الأخبار
الأحد 07 أبريل، 2013

الرباط وأنقرة عازمان على تعزيز تعاونهما في مجال النقل

الرباط وأنقرة عازمان على تعزيز تعاونهما في مجال النقل

أعرب المغرب وتركيا يوم الأحد في اسطنبول عن عزمهما مواصلة تعزيز تعاونهما ليشمل عددا من القطاعات الهامة من قبيل النقل والتجهيز وذلك في أفق توفير الظروف الملائمة وتسهيل تطوير اقتصادهما.

وفي هذا الصدد اتفق كل من وزير التجهيز والنقل السيد عزيز رباح ونظيره التركي السيد بنعلي يلدريم خلال المباحثات التي أجرياها على أهمية تعزيز الإطار القانوني الذي ينظم العلاقات الثنائية لاسيما في مجالات النقل الطرقي والجوي والسككي والبحري. 

وأعلن السيد رباح الذي يقوم حاليا بزيارة عمل لتركيا على رأس وفد من وزارته بهذه المناسبة أن وزير النقل والشؤون البحرية والاتصالات السيد بنعلي يلديريم سيقوم خلال شهر ماي المقبل بزيارة للمغرب سيتم خلالها التوقيع على اتفاقية للتعاون الثنائي في قطاع النقل الجوي. 

كما اتفق الجانبان على مراجعة اتفاقية للتعاون في مجال النقل الطرقي التي تربط البلدين وتحيين الاتفاقية التي تهم مجال النقل البحري والتي يعود تاريخ التوقيع عليها إلى سنة 1987 وكذا الاسراع في وضع الصيغة النهائية لاتفاق التعاون بين المكتب الوطني للسكك الحديدية ونظيره التركي. 

من جانبه أعرب الوزير التركي بهذه المناسبة عن استعداد بلاده التام لكي يتقاسم مع المغرب تجربته الغنية والمتنوعة التي راكمها على مر السنين في مجال النقل والتجهيز مؤكدا أن العلاقات القائمة بين المغرب وتركيا وإن كانت تتطور "إلا أنها لا ترقى إلى مستوى تطلعات البلدين''.

كما شدد الوزير التركي على أهمية قطاع النقل بمختلف أنواعه في تحقيق التنمية الاقتصادية لجميع البلدان مستعرضا في نفس السياق الانجازات التي حققتها تركيا في مجال النقل الطرقي والجوي والسككي والبحري. 

وفي نفس الإطار أوضح السيد رباح أن "تركيا أصبحت نموذجا يحتذى به بالنسبة لكل بلدان العالم'' معربا عن أمله في أن "يتموقع المغرب ضمن خريطة مصالح تركيا''. 

وأبرز أن المغرب يوفر أرضية هامة للمقاولات التركية التي يمكنها الاستفادة من الاستقرار الاقتصادي والسياسي للمملكة ومناخ الأعمال المحفز والاصلاحات العميقة والتطوعية التي انخرط فيها المغرب على مستوى جميع الميادين. 

ودعا السيد رباح في هذا السياق رجال الأعمال الأتراك للدخول في شراكات مع نظرائهم المغاربة وذلك بهدف تطوير منتجات مغربية-تركية وترويجها سواء في السوق المغربية أو الأسواق الإفريقية والآسيوية. 

وأكد الوزير من جانب آخر على أهمية سياسة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مستقبل العلاقات الاقتصادية بين المغرب والشركات التركية التي تم توجيه الدعوة إليها للاستفادة من الفرص الهائلة التي تتيحها المملكة في مختلف القطاعات كالنقل والبنيات التحتية واللوجستيك والطاقة والفلاحة.

واغتنم السيد رباح تواجده بإسطنبول للمشاركة في الاجتماع العام العادي لجمعية الصناع ورجال الأعمال الأتراك والذي تميزت بحضور رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والعديد من وزراء الحكومة. 

 كما قام بعدة زيارات ميدانية إلى البنيات التحتية لمدينة اسطنبول على غرار ميناء أمباري وورش "مرمراي" وهو مشروع للسكك الحديدية يربط الأجزاء الأوروبية والآسيوية لاسطنبول من خلال نفق يبلغ 13.5 كلم منها 1.4 كلم تحت مضيق البوسفور. 

كما اطلع الوزير على المشروع الكبير للمطار الثالث للمدينة التركية والذي يطمح لأن يصبح واحدا من أكبر المطارات في العالم حيث يتوقع أن يبلغ عدد المسافرين 150 مليون مقابل 120 مليون راكب بالنسبة لمطار أتلانتا و92 مليون لمطار هيثرو و79 للوس انجليس و65 مليون لفرانكفورت.  

والتقى السيد رباح أيضا برجال الأعمال الأتراك الأعضاء في اتحاد رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (توسكون) وذلك بحضور رئيس هذه المنظمة لأرباب العمل السيد ريزانور ميرال قبل أن يجتمع برئيس مجموعة " يابي ميركيزي" التي أشرفت على إنجاز أشغال طرامواي الدار البيضاء وكذا بمسؤولي غرفة التجارة البحرية التركية.   

واستعرض الوزير خلال هذه اللقاءات مؤهلات المغرب كبلد مستقر يتوفر على سياسة قطاعية واضحة ومناخ أعمال مشجع وقاعدة لوجستيكية مهمة وموقع جغرافي استراتيجي يجعل منه ملتقى مهم للربط بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا. 

 وقال الوزير إن المملكة تبحث عن شركاء اقتصاديين خواص جادين لإنجاز مشاريعها التنموية المتعددة وأن الأتراك محل ترحيب في هذا السياق مؤكدا على أهمية إنشاء ربط بحري وخط جوي مخصص للشحن بين المغرب وتركيا من أجل تعزيز أكثر للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.   

ورافق السيد رباح خلال زيارته إلى تركيا وفد يضم عددا من المسؤولين بوزارته والمؤسسات التابعة لها من بينها المكتب الوطني للمطارات والمكتب الوطني للموانئ والمختبر الوطني للتجارب والدراسات.