الأخبار
الأحد 23 مارس، 2014

المغرب يشارك في اجتماع وزراء الخارجية لمجلس الجامعة العربية بالكويت

السيد مزوار يؤكد بالكويت على أهمية المصالحة العربية وطي صفحة الخلافات في هذا الظرف الدقيق

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، يوم الأحد بالكويت، على أهمية المصالحة العربية وطي صفحة الخلافات في هذا الظرف الدقيق الذي تجتازه الأمة العربية، وعلى وقف الاقتتال والعنف بسوريا وحماية المدنيين مع دعم مسلسل المفاوضات السياسية طبقا لنتائج مؤتمر "جنيف1".

كما شدد السيد مزوار، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، في دورتها الخامسة والعشرون المنعقدة بالكويت تحت شعار "التضامن لمستقبل أفضل"، على أن المملكة المغربية تراهن على أن تخرج هذه القمة، التي تعقد في ظروف مصيرية تجتازها الأمة العربية، بنتائج أفضل على مستوى دعم القضية الفلسطينية من خلال مساندة مطلقة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في المفاوضات الجارية مع إسرائيل والتشبث بثوابت إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد، في السياق ذاته، على أن جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، ما فتئ يشدد دائما على توخي مقاربة عملية ميدانية في مواجهة مخطط تهويد القدس الشريف والحد من سياسة الاستيطان الاسرائيلي، الشيء الذي يتطلب تظافر جهود جميع الدول العربية والإسلامية في مواجهة هذه المخططات.

كما أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون أهمية إيلاء إصلاح الجامعة العربية أهمية قصوى لجعلها مواكبة لتطورات المجتمعات العربية كي تنفتح أكثر على متطلبات العصر، عبر خلق لجان وظيفية فاعلة والاهتمام بتكريس آلية لحماية حقوق الإنسان والاهتمام أكثر بأسباب تحقيق الاندماج الاقتصادي العربي في بعده التنموي الإنساني.

كما لم يفت الوزير التأكيد على موقف المغرب الداعم للتعاون من أجل مكافحة الإرهاب بما راكمه من خبرة في هذا المجال تجعله قادرا على المساهمة الفعلية في ذلك على المستوى العربي، علما بان المغرب احتضن مؤخرا اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي خصص للتنسيق العربي في مكافحة الإرهاب والتطرف بالمنطقة العربية.

وقد بحث الاجتماع التحضيري الذي اختتم أشغاله اليوم الأحد العديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية أبرزها الازمة السورية وما يترتب عليها من معاناة انسانية للاجئين والنازحين والقضية الفلسطينية وملفات عملية السلام في الشرق الاوسط اضافة الى مناقشة التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له.

كما بحث ،الاوضاع في ليبيا واليمن وتأكيد سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى) و(طنب الصغرى) و(أبو موسى) وملف دعم السلام والتنمية في السودان والوضع في الصومال ودعم جمهورية القمر المتحدة اضافة الى النزاع الجيبوتي - الإريتري مع تأكيد ضرورة احترام سيادة جيبوتي ووحدة وسلامة أراضيها.

وناقش الوزراء أيضا قضايا مكافحة الارهاب الدولي ومخاطر التسلح الاسرائيلي على الامن القومي العربي والسلام الدولي وجهود انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار.

وزير الخارجية الكويتي يعبر عن استعداد بلاده للتعاون مع المغرب والاستفادة من خبرته في مجال الشراكة مع إفريقيا

عبر الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي عن استعداد بلاده للتعاون مع المغرب والاستفادة من خبرته في مجال الشراكة مع إفريقيا.

وأكد الشيخ الحمد الصباح، خلال مباحثات أجرها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، يوم السبت بالكويت، على هامش قمة الجامعة العربية التي تحتضنها هذه الأخيرة إلى غاية الأربعاء المقبل، والتي ستعرف مشاركة قادة الدول العربية ووزراء خارجيتها، أن صندوق التنمية الكويتي سيتصل بالمسؤولين المغاربة للتنسيق في كل ما يتعلق بمشاريع التنمية البشرية، وغيرها من المشاريع التنموية كما كشفت عنها الجولة الملكية الأخيرة لبعض الدول الإفريقية.

وأكد في هذا الإطار على استعداد الكويت لتقاسم تجارب القطاع الخاص المغربي مع نظيره الكويتي في كافة القطاعات الاقتصادية.

وعبر وزير الخارجية الكويتي، في هذا اللقاء الذي بحث خلاله الجانبان سبل تعميق العلاقات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، عن اعتزازه بمستوى العلاقات الثنائية التي يرعاها قائدا البلدين، مشيدا بانتظام انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، والتي احتضنت الكويت آخر اجتماعاتها السنة الماضية على أن تلتئم بالمغرب في غضون الأشهر المقبلة من السنة الجارية.

من جانبه، عبر السيد مزوار لنظيره الكويتي عن اعتزاز المغرب بالدعم الذي يلقاه من الكويت لإنجاز مشاريعه الهيكلية، مؤكدا في الإطار ذاته، على أن المغرب يتوفر على اقتصاد عصري متنوع ويملك فرص استثمار مهمة.

كما أشاد السيد مزوار بالدور الحكيم الذي تلعبه الكويت لإرساء قواعد السلم والاستقرار بالمنطقة وتعاملها برصانة مع الأزمات الإقليمية وعلى رأسها أزمة سوريا.

(ومع-23/03/2014)