الأخبار
الثلاثاء 01 سبتمبر، 2015

اجتماع مختلط بالرباط لوزراء الداخلية والدفاع في المملكتين المغربية والاسبانية

اجتماع مختلط بالرباط لوزراء الداخلية والدفاع في المملكتين المغربية والاسبانية

المغرب "شريك وحليف وصديق مفضل" لإسبانيا

قال وزير الداخلية الاسباني السيد خورخي فيرنانديث دياث يوم الثلاثاء بالرباط إن المغرب "شريك وحليف وصديق وجار مفضل" لإسبانيا، مؤكدا على العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين.

وأكد فيرنانديث دياث ، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع المختلط لوزراء الداخلية والدفاع في المملكتين المغربية والاسبانية أنه "بالنسبة لإسبانيا فإن المغرب يعد شريكا وحليفا وصديقا وجارا مفضلا "، مضيفا أن البلدين يمران "بإحدى أحسن الفترات في تاريخهما المشترك".

وشدد الوزير الاسباني على أن "استقرار وأمن المغرب مسألة استراتيجية بالنسبة لإسبانيا وللمنطقة والاتحاد الأوروبي " ،مشيرا إلى عزم بلاده المساهمة في تعزيز علاقات التعاون مع المغرب بهدف حماية المصالح المشتركة.

وأشار إلى أن الاجتماع الذي انعقد اليوم بالرباط في "أجواء الصداقة والثقة" يعكس "المستوى الممتاز" للعلاقات الثنائية وذلك بالنظر للمواضيع التي تمت مناقشتها والتي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمغرب وإسبانيا وللمنطقة.

وفي ما يتعلق بمحاربة الهجرة السرية، وشبكات الاتجار في البشر، أبرز السيد فيرنانديث دياث أن المغرب وإسبانيا يعملان بشكل مشترك لمواجهة هذه الظاهرة بطريقة "مسؤولة ومتضامنة وفعالة"، مشيرا إلى أن التعاون "النموذجي" بين البلدين في هذا المجال قد مكن من تفادي مآسي إنسانية بغرب حوض المتوسط.

وفي معرض تطرقه لمحاربة الإرهاب، أشاد وزير الداخلية الاسباني بالتعاون "الممتاز والاستثنائي" للمغرب في ما يتعلق بتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي تنشط في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين إرهابيين أجانب إلى بؤر التوتر.

وبعد أن أشاد بالتعاون بين المصالح الأمنية بالبلدين وبصفة خاصة في مجال تبادل المعلومات، وذلك بفضل "الثقة" التي تميز العلاقات الثنائية، أشار السيد فيرنانديث دياث إلى أن "محاربة هذه الظاهرة من قبل المغرب تبقى فعالة" .

يذكر أن الوفد المغربي الذي يضم وزير الداخلية، السيد محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني السيد عبد اللطيف لوديي والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي اضريس ونظيره الاسباني الذي يضم السادة بيدرو مورينيس وزير الدفاع وخورخي فيرنانديث دياث وزير الداخلية، قد أعربا عن ارتياحهما لنوعية تعاونهما التقني والعملي في مجال الأمن والدفاع الوطني.

وشكل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار دينامية اللقاءات الدورية بين مسؤولي البلدين، المكلفين بالدفاع الوطني والداخلية، والذي انعقد بحضور سفير جلالة الملك في مدريد، السيد محمد فاضل بنيعيش وسفير إسبانيا بالمغرب، ريكارد ديث هوشليتنر، مناسبة للتباحث والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك،خاصة تدبير الهجرة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات والوضع الأمني في حوض البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل.

المغرب وإسبانيا يعربان عن ارتياحهما لنوعية تعاونهما التقني والعملي في المجال الأمني

أعرب المغرب وإسبانيا، يوم الثلاثاء بالرباط، عن ارتياحهما لنوعية تعاونهما التقني والعملي في مجال الأمن والدفاع الوطني، كما يشهد على ذلك عدد أنشطة التكوين وتبادل الزيارات والتداريب المشتركة التي يتم إجراؤها بشكل دوري لتعزيز التعاون البيني للقوات.

وأفاد بلاغ مشترك صدر عقب اجتماع لوزراء الداخلية والدفاع بالمغرب وإسبانيا، بأن البلدين أبرزا التقدم المحقق منذ التوقيع على اتفاق التعاون في مجال الدفاع، الذي مكن من تعميق أكبر للتعاون الوثيق في مجال الدفاع وتحسين قدراتهما في مواجهة التهديدات التي تحيط بأمن البلدين.

ولمواجهة التحديات الأمنية، فإن الجانبين يعيان أهمية وضرورة العمل المشترك لتطوير قدراتهما في مجال الأمن الإلكتروني والتكوين والتدريب.

وبخصوص مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للقارات، عبر الطرفان عن "ارتياحهما الكبير" بشأن المبادرات التي تم القيام بها في إطار التعاون الوثيق بين المصالح الأمنية بالمملكتين، والتزما بتعزيز أكبر لتعاونهما، خاصة في مجال مكافحة تهريب المخدرات عبر السبل الجوية والبحرية.

ويجسد إحداث مفوضيات مشتركة وكذا مخطط تيلوس الذي تم إطلاقه بشكل مشترك بين الحرس المدني الإسباني والدرك الملكي، بشكل تام الطابع المتفرد لهذا التعاون، يوضح البلاغ المشترك، مضيفا أن المغرب يبرز نجاعة الإجراءات المتخذة من قبل إسبانيا لمراقبة والقضاء على تهريب المخدرات عبر الطائرات الخاصة الخفيفة، عبر مضيق جبل طارق.

وفي ما يتعلق بقضية الهجرة، أشاد الوفدان، اللذان يضمان عن الجانب المغربي وزير الداخلية، السيد محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني السيد عبد اللطيف لوديي والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي اضريس ونظرائهم من الجانب الإسباني السادة بيدرو مورينيس وزير الدفاع وخورخي فيرنانديث دياث وزير الداخلية، بالنتائج الملموسة للتعاون الثنائي في هذا المجال والتزما بتعزيزها بشكل أفضل، كما اتفقا على العمل، سواء على المستوى الإقليمي أو المتعدد الأطراف، للمساهمة بشكل فاعل في مكافحة تدفقات الهجرة غير المشروعة، من خلال مقاربة أمنية وإنسانية، تربط الهجرة بالتنمية المشتركة.

وبهذه المناسبة، جدد الوفد الإسباني التأكيد على دعم الحكومة الإسبانية للسياسة الجديدة للهجرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي مكنت من تسوية وضعية حوالي 20 ألف مهاجر واندماجهم، خاصة من خلال تمكينهم من الولوج إلى التعليم والتشغيل والخدمات الاجتماعية الأساسية.

وجدد مسؤولو البلدين التأكيد على ضرورة أخذ الجانب الإنساني بعين الاعتبار في تدبير قضية الهجرة، معبرين عن انشغالهم إزاء تصاعد الأحداث المأساوية التي شهدها البحر الأبيض المتوسط، ومعربين عن الأسف لفقدان العديد من الأرواح البشرية مما يسائل، إلى جانب البلدان المجاورة، مجموع المنتظم الدولي .

من جانب آخر، تطرق المسؤولون المغاربة والإسبان إلى الجهود التي يبذلها البلدان لضمان السير الجيد لعملية العبور "مرحبا 2015"، التي تشكل، على غرار العمليات السابقة، نموذجا للتعاون في المجال، يقوم على المرونة والأمن وراحة المسافرين.

وبهذا الصدد، أقر المغرب بالجهود التي تبذلها إسبانيا لتدبير ارتفاع حركة نقل الأشخاص والسيارات، لفائدة المسافرين الذي يتنقلون بين البلدين، يضيف البلاغ.

وخلال محادثاتهما، نوه الجانبان بعلاقات التعاون والشراكة النموذجية التي تربط المملكتين، خاصة في مجالات الأمن الداخلي والدفاع الوطني، والتي تعززها روابط الصداقة والأخوة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك فليبي السادس.

وشكل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار دينامية اللقاءات الدورية بين مسؤولي البلدين، المكلفين بالدفاع الوطني والداخلية، والذي انعقد بحضور سفير جلالة الملك في مدريد، السيد محمد فاضل بنيعيش وسفير إسبانيا بالمغرب، ريكارد ديث هوشليتنر، مناسبة للتباحث والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك،خاصة تدبير الهجرة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات والوضع الأمني في حوض البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل.

تعزيز وترسيخ الاستقرار الإقليمي يمر عبر تسوية النزاعات من خلال حلول سياسية شاملة

أكد المغرب واسبانيا أن تعزيز وترسيخ الاستقرار الإقليمي يمر عبر تسوية جميع النزاعات من خلال حلول سياسية شاملة تحفظ وحدة دول المنطقة.

وشدد البلدان في البلاغ المشترك، الصادر يوم الثلاثاء، على هامش الاجتماع المختلط لوزراء الداخلية والدفاع في المملكتين المغربية والاسبانية، على عدم الانفصال بين الاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط، وفي منطقة الساحل، التي يؤدي اضطراب الوضع فيها إلى تغذية مختلف الفصائل والتنظيمات الإرهابية والإجرامية.

وأبرز البلدان أن المحافظة على مناخ الأمن والاستقرار في منطقة غرب حوض البحر الأبيض المتوسط يشكل هدفا رئيسيا ومسؤولية مشتركة، تتطلب تعاونا فعالا في مجال الدفاع والتصدي للتهديدات والتحديات الأمنية، معبرين عن "انشغالهما العميق"، تجاه آفة الإرهاب التي تعصف بمنطقة الساحل.

وأكدت الرباط ومدريد أن التصدي الفعال لهذه الظاهرة لا يمكن إلا أن يكون ثمرة "عمل جماعي" بانخراط جميع البلدان، من خلال اعتماد "مقاربة شمولية ومنسجمة" تدمج الأبعاد الأمنية والإنسانية والهجرة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.

وباعتبارهما عضوين نشيطين في مبادرة (خمسة زائد خمسة)، يشاركان في عدد من المشاريع الجماعية، ولاسيما في مجال الأمن البحري، فقد نوه البلدان بنجاح هذه المبادرة التي تساهم في ضخ نفس جديد على مستوى الأمن الإقليمي.

وبخصوص محاربة الإرهاب، أشاد الطرفان بجودة التعاون "النموذجي" بين المصالح الأمنية في البلدين، ولاسيما في مجال تبادل المعلومات ومراقبة الحدود البرية والبحرية.

وأضاف البلاغ أنه تمت بلورة هذا التعاون من خلال عمليات مشتركة ومتزامنة، مكنت من تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية من بينها تلك التي تنشط ، بالخصوص، في مجال تجنيد وإرسال المقاتلين الإرهابيين الأجانب نحو بؤر التوتر.

وفي هذا الصدد، أشاد وفدا البلدين، بشكل خاص بعمل الأجهزة الأمنية في البلدين منوهين بفعاليتهما ومهنيتهما والتزامهما من أجل التصدي لهذه الظاهرة.

ومن جهة أخرى، نوه الوفد الاسباني بالاستراتيجية المغربية في مجال محاربة الإرهاب والتي تقوم على مقاربة شمولية مندمجة، تضم إلى جانب الشق الأمني، الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والدينية، مشيدا بالخصوص بجهود والتزام المغرب من أجل النهوض بإسلام متفتح ومتسامح، وذلك من خلال اعتماد برامج تشمل تكوين الأئمة وإحداث مؤسسة محمد السادس لعلماء إفريقيا.

(ومع-01/09/2015)