشروع وتحقيق الأهداف المرجوة منه.

بدوره، أكد المدير الجهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، عبد الله خالوب، أن الوكالة تضطلع بدور محوري في توفير برامج تعليمية تستهدف مختلف الفئات العمرية، بدءا من الشباب وصولا إلى كبار السن، بهدف تمكينهم من المهارات الأساسية التي تسهم في تعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.

وأضاف السيد خالوب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ستعمل على تنفيذ هذه الخطة من خلال توفير دورات تعليمية لمحو الأمية في مختلف أحياء المدينة، مع التركيز على الفئات التي تحتاج إلى دعم أكبر، وذلك بشراكة مع الجمعيات المحلية والسلطات المحلية، مما يضمن وصول الخدمة إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد.

من جانبه، أبرز عضو اللجنة التقنية، محمد بوغروم، في تصريح مماثل، ضرورة مضاعفة وتنويع الفضاءات والفرص التعليمية والتعلمية وجعلها في متناول الجميع، معتبرا أن نجاح هذا المشروع رهين بدعم وتعزيز جودة التعليم والتكوين، وإدماج مفهوم التعلم مدى الحياة في صياغة وتنفيذ مختلف المبادرات والمشاريع، وتثمين التجارب والمكتسبات الفضلى.

وأجمع مختلف المتدخلين على ضرورة تركيز المشاريع المقترحة على تقوية التربية على التنمية المستدامة والتغيرات المناخية، والنهوض بصحة ورفاهية الأفراد عبر التعلم مدى الحياة، وتعزيز العمل اللائق وروح المقاولة، وتعزيز ولوج المواطنين إلى تكنولوجيات الاتصال، والنهوض بالمساواة بين الجنسين ضمن عملية التعلم مدى الحياة.

وتضمن برنامج هذا اللقاء تنظيم ثلاث ورشات قام خلالها أعضاء اللجنة التقنية وشركاء المشروع بتبادل الأفكار والآراء حول إغناء خطة العمل، وتقديم مساهماتهم واقتراح مشاريع وجيهة في مجالات من قبيل التربية والتكوين، والتكوين المهني، ومحاربة الأمية، والثقافة والرياضة والعمل الاجتماعي، والتنمية المستدامة والصحة.

يشار إلى أن مدينة مراكش انضمت في أكتوبر 2022، إلى شبكة "اليونسكو" العالمية للمدن التعليمية.

(ومع: 03 مارس 2025)