الذكرى 18 لعيد العرش

شخصيات حكومية ودبلوماسية بالدوحة ترى في خطاب العرش إشعاعا وأبعادا دلالية تتجاوز حدود المغرب
اعتبرت شخصيات حكومية ودبلوماسية بالدوحة أن الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة العرش المجيد تضمن أبعادا دلالية تتجاوز حدود المغرب وتلتقي في حسمها وصدقيتها وتفاعلها مع الواقع المعيش بمواقف جلالته من قضايا عربية وإسلامية مصيرية.
وفي هذا الصدد، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، السيد سلطان بن سعد المريخي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال مشاركته في احتفال السفارة المغربية بعيد العرش المجيد،أمس الأحد ، إن كل خطاب لصاحب الجلالة الملك محمد السادس هو "خطاب أمة"، لا ينحصر اشعاعه وأبعاده ودلالاته في المملكة المغربية بل يتعداه الى باقي الوطن العربي.
ومن جهته، اعتبر سفير دولة فلسطين في الدوحة، السيد منير غنام، في تصريح مماثل، أن خطاب جلالة الملك بمناسبة عيد العرش، في قوته واستهدافه للقضايا ذات الأولوية الوطنية الخاصة بالمعيش اليومي للمواطنين المغاربة، لا يمكن إلا أن يحيل إلى موقف جلالته القوي والمتفاعل مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القدس والمسجد الأقصى في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتعنته، وذلك من خلال الرسالة التي بعث بها جلالته الى الأمين العام للأمم المتحدة، وموقفه الحاسم في دعم الشعب الفلسطيني و"هو موقف أخوي صادق مشهود للمملكة المغربية منذ عصور".
كما حرص الدبلوماسي الفلسطيني على التذكير بما تتميز به علاقة المغرب بفلسطين في ظل "رئاسة جلالة الملك حفظه الله للجنة القدس"، وما تأخذه قضية القدس والقضية الفلسطينية من مساحة واسعة ضمن اهتمامات جلالته، معبرا عن اعتزازه وكل الفلسطينيين بالقيادة المغربية والشعب المغربي الأصيل.
نفس التوجه عبر عنه سفير الجمهورية اللبنانية بالدوحة، السيد حسن نجم، في تصريح مماثل ، حين أكد أن خطاب جلالة الملك في صدقيته وموقفه الحاسم من قضايا داخلية تمس المواطن المغربي، يلتقي بمواقف مماثلة لجلالته من قضايا تستأثر باهتمام العرب والمسلمين عموما، خاصة ما يتعلق منها بموقفه من قضية القدس التي يوليها جلالة الملك "عنايته الفائقة كونه رئيسا للجنة القدس"، في سياق ما تعرضت له في الآونة الأخيرة من انتهاكات من قبل سلطات الاحتلال، وما كشفت عنه رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة من متابعة دقيقة لواقع ما يجري وتفاعل إيجابي ورعاية ودعم "لنضال الإخوة المقدسيين والمرابطين ببيت المقدس والفلسطينيين عموما".
عيد العرش في المغرب لحظة رمزية عميقة ومناسبة لتقييم المنجزات التي لا يفتر طموح المغرب لتحقيق المزيد منها (ديبلوماسي)
أبرز سفير المغرب لدى بولونيا السيد يونس التيجاني ،في حديث صحافي نشر يوم الاثنين ، أن عيد العرش ،الذي "يخلد سنويا بحماس كبير ،يعد لحظة روحانية رمزية ذات دلالات عميقة ،ومناسبة لتقييم المنجزات ،التي لا يفتر طموح المغرب لتحقيق المزيد منها".
وأكد السيد التيجاني ،في حديث نشرته صحيفتا "تي تي جي " و"بولسكي ميديا" الإلكترونيتان ، أن مناسبة عيد العرش ،التي يخلدها الشعب المغربي منذ سنة 1934 ، تعتبر أيضا "وقفة تأمل وتقييم موضوعي وعقلاني للنهج التنموي الشامل والمتكامل ،الذي يسير عليه المغرب ،منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين ،لتحقيق التطور الاجتماعي والاقتصادي المنشودين ، وما حققه من انجازات عظيمة لتحقيق الاستقرار السياسي ودعم البناء الديموقراطي ودولة المؤسسات" .
وأضاف أن "المغرب ،بفضل القيادة الرشيدة والحكيمة لصاحب الجلالة ، لا يكتفي بالنتائج الايجابية الظرفية التي حققها ويبرزها الواقع ،وإنما يحدوه الأمل لتحقيق مزيد من الانجازات ومواجهة تحديات الاقتصاد الحديث وإطلاق مزيد من المشاريع البنيوية والمهيكلة لتشمل كل ربوع المملكة وتحقق أهداف التنمية الاجتماعية والتكامل المجالي".
وأشار السفير الى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس "أصر منذ توليه الحكم على الانفتاح أكثر فأكثر على محيطه الإقليمي والقاري ،ونقل التجارب المتميزة التي راكمها في مختلف جوانب التنمية وتمديد التعاون مع الدول الأفريقية ،كواحدة من الأسبقيات والأولويات الاستراتيجية".
وفي هذا السياق ،أوضح أن صاحب الجلالة "حرص على زيارة العديد من الدول الأفريقية ،التي كللت بتوقيع المئات من الاتفاقيات التي تلامس مختلف أوجه التعاون البيني والمتعدد الأطراف ، والتي شملت ليس فقط الدول التي تربطها والمغرب علاقات تقليدية تمتد لعقود من الزمن ،وإنما أيضا دولا أخرى من وسط وشرق وجنوب أفريقيا ،ما مكن من مأسسة التعاون وإعطائه بعدا مستقبليا يعد بالكثير من النجاحات".
وأسفرت زيارات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمختلف دول أفريقيا ،حسب ذات المصدر ،عن "بلورة استثمارات نوعية وذات أهمية استراتيجية للقارة الأفريقية ، من ضمنها على سبيل المثال وليس الحصر ،مشروع بناء خط لنقل الغاز النيجيري لدعم إمدادات الغاز من البلدان الأفريقية نحو أوروبا، والذي من المتوقع أن يساهم في إعطاء دفعة قوية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين القارتين العجوز والسمراء ،وتثمين موارد الطاقة الأفريقية ،إضافة الى مصانع متكاملة لإنتاج الأسمدة خاصة في أثيوبيا ونيجيريا".
وأشار الى أن الاستثمارات الوطنية بأفريقيا "عرفت في السنوات الأخيرة ،من حيث الحجم والقيمة وتغطيتها الجغرافية ،التي تشمل نحو 25 دولة أفريقية ،نموا مضطردا ،ما جعل المغرب حاليا يعد ثاني مستثمر بالقارة الافريقية في مختلف القطاعات الحيوية ،كقطاع البناء والسكن والتأمين والبنوك والنقل والمستحضرات الدوائية والاتصالات وغيرها".
وأكد الدبلوماسي المغربي أن من الأمثلة المهمة على الالتزام القوي للمملكة المغربية مع عمقها الافريقي هي "المبادرة الانسانية التي تبناها المغرب في سياسة الهجرة بتوجيهات ملكية سامية ،لحل القضايا الاجتماعية للمهاجرين واللاجئين الأفارقة ، خاصة المتحدرين من دول جنوب الصحراء ،وتسوية أوضاعهم القانونية وإدماجهم في المجتمع المغربي ،وهو الأمر الذي استفاد منه لحد الآن أزيد من 20 ألف مهاجر".
وأبرز أن تميز المغرب يتجلى أيضا في "اعتماده على سياسة استراتيجية لمكافحة الإرهاب، مسترشدة بتدابير ملموسة تقوم على مكافحة التطرف والفقر والاقصاء الاجتماعي وضمان سيادة الأمن والطمأنينة ومحاربة الأمية"، مشددا على أن هذه الاستراتيجية "تتوخى أيضا دعم التنمية الاجتماعية وضمان سيادة القانون".
وقال السيد التيجاني أن إنجازات المغرب في الميادين السياسية والاقتصادية توجت هذا العام ب"الحدث التاريخي المتعلق بعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الأفريقي ،التي لقيت إشادة كبيرة من طرف رؤساء العديد من الدول الافريقية".
وبخصوص العلاقات المغربية البولونية ،أبرز الدبلوماسي المغربي أن "التعاون الثنائي يسير في الاتجاه الصحيح ويحقق تراكمات نوعية ويأخذ منحى تصاعديا من سنة لأخرى ،وهو ما تعكسه المشاورات السياسية المنتظمة والمشاركات القيمة والنوعية للخبراء والأكاديميين البولونيين في مؤتمر المناخ (لكوب 22 ) والمنتدى السنوي (كرانس مونتانا) بالداخلة ،وتطور التعاون البرلماني بين البلدين من خلال إنشاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البولونية في بحر السنة الجارية" .
وأكد السيد التيجاني أنه ،وعلى نفس الوتيرة ، تم فتح العديد من الخطوط الجوية المباشرة بين مدن مغربية وأخرى بولونية ،وحقق المغرب خلال السنة الجارية حضورا متميزا في السوق السياحية البولونية توج بحصوله على جائزة التميز في المعرض السياحي الدولي بوارسو ،وعكسه الاهتمام المتزايد للسياح البولونيين بوجهة المغرب الذي تؤكده الأرقام المتطورة من سنة لأخرى وتسجيل نسبة زيادة تقدر بنحو 70 في المائة خلال شهر يونيو الماضي مقارن مع ما تم تحقيقه خلال يونيو 2016 .
خطاب جلالة الملك بمناسبة عيد العرش تنبيه شديد اللهجة للموظفين والسياسيين الذين لا يأخذون مهامهم النبيلة على محمل الجد(محلل سياسي)
أكد المحلل السياسي مصطفى طوسا أن الخطاب الذي القاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مساء السبت بمناسبة عيد العرش كان بمثابة تنبيه شديد اللهجة للموظفين والسياسيين الذين لا يأخذون مهامهم النبيلة على محمل الجد .
وقال طوسا في مقال نشر بموقع (اطلس أنفو) إن هذا الخطاب كان في مستوى السياق الاجتماعي الذي يجتازه شمال المغرب بشكل خاص، مشيرا الى أن جلالة الملك بدأ خطابه بالحديث عن التقدم الذي لم يكن في مستوى تطلعات المغاربة والذي نجم عنه واقع مخيب للامال.
وأضاف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس انتقد بشدة أداء الموظفين الذين لا ينخرطون بما فيه الكفاية في خدمة المواطنين ، بل يظل هاجسهم الوحيد هو الحصول على الترقية، مضيفا انه يتعين على هؤلاء الموظفين تقديم استقالتهم من مهامهم ما دام اختيارهم وتصرفاتهم تمس بمصالح المواطنين.
وقال ان جلالة الملك انتقد ايضا بعض مسؤولي الطبقة السياسية الذين يضعون حساباتهم السياسوية قبل المصلحة العامة وخدمة المواطنين، والذين تسببوا بتصرفاتهم غير المسؤولة في خلق التوتر الاجتماعي الذي تعيشه مدينة الحسيمة.
وخلص مصطفى طوسا إلى القول أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اشاد بقوات الامن التي كانت في مستوى المهام الموكولة إليها .
عمالة وجدة أنجاد .. إطلاق مشاريع تنموية بمناسبة عيد العرش المجيد
جرى، يوم السبت بجماعات ترابية في عمالة وجدة أنجاد، إطلاق مشاريع تنموية في عدد من القطاعات، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وفي هذا السياق، أعطى والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، السيد معاذ الجامعي، رفقة رئيس مجلس جهة الشرق ومنتخبين ومسؤولين محليين، الانطلاقة لأشغال غراسة اللوز على مساحة تقدر ب400 هكتارا بالجماعة القروية بني خالد، بتكلفة إجمالية تصل إلى 10.2 مليون درهم.
وسيستفيد من هذا المشروع، على مدى سنتين، أكثر من 200 فلاح. ويرتقب أن تصل الإنتاجية إلى 1.5 طن في السنة. كما يرتقب أن يرتفع مدخول الفلاح الواحد من 600 إلى 13900 درهم للهكتار.
ويشمل هذا المشروع، علاوة على ذلك، إزالة وجمع الأحجار على مساحة إجمالية تقدر ب200 هكتار، وعلى دعم الفلاحين من خلال رصد 0.6 مليون درهم للتأطير التقني والإرشاد الفلاحي.
ويندرج هذا المشروع ضمن مشاريع التنمية الفلاحية وجدة الكبرى (2016 - 2020) الذي يتوخى تأهيل الجماعات القروية والمناطق الحدودية بها عبر إعطاء دفعة قوية للنشاط الفلاحي.
كما أعطى الوالي والوفد المرافق له الانطلاقة لمشروع تشييد ملعب للكرة المستطيلة بالقرب من جماعة بني خالد، وذلك بتكلفة بلغت 12 مليون درهم.
وتهم أشغال بناء هذه المنشأة الرياضية، التي تنجز بشراكة بين وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ووزارة الشباب والرياضة ومجلس جهة الشرق وعمالة وجدة أنجاد وجماعة بني خالد، تهيئة ملعب الكرة المستطيلة وبناء سياج حول الملعب وتهيئة طريق الولوج إلى الملعب وبناء مرافق صحية وإدارية وغيرها.
وفي السياق ذاته، جرى توزيع مولدات كهربائية ولوحات شمسية متنقلة في إطار البرنامج الاستعجالي لتنمية المناطق الحدودية بجهة الشرق. وتستفيد من هذا المشروع بعمالة وجدة أنجاد جماعتا بني خالد وبني درار.
وتبلغ كلفة هذا المشروع، الذي ينجز بشراكة بين مجلس جهة الشرق ووزارة الداخلية ووزارة المالية وولاية جهة الشرق، أزيد من 4 ملايين و987 ألف درهم.
الخطاب الملكي السامي يؤكد مجددا أن الصراحة والتطلع الى العمل المتكامل من شيم المغاربة (خبيرة بولونية)
اعتبرت مالجورزاتا بونيكوفسكا رئيسة مركز الأبحاث البولوني للعلاقات الدولية (التينك – تانك ) ،أن الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين ،"أكد مجددا أن الصراحة والتطلع الى العمل المتكامل من شيم المغاربة".
وأضافت ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء يوم الاثنين ، أن "الصراحة التي تحدث بها جلالته خلال خطاب العرش وضعت اليد على أهم الإشكالات التي يتطلع المغرب الى تجاوزها من أجل تجويد الأداء في مختلف القطاعات المهمة ،والاستمرار على نفس النهج التنموي ونسق التطور ،وتمكين كل المغاربة بدون استثناء من الاستفادة من التقدم والتطور الذي تحققه المملكة" .
ورأت الخبيرة البولونية ،التي تترأس أحد أكثر مراكز الدراسات تأثيرا في شرق ووسط أوروبا والذي يوجد مقره بوارسو ، أن "دعوة الخطاب الملكي السامي الى كل المسؤولين المغاربة الى مزيد من المثابرة والاجتهاد وتحمل المسؤولية بالكامل وضمان إلتقائية البرامج ، له ما يبرره ،باعتبار أن ما حققه ويحققه المغرب في كثير من المجالات الحيوية ،كما وقفت أنا على ذلك شخصيا ، هو بمثابة محرك لتطلع المغرب لإنجازات أخرى حتى يجني ثمارها كل المغاربة بدون استثناء ولا إقصاء " .
وأبرزت أن تطلعات المغرب المتجددة ،كما عبر عنها صاحب الجلالة في خطاب عيد العرش ، "هي في صالح أوروبا نفسها ،لأن شأن المغرب هام بالنسبة للقارة ،باعتبار أن المملكة تعد حلقة أساسية في منظومة الأمن والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والاستقرار بالمنطقة ،التي تتقاسم جغرافيتها أوروبا وأفريقيا ".
وأكدت أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعكس أيضا أن المغرب "البلد القوي والمستقر والنموذج على الصعيد الإقليمي لا يقبل ولا يكتفي بالمنجزات البسيطة ،بل يطمح دائما الى التميز والنجاح والتوفق الكامل "،مضيفة أن تحقيق ذلك "مسؤولية تقع على عاتق كل مدبري الشأن العام والمكونات السياسية بالبلد" .
(ومع 31/07/2017)
جلالة الملك عبر عن عزمه الأكيد من أجل الدفع بالمغرب إلى الأمام والاستجابة لمطالب شعبه (نائب رئيس برلمان بروكسل)
أكد فؤاد أحيدار نائب رئيس برلمان بروكسل أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عبر عن عزمه الأكيد من أجل الدفع بالمغرب إلى الأمام والاستجابة لمطالب شعبه.
وقال السيد أحيدار وهو بلجيكي من أصل مغربي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء " أشيد عاليا بخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، والذي عبر فيه جلالته عن عزمه الأكيد من أجل الدفع بالمغرب إلى الأمام والاستجابة لمطالب شعبه، من خلال القضاء على جميع أنواع لا مسؤولية، وفساد وانعدام أمانة بعض المسؤولين في الإدارة العمومية سواء في الحسيمة أو غيرها ".
وبعدما أعرب عن متمنياته ب" طول العمر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي "، نوه نائب رئيس برلمان بروكسل ب " صراحة " و" شجاعة " الخطاب الملكي الذي يذكره بخطاب يوليوز 2015 " والذي تضمن تعليمات قوية للمصالح القنصلية بالخارج من أجل تحسين، وتبسيط وتحديث الخدمات التي تقدمها للمغاربة المقيمين بالخارج "، مما يعني أن جلالة الملك، يقول السيد أحيدار، "يتابع عن قرب انشغالات المواطنين سواء في المغرب أو الخارج وأنه في إنصات دائم لمطالب المغاربة ".
ونوه السيد أحيدار " بالتحذير الملكي " اتجاه المسؤولين الذين فشلوا في أداء واجبهم المتمثل في خدمة المواطنين. وأعرب عن أسفه بالقول " عندما نبايع الله والملك والوطن، ونفشل في التزامنا، لا أتصور مشاعر الخجل والعار التي تحرك قلوب هؤلاء المسؤولين ".
وبالنسبة لأحيدار، فإن الخطاب الملكي يجب أن يشكل " خارطة طريق لأي موظف مهما اختلفت درجته، والذي عليه قراءته كل صباح قبل بدأ العمل. وإذا كان هذا الخطاب لا يذكره بمسؤولياته ولا يوقظ في نفسه شعورا بالعزيمة، فإني أدعوه، ولو احتراما لنفسه، لأن يغادر منصبه ".
وذكر نائب رئيس برلمان بروكسل بأن جلالة الملك وضع الأصبع على عدد من الاختلالات التي لها آثار مباشرة وخطيرة على حياة المواطنين.
ويتعلق الأمر، بالنسبة للسيد أحيدار، ب" دعوة صارمة ولا لبس فيها لإعادة الأمور إلى نصابها للمسؤولين الحكوميين، والأحزاب السياسية والمنتخبين حتى لا يختبئوا وراء أي عذر كيفما كان من أجل التهرب من أداء مهامهم ".
وأضاف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ذكر بأن " الوطن في حاجة إلى إدارة فعالة، وفاعلين ومواطنين شرفاء ومخلصين، وأن كل مغربي، من صغيره إلى كبيره، أين ما كان، يعتبر شريكا من أجل تقدم بلاده "، مجددا في هذا السياق استعداده كأحد أفراد الجالية المغربية ببروكسل، المساهمة في أداء هذه المهمة.
ونوه نائب رئيس برلمان بروكسل، من جهة أخرى، بالقرار الملكي منح العفو لعدد من المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرائم أو أعمالا خطيرة خلال الأحداث التي عرفتها منطقة الحسيمة.
(هافينغتون بوست): خطاب جلالة الملك "نموذج يحتذى" لتفكير نقدي قوي
كتبت اليومية الأمريكية واسعة الانتشار (هافينغتون بوست) أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة بتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، يتميز بكونه "نموذج يحتذى" لتفكير نقدي وخطاب سياسي جديد، يعكس تشخيصا قويا لوضع البلاد، في إطار مقاربة "نادرة في تاريخ المنطقة العربية".
وأبرزت اليومية الأمريكية المؤثرة، في مقال تحليلي من توقيع أحمد الشرعي، الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، أنه "من النادر في تاريخ الخطاب السياسي في المنطقة العربية وجود رئيس دولة معينة يقوم بتشخيص علني لبلاده وبكيفية عميقة ومباشرة".
وأوضحت (هافينغتون بوست) أن جلالة الملك "يقدم نموذجا مثاليا لنموذج جديد من الخطاب السياسي من خلال خطابه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ18 لاعتلائه العرش"، مشيرة إلى أن جلالة الملك لم يشر إلى القضايا الإقليمية والدولية، التي يحظى فيها المغرب بثقة العديد من الحلفاء، واختار أن يركز خطابه على الوضع الداخلي".
وأبرز المقال التحليلي، في هذا الصدد، أن جلالة الملك قال، في خطابه، إنه "بقدر ما يحظى به المغرب من مصداقية، قاريا ودوليا، ومن تقدير شركائنا، وثقة كبار المستثمرين، ك"بوينغ" و"رونو" و"بوجو"، بقدر ما تصدمنا الحصيلة والواقع، بتواضع الإنجازات في بعض المجالات الاجتماعية، حتى أصبح من المخجل أن يقال أنها تقع في مغرب اليوم".
وقال جلالة الملك "فإذا كنا قد نجحنا في العديد من المخططات القطاعية، كالفلاحة والصناعة والطاقات المتجددة، فإن برامج التنمية البشرية والترابية، التي لها تأثير مباشر على تحسين ظروف عيش المواطنين، لا تشرفنا، وتبقى دون طموحنا".
وأضاف جلالة الملك أنه "على سبيل المثال، فإن المراكز الجهوية للاستثمار تعد، باستثناء مركز أو اثنين، مشكلة وعائقا أمام عملية الاستثمار، عوض أن تشكل آلية للتحفيز، ولحل مشاكل المستثمرين، على المستوى الجهوي، دون الحاجة للتنقل إلى الإدارة المركزية".
وأشارت "هافينغتون بوست" إلى أن خطاب جلالة الملك "خصص عبارات قاسية للطبقة السياسية"، مؤكدا أن "ممارسات بعض المسؤولين المنتخبين، تدفع عددا من المواطنين، وخاصة الشباب، للعزوف عن الانخراط في العمل السياسي، وعن المشاركة في الانتخابات. لأنهم بكل بساطة، لا يثقون في الطبقة السياسية، ولأن بعض الفاعلين أفسدوا السياسة، وانحرفوا بها عن جوهرها النبيل".
وقال جلالة الملك، في هذا السياق، إنه "وأمام هذا الوضع، فمن حق المواطن أن يتساءل : ما الجدوى من وجود المؤسسات، وإجراء الانتخابات، وتعيين الحكومة والوزراء، والولاة والعمال، والسفراء والقناصلة، إذا كانون هم في واد، والشعب وهمومه في واد آخر ؟".
وأوضح جلالة الملك بالقول "غير أن هذا لا ينطبق، ولله الحمد، على جميع المسؤولين الإداريين والسياسيين، بل هناك شرفاء صادقون في حبهم لوطنهم، معروفون بالنزاهة والتجرد، والالتزام بخدمة الصالح العام".
وأبرزت (هافينغتون بوست)، في هذا السياق، الدعوة التي وجهها جلالة الملك من أجل تغيير للعقليات على أساس من روح المسؤولية والمشاركة المدنية، وفي إطار دينامية جديدة داخل الخدمة العمومية والأحزاب السياسية المطالبة باختيار أحسن النخب المؤهلة لتدبير الشأن العام.
وسجل كاتب المقال التحليلي، من جهة أخرى، أن المستوى العالي من الصراحة والتشخيص القوي الذي يميز هذا الخطاب الملكي السامي إلى الأمة يجد سنده في وقوف المجتمع الوطني بتنوعه الواسع وراء جلالة الملك، الحامل لشرعية وتقليد عريقين.
وشددت (هافينغتون بوست) على أن جلالة الملك عمل، على مدى السنوات الثمانية عشر الماضية، على ترسيخ قيم المساواة في الدستور وعلى جعل المغرب يتموقع كشريك يحظى بالاحترام والإنصات لدى المجتمع الدولي، في إطار رؤية استراتيجية استباقية للتنمية تضع رفاهية المواطنين في صلب غاياتها.
الخطاب الملكي يقدم تشخيصا موضوعيا وواقعيا لوضعية الحكامة العمومية
أكد سعيد خمري أستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن الخطاب الملكي السامي الذي وجه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة مساء أمس السبت بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش، يقدم تشخيصا موضوعيا وواقعيا لوضعية الحكامة العمومية.
وأوضح الأستاذ خمري، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي كان واضحا ومباشرا في نفس الوقت،وذلك من خلال إشارته إلى أن المجتمع المغربي يعاني من اختلالات عميقة مرتبطة من جهة بالإدراة التي تنتج أحيانا سياسة الإهمال، ومن جهة أخرى بالأحزاب التي لا تقوم بعضها بالأدوار المنوطة بها في التأطير والوساطة.
وأشار السيد خمري إلى أن الخطاب الملكي يمنح خارطة طريق لكي يشتغل الأشخاص العاملون في الإدارة العمومية بطريقة جدية وفعالة لصالح المواطنين، مع التأكيد على أن الأحزاب السياسية يتعين عليها أن تعيد النظر في سياساتها لتستجيب لانتظارات الساكنة عبر التأطير والوساطة.
كما سجل الأستاذ الجامعي أن الخطاب الملكي دعا إلى تظافر كل الجهود من أجل تعزيز السياسات التنموية لصالح المواطنين بكل جهات المغرب، موضحا أن تحقيق هذا الهدف رهين بربط المسؤوبية بالمحاسبة.
أكادير .. تدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية ذات الطابع السوسيو-اقتصادي بمناسبة عيد العرش المجيد
شهدت عمالة أكادير-إداوتنان، بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، تدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية ذات الطابع السوسيو-اقتصادي.
وهكذا تعزز القطاع الفندقي، وهو أحد القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الجهوي، بافتتاح مؤسسة جديدة من الصنف الراقي، خلال حفل ترأسه والي جهة سوس-ماسة أحمد حجي.
ويتوفر هذا الفندق البوتيك الجديد، المشيد على مساحة هكتارين في المنطقة السياحية، على مئات الأجنحة والغرف والمقاهي والمطاعم، وحمام حراري، فضلا عن أماكن مختلفة للتنشيط ونقاط للبيع. وقد تطلب بناؤه استثمارا قيمته 150 مليون درهم، دون احتساب الأراضي التابعة للدولة.
وفي إطار تعزيز ولوج الأشخاص المعوزين للخدمات الصحية، تم تدشبن مركز للعلاجات الأولية بالحي المحمدي.
وسيمكن هذا المركز، المنجز على مساحة 347 متر مربع، من تحسين الولوج إلى العلاجات الطبية للقرب ل33 ألف من ساكنة الدواوير المجاورة لآيت المودن وتاوكت وإيغلي وأودردور.
وتتوفر هذه المنشأة الصحية على قاعات للاستشارة وكافة التجهيزات الطبية الضرورية لضمان مختلف الخدمات، من بينها الطب العام، وصحة الأم والطفل والأمراض المزمنة.
وبهذه المناسبة أيضا، قام والي جهة سوس ماسة رفقة منتخبين محليين بتوزيع العديد من الحافلات المدرسية وسيارة إسعاف والعديد من المعدات لمختلف الجماعات القروية وعمالة أكادير-داوتنان.
وتم تمويل هذه المعدات في إطار البرامج الرامية، على الخصوص، إلى دعم قطاعات الصحة والتربية الوطنية.
وتهدف، أيضا، إلى تعزيز الجهود المبذولة في مجالات مكافحة الهدر المدرسي، وتشجيع تمدرس الفتاة القروية، وتقريب العلاجات الطبية لفائدة ساكنة المناطق النائية.
إصدار قطعة نقدية تذكارية من فئة 250 درهما
أعلن بنك المغرب، يوم الأحد، عن إصدار قطعة نقدية تذكارية فضية من 250 فئة درهما، بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
وأوضح بنك المغرب، في بلاغ له، أنه سيتم بيع هذه القطعة النقدية للعموم بشبابيك بنك المغرب وبمتحفه ابتداء من 15 غشت 2017 بسعر 550 درهما للقطعة الواحدة.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه القطعة تتكون من مزيج الفضة (الفضة 925) والنحاس (75)، وتزن 28,28 غراما بقطر يصل إلى 38,61 ميليمترا.
وأشار البنك إلى أن وجه القطعة النقدية يحمل صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وعبارتي "محمد السادس" و"المملكة المغربية" مع الإشارة في الأسفل إلى تاريخ 2017-1438.
وكتبت على ظهر القطعة النقدية، حسب بنك المغرب، عبارة "الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالة الملك على العرش" مع ترجمتها الفرنسية في الأسفل.
وأبرز أنه تم تزيين وسط ظهر القطعة بنقش تمثيلي لباب السفراء وأغصان الزيتون محاط بشعار المملكة بالإضافة إلى القيمة الإسمية بالحروف والأرقام "مائتان وخمسون درهما (250 درهما).
مصطفى السحيمي: الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش تضمن حكما صارما لبعض أشكال الحكامة العمومية
أكد أستاذ القانون والمحلل السياسي، مصطفى السحيمي، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، مساء يوم السبت، بمناسبة عيد العرش، تضمن حكما صارما بشأن بعض أشكال الحكامة العمومية ومساءلة للاختلالات التي تعرفها.
وسجل السيد السحيمي، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإدارة، كما أكد ذلك الخطاب الملكي، لا تضطلع بأدوراها، وليست ناجعة ولا تستجيب دائما لانتظارات وحاجيات المواطنين والمرتفقين، مبرزا أن جانبا مهما من الموظفين ينطبق عليهم هذا التوصيف، مقابل قطاع خاص يستفيد من حكامة جيدة ويتميز بالنجاعة والجودة.
وذكر أن التباين بين القطاع العام والقطاع الخاص أحد عوامل الاختلالات المؤثرة في التنمية الجهوية والمتميزة بتسجيل تأخر في بعض المجالات الترابية، مضيفا أن هذا التباين مرتبط أيضا، كما أكد جلالة الملك، ببعض الممارسات السياسية السلبية وأعمال الأحزاب السياسية.
وأبرز المحلل السياسي تذكير جلالة الملك في خطابه السامي بأن مبدأ المسؤولية مرتبط بمبدأ المحاسبة، كما كرس ذلك دستور 2011.
وخلص إلى أن جلالة الملك دعا، بذلك، إلى إرساء "مرحلة جديدة من العمل السياسي وأوضح مضمونها الذي يشمل تغيير العقليات وإرساء إدارة فعالة، وأحزابا سياسية تدير ظهرها إلى السباق نحو المناصب والريع السياسي والمزيد من التعبئة لخدمة المواطنين وتلبية انتظاراتهم وحاجياتهم وتطلعاتهم".
وبشأن ملف الحسيمة، قال المحلل السياسي إن جلالة الملك نفى وجود رؤية "أمنية" وأكد جلالته أن المبدأ الوحيد المعمول به في هذا الشأن هو تطبيق القانون واحترام المؤسسات.
وأضاف أن جلالة الملك أشاد، بهذا الخصوص، بعمل رجال الأمن الذين يضطلعون، في ظل أوضاع صعبة، بواجباتهم ممثلة في ضمان أمن واستقرار البلاد وضمان طمأنينة المواطنين، مبرزا تأكيد جلالة الملك أن "من حق المغاربة، بل من واجبهم، أن يفتخروا بأمنهم".
وتوقف المحلل السياسي عند إعراب جلالة الملك عن الأسف للعجز المسجل على مستوى تفعيل دستور 2011، وأعاد جلالته التأكيد على أن مهامه الدستورية تلزمه بضمان أمن البلاد واستقرارها، والسير الجيد للمؤسسات وكذا ضمان حقوق وحريات المواطنين.
وأضاف أن الخطاب الملكي أكد على أن تفعيل تفعيل الدستور على أرض الواقع يسجل تراجعا فيما النموذج المؤسسي المغربي من الأنظمة السياسية المتقدمة.
وقال إن جلالة الملك شدد، أيضا، أن على أي مسؤول القيام بعمله في هذا الإطار أو تقديم استقالته إذا اقتضى الأمر، وأكد جلالته عزمه تعزيز المكاسب الديمقراطية واستبعاد أي تراجع إلى الوراء أو أي عرقلة لسير المؤسسات.
وأشار السيد السحيمي إلى أن جلالة الملك ألح، كذلك، على الدفع، بشكل ملموس، نحو إطلاق "مسيرة جديدة" تتمحور حول التنمية البشرية والاجتماعية التضامنية والمنصفة لفائدة مختلف جهات المملكة.
الخطاب الملكي السامي كان استثنائيا في تاريخ العهد الجديد ،بالنظر إلى قوة وصراحة مضمونه
اعتبر السيد المصطفى قاسمي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري في جامعة الحسن الاول بسطات ،أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة ، مساء يوم السبت ، بمناسبة الذكرى ال18 لاعتلائه عرش المملكة ،كان خطابا استثنائيا في تاريخ العهد الجديد ،بالنظر إلى قوة وصراحة مضمونه. وأوضح قاسمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن الخطاب الملكي السامي شخص الوضع السياسي والاداري الوطني "الذي ما لبث يعيش فيه المواطنون المغاربة مظاهر المعاناة بسبب سوء تدبيربعض السياسيين والمسؤولين الاداريين ،الذين أصبح همهم هو العبث بالمصلحة العامة من اجل تلبية مصالحهم الشخصية ،إذ على الرغم من فشلهم فهم يتطلعون الى مناصب أعلى" .
وأضاف انه لم يفت جلالة الملك أن يتطرق في خطابه إلى الوضع الذي آلت اليه الاحزاب السياسية بالمغرب، ملاحظا أن "هذه الاحزاب التي نسيت دورها الاساسي المتمثل في تأطير المواطنين وكذا إفراز نخبة سياسية ذات مصداقية وقادرة على الاسهام في رفع التحديات التي تواجهها البلاد ،أصبح شغلها الشاغل هو تنظيم المؤتمرات والانتخابات ،ولايهمها ما آلت اليه البلاد والعباد فزجت بالساحة السياسية بأشخاص افسدوا المشهد السياسي ".
و لاحظ أيضا أن خطاب جلالة الملك "جاء شديد اللهجة ،واضح المعاني ، لا يتطلب متخصصا يفك رموزه لفهم مقاصده ومضامنه لمن يهمهم الأمر" ،مستطردا أن "هؤلاء الذين يختبؤون وراء أعدار واهية لتبرير فشلهم في العمل والعبث بحقوق المواطنات والمواطنين، أساؤوا بشكل كبير للوطن ".
و أشار الى أن جلالة الملك "لم يكن ليتصور أن هذا الامر يمكن أن يصل إلى هذا الحد، بحيث ينساقون وراء حسابات شخصية من أجل تحقيق مصالحهم ،غير مكترتين بالخسارة التي الحقوها بالمغاربة ،متضرعين في ذلك بأسباب واهية".
ومن اجل ذلك، يقول الاستاذ القاسمي ، إن جلالة الملك دعا "إلى العمل بصدق ووفق القانون لحل مشاكل المواطنين أو الاستقالة اذا لم تكن لهم القدرة ، وبالتالي ترك المناصب للمغاربة الصادقين والشرفاء".
وأضاف انه ،في هذا الاطار، شدد جلالة الملك على الاعتماد على العلم والكفاءة في التعيين في مناصب المسؤولية والابتعاد عن المحاباة والحسابات السياسوية في تقلد المسؤوليات ،مذكرا جلالته أن الوقت قد حان وأكثر من أي وقت مضى للوقوف على تفعيل الدستور في ما يتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة.
و أكد مجددا الأكاديمي المغربي أن هذا الخطاب الملكي السامي "كان خطابا استثنائيا وعد من خلاله جلالته شعبه الوفي بأنه لن يسمح باستمرار هذا الامر على هذا النحو وأنه اتخذ كافة التدابير اللازمة لايقاف هذا النزيف السياسي" .
الخطاب الملكي أشار بكل وضوح لأعطاب التنمية واختلالات الإصلاحات المعتمدة في مختلف تجلياتها
قال السيد إدريس الطاهري الأستاذ الباحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس إن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش أشار ، بكل وضوح ، لأعطاب التنمية، واختلالات الإصلاحات المعتمدة في مختلف تجلياتها.
وأبرز السيد الطاهري لوكالة المغرب العربي للانباء أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد على المفارقات الصارخة بين وثيرتي عمل القطاعين الخاص والعام على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا الى أنه على عكس القطاع الخاص لازال القطاع العام بالمغرب يعاني اختلالات وتعثرات تعوق تحقيق التنمية المنشودة.
وتابع أن الخطاب الملكي أكد على أن اختلالات التنمية تتمثل في ضعف الحكامة وتآكل نظام الوظيفة العمومية والذي يتسم بضعف المردودية والنجاعة وتردي مستوى الخدمات المقدمة للمواطن والتفاوتات في التنمية المسجلة بين العديد من جهات ومناطق المغرب وضعف أداء مراكز الاستثمار.
أما على المستوى السياسي - يضيف الباحث الجامعي - فقد حمل جلالة الملك المسؤولية المباشرة للبنيات الحزبية "المهترئة" وضعف تواصلها مع المواطن واقتصارها على مرحلة الانتخابات فقط، واختبائها وراء المؤسسة الملكية وتغليبها للمصالح الحزبية الضيقة وعدم التجاوب مع حاجيات المواطن ومتطلباته، لتكون بذلك قد عمقت الهوة بينها وبينه وساهمت في تأجيج الضغوطات الاجتماعية والتي تعتبر الحسيمة نموذجا لها.
وإضافة الى الصورة التشخيصية التي قدمها الخطاب الملكي، أكد السيد الطاهري أن صاحب الجلالة طرح تصورا حول سبل الإصلاح الواجب اعتمادها على سبيل الاستعجال، منها على الخصوص ضرورة تفعيل مبدأ المحاسبة، واستبعاد الحسابات السياسية الضيقة التي تعرقل التنمية، وخدمة قضايا المواطن الأساسية، مع ضرورة تقديم المصلحة العامة على كل الاعتبارات.
كما جاء خطاب العرش - حسب قراءة السيد الطاهري - حافلا بمنظومة قيمية تحث على ضرورة التحلي بقيم وبروح وطنية عالية، والمساهمة الإيجابية في تنمية البلاد وضمان أمنها، والتي اعتبرها الخطاب الملكي السامي مسؤولية المغاربة بجميع أطيافهم.
وخلص المتحدث إلى أن خطاب جلالة الملك فضلا عن توجهه لعموم المواطنين لأجل المساهمة الإيجابية في التنمية من خلال تثمين الإنجازات المحققة والافتخار بالعديد من الإنجازات والمكاسب، تضمن تعهدا ملكيا من أجل العمل والاستمرار في تحمل المسؤولية للدفاع عن القضايا والثوابت الوطنية والاستمرار في قيادة مسيرة التنمية بصبر وثبات، تأدية للأمانة وتحقيقا للعدل.
طواف المشاعل التقليدي للحرس الملكي يلهب كورنيش المضيق بعروض مبهرة
ألهب طواف المشاعل التقليدي الذي نظمه الحرس الملكي، التجسيد الرائع لغنى الإرث الحضاري للمملكة، كورنيش المضيق مساء يوم السبت، واستقطب كعادته آلاف المتتبعين، في إطار الاحتفالات بالذكرى ال18 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
فقد جابت تشكيلات من موسيقيي ومشاة وخيالة الحرس الملكي أهم شوارع مدينة المضيق ،انطلاقا من الإقامة الملكية والى غاية شارع للا نزهة، وصولا إلى ساحة الكورنيش، على وقع نغمات عسكرية وأخرى من ريبرتوار الأناشيد والأغاني الوطنية الحماسية، التي تؤرخ لفترات مجيدة من تاريخ المملكة.
وهكذا، جذب عناصر الحرس الملكي الجمهور الحاضر بحركات متناسقة مرفوقة بإيقاعات من ربيرتوار الأغاني الوطنية، التي صدحت بعظمة المملكة واستحضرت فخر شعب بأكمله.
واستمتع الجمهور، الذي لم يفوت الفرصة لتخليد هذه اللحظات التي لا تنسى، بلوحات فنية من أداء طواف المشاعل، الذي شكل نجمة خماسية قبل أن يرسم بداخل هذه النجمة شعار المملكة.
وببدلاتهم التقليدية، قام حملة المشاعل بعزف النشيد الوطني، قبل أن تزيد جمالية هذا الحفل من خلال التنسيق الرائع والمتوازن في حركاتهم، في انسجام تام بين الحركات الاستعراضية والإيقاعات الموسيقية.
كما استعرضت تشكيلة من القوات المسلحة الملكية الجوية والدرك الملكي لوحات فنية زاخرة بالألوان، أثارت إعجاب ساكنة وزوار المدينة.
ويعتبر الطواف بالمشاعل من بين مظاهر الإبداع المغربي المتفرد والأصالة المغربية، خاصة وأن هذا الطواف، الغني بدلالاته ورمزيته التراثية والجميل في أدائه، أضحى تقليدا سنويا دأب على إنجازه بإتقان الحرس الملكي منذ سنوات بعيدة، خاصة خلال ليلتي عيدي العرش والشباب.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم الطواف بالمشاعل بمناسبة عيد العرش لأول مرة سنة 1947 انطلاقا من القصر الملكي بالرباط ليجوب أهم شوارع المدينة، على وقع نغمات الموسيقى العسكرية وفق نظام ثابت لم يعرف أي تغيير منذ ذلك التاريخ، باستثناء بعد اللوحات الفنية الاستعراضية. ويتنافس حملة المشاعل والخيالة والموسيقيون على السواء لجعل بدلاتهم في أبهى حلة، ولتقديم أجمل العروض لإمتاع الجمهور ومشاركة الشعب المغربي احتفالاته بالأعياد الوطنية التي لها وقع خاص في نفوس المغاربة من كل الأجيال.
ومنذ سنة 1993 أصبح الطواف بالمشاعل يختتم بعروض بالسلاح حيث تشكل موسيقى ومشاة الحرس الملكي لوحات كوريغرافية وهندسية رائعة تبرهن عن مدى التمرينات التي يقومون بها استعدادا لهذه المناسبات.
ويرمز هذا الطواف البديع، الذي شهدت على تفرده العديد من المدن المغربية، إلى تشبث المغاربة بتقاليدهم العريقة، وهو ما تعكسه دائما الأعداد الكبيرة التي تتقاطر بكثافة على مشاهدته سنة بعد أخرى، خاصة وأنه أصبح رمزا من رموز التعبير الوجداني للمغاربة بحدث عيد العرش المجيد.
العيون.. تدشين ووضع الحجر الأساس لإنجاز عدد من المشاريع التنموية بمناسبة عيد العرش المجيد
شهد إقليم العيون يوم السبت، تدشين ووضع الحجر الأساس لإنجاز عدد من المشاريع التنموية بمناسبة تخليد الذكرى الثامنة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وفي هذا الإطار، أشرف والي جهة العيون عامل إقليم العيون السيد يحظيه بوشعاب على تدشين فرع الحالة المدنية بالدائرة الحضرية الأولى الذي تمت توسعته وتهيئته على مساحة إجمالية تصل إلى 500 متر مربع، بقيمة مالية تقدر بملونين و500 ألف درهم.
وضم هذا المشروع إنجاز الأشغال الكبرى، وتبليط الأرضيات والجدران، والإنارة والتجهيزات الكهربائية، وأشغال النجارة (الألومنيوم والخشب) وتهيئة الواجهة، والتجهيز بكامرات المراقبة وتجهيزات السلامة وأجهزة التكييف.
كما تم إعطاء انطلاقة أشغال إعادة تأهيل وترميم شبكة تطهير السائل بمدينة العيون الشطرين (الثاني والثالث)، وذلك في إطار عقد برنامج لتمويل وإنجاز برامج التنمية المندمجة لجهة العيون الساقية الحمراء.
ويهدف هذا المشروع، الذي رصد له 74 مليون و860 ألف و80 درهم (الشطر الثاني) و71 مليون و732 ألف و40 درهم ممولة من طرف مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، إلى إصلاح وتحديث شبكة التطهير السائل وصيانة وإعادة تأهيل منشآت التطهير السائل وتوسيع هذه الشبكة لتشمل جميع الأحياء المستهدفة إلى جانب المحافظة على البيئة.
ومن أجل تقوية البنية التحتية وتأهيل المجال الحضري لمدينة العيون والرفع من قدراتها التنافسية، تم إعطاء انطلاقة تهيئة شوارع الحسن الثاني بغلاف مالي يقدر بـ56 مليون و112 ألف و864 درهم)، ومحمد الخامس بـ44 مليون و108 آلاف و866 درهم، وعمر المختار بـ33 مليون و501 ألف و506 دراهم)، وحبوها بـ52 مليون و447 ألف و225 درهم، إلى جانب تهيئة المدخل الجنوبي للمدينة بـ41 مليون و 343 ألف و 223 درهم.
وتشمل هذه المشاريع، التي تندرج في إطار اتفاقية شركة لإنجاز وتمويل التأهيل الحضري لمدينة العيون (الشطر الأول) بين مجلس جهة العيون الساقية الحمراء والجماعة الحضرية للعيون، أشغال التبليط والإنارة العمومية والمساحات الخضراء والتشجير ونافورة مائية وأنظمة السقي، وأشغال المغلف اللحام وممرات للراجلين ومواقف للسيارات والتشوير الأفقي.
وبشارع مولاي يوسف، قام السيد بوشعاب والوفد المرافق له بتدشين المكتب الصحي الذي تمت تهيئته وتوسيعه على مساحة إجمالية تصل إلى 300 متر مربع بكلفة مالية بلغت مليونين درهم. ويشمل هذا المشروع إنجاز الأشغال الكبرى وتبليط الأرضيات والجدران والإنارة والتجهيزات الكهربائية وأشغال النجارة (الألومنيوم والخشب) وتهيئة الواجهة، والتجهيز بكاميرات المراقبة وتجهيزات السلامة، وأجهزة التكييف.
وبحي السلام، تم وضع الحجر الأساس لتهيئة ساحة تل الطيور على مساحة إجمالية تقدر بـ10 آلاف و350 متر مربع بغلاف مالي يقدر بـ22 مليون و796 ألف و456 درهم. ويشمل هذا المشروع ترميم الأغراس والمساحات الخضراء والأسوار الخارجية وأقفاص الطيور المتواجدة وإنشاء أقفاص جديدة، وترميم المنشآت المتواجدة بما في ذلك المرافق الصحية وإنشاء مدخل معلمي وباحة للألعاب الأطفال وإحداث أحواض وشلالات ونافورات اصطناعية وترصيف الأرضيات بأحجار طبيعية محلية وتجديد الانارة العمومية ووضع أثاث للشوارع.
وبنفس الحي، تم تدشين مصلحة المناطق الخضراء التي خضعت لعملية التوسعة وإعادة تهيئتها على مساحة إجمالية تصل إلى 580 متر مربع بقيمة مالية تقدر بمليون و870 ألف و452 درهم.
ويضم هذا المشروع إنجاز الأشغال الكبرى وتبليط الأرضيات والجدران والإنارة والتجهيزات الكهربائية وأشغال النجارة (الألومنيوم والخشب) وإعادة تهيئة الواجهة والتجهيز بكاميرات المراقبة وتجهيزات السلامة وأجهزة التكييف.
وبمنطقة البوليكون، تم وضع الحجر الأساس لبناء قاعة متعددة الرياضات ومسبح أولمبي مغطى وتهيئة الساحات المجاورة لهما، وذلك على مساحة إجمالية تقدر بـ17 ألف و500 متر مربع منها 3 آلاف و 900 متر مربع مغطاة.
ويشمل هذا المشروع مسبحا أولمبيا بكلفة مالية تناهز 32 مليون و 444 درهم، وقاعة متعددة الرياضات بطاقة استعابية تصل إلى 1364 مقعد بغلاف مالي يناهز 25 مليون و245 ألف و710 درهم.
ومن أجل تعزيز العرض الصحي بمدينة العيون، تم تدشين المركز الصحي الحضري سليم بن البشير بن عمار، والذي يندرج بناؤه في إطار البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي تطلب إنجازه مليونين و200 ألف درهم، على مساحة تقارب 400 متر مربع.
وسيمكن هذا المشروع ، الذي خضع لعملية الهدم وإعادة البناء من تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين وحسن استقبالهم في ظروف متميزة وبلورة استراتيجية وزارة الصحة الرامية إلى تحديث البنيات التحتية القديمة والمتهالكة وتحسين ظروف الشغل بالنسبة لموظفي قطاع الصحة بهذا المركز.
وبحي الفتح، قام والي الجهة بتدشين ساحة النيل التي تمت إعادة تهيئتها على مساحة تبلغ 1416 متر مربع بقيمة مالية تقدر بمليون و985 ألف و 194 درهم. ويضم هذا المشروع ممشى ومتنزهات للراجلين وترصيف وتبليط الأرضية، وإنشاء نافورة تفاعلية ومساحات خضراء وتشجير، وأنظمة إنارة مدمجة، وكاميرات مراقبة وتجهيزات السلامة، وفضاء لعب للأطفال ومواقف للسيارات.
وبنفس الحي، تم تدشين مكتب الحالة المدنية بالمقاطعة الحضرية 12 الذي خضع لعملية التهيئة والتوسعة، على مساحة إجمالية تقدر بـ180 متر مربع بغلاف مالي يصل إلى 718 ألف و63 درهم. وضم هذا المشروع إنجاز الأشغال الكبرى وتبليط الأرضيات والجدران والإنارة والتجهيزات الكهربائية، وأشغال النجارة (الألومنيوم والخشب) وإعادة تهيئة الواجهة والتجهيز بكاميرات المراقبة وتجهيزات السلامة وأجهزة التكييف.
وأشرف السيد بوشعاب على وضع الحجر الأساس لتهيئة مقبرة العيون بالقرب من المطرح البلدي القديم على مساحة 40 هكتارا بقيمة مالية تبلغ 9 ملايين و800 ألف و491 درهم. وتشمل بناء قاعة لغسل الأموات وقاعة الوضوء ومرافق صحية وحائط وقائي ومستودع ومساحات خضراء وكاميرات المراقبة.
كما تم وضع الحجر الأساس لتهيئة سوق الماشية على مساحة إجمالية تصل إلى 50 ألف و38 متر مربع بكلفة مالية تقدر بـ29 مليون و890 ألف و231 درهم.
ويضم هذا المشروع بناء مرافق صحية وترصيف وتبليط الأرضية ومساحات خضراء وإدارة ومقصف وكاميرات للمراقبة وتجهيزات السلامة ومحلات تجارية ومواقف للسيارات ومسجد.
وفي نفس المناسبة، قام السيد بوشعاب بوضع الحجر الأساس لبناء المركز الجهوي لحرف التربية والتكوين بحي 25 مارس قريب من ملحقة الجامعة بغلاف مالي ناهز 16 مليون و 250 ألف و381 درهم، ولتهيئة مقر جماعة العيون بالحي الحسني على مساحة اجمالية تقدر بـ1980 متر مربع بكلفة مالية تقدر بـ7 ملايين و706 آلاف و586 درهم.
ويشمل هذا المشروع تحديث الواجهة الرئيسية وتجهيز فضاء الاستقبال وإحداث مصعد بانورامي وتقسيم الفضاء الداخلي، وتغطية الفناءات الداخلية بواسطة قبات زجاجية.
وكان الوالي أشرف أمس الجمعة بمدينة المرسى، على وضع الحجر الأساس لبناء نافورة بساحة المقاومة بغلاف مالي يقدر بمليونين و913 ألف و990 درهم، وتدشين جناح طب الأسنان بمستوصف القرب الذي تم إحداثه على مساحة مغطاة تصل إلى 90 متر مربع.
ويضم هذا المشروع، الذي تطلب إنجازه اعتمادا ماليا يقدر بـ448 ألف و686 درهم مختبر وقاعة العلاجات ومكتب وقاعة الانتظار ومقر تقني.
وبنفس الجماعة، تم وضع الحجر الأساس لبناء سوق السمك على مساحة إجمالية تقدر بـ6 آلاف و890 متر مربع بغلاف مالي يصل إلى 8 ملايين و853 ألف و768 درهم، ويشمل بناء مقاهي وأماكن بيع السمك وأماكن التبريد وتخزين السمك وقاعة للصلاة ومرافق صحية وموقف للسيارات.
كما تم تقديم مشروع إنجاز الطرقات والتبليط والإنارة العمومية بمدينة المرسى (الشطر الأول)، والذي يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة وجماعة المرسى بغلاف مالي يصل إلى 44 مليون و325 ألف و852 درهم.
ويشمل هذا المشروع، الذي يهدف إلى تقوية البنية التحتية وتأهيل المجال الحضري لمدينة المرسى والرفع من قدراتها التنافسية وتحسين ظروف السير والجولان وتثمين العقار، تكسية الطرق بالمغلف اللحام وتهيئة الأرصفة والتبليط والإنارة العمومية وتوسيع شبكة الصرف الصحي والأغراس والمساحات الخضراء.
الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى عيد العرش "قوي جدا من حيث المضمون"
وصف السيد حسن السهبي رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة ، مساء يوم السبت ، بمناسبة الذكرى ال18 لاعتلائه عرش المملكة ب"القوي جدا من حيث المضمون".
ورأى السيد السهبي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن قوة الخطاب الملكي تتجلى أيضا في حمله لتوجيهات سامية فيما يخص ربط المسؤولية بالمحاسبة ورصده لاختلالات في إنجاز مشاريع كبرى لا من طرف السياسيين ولا من المسؤولين الكبار.
ولاحظ أن جلالة الملك جعل المواطن وانتظاراته في قلب خطاب العرش لهذه السنة، مركزا جلالته على انعدام التواصل الذي يميز العلاقة مع المواطنين سواء من طرف السياسيين أو الإداريين، دون إغفال من صاحب الجلالة على أن بين المسؤولين الكبار شرفاء يخدمون الوطن جاعلين المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار.
وحسب رئيس الجامعة، فإن خطاب جلالة الملك يعتبر تشخيصا للوضعية الحالية وكذلك استراتيجية مبنية على التوجيهات السامية فيما يخص العمل "الذي يجب أن نقوم به جميعا كل من موقعه".
وأكد ، في هذا السياق أن الخطاب الملكي "تاريخي" لكونه يضع المسؤول كيفما كان نوعه وصفته في المكان حيث يجب، ويلزمه بالقيام بواجبه حتى يكون لإنجازه ، في مجال اختصاصه ، وقع على المواطن المغربي، مضيفا أن جلالة الملك أوضح أن المواطنين باتوا على وعي بالعمل الذي يجب أن يقوم به هذا المسؤول أو ذاك.
الخطاب الملكي تميز بـ"القوة" و"الصرامة" و"الصراحة"
أكد أستاذ القانون العام بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان حميد أبولاس، أن الخطاب الملكي الموجه إلى الأمة بمناسبة عيد العرش، تميز بـ"قوته" و"صرامته" و"وضوحه" و"صراحته".
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الخطاب الملكي تميز بالقوة والصرامة والوضوح والصراحة، على اعتبار أنه قدم تشخيصا للاختلالات التي تعتري تدبير عدد من القطاعات والأوراش التي يشهدها المغرب، بفضل الإصلاحات السياسية والمؤسساتية ومشاريع التنمية في مختلف المجالات". وأضاف السيد أبولاس أن الخطاب الملكي، شدد على أهمية النتائج المحققة في عدد من القطاعات الاقتصادية، كالفلاحة، والصناعة، والطاقات المتجددة، التي أظهرت نجاحا ملحوظا، كما أشار في نفس الوقت إلى أن هذه الإنجازات في مجال التنمية البشرية تبقى دون الانتظارات والطموحات، وذلك بسبب عدم انسجام العلاقات بين الفاعلين المعنيين، والنقص في روح المبادرة والأعمال الملموسة.
وقال الخبير إن هذه المفارقة تظهر أيضا على مستوى الإدارة العمومية، التي بسبب ضعف حكامتها ونجاعتها وإنتاجيتها ونقص كفاءاتها وطموح موظفيها، تعترض تقدم المغرب وتعرقل الاستثمار.
وأوضح السيد أبولاس أن جلالة الملك شدد أيضا في هذا الخطاب، على ضرورة التطبيق الصارم لمقتضيات الفقرة الثانية من الفصل الأول من الدستور التي تنص على ربط المسؤولية بالمحاسبة، مسجلا أن إعمال هذا المبدأ من شأنه أن يعزز ثقة المواطنين في المؤسسات، ويكرس سمو القانون ويضمن حقوق الإنسان.
وخلص الجامعي إلى أن الخطاب الملكي أكد أن التنافس السياسي لا يجب في أي حال من الأحوال، أن يعترض إنجاز مشاريع التنمية وتلك ذات الطابع الاجتماعي، بل الإجابة عن انتظارات المواطنين والمساهمة في تنزيل الأوراش المطلقة لفائدة خدمة المصلحة العليا للوطن.
الخطاب الملكي حمل رسالة واضحة مفادها أن الإجابة عن مختلف الإشكالات المطروحة اليوم تكمن في مدخل التنمية المنفتحة
قال إدريس الكريني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى عيد العرش حمل رسالة واضحة مفادها أن الإجابة عن مختلف الإشكالات المطروحة اليوم في أبعدها الداخلية والخارجية تكمن في مدخل التنمية المنفتحة التي تستحضر الإنسان كوسيلة وهدف.
وأضاف الأستاذ الكريني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب تضمن رسالة أخرى موجهة للإدارة العمومية والنخب الإدارية بشكل عام تدعو إلى توخي تدبير منفتح وإستراتيجي خصوصا وأنه أشار إلى ما يعرفه تدبير القطاع الخاص من طفرة نوعية ونجاعة تستفيد من التكنولوجيات وتنفتح على انتظارات المواطن في مقابل التدبير الإداري العمومي الذي زال جامدا ويتطور ببطئ ومنغلقا على ذاته.
واستطرد قائلا إنها " دعوة إلى القطاع العمومي الذي لم يستوعب التحولات المجتمعية التي طرأت في المغرب خلال السنوات الأخيرة، لتوخي تدبير استراتيجي لا يقتصر على ما هو يومي بل يتسم بالانفتاح على المستقبل والنجاعة وتشاركي يستجيب لانتظارت الناس وللحاجات المطروحة داخل المجتمع في مختلف أبعادها".
كما حمل الخطاب الملكي، يقول المتحدث، رسالة أخرى تدعو إلى أجراءة وترجمة المبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة وذلك عندما اعتبر أن الأمر لا يتعلق بشعار مرحلي أو بمجرد خطاب للاستهلاك بل بمبدأ دستوري في حاجة إلى أن تستوعبه النخب السياسية أو الإدارية التي تتحمل المسؤوليات في مختلف المجالات.
وأبرز أن مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة يجد أساسه في الكثير من الإشكالات التي بدا أن الخطاب الملكي واع بها وتتعلق بتلك التبريرات التي تطرحها بعض النخب بهدف تصريف مسؤوليتها والتشكي من المجهول أو من بعض الجهات التي تحاول عرقلة أدائها أو التشويش عليها أو منعها من تحمل المسؤولية، على حد زعمها.
وسجل المتحدث أن الخطاب كان واضحا عندما طلب من هذه النخب العاجزة تحمل مسؤولياتها أو وضع "المفاتيح" والاستقالة من هذه المهام إذا لم تكن متحمسة أو قادرة على تدبيرها بصورة واضحة ومسؤولة.
وقال إن هذه الرسالة تعني مجموعة من المسؤولين "الذين مع الأسف ما زالوا يتنصلون من مسؤوليتهم في مقابل الرجوع إلى المؤسسة الملكية في كل حين"، حيث أكد الخطاب أن المسؤول المعين أو المنتخب عليه أن يتحمل مسؤوليته وأن يقدم إجابات شافية للمواطن في إطار الهامش المتاح له قانونيا دون تسويف أو محاولة الهروب من المسؤولية بذرائع مختلفة.
وخلص إلى القول أن الرسالة المهمة الأخرى التي تضمنها الخطاب موجهة لمختلف الفاعلين السياسيين وهي رسالة متجددة تدعو إلى تجاوز تلك المقاربات الحزبية والسياسية الضيقة التي تستحضر الحزب دون الوطن وموجهة بالأساس إلى تلك النخب التي مازال همها المقاعد بالبرلمان والمجلس الترابية وهاجسها الوصول للسلطة دون أن تتحمل مسؤوليتها فيما يتعلق بالانفتاح والتجاوب مع الأسئلة التي يطرحها المواطن أو الآمال والآلام التي يعبر عنها بمختلف أشكالها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
خطاب جلالة الملك دعوة صريحة إلى تخليق الحياة السياسية والإدارية
اعتبر الأستاذ الباحث في العلوم السياسية والإعلام بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، خطري الشرقي، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد، يعد دعوة صريحة إلى تخليق الحياة السياسية والإدارية.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك نبه، على مستوى تخليق الحياة الإدارية، إلى أنه يتعين على الإدارة وكافة الفاعلين أداء وظائفهم بما يخدم مصلحة المواطنين، بمعزل عن الحسابات والحساسيات الضيقة.
أما في ما يتصل بتخليق الحياة السياسية، فيرى السيد الشرقي أن الخطاب الملكي أوضح أنه من اللازم على الهيآت السياسية والأحزاب أن تلعب أدوارا أكبر في توجيه وتأطير المواطنين.
وأبرز أن جلالة الملك توقف أيضا في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة، عند كيفية الحد من البطالة عبر خلق مشاريع متوسطة وصغرى بالتوازي مع إيلاء أهمية أكبر لتبسيط المساطر وعدم تعقيدها، كما هو الحال بالنسبة للمراكز الجهوية للاستثمار.
وخلص الخبير في العلوم السياسية والإعلام إلى أن الخطاب الملكي جاء متكاملا من خلال تركيزه على نقاط كبرى أساسية تتعلق بالمواطنة والأمن والحفاظ على استقرار البلاد من خلال تحقيق التنمية.
الخطاب الملكي قدم تشخيصا "حقيقيا وشجاعا" للواقع الذي تعيش عليه عدد من مناطق المغرب
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس السويسي، السيد عبد العزيز قراقي، أن الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، قدم تشخيصا "حقيقيا وجريئا وشجاعا" للواقع الذي تعيشه عدد من المناطق، وخاصة في مدينة الحسيمة.
وأوضح السيد قراقي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الخطاب الملكي وضع أسبابا لهذه الأزمات والتوترات وقدم تصورا لما تعنيه المسؤولية ألا وهي خدمة المواطن أولا وأخيرا.
وأضاف أن الخطاب الملكي حمل المسؤولية لكل من الإدارة التي تعرف مجموعة من الأعطاب وللأحزاب السياسية التي تخلت عن مهمتها الأساسية المتمثلة في تأطير المواطن ولعب دور الوسيط بينه وبين مختلف السلطات.
فبخصوص الجانب المتعلق بالإدارة، أبرز السيد قراقي أن جلالة الملك سجل ان الإدارة "تعتبر المعرقل الأول والأساسي للاستثمار في عدد من المناطق بالمغرب"، مشيرا إلى أن خطاب جلالة الملك أكد على تفعيل مضامين الدستور خاصة في ما يتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأبرز أن الخطاب الملكي شخص عددا من الأمراض التي تعاني منها الإدارة، والتي تنحصر أساسا في "العقليات المتجاوزة المعرقلة" لعدد من المبادرات الاستثمارية وبالتالي لإنتاج الثروة، ما يحرم المناطق البعيدة والنائية من نهضة تنموية تغير أحوالها.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الإدارة المغربية "تفتقر أيضا إلى الكفاءة في عدد من الجوانب وتعاني من ضعف المسؤولية وغياب النجاعة والحكامة وتتحمل مسؤولية كبرى في ما وقع من أزمات، انطلاقا من بطئها في تنفيذ عدد من المشاريع وعدم قدرتها على التجاوب من أجل خدمة المواطنين بشكل فعال".
كما تعرف الإدارة "غيابا في الالتقائية" بين المشاريع، وهو ما يؤدي على مستوى السياسات العمومية إلى "تبذير الكثير من الموارد المالية ومن الزمن الذي نحن في حاجة إليه".
وبخصوص الأحزاب السياسية، اعتبر قراقي أن الخطاب الملكي أبرز تخلي الأحزاب السياسية إلى حد كبير عن مهامها الأساسية، خاصة عجزها عن إنتاج نخب سياسية تستطيع أن تؤطر المواطنين وتقوم بدور الوسيط بينهم وبين مختلف السلطات، ما جعل المواطنين في كثير من المناطق يجدون أنفسهم في مواجهة الأمن بشكل مباشر ويجد الأمن نفسه مضطرا للتدخل للحفاظ على أموال المواطنين وعلى ممتلكاتهم.
الخطاب الملكي جاء بحمولة النقد الواقعي والموضوعي للبنية الفكرية المرتبطة بعقلية المسؤولين الإداري والسياسي
قال الأستاذ الجامعي طارق الثلاثي، يوم السبت ، إن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ألقاه بمناسبة عيد العرش المجيد، جاء بحمولة النقد الواقعي والموضوعي ليس فقط للبنية الإدارية والسياسية، ولكن أيضا للبنية الفكرية ذات الصلة بعقلية المسؤول الإداري والمسؤول السياسي المرتبطان بشكل مباشر بتحقيق المطالب الاجتماعية .
وأضاف السيد الثلاثي رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الخطاب السامي للذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، أن جلالة الملك "انتقد المبتزين للدولة والمزايدين على المصالح الأمنية بالمسألة الحقوقية ذات الأسطوانة المتآكلة" والتي قفزت عليها المملكة منذ زمن بعيد.
وأبرز أن الخطاب الملكي لم يأتي فقط تشخيصيا ، و لكنه تضمن الإجراءات العملية والواقعية لتقويم البنيتين الإدارية والسياسية المرتبطتان بمصالح المواطنين من خلال تذكير جلالته بالفقرة الثانية من الفصل الأول من دستور المملكة والتي تنص على ربط المسؤولية بالمحاسبة .
وأكد أن الخطاب الملكي السامي يأتي تجسيدا وتكريسا لثورة شرعية مؤسسة الدولة .
الخطاب الملكي كان "خطاب مصارحة، ودعوة من أعلى المستويات إلى التحمل الجماعي للمسؤولية "
قال رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، سمير بودينار، إن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد كان "خطاب مصارحة، ودعوة من أعلى المستويات إلى التحمل الجماعي للمسؤولية ".
وأضاف السيد بودينار ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،مساء يوم السبت بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين ، تضمن " نقدا صريحا لعيوب الأداء في مؤسسات الدولة، وتعرية لواقع الإدارة وأعطابها في مجالي الحكامة والمردودية، وحصيلتها في إنجاز المشاريع وتقديم الخدمات التي ينتظرها المواطن".
وسجل الخبير أن الخطاب أكد على المرحلة الجديدة، وعنوانها الدستوري هو ربط المسؤولية بالمحاسبة، بشكل متساو بين المسؤول والمواطن، بما في ذلك العقاب عن أي تهاون أو تقصير في تحمل المسؤولية على مختلف المستويات.
وأشار السيد بودينار إلى أن جلالة الملك بعدما أكد على سلطة الدولة، وعلى المقاربة الخاصة بحل المشاكل الأخيرة في إقليم الحسيمة، بما فيها عمل قوات الأمن العمومية التي تحملت عبأ كبيرا في التعامل معها، سجل جلالته أن مشكل النموذج السياسي والمؤسسي المغربي "إنما يكمن في التطبيق، داعيا إلى تحمل الجميع لمسؤولياته في هذا السياق، الذي يحتاج إلى الأمل في المستقبل والعمل بكل نزاهة وجدية".
(ومع-30/07/2017)
جلالة الملك يصدر عفوه السامي على 1178 شخصا بمناسبة عيد العرش المجيد
بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على عرش أسلافه المنعمين، تفضل جلالته بإصدار عفوه السامي على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة، وعددهم 1178 شخصا.
وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته وزارة العدل بهذا الخصوص :
" الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه،
في غمرة أجواء الأفراح العارمة التي تواكب احتفالات المغاربة قاطبة بالذكرى الثامنة عشر لاعتلاء صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس ، نصره الله وأيده، عرش أسلافه الميامين ، التي تجسد تجند الشعب المغربي المطلق والدائم وراء جلالته الضامن لأمن الوطن ووحدته واستقراره لإنجاح مسار التنمية الشاملة واستكمال مقومات النموذج المغربي الديمقراطي الحداثي المتميز عماده تحقيق نمو اقتصادي متسارع وتعزيز التضامن الاجتماعي، في تلازم بين الحقوق والواجبات واحترام المقدسات الوطنية وتغليب المصلحة العليا للبلاد.
وتجسيدا للرأفة والعطف المولويين، ورغبة من جلالته في إشراك نزلاء المؤسسات السجنية هذه الفرحة وإدماج المنخرطين منهم في برامج التأهيل وإعادة الإدماج في المجتمع ، تفضل حفظه الله فأسبغ عفوه الملكي السامي على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 1178 شخصا وهم كالآتي:
المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة اعتقال وعددهم 911 سجينا موزعين على النحو التالي :
- العفو مما تبقى من العقوبة الحبسية أو السجنية لفائدة : 04 سجناء
- التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة : 881 سجينا
- تحويل الإعدام إلى السجن المؤبد لفائدة : سجين واحد
- تحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفائدة : 25 سجينا
المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة سراح وعددهم 267 شخصا موزعين كالتالي :
- العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة : 58 شخصا
- العفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة : 07 أشخاص
- العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة : 22 شخصا
- العفو من الغرامة لفائدة : 180 شخصا
المجموع العام : 1178
وبهذه المناسبة المجيدة فقد أبى جلالة الملك حفظه الله إلا أن يشمل بعفوه الكريم مجموعة من المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرائم أو أفعال جسيمة في الأحداث التي عرفتها منطقة الحسيمة وذلك اعتبارا لظروفهم العائلية والإنسانية وتجسيدا لما يخص به جلالته حفظه الله رعاياه الأوفياء وخاصة من أبناء هذه المنطقة من رعاياه من رأفة وعطف.
ولنفس هذه الاعتبارات وبنفس هذه المناسبة المجيدة تفضل جلالة الملك نصره الله فأصدر عفوه الملكي السامي على الشباب المنتمين لحزب العدالة والتنمية والمعتقلين بتهمة الإشادة بالإرهاب.
حفظ الله مولانا أمير المؤمنين بما حفظ به الذكر الحكيم وأيده بنصره المكين وكلل جهوده الجبارة بالسداد والتوفيق وحقق على يديه الشريفتين ما ينشده لهذا الوطن من رفعة وسؤدد وازدهار وأمن واستقرار وأعاد على جلالته أمثال هذه الذكرى بموفور الصحة والعافية وأقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وشد عضده بصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".
الداخلة .. وضع حجر الأساس لأشغال بناء المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة
أشرف والي جهة الداخلة وادي الذهب، لامين بنعمر، يوم السبت بالداخلة، على وضع الحجر الأساس لأشغال بناء المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة، بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع، الذي حضر حفل وضع حجره الأساس، على الخصوص، رئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، والمديرة الجهوية لوزارة الصحة سليمة صعصع، والمنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية، 44 مليون درهم، من الميزانية العامة لوزارة الصحة.
ويندرج بناء هذا المعهد، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 12 ألف و500 متر مربع بمنطقة أم لبوير، ومدة إنجازه 12 شهرا، في إطار تنفيذ مشاريع التنمية المندمجة، وضمان ولوج أوسع لمؤسسات التعليم العالي للساكنة، وتوفير يد عاملة كفأة في ميدان التمريض.
وقالت المديرة الجهوية للصحة سليمة صعصع، بهذه المناسبة، إن المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة سيشرع، خلال المرحلة الأولى، في تكوين ممرضين متعددي الاختصاصات وأيضا القابلات، حيث سيمكن المعهد من تكوين وتخرج 40 ممرضا كل سنة وهو رقم كفيل بسد الخصاص الحاصل على المستوى الجهوي.
وبجماعة العركوب (النقطة الكيلومترية 40)، التابعة لإقليم وادي الذهب، قام والي الجهة والوفد المرافق له بزيارة أشغال ورش توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 1 لتسعة أمتار، الذي يندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع، الذي يتكون من توسيع وتقوية الطريق على طول 7ر127 كلم، وأشغال الحفر وتهيئة ملتقيات الطرق، وأشغال بناء منشآت الصرف الصحي، وأشغال إنشاء باحة الاستراحة، 2ر272 مليون درهم، ومدة إنجازه 40 شهرا، وتقوم بتتبع هذه الأشغال المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بالداخلة.
تدشين وانطلاق أشغال مشاريع تنموية بإقليم خريبكة بتكلفة مالية تفوق 211 مليون درهم
تم، يوم السبت بإقليم خريبكة، تدشين وإعطاء الانطلاقة لأشغال مشاريع تنموية همت قطاع الطرق ودور الأمومة بالعالم القروي، بغلاف مالي يبلغ 211,18 مليون درهم، وذلك في إطار تخليد الذكرى الثامنة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
فبالجماعة الترابية بوخريص (دائرة أبي الجعد)، أعطى عامل إقليم خريبكة عبد اللطيف شدالي انطلاقة أشغال توسيع وتقوية الطريق 710 على طول 20 كلم وعرض المسطبة ب10 أمتار وعرض القارعة ب7 أمتار بغلاف مالي يفوق 43,45 مليون درهم.
ويحتوي هذا المشروع التنموي، الذي يروم تأهيل الربط الطرقي بين خنيفرة وأبي الجعد كمدخل للطريق السيار والمحافظة على رصيد الشبكة الطرقية والرفع من مستوى الخدمة الطرقية لمستعملي الطرق وتسهيل نقل الأشخاص والبضائع والمساهمة في التنمية المحلية والرفع من مستوى الخدمة الطرقية، على ثمانية منشآت فنية كبيرة، وتسعة منشآت فنية متوسطة و66 وحدة من منشآت تصريف المياه و15 وحدة من منشآت الربط بالمسالك المتواجدة، وسبعة مقاطع لتحويل مسار الطرق.
ويأتي هذا الاستثمار ضمن مشروع ضخم تم عرضه بالمناسبة لتأهيل وبناء الطرق بالإقليم على طول 213,1 كلم، منها 108,5 كلم للبناء، و104,6 كلم للصيانة بغلاف مالي يبلغ حوالي 210 مليون درهم، وذلك في إطار اتفاقية شراكة تجمع وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء التي ستساهم، بموجب هذه الاتفاقية، ب130 مليون درهم وكل من وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، ومجلس جهة بني ملال خنيفرة والمجمع الشريف للفوسفاط الذين سيساهمون مناصفة ب75 مليون درهم، إلى جانب مساهمة المجلس الإقليمي بخمسة ملايين درهم.
وسيمكن هذا المشروع، الذي سينجز على مدى أربع سنوات، من تحسين حالة الطرق بالإقليم ورفع مؤشر الولوج ساكنة العالم القروي من 73 في المائة إلى 90 في المائة في أفق سنة 2020.
وفي إطار تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قام عامل الإقليم بتدشين نهاية أشغال بناء وتجهيز دار الأمومة بكل من الجماعة الترابية بني بتاو (دائرة أبي الجعد) بغلاف مالي يبلغ 581 ألف درهم، والجماعة الترابية لأولاد بوغادي (دائرة وادي زم) بغلاف مالي يصل إلى 601 ألف درهم، إلى جانب مساهمة الجماعتين الترابيتين بالعقار. ويمتد كل من المشروعين على مساحة من 250 متر مربع، منها 120 متر مربع مغطاة بطاقة استيعابية تصل إلى 8 نساء.
ويهدف المشروعان إلى تقليص نسبة الوفيات لدى النساء الحوامل بالعالم القروي والأطفال أثناء الولادة وتمكينهن من ولادة طبيعية ومدعمة بالخدمات الطبية.
حضر هذه التدشينات، على الخصوص، المنتخبون وممثلو السلطات القضائية والمدنية والعسكرية ورؤساء المصالح الخارجية ومكونات المجتمع المدني.
إقليم القنيطرة.. إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية بمناسبة عيد العرش المجيد
أعطى عامل إقليم القنيطرة، السيد فؤاد المحمدي، مؤخرا، انطلاقة عدد من المشاريع التنموية بكل من إقليم القنيطرة ومدينة سوق الأربعاء الغرب وجماعة عرباوة، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الثامنة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
ويأتي تدشين هذه المشاريع في إطار مخطط التنمية المندمجة والمستدامة لمدينة سوق الأربعاء الغرب أو المشاريع الخاصة بالطرق المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو برنامج الحد من الفوارق الاجتماعية والترابية بالعالم القروي بإقليم القنيطرة.
ففي ما يتعلق بمخطط التنمية المندمجة والمستدامة لمدينة سوق الأربعاء الغرب، تم أول أمس الخميس، إعطاء انطلاقة مشروع بناء وتهيئة الطرقات المهيكلة والطرق الداخلية بالمدينة، وذلك بكلفة إجمالية تبلغ 8 ملايين و973 ألف و180 درهم، والتي تشمل تهيئة مرافق السيارات وتصريف مياه الأمطار وتكسية الأرصفة، علاوة على إطلاق أشغال تقوية الإنارة العمومية بالمدينة بكلفة إجمالية تبلغ 3 ملايين و304 آلاف و686 درهم.
ويتوخى هذا المخطط التنموي، بالأساس، تهيئة مداخل المدينة، وتقوية بنياتها التحتية، والحد من الآثار السلبية لخط السكة الحديدية، وإحداث فضاءات للترفيه وخلق مناطق خضراء، وخلق توازن بين ضفتي المدينة، وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، وإحداث تجهيزات رياضية وثقافية.
وفي ما يخص المشاريع الخاصة بالطرق المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، جرى إعطاء انطلاقة بناء مسلك الضريسة بجماعة عرباوة (على طول 5 كيلومترات وعرض 7 كيلومترات) وتهيئة مسلك دوار تادنة بجماعة بنعودة (على طول 3 كيلومترات وعرض 5 كيلومترات)، وذلك بغلاف مالي يبلغ 7 ملايين و758 ألف و72 درهم.
كما تم إعطاء انطلاقة تهيئة مسلك دوار الكيسة بجماعة واد المخازن (على طول 3 كيلومترات وعرض 6 كيلومترات) وتهيئة مسلك دوار الدحامنة بجماعة الشوافع (على طول 3 كيلومترات وعرض 6 كيلومترات) بكلفة مالية تبلغ 3 ملايين و483 ألف و156 درهم، بالإضافة إلى تهيئة 17 كيلومترا من المسالك بجماعات سوق الثلاثاء الغرب، وعامر السفلية والمناصرة، بغلاف مالي يبلغ 5 ملايين و970 ألف و660 درهم.
أما بالنسبة لبرنامج الحد من الفوارق الاجتماعية والترابية بالعالم القروي بإقليم القنيطرة، فقد تم تدشين مرآب لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية لشحن الدراجات والسيارات وإعطاء انطلاقة أشغال توسيع الأرصفة لرسو بواخر الصيد الساحلي والتقليدي بميناء الصيد، فضلا عن التوقيع، أمس الجمعة، على مشروع اتفاقية لبناء محلات الصيد البحري بميناء مهدية.
ويهدف هذا البرنامج، (2016-2022) إلى فك العزلة عن ساكنة العالم القروي والمناطق الجبلية، وتحسين ولوج ساكنة العالم القروي إلى الخدمات الأساسية المرتبطة بالصحة والتعليم والماء والكهرباء، وخلق الظروف الملائمة لتقوية وتنويع المؤهلات الاقتصادية للمناطق القروية والجبلية.
الرشيدية .. إعطاء انطلاقة وتدشين عدة مشاريع تنموية بمناسبة عيد العرش المجيد
تم، يوم السبت بإقليم الرشيدية، تدشين عدة مشاريع تنموية تهم مجالي التربية والصحة والطرق، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الثامنة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
وبهذه المناسبة قام والي جهة درعة-تافيلالت عامل إقليم الرشيدية، السيد محمد بنريباك، بتسليم مفاتيح ثمانية حافلات للنقل المدرسي لفائدة مجموعة من الجماعات القروية، فضلا عن سيارة إسعاف لفائدة جماعة عرب الصباح غريس (برنامج محاربة الفقر بالعالم القروي)، وذلك بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي بلغ 4.3 مليون درهم.
كما تم، بنفس المناسبة، تقديم برنامج تقوية الشبكة الكهربائية بإقليم الرشيدية بإضافة 33 محولا كهربائيا واصلاح شبكة الضغط المنخفض بغلاف مالي إجمالي بلغ 31.13 مليون درهم، وذلك لفائدة 23 ألف أسرة بما مجموعه 17 جماعة ترابية.
وبدائرة كلميمة Hشرف والي الجهة على تدشين قنطرة على وادي تلوين التي أنجزت بتمويل من وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بغلاف مالي بلغ 19.8 مليون درهم، وذلك من أجل تحسين خدمات النقل الطرقي.
بركان .. إعطاء انطلاقة وتدشين عدد من المشاريع التنموية بمناسبة عيد العرش المجيد
تم، يوم الجمعة بإقليم بركان ، اعطاء انطلاقة وتدشين عدد من المشاريع التنموية ، وذلك بمناسبة الذكرى 18 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه الميامين.
وهكذا أشرف عامل الإقليم السيد محمد علي حبوها بالجماعة الترابية لأغبال، على إعطاء الانطلاقة لمشروع انجاز طريق يربط الطريق الإقليمية 6000 بزاوية سيدي الهبري ، على مسافة 6 كلم ، بتكلفة مالية تقدر ب 5 ملايين و800 ألف درهم.
كما أعطى بنفس الجماعة الإنطلاقة لمشروع إنجاز طريق آخر يربط الطريق الإقليمية 6000 بدوار عربوش مرورا بعديين ،على مسافة 4 كلم ، بتكلفة مالية تقدر ب 3 ملايين و800 ألف درهم .
وبالجماعة الترابية للعثامنة، أعطى العامل الانطلاقة لانجاز طريقين ، الأول يربط الطريق الإقليمية 6000 بدواوير القلعة وعجرود ،على مسافة 3 كيلومترات، بكلفة تبلغ 3 ملايين درهم . أما الطريق الثاني فيربط الطريق الإقليمية 6011 بدوار الدشيرة ،على مسافة كيلومتر واحد، بتكلفة مالية تقدر ب 1 مليون و400 ألف درهم .
وتندرج هذه المشاريع الطرقية ، حسب بلاغ لعمالة الإقليم ، في إطار برنامج تأهيل المناطق الحدودية وتعزيز الشبكة الطرقية بالإقليم، التي تشكل رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وفي إطار الإدماج الاجتماعي للشباب والنهوض بالقطاع الرياضي بالإقليم وتعزيز البنيات التحتية الرياضية للقرب، قام العامل بوضع الحجر الأساس لبناء وتجهيز مركبين سوسيو رياضيين للقرب ، بجماعتين ترابيتين بالإقليم.
وسيشيد المشروع الأول بجماعة عين الركادة ، على مساحة 5000 متر مربع ، بكلفة إجمالية تقدر ب 4 ملايين درهم، فيما سينجز الثاني بمركز لمريس (جماعة أغبال) على مساحة 5000 متر مربع ، بكلفة مليونين و200 ألف درهم.
وبمدينة بركان ، قام العامل بتدشين مركز التوجيه والمساعدة للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي أنجز على مساحة 902 متر مربع ، بكلفة 115 ألف درهم .
ويحتوي هذا المشروع ،بالخصوص ، على فضاء للاستقبال، والإدارة، ومكتب للمساعدة الاجتماعية، وقاعة للفحص ، ومستودع، ومرافق صحية.
ويهدف هذا المشروع الاجتماعي بالأساس، إلى دعم الجمعيات الفاعلة في مجال إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة.
وأشرف العامل بالمناسبة، على عملية توزيع الكراسي المتحركة على عدد من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة .
وفي إطار دعم القطاع الصحي بالإقليم، وتيسير تدخلات الهلال الأحمر المغربي، قام العامل بتسليم مفاتيح سيارة إسعاف مجهزة باللوازم الطبية لفائدة جمعية الهلال الأحمر المغربي ببركان.
وقد تم اقتناء سيارة الإسعاف هاته ، بمساهمة كل من المجلس الإقليمي (50 ألف درهم) ، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (300 ألف درهم ) ، والهلال الأحمر المغربي (100 ألف درهم) .
كما قام بتسليم مفاتيح حافلة صغيرة (18 مقعد) لفائدة الجماعة الترابية لتافوغالت، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (400 ألف درهم) ، وذلك في إطار دعم الأنشطة الرياضية والثقافية بالإقليم، وتسهيل تنقل الفرق الرياضية والجمعيات من وإلى هذه الجماعة.
(ومع-29/07/2017)
كلميم..تدشين ووضع الحجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية بمناسبة عيد العرش
تم، يوم الجمعة بإقليم كلميم، تدشين ووضع الحجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية بجماعات الإقليم بمناسبة تخليد الذكرى 18 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
وفي هذا الإطار، أشرف والي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم، محمد الناجم أبهاي، وبحضور عدد من المنتخبين وممثلي المصالح الخارجية وشخصيات مدنية وعسكرية، على تدشين مركز التوجيه والمساعدة للأشخاص في وضعية إعاقة بكلميم والذي بلغت تكلفة إنجازه 437 ألف و860 درهم.
كما وضع عامل الإقليم حجر الأساس لمشروع بناء مركب إداري يضم مقري الغرفة الفلاحية والمديرية الجهوية للفلاحة باعتمادات مالية تبلغ 22 مليون درهم.
وبجماعة الشاطئ الأبيض، أشرف عامل الإقليم على تدشين مشروع تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب باعتماد مالي قدره 23,6 مليون درهم، ومشروع كهربة دواري الفيجة الشرقية والفيجة الغربية بمبلغ 4 ملايين و258 ألف و954 درهم.
ومن المنتظر أن يتم غدا السبت وضع حجر الأساس لمشروع بناء وتجهيز دار الطالب بجماعة أداي نواحي إقليم كلميم بمبلغ 4 ملايين درهم، وتدشين ثانوية تأهيلية بجماعة بويزكارن رصد لها مبلغ 8 ملايين و126 ألف و695 درهم.
تدشين مركز تصفية الدم بمستشفى ابن طفيل بمراكش بعد إعادة تهيئته وتجهيزه
تم يوم الجمعة، تدشين مركز تصفية الدم بمستشفى ابن طفيل بمراكش التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بعد إعادة تهيئته وتجهيزه .
وهمت أشغال التهيئة والتجهيز، التي بلغت تكلفتها المالية 500 ألف درهم، اقتناء 13 آلة جديدة لتصفية الدم (مولدات) ليصبح العدد 23 آلة ومقر لتخزين الدم، وتهيئة قاعة لتصفية الدم وتجهيزها.
ويضم هذا المركز، الذي أشرف على تدشينه والي جهة مراكش-آسفي السيد عبد الفتاح البجيوي، بعد إعادة تهيئته وتجهيزه ثلاث قاعات لتصفية الدم وثلاث مكاتب وقاعة للإنتظار ومكتب خاص بالأطباء الداخليين وصيدلية وقاعة للتخزين ومرافق صحية.
وأوضحت رئيسة مصلحة تصفية الدم بمستشفى ابن طفيل البروفيسور إيناس لعواد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إنجاز هذا المركز، الذي كان يضم فقط 10 آلات لتصفية الدم، كلف غلافا ماليا إجماليا قدر ب 2 مليون و242 ألف درهم ضمنه بناء محطة لمعالجة المياه، مضيفة أن اقتناء هذه الأجهزة الجديدة لتصفية الدم سيمكن من تلبية الطلب المتزايد على عمليات تصفية الدم لدى مرضى القصور الكلوي بجهة مراكش-آسفي.
يذكر أن هذه المصلحة استقطبت خلال سنة 2016 حوالي 610 مريضا يعانون من القصور الكلوي الحاد، في حين خضع حوالي 4889 مريضا آخر لعمليات تصفية الدم.
وحضر حفل التدشين، الذي يندرج في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى ال18 لعيد العرش المجيد، المدير العام للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس البروفسور هشام نجمي والمدير الجهوي للصحة بمراكش السيد خالد الزنجاري، والأطر الطبية والشبه طبية بمركز تصفية الدم، وكذا شخصيات مدنية وعسكرية.
الرشيدية .. إعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التنموية بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد
تم، يوم الجمعة بالرشيدية، اعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التنموية التي تروم تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وتعزيز البنيات التحتية في مجالات الماء والفلاحة والسكن وذلك بمناسبة الذكرى 18 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه الميامين.
فبالجماعة القروية الجرف اعطى والي جهة درعة تافيلالت عامل اقليم الرشيدية السيد محمد بنريباك انطلاقة اعادة هيكلة الاحياء الناقصة التجهيز بغلاف مالي اجمالي بلغ 15.80 مليون درهم.
وستستفيد من هذا المشروع الذي مولته وزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة 3600 اسرة وذلك بغرض تحسين شروط عيش الساكنة المحلية.
كما تم بهذه المناسبة تقديم برنامج الري الصغير والمتوسط للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالرشيدية، الى جانب برنامج توسيع المساحات المسقية على مستوى الاقليم.
ويروم هذا البرنامج الذي يمتد على سنتين 2017-2018 بالخصوص صيانة واعادة تاهيل السواقي والخطارات واحداث نقط الماء ، كما يهدف بناء شبكة سقي يتم تزويدها انطلاقا من سد قدوسة والتي ستنطلق الاشغال بها بداية سنة 2018.
وبمدينة الريصاني اعطى والي الجهة انطلاقة اشغال تهيئة وادي الرحوي لحماية جماعة مولاي علي الشريف من الفيضانات والذي سيتطلب انجازه غلافا ماليا بلغ 1.48 مليون درهم.
إعطاء انطلاقة أشغال مشروعين تنمويين بإقليم خريبكة بغلاف مالي يناهز 62,80 مليون درهم
في غمرة الاحتفالات بالذكرى الثامنة عشر لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، شهد إقليم خريبكة، اليوم الجمعة، إعطاء انطلاقة أشغال تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب بواسطة سقايات عمومية في شطره الرابع، وانطلاقة أشغال تهييء الممرات المستوية للسكك الحديدية بمدينة خريبكة بغلاف مالي إجمالي يناهز 62,80 مليون درهم.
وبهذه المناسبة، أعطى عامل إقليم خريبكة عبد اللطيف شدالي، بالجماعة الترابية الفقراء (دائرة خريبكة)، إنطلاقة أشغال تزويد الدواوير التابعة للدائرة بالماء الصالح للشرب بواسطة سقايات عمومية بكل من الجماعات الترابية الفقراء واولاد عبدون والمفاسيس والكفاف وبني يخلف وبئر مزوي وبولنوار بغلاف مالي يقدر ب15,78 مليون درهم.
ويشمل هذا المشروع التنموي، الذي سينجز في غضون 12 شهرا، بمساهمة كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء) والمجلس الإقليمي لخريبكة والساكنة المستفيدة التي تقدر ب6462 نسمة، وضع 81 كلم من قنوات توزيع الماء الصالح للشرب ذات القطر 63 و75 ملم، وبناء 45 سقاية عمومية وإنجاز مكسر للضغط ووضع المعدات المائية اللازمة.
وفي إطار تفعيل برنامج التأهيل الحضري والمجالي لمدينة خريبكة، أعطى عامل الإقليم أيضا انطلاقة أشغال مشروع تهييء الممرات المستوية للسكك الحديدية بغلاف مالي يقدر ب47 مليون درهم، منها 21 مليون درهم كمساهمة من المكتب الوطني للسكك الحديدية، و6 ملايين درهم كمساهمة من الجماعة الترابية لخريبكة، و20 مليون درهم مساهمة من المجمع الشريف للفوسفاط.
ويحتوي المشروع، الذي ستنتهي أشغاله بعد 18 شهرا، على قنطرة وخمسة ممرات فوقية وممر تحت أرضي للراجلين مما سيمكن من الحد من حوادث السير وتسهيل المرور بين طرفي المدينة الشمالي والجنوبي.
حضر إعطاء انطلاقة أشغال المشروعين عدد من المنتخبين وممثلي السلطات المحلية والقضائية والمدنية والعسكرية ورؤساء المصالح الخارجية ومكونات المجتمع المدني ورجال الإعلام.
الطائفة اليهودية بمراكش والصويرة تقيم حفلا بهيجا احتفالا بالذكرى ال18 لعيد العرش المجيد
أقامت الطائفة اليهودية بمراكش والصويرة، مساء يوم الخميس بساحة القزادرية بباب الملاح بمراكش، حفلا بهيجا احتفالا بالذكرى ال18 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرشه أسلافه الميامين، تعبيرا عن ولائها وإخلاصها للعرش العلوي المجيد. وتميز هذا الحفل، المنظم بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني، بإقامة سهرة فنية نشطها الفنان ماكسيم كاروتشي وأوركتسرا عادل وملحمة الأطفال "أبواب مراكش" التي أدت أغاني وطنية، فضلا عن تكريم الفنانين عبد الحفيظ البنوي وحميد الزاهير، والصانع التقليدي عبد الرحيم المطيعي. وفي كلمة بالمناسبة، عبر رئيس الطائفة اليهودية بمراكش والصويرة السيد جاكي كادوش، عن أحر تهاني هذه الطائفة ومتمنياتها بموفور الصحة والسعادة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مجددا تشبث أفرادها بأهداب العرش العلوي المجيد.
وأضاف أن ذكرى عيد العرش تعكس مدى تلاحم الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد، وتعد مناسبة لإبراز الأوراش والانجازات التي تحققت على عهد جلالة الملك والإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية العميقة التي باشرها المغرب تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة.
وبعد أن عبر عن الاعتزاز الكبير بالعناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للطائفة اليهودية وموروثها المادي واللامادي، أشار السيد كادوش إلى أن عددا كبيرا من أفراد هذه الطائفة لم يقطعوا الصلة بوطنهم الأصلي وحبهم له وهو ما يعكسه القيام باستثمارات هامة بالمملكة والزيارات السياحية المتكررة. كما جدد السيد جاكي كادوش تشبث الطائفة اليهودية بالمغرب وببلدان أخرى بوطنها المغرب واستعدادها للدفاع عن المكتسبات والسيادة الوطنية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك. وشهد الحفل حضور، على الخصوص، والي جهة مراكش آسفي السيد عبد الفتاح البجيوي والسلطات والمنتخبين المحليين ورؤساء المصالح الخارجية وعدة شخصيات مدنية وعسكرية، بالإضافة إلى أعضاء الطائفة اليهودية بمراكش والصويرة وجمهور غفير وفعاليات المجتمع المدني.
مشاركة ممثلي الجالية المغربية المقيمة بالخارج في برنامج للاحتفالات بذكرى عيد العرش المجيد ما بين 28 يوليوز وفاتح غشت
يشارك مائة وسبعة من ممثلي الجالية المغربية بالخارج، عن ستين بلدا للإقامة، في فعاليات البرنامج الذي أعدته الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد، والذي يمتد من 28 يوليوز الجاري إلى فاتح غشت المقبل.
وأوضح بلاغ للوزارة المنتدبة، أن هذه المشاركة تندرج في إطار الدعوة الموجهة سنويا، وبتنسيق مع البعثات الدبلوماسية للمملكة، لعدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج للمشاركة في الاحتفالات الرسمية المخلدة لهذه المناسبة، ولتقديم آيات الإخلاص والولاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك أصالة عن أنفسهم ونيابة عن كل مغاربة العالم.
وسيتم، على هامش الاحتفالات الرسمية، يضيف المصدر، تنظيم لقاء تواصلي غدا السبت مع المشاركين يتم التطرق من خلاله إلى عدد من القضايا التي تهمهم مع تقديم عرضين حول القضية الوطنية وعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
وأبرز البلاغ أن الاحتفال بعيد العرش المجيد، الذي يوافق الثلاثين (30) من يوليوز من كل سنة، يكتسي أهمية بالغة في نفوس المغاربة داخل وخارج ربوع المملكة، مسجلا أن الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تعمل على تمكين مغاربة العالم من المشاركة الفعلية في هذه الاحتفالات، وذلك تجسيدا للتلاحم القائم بين العرش العلوي المجيد ورعايا جلالة الملك في كل مكان.
(ومع-28/07/2017)
تدشين و إعطاء انطلاقة أشغال مشاريع تنموية بإقليم خريبكة بتكلفة مالية تفوق 321 مليون درهم
بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد الذي يصادف هذه السنة الذكرى الثامنة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، شهد إقليم خريبكة اليوم الخميس ، تدشين وإعطاء انطلاقة أشغال مشاريع تنموية بتكلفة مالية تفوق 321 مليون درهم .
وتهم هذه المشاريع التنموية ، التي أشرف عليها عامل اقليم خريبكة عبد اللطيف شدالي بحضور المنتخبين وممثلي السلطات القضائية والمدنية والعسكرية ورؤساء المصالح الخارجية ومكونات المجتمع المدني، المجال الرياضي وذلك من أجل تعزيز البنيات التحتية الرياضية ودعم التنشيط الرياضي بهدف تمكين الشباب من مزاولة وصقل مواهبهم الرياضية بغلاف مالي إجمالي يبلغ 47,50 مليون درهم.
فبمدينة وادي زم، أشرف عامل الإقليم على تدشين القاعة المغطاة على مساحة 12400 متر مربع بغلاف مالي وصل إلى 27 مليون درهم ممول من طرف المجمع الشريف للفوسفاط .
ويحتوي المشروع على مدرجات من 800 مقعد مخصصة للجمهور ومنصة شرفية للضيوف وأخرى للصحافة، ومكان لاستقبال الضيوف وحلبة متعددة الرياضات تضم كرة السلة واليد والطائرة وكرة القدم المصغرة وحلبة خارجية متعددة الرياضات تضم كذلك الأنواع الرياضية السالفة الذكر، إلى جانب مستودعين للملابس ومكاتب ومخزنا ومكتبين لبيع التذاكر ومرآب للسيارات ومرافق صحية.
وبنفس المناسبة، دشن العامل القاعة المغطاة "الأمل" بمدينة خريبكة والتي أنجزت بشراكة بين المجمع الشريف للفوسفاط والمجلس الإقليمي وجماعة خريبكة التي ساهمت بالعقار على مساحة تبلغ 4423 متر مربع منها 1694 متر مربع مغطاة بطاقة استيعابية تصل إلى 344 مقعدا بمبلغ مالي يصل إلى 12,5 مليون درهم، حيث تضم مكونات المشروع منصة شرفية وأخرى مخصصة للضيوف ورقعة للعب ومدرجات للجمهور ومستودعات للملابس ومكاتب إدارية وأمكنة لبيع التذاكر ومرافق صحية.
وبمدينة حطان، أشرف عامل الإقليم على وضع الحجر الأساس لبناء وتجهيز قاعة مغطاة للرياضات على مساحة تصل إلى 1500 متر مربع بكلفة مالية تقدر ب 8 ملايين درهم ممولة من طرف وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية ) والمجلس الجهوي والمجمع الشريف للفوسفاط .ويحتوى المشروع على قاعة مغطاة ومدرجات للجمهور بطاقة استيعابية تصل إلى 200 مقعد ومستودعات وقاعة للتمريض ومرافق صحية.
تدشين وإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التنموية في إقليم سطات والنواحي بمناسبة عيد العرش المجيد
تخليدا للذكرى الثامنة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين أشرف عامل إقليم سطات السيد خطيب لهبيل، على تدشين وإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التنموية .
وهكذا ، تم مؤخرا ، في كل من مدن سطات ،وابن احمد، والبروج ، وبالجماعات الترابية لسيدي العايدي وأولاد فارس ورأس العين الشاوية وأولاد امراح ولولاد واولاد عامر ولخزازرة بدائرة ابن احمد، تدشين وإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع الهادفة الى دعم البنيات التحية ،خصص لها غلاف مالي يفوق 75 مليون درهم.
وفي هذا الإطار ، ومن اجل دعم الأنشطة الرياضية وتمكين شباب مدينة سطات من فضاءات للتنشيط والرياضة وممارسة كرة القدم إلى جانب تنمية قدرات الشباب البدنية والفكرية اشرف عامل الاقليم على تدشين ملعب العشب الاصطناعي لرياضة كرة القدم المصغرة بحي الفرح وتأهيل ملعب لكرة القدم بحي سيدي عبد الكريم ، وهما المشروعان اللذان أنجزا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،و رصد لهما غلاف مالي يصل إلى 2.060.000,00 درهم.
بنفس المدينة اعطيت انطلاقة أشغال انجاز الشطر الأول لتهيئة مدخل مدينة سطات في اتجاه كيسر ،وتدشين مشروع المساحات الخضراء بحيي السماعلة ومبروكة وتهيئة الأرصفة بشارع اوريكا و شارع بئر انزران.
كما تم إعطاء الانطلاقة لمشروع تقوية شبكة الإنارة العمومية بشارع 3 مارس بغلاف مالي يصل الى 14 مليون درهم .
و ستكلف هذه المشاريع التنموية ،التي تهدف الى تعزيز البنيات التحتية ودعم التجهيزات الأساسية بالمدينة ، غلافا ماليا يقدر ب 00,000.35.216 درهم.
ومن أجل ربط الساكنة القروية بشبكة الماء الصالح للشرب وتأهيل شبكة التطهير السائل وتعزيز البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية ،عرفت جماعة رأس العين الشاوية انطلاقة اشغال إعادة تأهيل شبكة تطهير السائل بحي لحمامدية وتأمين تزويد مركز الجماعة بالماء الصالح للشرب.
كما عرفت جماعتي اولاد امراح ولولاد انطلاقة بناء مركزين سوسيو رياضي للقرب المندمج من صنف " ف" .
كما أعطيت بنفس المناسبة الانطلاقة لأشغال بناء مسلك على طول 3.22 كلم يربط بين الطريق الوطنية رقم 11 والجماعة الترابية لخزازرة بدائرة ابن احمد.
و ستمول هذه المشاريع التنموية في اطار شراكة بين المجلس الإقليمي والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالشاوية والجماعات الترابية المعنية وذلك بقيمة مالية تفوق 22.000.000،00 درهم .
وللحد من ظاهرة الهدر المدرسي بالعالم القروي تم و ضع الحجر الأساس لبناء دار الطالب و الطالبة بأولاد فارس و تدشين مدرسة للتعليم الابتدائي بجماعة سيدي العايدي .
كما أعطيت الانطلاقة بمدينة البروج لأشغال بناء مركز سوسيو رياضي للقرب من صنف "ف" و تدشين ثانوية إعدادية وداخلتيها بجماعة اولاد عامر .
و ستساهم هذه المشاريع ، التي رصد لها غلاف مالي يصل الى 16.033.000،00 درهم ،في خلق تنمية متوازنة ومستدامة تهم مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية وذلك عبر تحسين الظروف الاجتماعية للسكان وتقوية الخدمات الأساسية .
تدشين وإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التنموية في إقليم سطات والنواحي بمناسبة عيد العرش المجيد
تخليدا للذكرى الثامنة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين أشرف عامل إقليم سطات السيد خطيب لهبيل، على تدشين وإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التنموية .
وهكذا ، تم مؤخرا ، في كل من مدن سطات ،وابن احمد، والبروج ، وبالجماعات الترابية لسيدي العايدي وأولاد فارس ورأس العين الشاوية وأولاد امراح ولولاد واولاد عامر ولخزازرة بدائرة ابن احمد، تدشين وإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع الهادفة الى دعم البنيات التحية ،خصص لها غلاف مالي يفوق 75 مليون درهم.
وفي هذا الإطار ، ومن اجل دعم الأنشطة الرياضية وتمكين شباب مدينة سطات من فضاءات للتنشيط والرياضة وممارسة كرة القدم إلى جانب تنمية قدرات الشباب البدنية والفكرية اشرف عامل الاقليم على تدشين ملعب العشب الاصطناعي لرياضة كرة القدم المصغرة بحي الفرح وتأهيل ملعب لكرة القدم بحي سيدي عبد الكريم ، وهما المشروعان اللذان أنجزا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،و رصد لهما غلاف مالي يصل إلى 2.060.000,00 درهم.
بنفس المدينة اعطيت انطلاقة أشغال انجاز الشطر الأول لتهيئة مدخل مدينة سطات في اتجاه كيسر ،وتدشين مشروع المساحات الخضراء بحيي السماعلة ومبروكة وتهيئة الأرصفة بشارع اوريكا و شارع بئر انزران.
كما تم إعطاء الانطلاقة لمشروع تقوية شبكة الإنارة العمومية بشارع 3 مارس بغلاف مالي يصل الى 14 مليون درهم .
و ستكلف هذه المشاريع التنموية ،التي تهدف الى تعزيز البنيات التحتية ودعم التجهيزات الأساسية بالمدينة ، غلافا ماليا يقدر ب 00,000.35.216 درهم.
ومن أجل ربط الساكنة القروية بشبكة الماء الصالح للشرب وتأهيل شبكة التطهير السائل وتعزيز البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية ،عرفت جماعة رأس العين الشاوية انطلاقة اشغال إعادة تأهيل شبكة تطهير السائل بحي لحمامدية وتأمين تزويد مركز الجماعة بالماء الصالح للشرب.
كما عرفت جماعتي اولاد امراح ولولاد انطلاقة بناء مركزين سوسيو رياضي للقرب المندمج من صنف " ف" .
كما أعطيت بنفس المناسبة الانطلاقة لأشغال بناء مسلك على طول 3.22 كلم يربط بين الطريق الوطنية رقم 11 والجماعة الترابية لخزازرة بدائرة ابن احمد.
و ستمول هذه المشاريع التنموية في اطار شراكة بين المجلس الإقليمي والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالشاوية والجماعات الترابية المعنية وذلك بقيمة مالية تفوق 22.000.000،00 درهم .
وللحد من ظاهرة الهدر المدرسي بالعالم القروي تم و ضع الحجر الأساس لبناء دار الطالب و الطالبة بأولاد فارس و تدشين مدرسة للتعليم الابتدائي بجماعة سيدي العايدي .
كما أعطيت الانطلاقة بمدينة البروج لأشغال بناء مركز سوسيو رياضي للقرب من صنف "ف" و تدشين ثانوية إعدادية وداخلتيها بجماعة اولاد عامر .
و ستساهم هذه المشاريع ، التي رصد لها غلاف مالي يصل الى 16.033.000،00 درهم ،في خلق تنمية متوازنة ومستدامة تهم مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية وذلك عبر تحسين الظروف الاجتماعية للسكان وتقوية الخدمات الأساسية .
إعطاء الانطلاقة لمشاريع تهيئة وتأهيل وإنجاز البنيات التحتية لمدينة الداخلة بمناسبة عيد العرش المجيد
أعطى والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، لامين بنعمر، يوم الخميس بمدينة الداخلة، الانطلاقة لمشاريع تهيئة وتأهيل وانجاز البنيات التحتية لمدينة الداخلة، بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لتبرع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
وشهد حفل انطلاق هذه المشاريع التنموية، الذي حضره، على الخصوص، رئيس المجلس الجهوي، ينجا الخطاط، ورئيس الجماعة الترابية للداخلة، سيدي صلوم الجماني، ورؤساء المصالح الخارجية، والغرف المهنية، وأعيان المدينة، وشخصيات مدنية وعسكرية، تقديم معطيات حول هذه المشاريع الخاصة بالجماعة الترابية للداخلة.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع التنموية 5ر25 مليون درهم، موزعة على تعبيد الشوارع والأزقة بمختلف أحياء المدينة بمبلغ يناهز 20 مليون درهم، وتبليط الأرصفة بوضع الزليج وتثبيت دعامات الأرصفة بمختلف الأحياء بمبلغ يناهز 19 مليون درهم.
وتشمل هذه المشاريع، أيضا، إنجاز وتجديد شبكة الإنارة العمومية بوضع 80 عمودا للإنارة العمومية، واستبدال 54 عمودا آخر، وتمرير الأسلاك الكهربائية تحت أرضية بكل من شارع الحسن الثاني، وشارع الأمم المتحدة، بغلاف مالي يناهز 7ر4 مليون درهم، ووضع 14 من الأعمدة من الأضواء الثلاثية، بملتقى بعض شوارع المدينة، بغلاف مالي يناهز 5ر1 مليون درهم.
كما تم تقديم لوالي الجهة والوفد المرافق له معطيات حول إعادة تهيئة الساحات والحدائق العمومية وجنبات الطرق بكل من حي الوحدة، وحي الغفران، وملتقى شارع العلويين، وشارع عبد الرحيم بوعبيد، بكلفة إجمالية تناهزت 3ر7 مليون درهم.
كما أعطى والي الجهة والوفد المرافق له انطلاقة مشروع تهيئة المرافق والمساحات الخضراء بساحة العرفان بتجزئة مدينة الوحدة بمدينة الداخلة، والذي تبلغ تكلفته المالية 3ر15 مليون درهم، ومدة إنجازه ستة أشهر، والممتد على طول الشارع 1500 متر، وصاحب المشروع المنتدب لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، العمران الجنوب.
وتم تنظيم بهذه المناسبة حفل رفع اللواء الأزرق بشاطئ أم لبوير، الذي أحرز على هذا اللواء للمرة السابعة على التوالي، وذلك بحضور والي الجهة والوفد المرافق له.
(ومع-27/07/2017)
الداخلة.. تدشين وإعطاء انطلاقة عدة مشاريع تنموية بمناسبة عيد العرش المجيد
يشهد إقليما وادي الذهب وأوسرد، عمليات تدشين وإعطاء انطلاقة عدة مشاريع تنموية، بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
وذكر بلاغ لولاية الداخلة وادي الذهب، أنه بهذه المناسبة، سيتم تقديم مشاريع تهيئة وتأهيل وانجاز البنيات التحتية للجماعة الترابية الداخلة بحي النهضة، تهم الطرق الحضرية، وتبليط الارصفة، وتجديد وتقوية شبكة الانارة العمومية، وانجاز وتهيئة الحدائق والساحات العمومية، والتشوير الطرقي بالاضواء الثلاثية، وتهيئة جنبات الطريق والساحات بالشارع .
كما سيتم بهذه المناسبة تنظيم حفل رفع اللواء الازرق بشاطئ أم لبوير، وافتتاح مشروع الامل للوساطة الاسرية بحي الفطيحات، وأيضا افتتاح مركز أريج للوساطة الاسرية بحي القسم، ووضع الحجر الاساس لأشغال بناء المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة.
كما سيتم بذات المناسبة توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 1 بجماعة العركوب (النقطة الكيلوميترية 40)، وتوزيع 31 بطاقة اقامة لفائدة بعض الاجانب المستفيدين من عملية تسوية الاقامة في شطرها الثاني بمقر الولاية.
وبإقليم أوسرد، سيتم تدشين مقر المخزن الاداري لاوسرد بمركز بئر كندوز، وإعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئة الطرقات بذات المركز، وورش بناء مركز الصيد لمهيريز.
ورزازات .. تدشين وإعطاء الانطلاقة لأشغال مشاريع تنموية بمناسبة عيد العرش المجيد
تعززت البنيات التحتية السوسيو-رياضية والتربوية والاقتصادية بإقليم ورزازات بتدشين وإعطاء الانطلاقة لأشغال مشاريع تنموية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى 18 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
وذكر بلاغ لعمالة الاقليم أنه، بهذه المناسبة، قام عامل إقليم ورزازات السيد صالح بن يطو، رفقة رؤساء المصالح الخارجية والأمنية والمنتخبين، اليوم الأربعاء، بتدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية تهم مجموعة من القطاعات الحيوية، حيث تم، في هذا الإطار، ببلدية تازناخت، وضع الحجر الأساس لبناء مركب الصناعة التقليدية على مساحة 1900 متر مربع والذي رصد لإنجازه غلاف مالي بلغ حوالي 9 ملايين و399 ألف درهم.
وسيستفيد من هذا المركب، المكون من طابقين والذي يضم ورشات العرض الجماعية وورشات الصباغة وورشات النسج، الصانعات والصناع التقليديون، وذلك على اعتبار أن تازناخت تعتبر معقل الزربية الواوزكيتية ذات الصيت العالمي.
كما تم، بنفس المناسبة، تدشين داخلية الثانوية التأهيلية الرازي ببلدية تازناخت، التي سيستفيد منها 160 تلميذ وتلميذة، بالإضافة إلى توسيع الثانوية حيث ستبلغ طاقتها الاستيعابية 838 تلميذ وتلميذة، وذلك بغلاف استثماري إجمالي بلغ 8 ملايين و937 ألف درهم.
وفي إطار تعزيز البنيات التحتية الأساسية بالمنطقة وتنظيم الباعة المتجولين تم إعطاء الانطلاقة لتهييء الفضاء الخاص بالباعة المتجولين.
ويهدف هذا المشروع، الذي سيتم إنجازه على مدى ستة أشهر لفائدة نحو 120 بائعا متجولا بتكلفة إجمالية تقدر ب3 ملايين و25 ألف درهم، منها 2 مليون و256 الف درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى تنظيم الباعة المتجولين وتحسين ظروف ممارسة أنشطتهم، والانتقال التدريجي بالتجارة المتجولة من القطاع غير المنظم إلى قطاع منظم.
وسيساهم هذا المشروع في تسهيل عملية المرور وانسيابها وإعطاء صورة حضارية للشوارع والأماكن العامة بالمدينة وتوفير ظروف صحية للمستهلك، فضلا عن تثمين مساهمة تجارة القرب في تحريك الاقتصاد المحلي وخلق فرص الشغل.
وتم، في مجال الشباب والرياضة والفلاحة، تقديم مشروعين يتعلق الأول بمشروع المركب السوسيو-رياضي للقرب من صنف (أ)، الذي سيشيد على مساحة 12 ألف متر مربع، من أجل توفير بنيات رياضية وترفيهية لفائدة شباب المنطقة، في إطار المفهوم الجديد للأندية السوسيو-رياضية للقرب المندمج التي يتوخى من ورائها تشجيع الساكنة على جعل الأنشطة البدنية والرياضية والاجتماعية في صلب اهتماماتها اليومية بشكل يتماشى مع ميولاتهم وفئاتهم العمرية.
ويتكون هذا المشروع، الذي رصد لانجازه غلاف مالي بلغ 5 ملاين و500 ألف درهم، على الخصوص، من ملاعب رياضية ومرافق صحية لفائدة شباب تازناخت الكبرى.
ويتعلق المشروع الثاني بالري الصغير والمتوسط ببلدية تازناخت ودائرة امرزكان، والذي يروم، بالأساس، حماية الأراضي الفلاحية واستصلاح مجموعة من الخطارات والسواقي وتدشين سد تحويلي.
ويندرج هذا المشروع، حسب المصدر ذاته، ضمن مشروع شامل يضم كل جماعات إقليم ورزازات بتكلفة إجمالية بلغت 24 مليون و182 ألف درهم.
وفي الميدان الصحي، ومن أجل توفير ظروف نقل المريض إلى مستشفيات ورزازات أو مدن أخرى في الحالات التي تستدعي ذلك، تم تسليم مفاتيح سيارة إسعاف بتكلفة قدرها 350 ألف درهم.
صحيفة بحرينية تشيد بالإنجازات التي حققها المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس
أشادت صحيفة (الأيام) البحرينية، في عددها الصادر يوم الأربعاء، بالإنجازات التي حققها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منوهة بالإصلاحات الهيكلية والقطاعية التي شهدتها المملكة.
واستعرضت الصحيفة، في مقال نشرته تحت عنوان "المغرب يحتفل بعيد العرش المجيد"، المشاريع الكبرى في المغرب، وقالت إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق منذ اعتلائه العرش "سلسلة إصلاحات هيكلية وقطاعية أحدثت طفرة نوعية في بنية النسيج الاقتصادي".
وأوضحت أنه "بتوجيه ملكي، جرى اعتماد مقاربة تشاركية في رسم وتنفيذ السياسات التنموية ترتكز على التعاقد بين الحكومة والقطاع الخاص على أساس برامج قطاعية محددة".
وأبرزت، في هذا الصدد، عددا من أهم هذه المشاريع والأوراش الكبرى، ومنها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومخطط المغرب الأخضر، ورؤية 2020، والمخطط الأزرق، والهيئة المغربية للاستثمار، ومخططات الطاقات المتجددة.
وعلى صعيد آخر، نوهت الصحيفة بالعلاقات "النموذجية" التي تجمع المملكة المغربية ومملكة البحرين، وقالت إن هذه "العلاقات الوطيدة تتميز بالثقة والتقدير المتبادل والتضامن بخصوص القضايا الوطنية".
وأبرزت الصحيفة، في مقالها الذي أرفقته بصورة تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، "المواقف الداعمة لمملكة البحرين الشقيقة لمغربية الصحراء ودعمها للجهود الهادفة لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل".
وقالت الصحيفة إنه "بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظهما الله، تقدم هذه العلاقات نموذج شراكة استثنائية"، لا سيما وأن "لكل منهما مؤهلات يمكن توظيفها في تطوير هذه الشراكة".
وأوضحت أن المغرب أضحى مؤهلا ومنفتحا على أزيد من مليار مستهلك بفضل 55 اتفاقية للتبادل الحر، وقطبا للاستثمار في محيطه الإفريقي، مثلما أن البحرين بلد فاعل في الفضاء الخليجي ومركز مالي مهم وبوابة استثمارية للأسواق الآسيوية الكبرى بفضل مناخ أعمال جذاب وشفاف ومنظومة قانونية محفزة.
(ومع-26/07/2017)
سفير صاحب الجلالة بالمنامة .. العلاقات المغربية البحرينية مطبوعة بالثقة والتقدير المتبادل والتضامن المطلق
أكد سفير صاحب الجلالة لدى البحرين، السيد أحمد رشيد خطابي، أن العلاقات المغربية البحرينية تميزت على مدى عقود بالثقة والاحترام والتقدير المتبادل والتضامن المطلق.
وقال السفير خطابي، في تصريح لوكالة أنباء البحرين "بنا"، بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد، بثته يوم الثلاثاء، إنه بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، "تقدم هذه العلاقات اليوم نموذجا متميزا للتعاون الثنائي".
وأشار إلى أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمنامة في أبريل 2016 أعطت زخما قويا لهذه العلاقات التي تخضع لرصيد من الاتفاقيات يتجاوز 50 اتفاقية في مختلف المجالات، "بما يعكس الإرادة الثابتة لإضفاء تنوع أعمق وأوثق على هذا التعاون الذي يظل رافدا أساسيا في الشراكة الاستراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي التي تشكل بدورها مكونا هاما في الشبكة التفضيلية لاتفاقيات التبادل الحر المبرمة مع المغرب، حيث شهدت الاستثمارات والمبادلات التجارية في السنوات الأخيرة دينامية ملحوظة".
وأعرب سفير صاحب الجلالة عن اعتزازه بمواقف مملكة البحرين الداعمة لقضية المغرب الوطنية الأولى وتأييدها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية، مؤكدا أن المغرب لم يتردد أبدا في الوقوف إلى جانب مملكة البحرين في كل الظروف دفاعا عن سيادتها ووحدتها الترابية وأمنها الوطني.
وقال إن "عيد العرش مناسبة مجيدة لاستحضار البعد الرمزي لهذه المناسبة الوطنية التي تجسد التلاحم الراسخ بين الشعب المغربي والملك رمز الوحدة وضامن ديمومة الدولة والساهر على الحقوق والحريات، ومحطة وطنية لتثمين المكاسب الكبرى التي تحققت منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش المملكة في يوليوز 1999 على طريق توطيد مقومات دولة القانون، وتحديث المجتمع مع الحفاظ على تعدديته وخصوصياته، ونهج مسار إصلاحات مؤسساتية وهيكلية مقدامة ومنفتحة، وفق مقاربة تنموية منسجمة، تتوخى في المقام الأول ضمان العيش الكريم للمواطن المغربي، بما هو مشهود لجلالة الملك ،نصره الله، من حس إنساني والتزام قوي بالعمل التشاركي الهادف لتكريس تضامن مجتمعي حقيقي".
وأضاف الدبلوماسي المغربي أنه في سياق هذه الدينامية، قطع المغرب، على المستوى السوسيو – اقتصادي، خطوات ثابتة لدخول نادي البلدان الناشئة بفضل المخططات التي أشرف عليها جلالة الملك ك"مخطط المغرب الأخضر" و"رؤية 2020" السياحية، و"المخطط الصناعي"، و"مخطط الطاقة المتجددة" الذي سيسهم في تغطية 42 في المائة من الحاجيات من الطاقة، علما أن محطة (نور1 ) بإقليم ورزازات، التي دشنت في فبراير 2016 ، تعد أكبر محطة من نوعها في العالم، مؤكدا أن المغرب أعطى أولوية خاصة لتطوير الاتصالات وتوفير التجهيزات والبنيات التحتية من مطارات وموانئ؛ بما فيها مينائي طنجة والناظور على الواجهة المتوسطية.
وعلى الصعيد الخارجي، قال السفير رشيد خطابي إن المغرب "عمل على تكثيف حضوره الدبلوماسي عبر العالم مساهما في معالجة القضايا الشاملة ومحاربة الإرهاب والتطرف، ومنخرطا بشكل فعال في الدفاع عن الشرعية واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية واستتباب الأمن والاستقرار".
وأكد أن المغرب "ظل في طليعة المناصرين لقضية الشعب الفلسطيني العادلة من أجل إقامة دولته الوطنية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، في نطاق رؤية حل الدولتين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".
كما أكد سعي المغرب "وفق منظور ملكي خلاق لجعل علاقاته مع محيطه الإفريقي في صدارة التعاون جنوب - جنوب " من خلال المساهمة الفاعلة في الدفع بحركية الاستثمارات وتشجيع المبادلات ونقل الخبرات والخدمات، وزيادة استقبال أعداد الطلاب الأفارقة بالمؤسسات الجامعية ومعاهد التكوين، والمعالجة الإنسانية والقانونية للمهاجرين الأفارقة، فضلا عن ترسيخ دور المغرب الريادي في الحقل الروحي ومحاربة التطرف، مشيرا الى أن "الزيارات الملكية المتعددة كان لها الأثر الكبير في إعطاء نفس جديد للعلاقات المتجذرة مع القارة الإفريقية التي تعززت بالانخراط المتجدد في المنتظم الإفريقي".
التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تفتح مكتبين للقرب بإقليم الناظور
فتحت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، يوم الاثنين، مكتبين للقرب بإقليم الناظور، في كل من العروي وبني أنصار، وذلك في إطار تدشينها لوحدات إدارية وصحية واجتماعية ومكاتب للقرب، بمناسبة عيد العرش المجيد.
وحسب بلاغ للتعاضدية العامة فقد أشرف على تدشين هذين المكتبين كل من الكاتب العام لعمالة إقليم الناظور ورئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة، بحضور رئيس جماعة العروي ورئيس جماعة بني أنصار وممثلي السطلة المحلية ومتصرفي ومندوبي التعاضدية بالجهة.
وقال عبد المولى عبد المومني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة، إن مواصلة التعاضدية العامة افتتاح مكاتب القرب، بفضل الشراكات، دليل على "مدى مصداقية وجد التعاضدية"، مشيرا إلى أن هذه التجربة أوضحت، بالملموس، الدور الذي يمكن أن يقوم به تضافر المجهودات من أجل النهوض بجودة الخدمات وتقريبها من المواطنين، تماشيا مع التوجهات الملكية السامية.
من جانبه، شكر الكاتب العام لعمالة الإقليم التعاضدية على المجهودات التي تبذلها في سبيل تقريب الخدمات، معتبرا أن هذه المبادرة، التي تعد ثمرة تعاون بين التعاضدية العامة والسلطات المحلية، خطوة أساسية من أجل تكريس مبادئ التضامن الاجتماعي؛ بحسب ما ذكر المصدر ذاته.
وبالموازاة مع ذلك، أشرف رئيس المجلس الإداري ومدير السجن المحلي بالناظور على إعطاء انطلاقة البرنامج الطبي التضامني، الذي ينظم بمناسبة ذكرى عيد العرش، والذي سيشمل إلى جانب السجن المحلي بالناظور، كلا من السجن المحلي بجرسيف وتاوريرت وبركان.
المغرب اعتمد استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد في مجال مكافحة الإرهاب
اعتمد المغرب، القوي بانخراطه في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة بجميع أشكالها والتجارة غير المشروعة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استراتيجية شاملة واستباقية ومتعددة الأبعاد تدمج الأمن والعدالة، إلى جانب التنمية البشرية المستدامة.
وتنسجم هذه الاستراتيجية، التي جاءت ثمرة تفكير ناضج وتستند إلى الضربات الاستباقية التي تخول تفكيك الخلايا الإرهابية قبل انتقالها لمرحلة التنفيذ، بشكل تام مع الخيارات الأساسية للمملكة القائمة على احترام حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها كونيا، والحفاظ على هويتها الثقافية والعقدية.
ولمواجهة هذه الآفة، قام المغرب بتفعيل إجراءات متعددة الأبعاد عبر تعزيز ترسانته القانونية، وإصلاح الحقل الديني، وإرساء آلية لمتابعة الميولات الإرهابية الجديدة، وكذا تعزيز التنمية السوسيو- اقتصادية وثقافة حقوق الإنسان، واحترام الحريات والتعاون متعدد الأطراف في مجال محاربة الإرهاب.
وكان هذا الالتزام الراسخ والمتواصل والاستباقي للمغرب في مجال مكافحة الإرهاب العالمي ولصالح السلم ودوره المحوري في التعاون الدولي لمواجهة هذه الآفة، موضع إشادة من قبل المنتظم الأممي، حيث جرى بالإجماع انتخاب المملكة للرئاسة المشتركة للجنة تنسيق المنتدى الشامل لمحاربة الإرهاب، وهو منظمة تضم أزيد من 30 عضوا إلى جانب دول ومنظمات شريكة، من بينها منظمة الأمم المتحدة، ويلتئم فيها أصحاب القرار وخبراء في مجالات محاربة الإرهاب الدولي.
وهذا الانتخاب، الذي يعكس عمق وصدق التزام المغرب بتنفيذ أهداف المنتدى الشامل لمحاربة الإرهاب وقناعته بأن محاربة الإرهاب تعد مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي برمته، يؤكد عزم المملكة على المساهمة الفعلية في تعزيز قيم الانفتاح والحوار والتعاون وتقاسم التجارب والممارسات الجيدة في هذا المجال.
وأعطت السياسة الاستباقية للمغرب في مجال محاربة الإرهاب، التي أبرزها التقرير الأخير للخارجية الأمريكية حول الإرهاب في العالم لسنة 2016 ، نتائج ملموسة عبر تفكيك العديد من فروع تجنيد وتمويل الإرهابيين أو خلايا كانت تخطط لارتكاب أعمال إرهابية، مما يجعل من المملكة شريكا جادا ولا غنى عنه بالنسبة لمجموع دول المنطقة والعالم.
وانطلاقا من استراتيجيته الرامية للترويج لإسلام وسطي معتدل لمحاربة الانحرافات المتطرفة، ومن انشغاله بوضع تجربته في مجال محاربة الإرهاب رهن إشارة بلدان إفريقية صديقة، أحدث المغرب، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، الهيئتان الموجهتان لتوحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين في المغرب وباقي الدول الإفريقية قصد التعريف بقيم الإسلام السمحة.
واستفاد من هذه المقاربة التكوينية مئات الأئمة الذين يمثلون بلدانا إفريقية وأوروبية.
واعتمد المغرب، الذي أضحى ركيزة أساسية في مجال محاربة التطرف والتهديدات الإرهابية المتعددة التي تهدد مجموع بلدان العالم، استراتيجية تزاوج بين مقاربة شاملة، أبانت عن فعاليتها، ومبادرات رائدة تجعل من المملكة فاعلا ملتزما في الساحة الدولية.
(ومع-25/07/2017)
جهة الشرق.. مجهود تنموي لافت على أكثر من صعيد
لا تخطئ عين الملاحظ تفاصيل المجهود التنموي المبذول في جهة الشرق، على أكثر من صعيد. وهو مجهود لافت، كما يتضح بمعطيات الواقع، مما يرشح هذه الجهة لمزيد من التقدم، على درب التنمية الشاملة التي تنعكس إيجابا على حياة المواطنين.
وتفي بالغرض، في هذا المقام، نظرة خاطفة إلى البنيات التحتية المشيدة على الطراز الرفيع بهذه الربوع. ويؤكد خبراء أن من شأن هذه المنشآت أن توفر الأرضية الكفيلة باجتذاب الاستثمارات، لا سيما في ظل إرساء فضاءات استثمارية مفتوحة في مجالات الصناعة والفلاحة بكل من وجدة وبركان والناظور.
ويحتضن القطب الفلاحي بمداغ في إقليم بركان والقطب التكنولوجي بوجدة والمنطقة الصناعة بسلوان في إقليم الناظور مشاريع استثمارية تعزز المنحى التصاعدي لزيادة جاذبية الجهة الشرقية وتفتل في حبل المجهود التنموي الرامي إلى تسويق المؤهلات الطبيعية والاقتصادية والكفاءات البشرية لهذه الربوع.
وهي مهمة جليلة تتطلب تضافر الجهود وإعمال التفكير الجماعي في الآليات الكفيلة بتوظيف الدينامية التنموية الإيجابية التي تعيش على إيقاعها جهة الشرق، منذ السنوات الأخيرة، في اتجاه تحقيق غايات التنمية المنشودة؛ بحسب ما يؤكد مهتمون.
وقد انطلق مسار التنمية بجهة الشرق مع المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية التي أرسى دعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه التاريخي ل 18 مارس 2003 . وأطلقت هذه المبادرة السامية حركية تنموية كبرى بالجهة أفضت إلى تقديم عرض ترابي متنوع وكفيل بتحسين جاذبية الجهة وبزيادة قدرتها على استقطاب الاستثمارات.
وكان من نتائج ذلك أن مست التغييرات الإيجابية مختلف مناحي الحياة بهذه المنطقة، بدء بالمجالات السوسيو اقتصادية وانتهاء بالبنيات التحتية في الوسطين القروي والحضري.
ولئن كان المقام لا يتسع لإبراز كل مكامن التميز في التجربة التنموية لهذه الجهة، فإن الإشارة العابرة إلى مشروع بيئي كبير كفيلة بإعطاء لمحة خاطفة عن توجه هذه الجهود نحو تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية تستىحضر متطلبات الحفاظ على البيئة.
ويتعلق الأمر بالمنتزه الإيكولوجي الكبير الذي يقع شمال وجدة، ويمتد على مساحة 25 هكتارا ويشتمل على 25 ألف شجرة.
ومن اللافت أن هذا المنتزه يعتمد على موارد غير تقليدية في السقي من خلال استعمال المياه المعالجة. كما يعتمد نظام الري بالتنقيط ونظاما خاصا للإنارة يوظف مصادر طاقة غير تقليدية.
ويبدو، إزاء كل ذلك، أن العمل التشاركي الجاد والدؤوب، الذي يستثمر كل الطاقات الخلاقة لهذه الربوع، من شأنه أن يعزز الحظوظ الوافرة لهذه الجهة لتجد موطئ قدم ضمن كبريات الجهات بالمملكة.
(ومع-24/07/2017)
تأهيل المدينة العتيقة بمراكش.. مشاريع هامة لتعزيز البعد السياحي والإشعاع الدولي لموروث تاريخي يعد محركا للتنمية المستدامة
عرفت المدينة العتيقة لمراكش، باعتبارها موروثا ثقافيا وحضاريا شكل على مر العصور فضاء للعيش المشترك وجسد قيم التسامح، مع بداية السنة الجارية، إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمشاريع هامة تروم تعزيز البعد السياحي والإشعاع الدولي لهذا الموروث التاريخي الذي يعد محركا للتنمية المستدامة.
وتعكس هذه المشاريع الهادفة إلى تأهيل المدينة العتيقة بمراكش، الحرص الملكي المتواصل من أجل صيانة والمحافظة على موروث تاريخي متميز ورد الاعتبار إليه لجعله محركا للتنمية المستدامة، انطلاقا من المكانة المحورية للمدينة العتيقة كنقطة جذب للسياح الأجانب والمغاربة.
ويتوخى من هذه المشاريع تثمين المعالم التاريخية والمواقع الأثرية المتواجدة بالمدينة العتيقة وإعادة الاعتبار للنسيج الحضاري المتميز وتقوية جاذبية المدينة، وكذا تأهيل المدارات السياحية بها، وتحسين ظروف عيش السكان، لجعلها عنصرا أساسيا لمد الجسور بين الماضي والحاضر والحفاظ على المكاسب الحضارية والتاريخية.
وتشمل هذه المشاريع، بالأساس، برنامج ترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية للمدينة القديمة لمراكش.
ويهم هذا البرنامج ترميم وتأهيل المدار السياحي الذي ينطلق من "دار الباشا" إلى ساحة "بن يوسف" (1500 متر)، وكذا المدار الروحي للأولياء السبعة (سيدي يوسف بن علي، القاضي عياض بن موسى، سيدي عبد العزيز التباع، عبد الرحمان بن عبد الله السهيلي، أبو العباس السبتي، سيدي بن سليمان الجزولي، وعبد الله الغزواني)، بغلاف مالي يقدر بحوالي 200 مليون درهم.
وينضاف إلى برنامج ترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية، إنجاز مجموعة من المشاريع الرامية إلى تحسين ظروف ولوج الساكنة للخدمات الأساسية، والحفاظ على الموروث التاريخي للمدينة القديمة لمراكش.
ويتعلق الأمر بترميم المدرسة العتيقة "بن يوسف"، إحدى الأيقونات المعمارية المشيدة بقلب المدينة القديمة، على مقربة من مسجد "بن يوسف" بغلاف مالي قدره 61 مليون درهم، مما يعكس حرص جلالة الملك على صيانة الإرث الروحي والحضاري للمدن المغربية العتيقة.
وتهم المشاريع الأخرى بناء المركز الصحي الحضري من المستوى 1 "مرستان" بسيدي إسحاق (3 ملايين درهم، منها مليون درهم عبارة عن مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، وإعادة بناء مركز للعلاجات الأولية تابع ل "الهلال الأحمر المغربي" بجامع الفنا وإعادة تهيئة مركز مماثل بحي الملاح (4,95 مليون درهم).
ويجسد إطلاق هذه المشاريع من لدن صاحب الجلالة العناية الفائقة التي يوليها جلالته للتراث المادي واللامادي للمملكة الذي يعد نموذجا إنسانيا ناضجا، وعزم جلالته الوطيد على حماية مختلف معالم الذاكرة الوطنية.
وتسعى هذه المشاريع المسطرة في إطار برنامج شامل لتأهيل المدينة العتيقة باعتبارها قطبا من أقطاب التنمية المستدامة المندمجة، إلى الإسهام في الحفاظ على الطابع التراثي والمستدام للمواقع التاريخية بالمدينة العتيقة، بالنظر إلى كونها تزاوج بين صيانة الموروث الثقافي وبعث دينامية جديدة في القاعدة السوسيو- اقتصادية المحلية.
وتأتي مختلف هذه المشاريع لتنضاف إلى الأعمال والمبادرات العديدة التي ينفذها جلالة الملك من أجل حماية والنهوض بالمدينة القديمة لمراكش، لاسيما برنامج التأهيل الحضري لحي الملاح، ومشروع تأهيل المدار السياحي لساحة "بن يوسف" في اتجاه ساحة "جامع الفنا" مرورا عبر ساحة "بن صالح"، ومشروع تأهيل الفنادق العتيقة "سلحم"، "زيات" و"سيدي عبد العزيز".
يشار إلى أن المدينة العتيقة، المدرجة من قبل منظمة (اليونيسكو) ضمن قائمة التراث العالمي منذ 1972 ، تكتسي أهمية كبيرة ضمن النسيج المعماري للمدينة الحمراء، كما أنها تتوفر على مؤهلات مهمة تجعل منها رافدا سياحيا وثقافيا متميزا قادرا على تعزيز مكانتها ضمن خريطة التراث العالمي الإنساني.
(ومع-21/07/2017)
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تؤكد ريادتها في دعم المشاريع التنموية بجهة بني ملال خنيفرة
شكلت المبادرة الوطنیة للتنمیة البشریة، منذ انطلاقها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاریخ 18 ماي 2005 ، ورشا ملكيا وتنمويا كبيرا يؤكد، سنة بعد أخرى، أنه إطار إستراتيجي لخدمة قضايا التنمیة الاجتماعیة، وتوطید مكتسبات الدیمقراطیة واللامركزیة، والنھوض بشروط العیش السوسیو-اقتصادی للسكان المعوزین.
وتتجلى الأهداف الأساسية لبرامج وإجراءات ھذه المبادرة ، بالأساس، في التقلیص من العجز الاجتماعي الذي تعرفه الأحیاء الحضریة المھمشة والجماعات الترابیة الأكثر فقرا، وإنعاش الأنشطة المدرة للدخل القار وإحداث مناصب الشغل، وكذا دعم الفئات المعوزة أو من ذوي الاحتیاجات الخاصة من خلال محاورها الأساسية والمتمثلة في دعم الولوج للبنیات التحتیة والخدمات والتجهيزات الأساسیة ، و تقویة التنشیط الاجتماعي والثقافي والریاضي، وتنشیط النسیج الاقتصادي المحلي عن طريق الأنشطة المدرة للدخل، وتعزیز الحكامة والمؤھلات المحلیة.
وقد مكنت هذه المبادرة النبيلة، التي تندرج ضمـن رؤيـة شـاملة للإصلاحات والمشاريع التـي تقـوم بهـا المملكة وتؤكد على الإرادة الملكية السامية لإنخراط المغرب في دينامية التغيير التي ترتكز على تعزيز التنمية البشرية ، مــن اعتـمـاد قيــم الكرامــة الفرديــة والجامعيــة، وروح الاستماع والثقة في المستقبل ، والمشـاركة الفعالـة للمسـتفيدين وجميـع الفاعلين في مجـال التنميـة المحليـة والحكامة الجيدة ، ومن الانخراط في مقاربــة جهويــة ترتكز أساســا عـلـى مبــادئ القــرب والتخطيـط الاستراتيجي والتـآزر والشـفافية والشراكـة.
وإلى جانب التأثير الايجابي لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مختلف شرائح المجتمع المغربي ، فقد سجلت تدخلات هذا الورش الكبير بجهة بني ملال - خنيفرة ، منذ انطلاقته وإلى منتصف السنة الجارية ، حصيلة إيجابية جدا في مختلف البرامج والمشاريع التي حظيت بتمويل وتدخل المبادرة باعتبارها تجسد رؤية سديدة للتنمية المستدامة.
وتوخت مجمل تدخلات المبادرة، ضمن مشاريع قطاع التربية والتعليم ، المساهمة في تشجيع التمدرس والتصدي لظاهرة الهدر المدرسي من خلال تغطية مختلف الجماعات الترابية الإقليم بدور الطالب والطالبة، ودعم تجربة بناء دور التلميذ ومشاريع التعليم الأولي، ودعم مشاريع تجهيز المؤسسات التعليمية والمساهمة في مصاريف تسيير دور الطالب والطالبة ، ودعم مشاريع النقل المدرسي.
ففي القطاع الصحي، سجلت تدخلات المبادرة حصيلة مشرفة خاصة من خلال مساهمتها في تحسين ظروف الولادة والحرص على صحة الأم والطفل عبر بناء وتجهيز دور الأمومة، والمساهمة في بناء وتجهيز مستشفيات ومستوصفات، وبناء وتجهيز مراكز لتصفية الدم ، واقتناء سيارات الإسعاف المجهزة ، وتسليم معدات طبية لفائدة المرضى والأشخاص المعوزين، فضلا عن تسليم معدات طبية تعويضية لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة .
ونظرا للأهمية التي توليها الدولة للعالم القروي ، فقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في فك العزلة عن ساكنة المناطق القروية والهشة والمناطق التي تعاني من الخصاص في التزود بالماء الصالح للشرب والتطهير من خلال إنجاز وبرمجة مجموعة من المشاريع من قبيل حفر الآبار وتهيئة وتوسيع شبكات توزيع الماء وبناء وتهيئة السقايات ، إلى جانب مساهمة المبادرة في مشاريع كهربة عدد من الدواوير بعدة جماعات ترابية وإنجاز أشغال توسيع الشبكة الكهربائية بالجهة.
وتجسيدا لسياستها الرامية إلى الرقي بالعنصر البشري ، فقد عملت المبادرة على دعم عدد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تكوين ودعم قدرات العاملين في مجال العمل الجمعوي من خلال مشاريع إنجاز أنشطة تروم مواكبة حاملي المشاريع وفرق التنشيط من حيث التواصل والتكوين والتوجيه بحيث شملت التدخلات مختلف الأنشطة خاصة اللقاءات التواصلية مع اللجن المحلية للمبادرة وفرق التنشيط والمصالح الخارجية وحاملي المشاريع وتنظيم دورات تكوينية وتنظيم معارض للمساهمة في الإدماج الاقتصادي للمشاريع المدرة للدخل.
وإلى جانب الإنجازات والمكتسبات المحققة، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة بني ملال- خنيفرة تدخلاتها في مختلف مشاريع التنمية المستدامة لتجسد بذلك نجاعة الخيار المجتمعي الذي تبناه صاحب الجلالة الملك محمد السادس المرتكز على مبادئ الديمقراطية والفعالية الاقتصادية والإندماج المجتمعي.
(ومع-14/07/2017)
الذكرى 18 لعيد العرش... بصمات ملكية جديدة لوضع الثقافة المغربية في قلب العالم
واصل المشهد الثقافي المغربي توهجه داخل وخارج المملكة من خلال مجموعة من الإنجازات والمبادرات التي حظيت بدعم ورعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مسعاه لتكريس الثقافة كقاطرة للتنمية وواجهة لتعزيز الانفتاح والتسامح والتشبع بروح العصر.
واتخذت ملامح هذا المشهد في المبادرات الملكية، عشية تخليد الذكرى 18 لاعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين، طابعا إشعاعيا ينقل الثقافة المغربية إلى التحاور مع ثقافات العالم، مسافرة عبر الحدود، دون إغفال العناية بالذاكرة التاريخية الثقافية.
تظاهرات كبرى استقبلتها المملكة وأخرى وضعت المغرب في قلب العواصم العالمية للثقافة، حرص من خلالها جلالة الملك على إبراز صورة أمة معتزة بإرثها الثقافي العريق، مقبلة على المساهمة في إنتاج التعبيرات الأكثر حداثة.
في الرباط، "مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع ضيفه، عاهل المملكة الأردنية، يوم 23 مارس الماضي، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، على تدشين التظاهرة الثقافية والفنية "إشعاع إفريقيا من العاصمة".
تظاهرة واكبت الحدث الكبير المتمثل في عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، واحتفت بالفن الإفريقي عبر تسليط الضوء على دينامية وتنوع أنماطه التعبيرية.
وبهذه المناسبة، قام جلالة الملك وضيفه الكبير بزيارة ثلاثة معارض أعدت في إطار هذه التظاهرة، وهي "نظرة معاصرة على الفن الإفريقي"، و" وجود مشترك"، و"تكريم".
وواصل متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر استقطاب معارض الفنانين العالميين، تحقيقا لهدف دمقرطة الثقافة والفنون التي يسعى إليها جلالة الملك، حيث افتتح في ماي الماضي معرض "أمام بيكاسو" الذي ينقل إلى المغاربة وزوار المتحف روائع اللوحات الأصلية التي ابدعها أحد أبرز فناني القرن العشرين.
وخارج حدود المملكة، واستجابة لإرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إبراز روائع فن الكتاب بالمغرب بمعهد العالم العربي بباريس، نظمت مديرية الوثائق الملكية معرضا للكتابات النادرة سواء على مستوى الموضوع أو الخط او الزخرفة.
وأشرفت على افتتاح المعرض (من 22 مارس إلى 6 أبريل) صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند. وضم مخطوطات نادرة ووثائق لم يسبق عرضها، وقطعا متحفية ذات قيمة تاريخية ورمزية كبيرة.
وسلط المعرض وفق تصميم سينوغرافي وجمالي الضوء على جوهر الفكر المغربي، من خلال عرض ثلاث كتب مقدسة قديمة وغير منشورة، ترسم ملامح قناعة مغربية راسخة في احترام المعتقدات.
وتتمثل هذه الكتب في نسخة نادرة للقرآن الكريم، تعود الى القرن الهجري الثالث، وانجيل مترجم الى العربية محتفظ به بجامعة القرويين المغربية، ويعود الى القرن الثاني عشر، كقطعة نادرة وفريدة بالعالم العربي والاسلامي، فضلا عن نسخة من من التوراة بالعبرية لم يسبق عرضها.
وسلط المعرض الضوء على أسس الدولة المغربية التي تبنت إسلاما معتدلا، ويبرز خصوصية هويتها السياسية والثقافية ذات الروافد العربية والاسلامية والامازيغية، والصحراوية الحسانية والافريقية والاندلسية، والعبرية والمتوسطية.
وبالتزامن مع هذا الحدث، أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، يوم 23 مارس، على تدشين جناح المغرب بمعرض الكتاب بباريس الذي يحتفي هذه السنة بالأدب المغربي.
وهي المرة الأولى منذ انطلاقته، التي يسلط فيها هذا المعرض، الذي نظم من 24 إلى 27 مارس الجاري، الضوء على أدب وثقافة بلد إفريقي ومن العالم العربي، مما يعكس دينامية وغنى التبادل بين المغرب وفرنسا على مستوى النشر والأدب.
ومكنت دورة 2017 زوار هذا المعرض من الغوص في أعماق الإبداع المغربي بفضل تنظيم عدد من الأنشطة المنظمة في قلب هذا الحدث وخارج أسواره، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات مع كتاب مغاربة ومواهب صاعدة من أجل التبادل حول التنوع ودينامية الإنتاج الأدبي في المغرب.
في باريس أيضا، قام جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، يوم 06 ماي، بزيارة لمعرض "كنوز الإسلام بإفريقيا، من تمبوكتو إلى زنجبار"، المقام بمعهد العالم العربي بباريس.
ويقترح المعرض مسارا من ثلاث مراحل هي نشر الإسلام، وممارسة الشعائر الدينية، والفنون الإسلامية. ويخصص هذا المعرض غير المسبوق، للروابط المتينة في الماضي والحاضر، التي نسجت بين العالم العربي الإسلامي و إفريقيا جنوب الصحراء. فمن المغرب إلى السنغال، مرورا بإثيوبيا وكينيا ومالي وبلدان أخرى بالقارة، يرصد المعرض قرونا عديدة من التاريخ عبر الفن والهندسة المعمارية.
وحظيت الذاكرة الثقافية المادية بعناية خاصة من قبل جلالة الملك. فقد أشرف جلالته يوم 9 يناير الماضي بمراكش، على إعطاء انطلاقة مشاريع هامة تروم الحفاظ على الموروث التاريخي للمدينة القديمة لمراكش وتعزيز إشعاعها السياحي وصيتها الدولي.
وأعطى جلالة الملك انطلاقة برنامج ترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية للمدينة القديمة لمراكش وترميم المدرسة العتيقة بن يوسف ضمن مجموعة من المشاريع.
وعكست هذه المشاريع التي تنسجم مع أهداف المخطط التنموي "مراكش، الحاضرة المتجددة"، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لصيانة وتثمين الموروث التاريخي لعدد من مدن المملكة، وعزم جلالته الوطيد على حماية مختلف معالم الذاكرة الوطنية.
كما تؤكد حرص أمير المؤمنين على النهوض بالرأسمال اللامادي، والروحي والثقافي والمعماري لمدينة مراكش. وهكذا، هم برنامج ترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية للمدينة القديمة لمراكش، والذي رصد له غلاف مالي قدره 100 مليون درهم، إنجاز الأسقف الخشبية للأسواق، ومعالجة وترميم تسعة فنادق عتيقة (التدلاوي، العمري، الميزان، خربوش، السرسار 1 و2، الباشا، الحاج الطاهر، بوخابية)، ومسجدين (سيدي عبد العزيز، المختريين)، وضريح "سيدي عبد العزيز.
وفضلا عن ذلك يهم برنامج ترميم وتأهيل المدارات السياحية والروحية للمدينة القديمة لمراكش، المدار الروحي للأولياء السبعة (سيدي يوسف بن علي، القاضي عياض بن موسى، سيدي عبد العزيز التباع، عبد الرحمان بن عبد الله السهيلي، أبو العباس السبتي، سيدي بن سليمان الجزولي، وعبد الله الغزواني).
وسيتم ترميم المدرسة العتيقة "بن يوسف"، إحدى الأيقونات المعمارية المشيدة بقلب المدينة القديمة، على مقربة من مسجد "بن يوسف". ويؤكد المشروع، على غرار مشاريع ترميم المدارس العتيقة التاريخية للمدينة القديمة لفاس، العزم الراسخ لأمير المؤمنين على إعادة الدور المحوري للمدارس العتيقة في نشر قيم الإسلام الوسطي، المعتدل، المتسامح والمنفتح على الآخر.
وفي ذات السياق، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم 30 مارس الماضي بالدار البيضاء، على إعطاء انطلاقة مشروع إعادة تأهيل وتثمين ملعب الفيلودروم أنفا، المبادرة التي تروم إعطاء نفس جديد لهذا الموقع التاريخي المشيد سنة 1922 والمصنف كتراث وطني.
هي نماذج من البصمات البارزة التي حرص جلالة الملك على أن يطبع بها حركية الإشعاع الثقافي المغربي، الذي ينتعش بمشاريع كبرى للبنيات الأساسية في مختلف مناطق المملكة وبرعاية تظاهرات ذات صيت عالمي تواصل وضع المغرب على خريطة الوجهات الثقافية الكبرى فضلا عن عناية موصولة بالمبدعين والمبدعات في مختلف المجالات.
(ومع-13/07/2017)
عودة المغرب للاتحاد الإفريقي: دبلوماسية ملكية تتسم بالعمل من أجل إقلاع إفريقيا جديدة
سيظل شهر يناير 2017 محفورا في ذاكرة المغاربة والأفارقة على اعتبار أنه شهد عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية، عودة مظفرة ليس فقط بالنسبة للمملكة، وإنما أيضا بالنسبة لإفريقيا برمتها التي استعادت فاعلا رئيسيا لا يجادل أحد في دوره الرئيسي في تنمية القارة.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد وصف بلغة بليغة هذه العودة أمام زعماء القارة الإفريقية خلال القمة ال 28 للقارة التي انعقدت في أديس أبابا (يناير 2017) قائلا : " كم هو جميل هذا اليوم، الذي أعود فيه إلى البيت، بعد طول غياب ! كم هو جميل هذا اليوم، الذي أحمل فيه قلبي ومشاعري إلى المكان الذي أحبه ! فإفريقيا قارتي، وهي أيضا بيتي".
وقد كان الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك خلال هذه القمة التاريخية، برأي القادة الأفارقة، مؤسسا على أكثر من صعيد، حيث أكد على الدور الذي يضطلع به المغرب كصوت للوحدة والتضامن والسلام داخل قارة إفريقية في حاجة، كما قال جلالته خلال واحدة من جولاته الإفريقية العديدة، إلى تحمل المسؤولية.
وتكرس عودة المملكة إلى أسرتها الصورة الحقيقية والجوهرية للمغرب كقوة للتغيير وكبلد يحدوه التزام ثابت لفائدة تنمية وازدهار إفريقيا "المكان الذي أحبه " كما وصفه بذلك جلالة الملك في الخطاب الذي ألقاه خلال قمة العودة الكبرى.
فهذه العودة هي في الحقيقة مجرد تتويج منطقي ومستحق لرؤية تقوم على سياسة استباقية ومنفتحة يقودها بحكمة وعزم جلالة الملك الذي يضع القارة الإفريقية في صلب السياسة الخارجية للمملكة.
ومن الواضح، في هذا السياق، أن الريادة الملكية في إفريقيا تجسدت بشكل واضح خلال الجولات التي قام بها جلالة الملك بما في ذلك تلك التي قادت جلالته إلى المناطق النائية بالقارة الإفريقية.
ويتعلق الأمر بزيارات حاملة للازدهار تعطي زخما للاندماج الاقتصادي وهو طموح لطالما راود الشعوب الإفريقية.
وفي المجمل، تم التوقيع على أزيد من ألف اتفاقية واتفاقات تعاون وشراكة مع البلدان الإفريقية، كما تم إعطاء انطلاقة العديد من المشاريع الكبرى المهيكلة التي تهم المجالات الاستراتيجية والحيوية كالفلاحة والطاقة والسكن والمالية.
وقد كان هذا الالتزام الملكي لفائدة إفريقيا محط إعجاب الجميع. ففي جنوب إفريقيا اعتبر المحللون عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي نصرا دبلوماسيا يعزز الموقع الذي يحظى به المغرب كبلد رائد على الساحة القارية.
وفي هذا السياق، اعتبر معهد الدراسات الأمنية الذي يوجد مقره ببريتوريا بجنوب إفريقيا أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي "تعتبر خبرا سارا".
وأضافت مجموعة التفكير الجنوب إفريقية أن "بإمكان المغرب تقديم مساهمة كبيرة للاتحاد الإفريقي والقارة"، مؤكدة أنه بإمكان المغرب أن يضع قوته الاقتصادية والمالية رهن إشارة الاتحاد الإفريقي لمساعدته على التغلب على المشاكل التي يعاني منها وتحقيق الفعالية الضرورية لعمله في عدد من القضايا الحيوية.
وبعد مرور ستة أشهر على هذه العودة المظفرة، رسم جلالة الملك المسار الذي ينبغي اتباعه بخطاب تاريخي ألقاه نيابة عن جلالته صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد خلال القمة ال 29 للاتحاد الإفريقي التي انعقدت مؤخرا بالعاصمة الإثيوبية بتجديده التأكيد على إرادة المغرب في أن يساهم في إقلاع إفريقيا جديدة "إفريقيا قوية وجريئة تدافع عن مصالحها؛ وإفريقيا مؤثرة على الساحة الأممية".
وأكد جلالة الملك أنه "من أجل تحديد معالم إفريقيا الجديدة هذه، يتعين علينا التحرر من كل الأوهام"، مضيفا أن "إفريقيا الجديدة التي نتطلع بشغف إلى تحقيقها، لابد أن تنطلق من نظرة ملموسة وواقعية، بإمكانها أن تفرز قارة إفريقية مبادرة ومتضامنة".
ويتعلق الأمر، حسب المحللينن بتأكيد يتماشى مع الرؤية الملكية لإفريقيا، رؤية تقطع مع الأوهام التي ضللت لسنوات عديدة العديد من دول القارة وصرفت اهتمامهم عن التحديات الحقيقية المتمثلة في تنمية وازدهار النساء والرجال الأفارقة.
وتميزت القمة الإفريقية الأولى بعد عودة المغرب ببداية عهد جديد لإفريقيا متحررة من الشعارات الإديولوجية التي أجهضت كل تطلع للتنمية بالقارة.
وأكدت السيدة ليزل لو فودران، مستشارة بمعهد الدراسات الأمنية في بريتوريا، في هذا السياق، أن المغرب يتموقع من خلال التقدم الذي أحرزه في كافة المجالات كفاعل لا محيد عنه على الساحة القارية والذي تعتبر عودته إلى الاتحاد الإفريقي "تطورا طبيعيا ومنطقيا".
ويتوافق تحليل هذه الخبيرة الوازنة في القضايا الإفريقية مع ما ورد في الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة إلى القمة ال 29 للاتحاد الإفريقي، حيث أكد جلالته "فبمجرد استعادة المملكة المغربية لمكانها فعليا داخل الاتحاد، والشروع في المساهمة في تحقيق أجندته، فإن جهودها ستنكب على لم الشمل، والدفع به إلى الأمام".
(ومع-12/07/2017)
النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية..نقلة كبرى في آفاق وقدرات جهة كلميم واد نون على تطوير اقتصادها وتحقيق التنمية لساكنتها
فتح النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعيون بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، (نونبر 2015)، آفاق تنموية متبكرة وجديدة داخل النسيج الاقتصادي والاجتماعي لجهة كلميم واد نون محدثا بذلك طفرة فعلية تجاوزت التصورات إلى البرامج والمخططات الملموسة لتحقيق التنمية والازدهار بهذه الجهة.
فهذا النموذج يشكل بحق رافعة لدعم المؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها جهة كلميم كموقع استراتيجي متميز ومنطقة محورية تربط شمال المملكة بجنوبها ، مما سيشكل نقطة استقطاب مهمة لجلب استثمارات عمومية وتوفير بنيات تحتية ستشكل دعامة أساسية للاستثمار.
ومنذ إطلاق العقد البرنامج الخاص بتنمية جهة كلميم واد نون المنبثق عن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، دخلت الجهة في مسار تنموي جديد يضمن ، من جهة، لكافة أقاليم الجهة الاستفادة بشكل عادل من ثمار أوراش التنمية الكبرى، ويتوخى من جهة أخرى، تحقيق الرفاه لساكنة الجهة على المدى البعيد من خلال النهوض بمجموعة من المجالات الأساسية مثل التشغيل والبنيات التحتية والثقافة والحفاظ على البيئة.
كما يوفر هذا النموذج التنموي، المتسم بطابعه المندمج، آليات ودعامات أساسية لدعم تنافسية وقدرات الجهة على استقطاب استثمارات جديدة. فقد تم في إطار تفعيل هذا النموذج التنموي الجديد إطلاق يوم 8 فبراير 2016 بالداخلة ، برنامج تنمية جهة كلميم وادنون والتوقيع على العقد البرنامج المتعلق به ما بين الدولة وجهة كلميم واد نون وذلك أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس .
ويتمحور برنامج تنمية الجهة، الذي رصد له مبلغ استثماري بقيمة تفوق خمسة ملايير درهم ممنوحة من طرف الدولة، حول مجموعة من الأهداف تتلخص في النهوض بالفلاحة التضامنية وقطاعات التربية ، والصحة، والسياحة الطبيعية، ودعم المقاولات وفرص الشغل ، والتنمية البشرية ، والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والثقافة والمحافظة على البيئة ، ثم البنيات الأساسية كمحور مشترك بين الجهات الجنوبية الثلاثة (كلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء والداخلة واد الذهب).
ففيما يتعلق بإنعاش الشغل ودعم المقاولات، يروم هذا البرنامج الطموح تعزيز البرامج الوطنية لإدماج وتحسين التشغيل ودعم التشغيل الذاتي ودعم التشغيل التأهيلي في الجمعيات ووحدات الاقتصاد الاجتماعي لفائدة حوالي 3715 مستفيد، وإطلاق برنامج دعم المصدرين المعتمدين ، واطلاق برنامج المصدرون الرواد لفائدة 20 مقاولة.
وفي مجال تقوية البنيات التحتية بالجهة، ومن أجل ضمان ربط أفضل مع باقي جهات المملكة ، وتعزيز ولوج الساكنة المحلية للخدمات العمومية ، يجري العمل منذ إطلاق هذا البرنامج التنموي على تعزيز البنيات التحتية والتجهيزات المرتبطة بالبنيات التحتية الطرقية، وخاصة إنجاز طريق سريع على مسافة 262 كلم، وتقوية التجهيزات المائية، عبر بناء سد كبير وإنجاز منشآت لحماية مدينتي كلميم وطانطان من الفيضانات وبناء سدود صغيرة بالجهة.
كما يروم هذا المشروع التنموي تأهيل البنيات التحتية المرتبطة بالتزويد بالماء الصالح للشرب والتطهير ، باستثمار يبلغ 1178 مليون درهم عبر تقوية الانتاج وتحسين مردودية شبكات التوزيع وتزويد بعض قرى الجهة بالماء الصالح للشرب، علاوة على مشاريع تطهير السائل بعشرة مدن بالجهة.
وفي ما يتعلق بالنهوض بالشأن الثقافي، يتضمن هذا المشروع الواعد إنشاء المعهد الجهوي للموسيقى وفنون الرقص ، ومراكز ثقافية بمدينتي طانطان وسيدي إفني ، علاوة على إنشاء مركز للاعلام خاص بالنقوش الصخرية، إضافة إلى تسجيل 6 مواقع للنقوش الصخرية باللائحة الوطنية للتراث.
كما يتضمن، في مجال تثمين البعد الإيكولوجي بالجهة، إنجاز برامج عديدة تهدف إلى المحافظة على النظم البيئية، عبر تعزيز التربية البيئية وتوعية السكان وإحداث أحزمة خضراء حول المراكز الحضرية ، وإطلاق مشاريع التشجير الترفيهي ، وصيانة المغروسات القديمة وإنتاج الأغراس، وخلق فضاءات خضراء بضواحي المدن وتحسين ظروف استقبال الساكنة بالغابات .
ولقد شرعت جهة كلميم واد نون منذ إطلاق هذا النموذج التنموي الطموح في إعداد مجموعة من الدراسات والمشاريع والبرامج الرامية إلى تنفيذ وأجرأة محاور هذا العقد الرامي إلى تمويل وإنجاز برنامج التنمية المندمجة للجهة 2016-2021.
وهكذا صادق مجلس جهة كلميم واد نون، منذ يوليوز من العام الماضي، على توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة والاتفاقيات الإطار بين مجلس الجهة وعدد من المؤسسات والجهات الرسمية والأطراف الشريكة في التنمية همت تنزيل مختلف المحاور التي نص عليها هذا العقد، ولاسيما منها ما يتعلق بتثمين البعد الثقافي، وخلق فرص الشغل، وتعزيز البنيات التحتية والحفاظ على البيئة.
ففي المجال الثقافي، صادق أعضاء مجلس الجهة على اتفاقية شراكة تروم النهوض بالشأن الثقافي بالجهة والتي تخص تطبيق محور المكون الثقافي من عقدة برنامج التنمية المندمجة للجهة 2016 إلى 2021، وذلك في إطار تنزيل العقد البرنامج المنبثق عن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتنص هذه الاتفاقية، التي رصدت لها كلفة إجمالية تبلغ 132 مليون درهم، على إحداث مجموعة من المشاريع خلال الفترة المذكورة من بينها إحداث مراكز ثقافية ومعهد للموسيقى والكوريغرافيا بكلميم، ومركز ثقافي بطانطان، وآخر بسيدي إفني، وأربعة مراكز للتنشيط الثقافي بكل من مير اللفت ولخصاص والوطية والزاك، وكذا إحداث أربع نقط للقراءة بجماعات أسرير ولقصابي وتيمولاي وأباينو، ومركز للتعريف بالنقوش الصخرية بكلميم، وإطلاق برنامج لتأهيل وتثمين الموسيقى الحسانية، وآخر لجرد التراث الحساني غير المادي، فضلا عن تسجيل خمسة مواقع للنقوش الصخرية على لائحة التراث الوطني، ويتعلق الأمر بموقعي زرزم وأداي بكلميم، وزرو أكلان بأسا ولمسيد أزكر بطانطان وبوتروش بسيدي إفني.
كما صادق أعضاء المجلس على اتفاقيات إطار للشراكة لدعم وتفعيل مشاريع ذات بعد بيئي بالجهة بغلاف مالي يقدر بمليار و114 مليون و57 ألف درهم.
وهمت هذه المشاريع اتفاقيات إطارية تندرج ضمن تنزيل العقد البرنامج الخاص بتنمية جهة كلميم واد نون 2016-2021 المنبثق عن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، منها اتفاقية تهم محور"المنشآت المائية والحماية من الفيضانات بكلفة مالية تقدر بمليار و17 مليون درهم.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى بناء سد كبير (فاصك) وسدود صغيرة (أمسرا، سيدي داودن تلات نتارماتن تيمسورتن تيكيتان وبوسكا) بكلميم وبناء سد صغير أعبار بطانطان، وكذا حماية المدينتين من الفيضانات.
إن هذه الاتفاقيات بما تتوخاه من أهداف نبيلة مستقاة من النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، تؤكد مدى جدارة هذا النموذج بكسب رهان الجهوية المتقدمة، بوضعه الإنسان في صلب رؤيته الاستراتيجية المندمجة الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في كافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، لتساهم هذه الربوع، إلى جانب باقي أنحاء الوطن، في مسيرة الازدهار وتحقيق رفاه الإنسان.
(ومع-11/07/2017)