الأنشطة الملكية
الأربعاء 03 أبريل، 2013

جلالة الملك والرئيس الفرنسي يشرفان على تدشين محطة لتصفية المياه العادمة بمديونة

جلالة الملك والرئيس الفرنسي يشرفان على تدشين محطة لتصفية المياه العادمة بمديونة

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله ٬ مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ٬وفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرانسوا هولاند مرفوقا بالسيدة فاليري تريرويلر٬ يوم الأربعاء بجماعة مجاطية أولاد الطالب٬ على تدشين محطة تصفية المياه العادمة لمديونة التي تعد مشروعا رائدا في مجال تبادل التكنولوجيات والخبرات بين البلدين.

وتندرج المحطة الجديدة لتصفية المياه العادمة٬ المنجزة من طرف الشركة الفرنسية "لديك"٬ وهي مؤسسة للخدمات العمومية تشرف على تدبير توزيع الماء والكهرباء وتجميع المياه العادمة ومياه الأمطار والإنارة العمومية على مستوى جهة الدار البيضاء الكبرى٬ في إطار الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة والمخطط المديري لمحاربة التلوث بولاية الدار البيضاء الكبرى الذي يقضي بإحداث محطات لتصفية المياه العادمة بالمراكز المحيطة.

وتمزج محطة مديونة ٬التي تطلب انجازها استثمارات بقيمة 141 مليون درهم٬ بين تكنولوجيتين هما تكنولوجيا الأوحال المنشطة وتكنولوجيا الأغشية التي تعتبر ابتكارا حقيقيا تملك مجموعة "سويز للبيئة" براءة اختراعه٬ وهي تكنولوجيا تتجاوز المعالجة التقليدية للمياه العادمة إذ تمكن من الحصول على جودة عالية في التصفية. فبفضل هذه التكنولوجيا سيصبح بالإمكان إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة بمديونة لأغراض فلاحية.

وستمكن هذه المحطة٬ التي تعد الأولى من نوعها في منطقة شمال إفريقيا تعمل بهذه التقنية٬ والتي تبلغ طاقتها ما يعادل استعمال 40 ألف من السكان٬ من معالجة 3800 متر مكعب من المياه العادمة في اليوم. وستساهم كذلك في حماية واد حصار والفرشة المائية٬ إلى جانب حماية الموارد المائية للمنطقة٬ لاسيما من خلال٬ إعادة استعمال المياه المعالجة في سقي الأراضي الفلاحية.

وقد تم إحداث مشروع للتهيئة الهيدرو- فلاحية من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري بغرض إعادة استعمال أمثل للمياه المعالجة من طرف محطة مديونة. ويروم هذا المشروع ٬الذي رصد له غلاف مالي قدره 11 مليون درهم٬ تثمين أزيد من مليون متر مكعب من المياه المعالجة٬ وتكثيف الزراعات المسقية٬ وتحسين مداخيل الفلاحين وإحداث مناصب شغل إضافية.

ويهم مشروع التهئية الهيدرو- فلاحية ٬المرتبط بمحطة معالجة المياه العادمة لمديونة٬ تجهيز قطع أرضية بنظام الري بالتنقيط على مساحة 110 هكتار٬ وإنجاز منشآت للربط٬ وتثبيت قنوات لجر المياه وإنجاز محطة رئيسية (حوض للتخزين٬ محطة للضغط وأخرى للتصفية).

وتأتي محطة تصفية المياه العادمة بمديونة لتعزيز مختلف مشاريع التطهير السائل المنجزة في إطار المخطط المديري لمحاربة التلوث بولاية الدار البيضاء الكبرى٬ والذي يهم على الخصوص٬ إنجاز التطهير السائل للمياه العادمة بجماعة دار بوعزة (335 مليون درهم) وتطهير القطاع الشرقي للدار البيضاء الكبرى (39ر1 مليار درهم).

وتهدف هذه المشاريع إلى تحسين إطار عيش الساكنة المحلية٬ وحماية البيئة ومصاحبة النمو الاقتصادي والاجتماعي للحاضرة الكبرى بالمملكة.

ولدى وصولهما إلى موقع المحطة٬ استعرض جلالة الملك وضيفه الكبير تشكيلة أدت التحية ٬قبل أن يتقدم للسلام على قائدي البلدين٬ كل من وزير الداخلية السيد امحند العنصر٬ ووالي جهة الدار البيضاء الكبرى عامل عمالة الدار البيضاء٬ وعامل إقليم مديونة٬ والمنتخبون وممثلو السلطات المحلية.

كما تقدم للسلام على صاحب الجلالة وفخامة الرئيس الفرنسي٬ الرئيس المدير العام لشركة "جي. دي. إف سويز"٬ والمدير العام ل" سويز للبيئة"٬ ونائب رئيس الملكية الوطنية للتأمين٬ والمدير العام المساعد لصندوق الإيداع والتدبير٬ والمدير العام لشركة "لديك".