الدورة العادية العشرون للمجلس العلمي الأعلى بمكناس

قال الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، السيد محمد يسف، يوم السبت بمكناس، إن المؤسسة العلمية تعتزم الانتقال إلى وتيرة عطاء جديدة.
وأوضح السيد يسف، في بلاغ تلاه بمناسبة اختتام الدورة الربيعية العشرين للمجلس العلمي الأعلى والتي انعقدت على مدى يومين بأمر من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس المجلس العلمي الأعلى، وتميزت بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، أنه بمناسبة مرور عشر سنوات على الانطلاقة الجديدة للمؤسسة العلمية وتوسيع مجالات أنشطتها بما يمكن من التأطير الديني للمغاربة، وبعد تقويم حصيلة العمل في المرحلة الماضية، ولضمان هذه الاستمرارية فإن المؤسسة العلمية تعتزم الانتقال إلى وتيرة عطاء جديدة.
وأكد السيد يسف أن هذا الانتقال يأتي تفاعلا مع الواقع المتغير والتحديات المحيطة واستمرارا في العمل بالتوجيهات المولوية السامية الداعية إلى "الإسهام الفاعل لتجسيد المواطنة الإيجابية بالاجتهاد المنفتح على التطور والتقدم والإجماع الراسخ على مقدسات الأمة".
وأوضح أن انتقال المؤسسة العلمية إلى وتيرة عطاء جديدة سيرتكز على أربعة محاور كبرى، يتمثل المحور الأول في الرفع من مستوى وتيرة الإنجاز والعمل، والحضور الذي يدعم ويفعل المكاسب السابقة تبليغا وإرشادا بمختلف الوسائل الممكنة من ذلك.
أما المحور الثاني فيتمثل في الاستمرار في تعميق معاني الأمن والسلم والاعتدال ومواجهة تنامي صور الغلو والتشدد المختلفة خدمة لمكاسب الوحدة والاستقرار التي تكفلها إمارة المؤمنين بمقتضى البيعة الشرعية، فيما يتمثل المحور الثالث في الارتقاء بعمل المرأة العالمة والمرشدة تنظيرا وممارسة إلى مستوى الأفق الذي يمكن من الإسهام في مشاريع التوعية والتنمية المختلفة تفعيلا للمبادرة المولوية الكريمة برفع تمثيلية المرأة داخل المؤسسة العلمية.
أما المحور الرابع فيكمن، يضيف السيد سيف، في تعزيز الصلات والروابط التاريخية علميا وروحيا مع إخواننا في بلدان إفريقية، تجاوبا مع رغبتهم في التعاون على ما يكفل الأمن الروحي والاستقرار والتنمية للجميع.
وقد انكبت لجان المجلس، في جلسات مغلقة على مدى يومين، على دراسة جملة من القضايا المدرجة في جدول أعمالها، والتي همت، بالأساس "تتبع عمل الأئمة المرشدين"، و"إعداد برنامج العمل السنوي لعام 1437هÜ/2016 م"، و"مناقشة حصيلة نشاط المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية برسم السنة المنصرمة"، و"التأطير النسائي بعد رفع تمثيلية المرأة العالمة بالمؤسسة العلمية"، و"مناقشة مشاريع قرارات اللجن التابعة للمجلس واقتراحاتها قصد المصادقة عليها"، و"متابعة النظر في ملف محو الأمية".
وقد توزع أعضاء المجلس على سبع لجان شملت الهيئة العلمية للإفتاء، ولجنة إحياء التراث الإسلامي، ولجنة البحث العلمي، ولجنة عمل الإمام المرشد، ولجنة محو الأمية، ولجنة المرأة العالمة، ولجنة التزكية.
(ومع-13/06/2015)