الأخبار
الخميس 15 يناير، 2015

المغرب يشارك في أشغال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية

المغرب يشارك في أشغال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية

المغرب يدعو إلى خطة طريق تخرج ليبيا من الأزمة التي تعيشها

دعا المغرب إلى خطة طريق تخرج ليبيا من الأزمة العاصفة التي تجتاحها ، مؤكدا ضرورة أن تنهض الجامعة العربية بمسؤوليتها في هذا الصدد . 

وقال السيد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، " إن ليبيا التي يتسم الوضع فيها بالانفلات الأمني والتشردم، في حاجة ماسة إلى خطة طريق، في أبعادها الأمنية والمؤسساتية والتنموية تخرجها من الأزمة العاصفة التي تجتاحها ".

وأكد أن الشعب الليبي " لن يقبل بأن يعبث بمصيره وبمستقبل دولته ووحدتها الترابية وهو الذي أبلى البلاء الحسن في مقاومة الاستعمار وفي رفض الظلم والاستبداد" . 

وقال إنه في ضوء المبادئ والضوابط التي تم تأكيدها ضمن مختلف المجهودات والمبادرات المبذولة إقليميا ودوليا ، فإنه ليس هناك مرتكز للشروع في مسلسل المصالحة والعودة بالبلاد إلى الأمن والاستقرار أفضل من الشرعية، "خاصة إذا تعززت هذه الشرعية بالقدرة على تجميع الفرقاء في إطار تشاركي، يشعر فيه الجميع بأنه يسهم في بلورة وبناء مؤسسات دولة عصرية منسجمة مع تطورات العصر وقادرة على رفع تحديات التنمية المستدامة".

وأعرب عن الأسف لتزايد خطورة الوضع في البلاد ، بما ينتج عنه تنام للإرهاب، الذي يقوض حظوظ التسوية الداخلية، وينذر بانهيار مقومات الدولة الليبية ويهدد أمن وسلامة محيطها القريب والبعيد، بالرغم من تعدد المبادرات الإقليمية والدولية التي "ظلت محدودة الآثار". 

وأكد في هذا الصدد أنه " آن الأوان كي تنهض جامعة الدول العربية بمسؤوليتها كتكتل إقليمي يعكس تضامن الدول العربية ويحرص على صيانة الوحدة الترابية لجميع أعضائه، وذلك من خلال الأخذ بزمام المبادرة، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وبقية الآليات الهادفة إلى مكافحة الإرهاب، حتى تستعيد ليبيا مكانتها ويصبح بمقدورها المساهمة في الدفع بالاندماج المغاربي ومن تم بالعمل العربي المشترك".

وزير الشؤون الخارجية والتعاون: قضية فلسطين والقدس قضية جميع المغاربة

أكد السيد صلاح الدين مزوار ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، يوم الخميس ، أن فلسطين والقدس الشريف، هي قضية جميع المغاربة، ملكا وحكومة وشعبا، "لا توازيها إلا مسألة الوحدة الترابية للمملكة".

وذكر السيد صلاح الدين مزوار في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، المنعقد في القاهرة، بموقف المغرب من عدم تبني مجلس الأمن لمشروع القرار العربي الهادف إلى رفع الاحتلال عن الأرض الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وقال " عبرنا عن بالغ أسفنا وخيبة أملنا لهذا الرفض، مؤكدين أنه لم يعد مقبولا ، ألا يتحمل المنتظم الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن، مسؤولياته في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم في الشرق الأوسط وفي العالم".

وأكد السيد صلاح الدين مزوار أن "عدم بلوغ الأصوات الكافية لتبني مجلس الأمن مشروع القرار لا يعني إطلاقا تعارضه مع إرادة المجتمع الدولي، المتمثلة في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن دولة فلسطين شهر نوفمبر 2012، ولن يكون أبدا قدرا محتوما، بل إنه جزء من الإكراهات والصعوبات والعراقيل التي ما فتئت القيادة الفلسطينية تواجهها بدون كلل ولا ملل، واستطاعت تجاوز البعض منها بكل تبصر وحكمة لأنها، ومعها العربõ والمسلمون، تدافع عن قضية عادلة".

وأشار إلى أن " مشروع القرار كان له ما قبله، تجلى في صحوة الضمير الدولي لنصرة حق الشعب الفلسطيني"، وأكد أنه " حتى وإن رفض ، سيكون حتما له ما بعده".

وتوقع أن يكون هناك تنام في وتيرة الاعترافات بدولة فلسطين، وأن يصبح المجتمع الدولي أكثر إلحاحا، من أي وقت مضى لإعادة النظر في الإطار الذي تجري فيه المفاوضات، والمطالبة بأن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته للدفع بمسلسل مفاوضات مؤطرة بجدول زمني وبأهداف واضحة. 

وأشاد السيد صلاح الدين مزوار بالمرونة التي أبدتها القيادة الفلسطينية ، مع تشبثها القوي بالثوابت وبقرارات الشرعية الدولية في جميع القضايا الجوهرية وعلى رأسها القدس الشريف، عاصمة لدولة فلسطين المستقلة، وبطلان المستوطنات، إلى جانب رفض المفاهيم المغلوطة التي لن تؤدي إلى الحل العادل الدائم.

وأكد السيد صلاح الدين مزوار في الختام تضامن المملكة المغربية مع الشعب الفلسطيني وقيادته، برئاسة فخامة الرئيس محمود عباس، في النهج الذي يرتؤونه ، مؤكدا ان المغرب، الذي يرأس عاهله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لجنة القدس، "على أتم الاستعداد لكي يضطلع بدوره، كفاعل في (الإطار التفاوضي الجديد)، الموسع، للمساعدة في التوصل إلى اتفاق، خاصة فيما يتعلق بالقدس الشريف".

وزير الشؤون الخارجية والتعاون يبحث بالقاهرة مع نظيره الليبي تطورات الوضع في البلاد

بحث السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، يوم الخميس بالقاهرة، مع نظيره الليبي ، محمد دايري، تطورات الوضع في ليبيا والعلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها.

وتناول اللقاء ، الذي عقد على هامش الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الدعم المغربي للشرعية والاستقرار بليبيا من خلال تشجيع قنوات الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين في أفق بناء مؤسسات ليبيا وفق تطلعات الشعب الليبي .

كما تطرق الجانبان إلى تطورات الوضع في ليبيا على ضوء تحركات مبعوث الأمم المتحدة لليبيا في محاولة منه لإنجاح مسار الحوار بين الفرقاء الليبيين ودعم الشرعية في مواجهة خطر المساس بسيادة ليبيا ووحدتها الوطنية.

وشدد السيد صلاح الدين مزوار على أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس على استعداد دائم لدعم الشعب الليبي ومواكبة مسار بناء دولته والحفاظ على استقراره ومواجهة كل محاولات المساس بوحدة وسيادة ليبيا.

وجدد، في هذا الصدد، التأكيد على مبادرة المغرب بتكوين قوات الجيش والأمن الليبيين ، معتبرا أن التزام المغرب في هذا الاطار ما يزال قائما .

ومن جانبه أكد الوزير الليبي أن المؤسسات الشرعية بليبيا تتطلع إلى دور أكبر للمغرب في إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السائدة ويضع حدا للوضع غير المستقر بهذا البلد ومواكبة مسار بناء المؤسسات الديمقراطية والاستفادة من خبرات المملكة في مجال المصالحة وتكوين الجيش وقوات الأمن الليبي .

بدء أشغال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية

انطلقت، يوم الخميس بالقاهرة، أشغال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية .

ويبحث الاجتماع الذي ينعقد تحت رئاسة موريتانيا، وبحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، مستجدات القضية الفلسطينية في ضوء رفض مجلس الأمن لمشروع القرار الفلسطيني العربي بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

كما يناقش الاجتماع الذي ينعقد بناء على طلب فلسطيني، التحرك العربي وحشد الجهود لإنجاح مشروع القرار العربي في مجلس الأمن من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

ومن المقرر أن يدرس المجلس في هذا الصدد مجموعة من مشاريع القرارات والتوصيات أعدتها لجنة مبادرة السلام العربية خلال اجتماع عقدته صباح اليوم بمقر الجامعة العربية بحضور الرئيس الفلسطيني والأمين العام للجامعة الدول العربية، نبيل العربي. 

وسيبحث الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية فضلا عن القضية الفلسطينية، تطورات الأوضاع في ليبيا وجهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة فيها، ويطلع على تقرير للأمين العام للجامعة العربية حول مشروع استراتيجية عربية لحماية الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب .

ويمثل المغرب في هذا الاجتماع وفد برئاسة السيد صلاح الدين مزوار ، ويضم على الخصوص سفير المملكة في القاهرة ، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السيد محمد سعد العلمي.

(ومع-15/01/2015)