الأخبار
السبت 15 يوليوز، 2017

كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في زيارة عمل إلى مدغشقر

كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي

وفد مغربي يطلع بمدغشقر على مستوى تقدم تنفيذ الاتفاقات المبرمة خلال الزيارة الملكية لهذا البلد

يقوم وفد مغربي مصغر، تقوده كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيدة مونية بوستة، حاليا، بزيارة عمل لمدغشقر، حيث عقدت سلسلة من اجتماعات العمل مع مسؤولين رفيعي المستوى بهذا البلد، في إطار تتبع اتفاقات الشراكة المبرمة خلال الزيارة الملكية لهذا البلد في نونبر 2016 .

وخلال هذه الزيارة، التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، أجرت السيدة بوستة مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية الملغاشية السيدة بياتريس عطا الله.

وشكل هذا اللقاء مناسبة للوقوف عند تفعيل الاتفاقات المبرمة خلال الزيارة الملكية وسبل تعزيز علاقات التعاون بين الرباط وأنتاناناريفو في جميع المجالات.

واغتنمت السيدة عطا الله المناسبة للإعلان عن إحداث لجنة للمتابعة من أجل مواكبة تفعيل الاتفاقات واتفاقيات الشراكة الموقعة بين البلدين.

وستعمل هذه اللجنة، التي ستضم الكتاب العامين للقطاعات الملغاشية المعنية، بتنسيق مع سفارة المغرب بمدغشقر من أجل ضمان تفعيل المشاريع والاتفاقات المبرمة في أفضل الظروف.

كما أجرت السيدة بوستة مباحثات مع العديد من المسؤولين الملغاشيين، من بينهم وزير المالية والميزانية جيرفي راكوتواريمانانا، ووزير النقل والأرصاد الجوية رامارسيل بنجامينا. وتباحثت أيضا مع الوزير لدى الرئاسة المكلف بالمشاريع الرئاسية وتهيئة التراب والتجهيز نارسون رافيديمانانا، والوزير لدى الرئاسة المكلف بالفلاحة وتربية الماشية ريفو راكوتافاو.

وخلال هذه المباحثات، تم التركيز على أهمية الاتفاقات واتفاقيات التعاون الموقعة بين المغرب ومدغشقر. وأشاد المسؤولون الملغاشيون بالمناسبة بزيارة الوفد المغربي، وهي زيارة تجسد ، برأيهم، عزم المغرب على الدفع بعلاقات التعاون الثنائي إلى المستوى الذي ينشده قائدا البلدين.

كما نوهوا بالدينامية الجديدة التي تطبع هذه العلاقات بفضل الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مدغشقر.

من جهة أخرى، قامت السيدة بوستة خلال مقامها بمدغشقر بزيارة إلى أنتسيرابي، حيث اطلعت على مستوى تقدم الأشغال التي تم إطلاقها بهذه المدينة.

وقد أكدت السلطات والمنتخبون المحليون بهذه المنطقة للمسؤولة المغربية الاهتمام الخاص الذي توليه المدينة للمشاريع التي تم إطلاقها خلال الزيارة الملكية. كما عبروا عن رغبتهم في العمل من أجل ضمان إنجاز هذه المشاريع في أقرب الآجال.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية وجمهورية مدغشقر وقعا، خلال الزيارة الملكية لهذا البلد، على العديد من الاتفاقات، من بينها 12 اتفاقا حكوميا، خاصة في مجالات السياسة والفلاحة والصيد البحري والطاقة واللوجيستيك والجبايات والبيئة والماء والمعادن والتكوين والسياحة والوظيفة العمومية.

وزيرة الشؤون الخارجية الملغاشية: زيارة جلالة الملك محمد السادس لمدغشقر شكلت تتويجا لعلاقات الصداقة بين البلدين

قالت وزيرة الشؤون الخارجية الملغاشية، السيدة بياتريس عطا الله، إن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمدغشقر، في نونبر 2016، شكلت تتويجا لعلاقات الصداقة بين البلدين.

وقالت السيدة عطا الله، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة زيارة عمل يقوم بها لمدغشقر وفد مغربي مصغر، تقوده كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيدة مونية بوستة، في إطار تتبع اتفاقات الشراكة المبرمة خلال الزيارة الملكية لهذا البلد، إن "التعاون الثنائي بين مدغشقر والمملكة المغربية كان على الدوام أكثر من ممتاز".

وأكدت رئيسة الدبلوماسية الملغاشية، في هذا السياق، أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لمدغشقر "تشكل تتويجا لعلاقات الصداقه هته".

واعتبرت السيدة عطا الله أن التوقيع على العديد من اتفاقات التعاون خلال هذه الزيارة الملكية يجسد إرادة البلدين في أن يكون للمشاريع التي تم الاتفاق عليها تأثير مباشر على الحياة اليومية للسكان الذين يجب أن يكونوا أول المستفيدين من انتعاش العلاقات الثنائية.

وبخصوص زيارة الوفد المغربي لمدغشقر، قالت السيدة عطا الله إن هذه الزيارة تعكس الأهمية التي يوليها المغرب لتنفيذ المشاريع والاتفاقات الموقعة خلال الزيارة الملكية.

وأكدت أن الجانب الملغاشي سيعبئ، من جهته، كافة الموارد اللازمة حتى يتم تنفيذ هذه المشاريع والاتفاقات لما فيه صالح سكان مدغشقر.

وفي ما يتعلق بمستقبل التعاون بين البلدين، أبرزت المسؤولة أن جميع المجالات التي شملتها المشاريع والاتفاقات المبرمة بين البلدين مهمة بالنسبة لتنمية بلادها.

وقالت إنه "على الرغم من ذلك توجد بعض المجالات التي يتعين إعطاؤها الأولوية مقارنة بمجالات أخرى لكونها استراتيجية بالنسبة للاقتصاد الملغاشي، والتي يتوفر فيها المغرب على تجارب متقدمة يمكن أن تستفيد منها مدغشقر"، مشيرة على سبيل المثال إلى الطاقات المتجددة والفلاحة والصناعة الغذائية والسياحة.

وبخصوص عودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي، خلال القمة الإفريقية المنعقدة في يناير الماضي، بأديس أبابا، أبرزت السيدة عطا الله أن هذه العودة تعزز الوحدة داخل القارة الإفريقية.

وحرصت، في هذا السياق، على إبراز أهمية الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال هذه القمة.

وذكرت بأن جلالة الملك أكد أمام القمة أنه بالعودة إلى المنظمة الإفريقية، اختار المغرب "طريق التضامن والسلام والاتحاد".

وقالت "نشيد بالقرار الذي اتخذه المغرب"، مضيفة "نشدد على أن إفريقيا يجب أن تعمل بهدف وحدة منظمتنا والنهوض بمصالح قارتنا".

وتابعت أنه في ما يتعلق بالتنمية والاندماج، فإن إفريقيا في حاجة إلى جميع أبنائها من أجل أن تتطور بطريقة منسجمة.

وخلصت السيدة عطا الله إلى أنه "في هذا الاتجاه، لا يمكننا إلا أن نعرب عن سعادتنا بمساهمة المملكة المغربية، إلى جانب مبادراتها الثنائية التي لا تخفى على أحد، في تفعيل أجندة 2063 لقارتنا الرامية إلى بناء إفريقيا مندمجة، مزدهرة اقتصاديا و سياسيا، وتنعم بالسلم".

(ومع-15/07/2017)