الأخبار
الأربعاء 20 سبتمبر، 2017

رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي في زيارة إلى المغرب

رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي في زيارة إلى المغرب

رئيس الحكومة يستعرض مع رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي علاقات التعاون بين البلدين

استعرض رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، يوم الثلاثاء بالرباط مع رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي هونوري راكوتومانانا الذي يقوم بزيارة للمغرب، علاقات التعاون الثنائية.

وقال بلاغ لرئاسة الحكومة إن الجانبين أشادا خلال اللقاء بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين المغربي والملغاشي، والتي تعود للفترة التي قضاها المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، مع الأسرة الملكية في المنفى بمدغشقر، في ظل كفاح العرش والشعب المغربي ضد الاستعمار.

كما نوه الطرفان، حسب البلاغ، بالدفعة القوية التي أعطتها الزيارة الرسمية الأخيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمدغشقر، والتي تم خلالها التوقيع على 22 اتفاقية تعاون هامة، تغطي مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث أكد السيد العثماني عزم الحكومة المغربية على متابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات وبلورة محتوياتها لفائدة الشعب الملغاشي، وفقا للعناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة لهذه المبادرات.

ومن جهته، أعرب رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي عن اعتزازه بالمشاريع والاتفاقيات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الرسمية الأخيرة لمدغشقر، مسجلا أن عددا من هذه المشاريع أصبحت تعطي أول ثمارها على أرض الواقع.

السيد المالكي يجري مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي

أجرى رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، يوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي، هونوري راكوتومانانا، تمحورت حول سبل الدفع بالعلاقات الثنائية.

وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن السيد المالكي أشاد خلال هذا اللقاء بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين المغربي والملغاشي، مشيرا على الخصوص إلى الفترة التي قضاها المغفور له جلالة الملك محمد الخامس مع الأسرة الملكية في المنفى بمدغشقر إبان قيادته لكفاح الشعب المغربي ضد الاستعمار، والتي طبعت الذاكرة المشتركة للشعبين الشقيقين.

وذكر السيد المالكي، بالمناسبة، بالزيارة الرسمية الأخيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمدغشقر، والتي تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الهامة، التي حرص جلالته على أن تشمل مجالات للقرب تعود بالفائدة على الشعب الملغاشي. 

وفي ذات السياق، أبرز السيد المالكي أن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبين المغرب وإفريقيا بصفة عامة، يدخل في إطار الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة في تقوية التعاون جنوب-جنوب والنهوض بالقارة الإفريقية التي تزخر بالعديد من المؤهلات البشرية والطبيعية من أجل تحقيق التقدم والازدهار. 

وأضاف أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي جاءت من أجل المساهمة في تنمية القارة، والتأكيد على أن المستقبل في إفريقيا وأن إفريقيا هي المستقبل.

وبهذه المناسبة، قدم رئيس مجلس النواب لمحة حول النظام البرلماني المغربي وتركيبة واختصاصات كل من مجلسي النواب والمستشارين، مشيرا إلى تشابه برلماني البلدين وتقاسمها لنفس المبادئ والقيم الديمقراطية.

ومن جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي على قوة العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين والشعبين، مشددا على أنه بالرغم من البعد الجغرافي، فإن المغرب ومدغشقر تجمعهما روابط وثيقة يطبعها الود والتقدير المتبادل.

وأعرب في هذا الصدد عن اعتزازه بالمشاريع والاتفاقيات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الرسمية الأخيرة لمدغشقر، مسجلا أن عددا من هذه المشاريع هي بصدد التجسيد على أرض الواقع وذلك بفضل حرص جلالة الملك على أجرأتها وتفعيلها.

وجدد رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي التأكيد على دعم بلاده لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، مما سيساهم في توحيد جهود القارة وتعزيز حضورها ومكانتها على الصعيد الدولي.

السيد بن شماش يبحث مع نظيره الملغاشي سبل تعزيز التعاون الثنائي

أجرى رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، يوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي، هونوري راكوتومانانا، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي.

وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن الجانبين أشادا، خلال هذا اللقاء، بعمق ومتانة الروابط الأخوية التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين، مبرزين أهمية الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية مدغشقر في نونبر 2016، والآفاق الواعدة التي فتحتها، للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة نموذجية عملية ومهيكلة ومربحة للطرفين، تسهم بقوة في خدمة الاستقرار والتنمية الشاملة والمستدامة في القارة الافريقية.

وفي هذا السياق، ذكر السيد بن شماس بالحمولة التاريخية والرمزية القوية لجمهورية مدغشقر بالنسبة للأسرة الملكية والذاكرة الجماعية للشعب المغربي، لارتباطها بشكل وثيق بالنضال من أجل التحرير الذي خاضه جلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه.

كما أشاد بالخطوات التي خاضتها جمهورية مدغشقر من أجل توطيد أسس الاستقرار، وتعزيز البناء الديمقراطي، ورفع مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد رئيس مجلس المستشارين على ضرورة استثمار كل الفرص المتاحة بين المجلسين المغربي والملغاشي من أجل توطيد علاقات التعاون، وإطلاق مشاريع تهم تبادل الخبرات والتجارب، وتوحيد الرؤى والمواقف في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. 

وذكر السيد بن شماش، بهذه المناسبة، بمبادرة إطلاق مجلس المستشارين لدينامية إرساء منتدى برلماني إفريقي - أمريكو لاتيني، كفضاء للحوار والتعاون وآلية للترافع وإسماع صوت شعوب القارتين بشأن قضايا السلم والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والعدالة المناخية في ظل نظام دولي شديد التعقيد.

وشكل هذا اللقاء مناسبة جدد خلالها رئيس مجلس المستشارين التنويه بموقف جمهورية مدغشقر الداعم للمملكة المغربية بخصوص النزاع الإقليمي المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة على قاعدة مقترح الحكم الذاتي بهذه الأقاليم، وذلك في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية.

ومن جهته، أعرب رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي عن اعتزازه القوي بأهمية هذه الزيارة، معبرا عن أمله في أن تساهم في تعزيز وتدعيم علاقات التعاون في مختلف المجالات، وتوطيد وشائج الأخوة والتضامن القائمة بين الشعبين والبلدين.

وبعد أن استعرض خصوصية تجربة مجلس الشيوخ الملغاشي، دعا إلى بناء علاقات للتعاون بين مجلسي البلدين حتى ترقى إلى المستوى المتميز للعلاقات بين البلدين الشقيقين.

ونوه رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي باستعادة المملكة المغربية لمكانتها داخل الاتحاد الإفريقي، مؤكدا في هذا الإطار، دعم بلاده للمملكة في كافة مواقفها ومبادراتها على المستويين الإقليمي والدولي.

(ومع 19/09/2017)