الذكرى 63 لملحمة ثورة الملك والشعب

بلجيكا تشيد " بالخطوة الشجاعة " لجلالة الملك بإدانته الشديدة للإرهاب الجهادي
أشادت بلجيكا، يوم الثلاثاء، ب" الخطوة الشجاعة " لجلالة الملك محمد السادس بإدانته الشديدة لجميع أشكال الإرهاب الجهادي.
وأكد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية البلجيكية ديدييه فانديرهاسيلت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية ديدييه ريندرز نوه بالخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب ".
وقال الناطق الرسمي إن " بلجيكا تهنئ جلالة الملك على خطوته الشجاعة الهادفة إلى التنديد الشديد بجميع أشكال الإرهاب الجهادي، وكذا دعوته لإسلام متسامح ينشد السلام " مؤكدا أن بلاده " عازمة على الاستمرار في التعاون النشيط مع المغرب في الحرب ضد الإرهاب".
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد دعا في خطاب 20 غشت المسلمين والمسيحيين واليهود إلى تشكيل جبهة موحدة من أجل مواجهة التطرف والحقد والانغلاق عن الذات بجميع اشكاله .
وحث جلالة الملك المغاربة المقيمين بالخارج على التشبث بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب الغريبة عنهم .
كما دعا جلالة الملك أفراد الجالية المغربية إلى الحفاظ على السمعة الطيبة، المعروفين بها، والتحلي بالصبر، في هذا الظرف الصعب، وعلى توحيد صفوفهم وأن يكونوا دائما في طليعة المدافعين عن السلم والوئام والعيش المشترك في بلدان إقامتهم .
(ومع-30/08/2016)
خطاب جلالة الملك رسالة قوية تؤكد أن المغرب بلد للتعايش الديني
أكد الباحث والمؤرخ الإيطالي ماركو باراطو أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب يحمل رسالة قوية مفادها أن المغرب بلد للتعايش الديني، وفي لتقاليد عريقة.
وقال السيد باراطو في مقال نشرته الجريدة الإلكترونية (بوليتيكامينتيكوريطو)، إن جلالة الملك دعا دائما إلى نشر قيم التعايش والمحبة على الرغم من الاختلاف خاصة على المستوى الديني والإثني.
ودعا الإيطاليين والمغاربة إلى الانخراط في نقاش حول أبعاد الخطاب الملكي الذي حظي بأهمية خاصة في ظل السياق الذي يعرفه العالم اليوم.
وبعدما أبرز مناخ التسامح الذي ساد في المغرب، شدد الباحث الإيطالي على أن " المملكة، أرض الإسلام، كانت دائما أرضا للقاء والحوار " مشيرا إلى أنه " ومن خلال تشبثه بالدين الإسلامي، ظل المغرب دائما جسرا لجميع الشعوب ".
كما ذكر بالتعايش الذي عرفته الأندلس بين المسلمين والمسيحيين واليهود، مؤكدا أن المغرب " برهن على تسامح كبير " مشيرا في هذا الصدد إلى موقف جلالة المغفور له محمد الخامس الذي قام بحماية اليهود المغاربة من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية".
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد دعا في خطاب 20 غشت المسلمين والمسيحيين واليهود إلى تشكيل جبهة موحدة من أجل مواجهة التطرف والحقد والانغلاق عن الذات بجميع اشكاله .
وحث جلالة الملك المغاربة المقيمين بالخارج على التشبث بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب الغريبة عنهم.
كما دعا جلالة الملك أفراد الجالية المغربية إلى الحفاظ على السمعة الطيبة، المعروفين بها، والتحلي بالصبر، في هذا الظرف الصعب، وعلى توحيد صفوفهم وأن يكونوا دائما في طليعة المدافعين عن السلم والوئام والعيش المشترك في بلدان إقامتهم .
رئيس جمعية الصداقة المالية المغربية: الخطاب الملكي ل20 غشت: جلالة الملك أظهر مرة أخرى للمغرب العربي وإفريقيا والعالم بعد نظره العميق
أكد رئيس جمعية الصداقة المالية المغربية، السيد موسى ديارا، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، "أظهر في خطابه للأمة بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب، مرة أخرى، للمغرب العربي وإفريقيا والعالم، بعد نظر جلالته العميق".
وأوضح موسى ديارا، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن "جلالة الملك محمد السادس أظهر مرة أخرى للمغرب العربي وإفريقيا والعالم بعد نظر جلالته العميق، وفهمه الواسع واستيعابه المتميز للظرفية الجيوسياسية العالمية والقضايا الراهنة، من خلال خطاب غني وواعد بالآمال".
وأضاف ديارا، وهو نائب برلماني مالي سابق، أن جلالة الملك جدد التأكيد في خطابه، على التزامه الراسخ بالعمل من أجل السلام والوفاق والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمغرب في إطار مغرب عربي موحد وقوي، وقارة افريقية تتطور في ظل عالم شمولي يعيش على إيقاع العولمة.
وأبرز أن جلالة الملك تطرق في خطابه إلى المغرب العربي الذي يشهد عناصر جديدة وظروف جديدة تؤثر بشكل جدي في حياة الشعوب العربية، معتبرا أن ذلك "يتطلب من قادة العالم العربي التحلي بالتضامن والصدق وحسن النية في العمل في أفق أن يواجهوا جميعا التحديات الكبرى".
وبخصوص إفريقيا، أشار السيد ديارا إلى أن جلالة الملك كان واضحا وحريصا على الجهر بالمشاكل التي تعاني منها القارة حاليا، كالتخلف والفقر والهجرة، والحروب والصراعات، واليأس والارتماء في أحضان جماعات التطرف والإرهاب.
وأبرز أن هذه المشاكل والأزمات تعد نتاجا للسياسات التي اعتمدها الاستعمار على مدى ثلاثة أرباع قرن من الزمن، حيث أمعن في نهب خيراتها، ورهن قدرات ومستقبل أبنائها، وعرقل مسار التنمية بها.
وأشار المسؤول المالي إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس تطرق في خطابه أيضا إلى العلاقات المغربية المغاربية، وكذا العلاقات المغربية الافريقية، "التي أضحت تتميز اليوم بجودتها ومتانتها في أفق التصدي للتحديات العالمية الكبرى للقرن الحادي والعشرين، معربا عن التزامه القوي بالعمل من أجل تعزيز تعاون المغرب مع هاتين الكتلتين.
وقال السيد موسى ديارا، في هذا السياق، "أسجل بارتياح كبير أن هذه التأكيدات ليست مجرد شعارات، وأن عمل جلالة الملك يسبق قوله"، وذلك من خلال العديد من الزيارات لبلدان المنطقة.
وأشار إلى أن زيارات جلالة الملك لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء في السنوات الأخيرة، تعد خير دليل على ذلك، ولاسيما ما واكبها من التوقيع على عدد كبير من اتفاقيات الشراكة سواء مع القطاعين الخاص أو العام.
كما أعرب السيد ديارا عن "ارتياحه الكبير" لحرص جلالة الملك على مد اليد للجزائر الشقيقة "من أجل القيام بجهود تتسم بالصدق وحسن النية، في ظل نموذج جديد، حيث يلتقى الشعبان الشقيقان من أجل تعاون هادئ وسليم وديناميكي. وهو دليل على أن جلالة الملك حكيم وصاحب قلب كبير".
وأشار رئيس الجمعية المالية للصداقة المالية المغربية التي يوجد مقرها بباماكو، إلى أن الخطاب الملكي ل20 غشت "يعكس واقعية سياسية، وشجاعة سياسية، وتبصرا في رؤية جلالة الملك، وهي السمات التي ميزت على الدوام قيادته للمملكة على غرار أسلافه المنعمين".
وأوضح أن هذه السمات هي ما حدا بجلالة الملك إلى اعتماد "القرار الملكي السعيد" بخصوص العودة الطبيعية للمغرب إلى أسرته الافريقية، والذي أعلن عنه جلالته في خطابه إلى القمة الأخيرة للاتحاد الافريقي، مضيفا أن "هذه السمات هي أيضا ما حدا بجلالة الملك للتأكيد على أن مستقبل المغرب يظل مرتبطا بمستقبل إفريقيا".
وشدد على أن هذا التوجه يستند أساسا إلى تاريخ غني وعريق جمعت فيه التجارة العابرة للصحراء بين إفريقيا السوداء والمغرب العربي، ولاسيما من خلال روابط وصلات قوية ومتنوعة بين مراكش وتمبوكتو، هذه المدينة الواقعة شمال مالي التي كانت جامعتها تحتضن نحو 25 ألف طالب في مختلف العلوم والتخصصات (الرياضيات، الفلسفة، الفقه،...)، وشكلت همزة وصل بين إفريقيا جنوب الصحراء وشمال إفريقيا.
وخلص السيد موسى ديارا إلى التأكيد على "تأييده التام" لمضامين الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، والذي "يتماشى مع قيم ومثل السلام والاستقرار والوئام بين الشعوب، والتنمية، وبالتالي تحقي الرخاء وحياة أفضل للشعب المغربي وشعوب منطقة المغرب العربي وإفريقيا".
الخطاب الملكي ل 20 غشت .. "خارطة طريق" للمغاربة القاطنين في الخارج
أكد السيد محمد الادريسي رئيس فدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا ، أن نداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الموجه للمغاربة المقيمين بالخارج للتشبث بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب ، لدلالة على العناية الكبرى التي يوليها جلالته لهذه الشريحة من المواطنين.
وأوضح السيد الادريسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذا النداء الذي وجهه جلالته في خطابه بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة الملك والشعب، هو بمثابة " خارطة طريق " لمجموع مغاربة العالم من أجل نبذ العنف ونشر قيم السلام والتسامح التي تميز الدين الاسلامي الوسطي.
وقال السيد الادريسي وهو فاعل جمعوي بإقليم كاطالونيا، إن الجاليات المغربية المقيمة في إسبانيا تلقت نداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس بكثير من الفخر والاعتزاز خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية ، وفي ظل التهم الموجهة إليها من بعض الجهات بخصوص عقيدتها .
وأضاف أن المواطنين المغاربة المقيمين في إسبانيا يعتبرون أنفسهم دائما في مقدمة المدافعين عن السلم والوئام والعيش المشترك في بلد الاستضافة.
وخلص الى أن الخطاب الملكي الاخير اكد مرة اخرى على العناية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والذين يشكلون جزء لا يتجزأ من الوطن ولهم الدور الكبير في الدود عن قضاياه مذكرا في هذا الصدد بمجموعة من التظاهرات والوقفات التي نظمتها الجمعيات المغربية وفدرالية الجمعيات المغربية في إسبانيا بشكل خاص في مختلف المدن الاسبانية ، للدفاع عن القضايا الوطنية المقدسة وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة.
(ومع-29/08/2016)
الخطاب الملكي بمناسبة 20 غشت " متميز ويحمل رسالة مركزة "
أكد جواو كوزمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة لشبونة أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب "خطاب متميز ويحمل رسالة مركزة ".
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الخطاب يحمل رسالة موجهة " إلى جميع قادة العالم والأشخاص ذوي النيات الحسنة ".
وقال السيد كوزومي الذي يدرس أيضا تاريخ الحضور البرتغالي بالمغرب، إن جلالة الملك محمد السادس قدم في خطابه " مقترحات عملية تشكل جوهر الأمة المغربية والتي كان يقوم أسلافه بتطبيقها ".
وأشار إلى أن جلالة الملك ركز على المشاكل التي تعاني منها البلدان الإفريقية حاليا، وقدم تشخيصا لأسباب هذه المشاكل واقترح الحلول، مضيفا أن جلالته شدد على أهمية روح التضامن من أجل رفع التحديات المشتركة في مجال التنمية والأمن.
كما تساءل جلالة الملك، يضيف الجامعي البرتغالي، حول العلاقة بين الهجرة والتطرف والإرهاب، مسجلا أن جلالته استعمل في هذا الصدد مرجعين وهما التجربة المعاشة والثقافة المغربية من جهة، والنصوص الدينية من جهة أخرى.
وبعدما ذكر بأن المغرب يشكل نموذجا حيا للتعايش بين الشعوب، أكد السيد جواو كوزمي على أهمية النداء الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مجموع المسلمين والمسيحيين واليهود من أجل محاربة التطرف الديني والإرهاب.
مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس الشيوخ تشيد بسياسة المغرب في ميدان محاربة التطرف الديني
أشاد رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس الشيوخ الفرنسي ، كريستيان كامبون، باسم كافة اعضاء المجموعة ، بالسياسة التي ينهجها المغرب في ميدان محاربة التطرف ، والتعصب، والارهاب، التي ذكر بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه الى الامة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.
وأكدت المجموعة في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اوم الخميس ،عن دعمها دون تحفظ لجهود المغرب في هذا المجال، معربة عن أملها في تعزيز التعاون المغربي الفرنسي في ميدان محاربة الارهاب.
وقال رئيس المجموعة ان جلالة الملك " بوصفه أمير المومنين بموجب الدستور ما فتىء يدعو الى التصدي للتعصب الجهادي.كما أدان مقتل الراهب الفرنسي جاك هامل، واكد عزمه ضبط الحقل الديني بالمغرب" ، مشيرا الى ان جلالة الملك دعا الى تعاون دولي لمواجهة الارهاب ،مع البلدان الاسلامية والافريقية ،والشرق أوسطية والخليجية ، وكل الحفاء التقليديين للمغرب، وفي مقدمتهم فرنسا، كما حث مغاربة الخارج على التصدي للجهاديين.
وبعد أن ذكر بالاعتداءات التي استهدفت المغرب سنة 2003 ، أشار كامبون الى ان المملكة تنهج دبلوماسية دينية حقيقية .
وأضاف انه تم انشاء معهد محمد السادس من اجل تكوين الأئمة، كما قامت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ، على نطاق واسع باعادة هيكلة الحقل الديني، حيث تحظى الصوفية باعتراف ودعم واسع.
(ومع-26/08/2016)
المركز الأورو متوسطي للتعاون والدبلوماسية المواطنة يؤكد على نجاعة النداء الملكي بتشكيل جبهة موحدة ضد التطرف
أكد المركز الأورو متوسطي للتعاون والدبلوماسية المواطنة على نجاعة النداء الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، للمسلمين واليهود والمسيحيين من أجل تشكيل جبهة موحدة ضد التطرف الديني.
وأوضح المركز في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الخميس، في معرض تعليقه على الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب أنه " بتذكيره لمعنى الجهاد وشروطه، فكك جلالة الملك محمد السادس الخطاب الجهادي، وأكد على عدم شرعية ولاأخلاقية وكفر الإرهابيين مستدلا في ذلك بآيات من القرآن الكريم".
وأضاف أن " المقاربة الأمنية المغربية في مجال محاربة الإرهاب تشمل الأمن الديني والنهوض بالإسلام المتنور القائم على المذهب المالكي والذي يضمنه جلالة الملك ويشكل حصنا منيعا ضد التطرف ".
وفي هذا الصدد، أكد المركز الأورو متوسطي للتعاون والدبلوماسية المواطنة أن الخطاب الملكي جاء في وقته في سياق يشهد تصاعد مخاطر استقطاب شباب ينحدر من الهجرة وخاصة المغربية، من قبل حركات متطرفة تتواجد بقوة في أوروبا، مشيرا إلى أنه " حان الوقت إبراز مرجعية الهوية المغربية المتجذرة بفضل إمارة المؤمنين " وأن الوقت قد حان أيضا لإعادة الارتباط مع قيم ومبادئ إسلام منفتح على الحداثة، يحمل قيم الديمقراطية، قائم على الحقوق الأساسية والحريات العامة ".
ودعا المركز سلطات بلدان الإقامة إلى العمل مع المغرب " من أجل إسلام أوروبي يجعل الأجيال الصاعدة في مأمن من التطرف بجميع أشكاله ".
كما أبرز، من جهة أخرى، الدور الأساسي الذي يقوم به المغرب في مجال التعاون جنوب - جنوب مع إفريقيا.
وقال في هذا الصدد " إن خطاب جلالة الملك محمد السادس " يوجهه إيمان ملك بإفريقيا، منشغل بشكل كبير بمستقبل القارة الإفريقية التي لا زالت تعاني من تداعيات الاستعمار التي ترهن تنميتها وأمنها وتخلق النزاعات والهجرة وانتشار المجموعات المتطرفة "، مضيفا أن جلالة الملك يأمل في إحياء روح التعاون بين الشعوب التي نشأت إبان موجة الاستقلال في القارة الإفريقية لمواجهة القضايا والتحديات المشتركة.
ويرى المركز أن " جلالة الملك يطمح بالفعل إلى قارة إفريقية منفتحة، يسودها السلم وتتحكم في مصيرها، وتخدم التنمية البشرية والمواطن الإفريقي، إفريقيا تكون قادرة على معالجة الانشغالات المشتركة في إطار سياسة متضامنة، تعود بالنفع على الجميع "، مضيفا أن المغرب يسعى إلى مواصلة الاستثمار في فضائه الطبيعي الإفريقي وأن " عودته إلى أحضان المؤسسة القارية هو امتداد طبيعي ومشروع".
وأبرز المركز الأورو متوسطي للتعاون والديبلوماسية المواطنة المقاربة التي وضعها المغرب في إطار سياسة تسوية أوضاع المهاجرين، مشيرا في إطار الهجرة إلى أن جلالة الملك " منشغل بشكل كبير بفئة من الجالية المغربية المهددة بالظاهرة الجديدة للإرهاب الجهادي في أوروبا ".
وأضاف " لا يمكننا إلا أن نشيد بمبادرة ملك يحث المغاربة على عدم الخضوع لإغراءات الجهاديين، والتي تتعارض مع تعاليم الإسلام السمح والتقاليد المغربية العريقة المنفتحة على العالم، والتي تدعو إلى قيم التضامن والسلام والعيش المشترك ".
خطاب جلالة الملك في ذكرى ثورة الملك والشعب " هام ومفيد للغاية" (لوبوان –أفريك)
كتب الموقع الفرنسي المتخصص في المستجدات الافريقية (لوبوان –أفريك) أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى الامة في ذكرى ثورة الملك والشعب،يعتبر خطابا هاما ومفيدا للغاية".
واكد الموقع في مقال تحت عنوان "محمد السادس أمير المتسامحين" انه فيما تتضاعف المآسي الناجمة عن التطرف الاسلامي، فان خطاب صاحب الجلالة في ذكرى 20 غشت "يستحق اهتماما خاصا" ، مضيفة ان أمير المومنين الذي استند الى القرآن ، دحض وفكك أسس الجهاد واحدا تلو الآخر واكد ان الارهابيين الذين يتصرفون باسم الاسلام مثواهم جهنم خالدين فيها.
واضاف كاتب المقال ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس يدافع عن المجتمعات المتشبعة بقيم الحرية والانفتاح والتسامح، كما دعا المسلمين والمسيحيين واليهود الى تشكيل جبهة مشتركة من أجل التصدي للتعصب والكراهية والانغلاق.
وذكر بأن جلالة الملك دعا مغاربة العالم الى البقاء متشبثين بقيم دينهم وبتقاليدهم العريقة في مواجهة هذه الظاهرة الغريبة عنهم .
الخطاب الملكي ل 20 غشت يؤكد "القيادة المتميزة" لجلالة الملك في العالم الإسلامي
قال بيدرو بوفيل أبيرلي رئيس نادي أصدقاء المغرب في إسبانيا ، إن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب يؤكد "القيادة المتميزة" لصاحب الجلالة في العالم الإسلامي. وأضاف بوفيل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذا الخطاب الملكي يعطي البعد الكامل للدور المركزي والرائد لجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، كزعيم سياسي وديني.
واشار الى ان العاهل الكريم جدد بهذه المناسبة التزام المملكة من أجل تعزيز القيم الأصيلة للإسلام ، دين الاعتدال والتسامح والانفتاح. و أشاد السيد بوفيل في هذا السياق ، بالدعوة التي وجهها جلالة الملك في خطابه ، للمسلمين والمسيحيين واليهود من أجل توحيد جهودهم لمكافحة التعصب الديني الذي ظهر في بعض البلدان. وأضاف أنه من خلال هذه الدعوة، فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس " أعطى من جديد مثالا على البعدين الإنساني والسياسي اللذين يجسدهما" معتبرا أن هذه الدعوة تشكل نموذجا يحتذى به من قبل قادة العالم الإسلامي الاخرين. وأكد الخبير الاسباني في نفس السياق ، أن دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمغاربة المقيمين بالخارج للبقاء متشبثين بقيم دينهم وتقاليدهم الاصيلة تشكل " أهمية كبرى لتعزيز التعايش بين الشعوب ".
كما أكد أن هذه الدعوة إلى التسامح والاحترام المتبادل تهدف الى التغلب على التعصب وتعزيز التعايش في انسجام أفضل بين أشخاص مختلفين ثقافيا ولكن لديهم الكثير من القواسم المشتركة.
وأعرب السيد بوفيل، علاوة على ذلك ، عن ارتياحه للتقدم الكبير الذي حققه المغرب في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية منذ اعتلاء صاحب جلالة الملك محمد السادس العرش، مشيرا إلى أنه مثال يحتذى به في بلدان المنطقة الاخرى.
(ومع-25/08/2016)
جلالة الملك يجسد الاسلام المعتدل في مواجهة الارهاب
كتبت صحيفة (لوموند) الفرنسية في عددها الصادر يوم الاربعاء أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يجسد الاسلام المعتدل في مواجهة الارهاب، عاكسة على نطاق واسع اصداء الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.
واكدت الصحيفة ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بوصفه أمير المومنين ،أدان في هذا الخطاب الجهاديين ، ودعا مغاربة الخارج الى رفضهم، مضيفة ان جلالة الملك سبط الرسول، يعتبر رائدا للاعتدال.
واضافت الصحيفة التي نشرت مقتطفات من الخطاب الملكي ،ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس هاجم بشدة الجهاديين، وتوجه بشكل مباشر نحو مغاربة الخارج بدعوتهم الى البقاء متشبثين بقيم دينهم وبتقاليدهم العريقة في مواجهة هذه الظاهرة الغريبة عنهم.
وقالت الصحيفة ان النهوض باسلام "معتدل" ليس فقط عملا موجها الى الداخل بل هو أيضا في صلب ديبلوماسية دينية مكثفة تضطلع بها المملكة .
وذكرت في هذا الصدد بان صاحب الجلالة الملك محمد السادس دشن في مارس 2015 معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين، الذي يستقبل افارقة واروبيين من اجل التكوين لعدة سنوات.
وتابعت الصحيفة ان جلالة الملك دشن ايضا في يونيو مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة، مشيرة الى أن الامر يتعلق بتجمع لعلماء الدين من ثلاثين بلدا افريقيا .
واضافت ان هذه المبادرة تهدف الى جعل المملكة مركزا للاسلام الافريقي.
من ناحية أخرى أبرزت الصحيفة المكانة التي خصصت لافريقيا في الخطاب الملكي ، مؤكدة ان هذا الخطاب ينسجم والسياسة التي تنهجها المملكة تجاه افريقيا منذ 15 سنة .
وكتبت الصحيفة انه في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، استأنف المغرب علاقاته مع العديد من البلدان الافريقية ، خارج دائرة نفوذه التاريخي، مذكرة بان جلالة الملك ضاعف من جولاته ببلدان المنطقة.
واضافت انه منذ 2013 زار صاحب الجلالة الملك محمد السادس عشرة بلدان افريقية، على رأس وفود هامة مكونة من وزراء ورجال أعمال، مبرزة ان آخر لبنة في هذا الاتجاه تم وضعها خلال قمة الاتحاد الافريقي برواندا.
(ومع-24/08/2016)
الخطاب الملكي في ذكرى 20 غشت تميز بنبرة حازمة خاصة في جانبه المتعلق بالتصدي للتطرف الديني
أكد الاستاذ الجامعي الفرنسي من أصل مغربي ، عبد الرحيم نحنحي، ان الخطاب الملكي في ذكرى ثورة الملك والشعب ، تميز بنبرة حازمة خاصة في جانبه المتعلق بالتصدي للتطرف الديني، مشيرا الى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،دعا بهذا الخصوص مغاربة العالم الى البقاء متشبثين بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة في مواجهة خطاب الجهاديين الغريب عنهم.
وأضاف نحنحي استاذ القانون بجامعة بوردو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،ان جلالة الملك حث ايضا الجالية المغربية بالخارج ،على الحفاظ على سمعتها الطيبة،واعطاء صورة جيدة عن بلدها الاصلي،والدفاع عن السلام، والوئام والعيش المشترك في بلدان الاستقبال ، مبرزا أن جلالته وجه ايضا نداء الى المسلمين والمسيحيين واليهود من اجل تشكيل جبهة واحدة من أجل محاربة التعصب والكراهية بكل اشكالها.
وقال الجامعي الفرنسي ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،أدان بشدة التعصب الديني ، الذي يهدد المجتمعات الحرة، والسلم والامن في العالم، مبرزا ان جلالته الذي يتمتع بشرعية دينية بوصفه أمير المومنين فضح ايضا الاستراتيجيات الماكيافيلية الخطيرة التي تدعي امتلاك الحقيقة ،كما كشف مختلف الوسائل والطرق التي تلجأ اليها المجموعات الارهابية من اجل التغرير ببعض الشباب المسلم ، مستغلين عدم معرفتهم باللغة العربية ،وبكنه الديانة الاسلامية، بهدف تعبئتهم، واستخدامهم لتحقيق اهدافهم الدنيئة.
وأشار نحنحي الى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، قدم تعريفا لمفهوم الجهاد في الاسلام، موضحا معانيه وشروطه.
واضاف ان جلالة الملك الذي قدم رؤية عقلانية تتطابق والدين الاسلامي الحنيف ، انتقد تدبير قضية الهجرة على مستوى الفضاء المتوسطي ،كما ابرز النموذج المغربي في مجال استقبال وادماج مهاجري بلدان جنوب الصحراء في اطار احترام حقوقهم وصيانة كرامتهم.
الخطاب الملكي: جلالة الملك دعا إلى خلق "جبهة مشتركة لمكافحة التعصب"
أبرزت صحيفة "إلميركوريو" الشيلية الواسعة الانتشار، في عددها ليوم الثلاثاء، دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الخطاب الذي وجهه جلالته إلى الأمة يوم السبت الماضي بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة الملك والشعب، إلى خلق "جبهة مشتركة لمحاربة التعصب" الجهادي.
وأشارت الصحيفة، التي أوردت مقتطفات من الخطاب الملكي السامي، إلى دعوة جلالة الملك المسلمين والمسيحيين واليهود إلى "تشكيل جبهة مشتركة لمواجهة التعصب والكراهية والانغلاق بجميع أشكاله."
وسجلت اليومية أن جلالة الملك توجه مباشرة للمغاربة المقيمين بالخارج داعيا إياهم إلى "التشبث بقيم دينهم وبتقاليدهم العريقة في مواجهة هذه الظاهرة الغريبة عليهم".
كما ذكرت الصحيفة الشيلية، في هذا الصدد، بدعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس مغاربة العالم إلى أن يكونوا مدافعين عن إسلام متسامح.
وأضافت أن جلالة الملك حث أيضا المغاربة المقيمين بالخارج على الحفاظ على السمعة الطيبة، المعروفين بها، والتحلي بالصبر، في هذا الظرف الصعب، وعلى توحيد صفوفهم وان يكونوا دائما في طليعة المدافعين عن السلم والوئام والعيش المشترك، في بلدان إقامتهم.
اهتمام واسع للصحف الايطالية بالخطاب الملكي
اهتمت الصحف الايطالية على نطاق واسع بالخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة يوم السبت الماضي بمناسبة الذكرى الثالثة الستين لثورة الملك والشعب مبرزة على وجه الخصوص دعوة جلالته الى " جبهة مشتركة لمحاربة التعصب". وتحت عنوان " ملك المغرب محمد السادس يدعو الى جبهة مشتركة من أجل مكافحة التعصب"، أشارت وكالة أنباء أنسا الإيطالية إلى أن صاحب الجلالة دعا المغاربة المقيمين في الخارج إلى الدفاع عن الإسلام المتسامح و التشبث بقيم دينهم وتقاليدهم العريقة في مواجهة هذه الظاهرة التي لا تمت لهم بصلة. وأبرزت الوكالة أيضا مقتطفات من الخطاب الملكي التي يؤكد فيها جلالته ضرورة توحد المسلمين والمسيحيين واليهود في جبهة مشتركة لمكافحة الكراهية بجميع أشكالها. من جانبها، أكدت وكالة نوفا ان جلالة الملك أدان بشدة في كلمته قتل الأبرياء مشيرا إلى أن قتل راهب " داخل كنيسة حماقة لا تغتفر".
كما نقلت الوكالة قول صاحب الجلالة " إن الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين ، ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم. فهم قوم ضالون... " .
من جانبها، أوردت صحيفة "لا ستامبا" مقتطفات واسعة من الخطاب الملكي، مبرزة دعوة صاحب الجلالة الى جبهة مشتركة لمكافحة التعصب، وحث المغاربة المقيمين في الخارج ليكونوا خير ممثل لإسلام متسامح و متنور.
مكافحة الإرهاب: خطاب جلالة الملك يتميز بطابعه البراغماتي الذي يحمل الكثير من الأمل (فوربس مغازين)
كتبت (فوربس مغازين) الأمريكية، الاثنين، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب يفكك ببراعة الإيديولوجية الزائفة للتطرف الديني من خلال مظهره البراغماتي الذي يحمل الكثير من الأمل، واصفة الخطاب الملكي ب"التاريخي"، والذي يشكل "حدثا هاما".
وأكدت المجلة الأمريكية، الواسعة الانتشار، أن "جلالة الملك وجه خطابا تاريخيا، يتميز بمحتواه الجريء وطابعه العملي الذي يفكك خطاب التطرف الديني وأسسه المغلوطة"، مذكرة بأن جلالة الملك، أمير المؤمنين، سليل الدوحة النبوية، يعد حاملا للواء للتعايش مع الآخر، في عالم تضيع فيه كل المعالم.
وأبرزت (فوربس مغازين)، نقلا عن الخطاب الملكي، إن "الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين، ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم. فهم قوم ضالون، مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا"، مضيفة أن العالم اليوم قادر على تجفيف منابع التطرف الديني، كما يطمح إلى "العيش والازدهار في بيئة قوية بقيم التعددية والتسامح."
وفي هذا الصدد، أبرزت المجلة الأمريكية أن جلالة الملك أكد أن تعاليم الإسلام لا تجيز أي نوع من الانتحار أو القتل أو الظلم، مذكرة بأن بمقتطف من الخطاب الملكي شدد فيه جلالته على أن الإرهابيين "يظنون، عن جهل، أن ما يقومون به جهادا. فمتى كان الجهاد هو قتل الأبرياء؟ قال تعالى : “ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين"، مضيفا أنه "ونحن بطبيعة الحال ندين بشدة قتل الأبرياء. ونؤمن بأن قتل راهب حرام شرعا. وقتله داخل كنيسة حماقة لا تغتفر، لأنه إنسان، ولأنه رجل دين، وإن لم يكن مسلما".
ولاحظت (فوربس ماغازين) أن جلالة الملك حرص على الاشارة إلى أنه " أمام انتشار الجهالات باسم الدين فإن على الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهودا، الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق ".
وقال جلالة الملك "إن الإسلام دين السلام"، يقول تعالى : "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ".
وأبرز جلالة الملك أن "الجهاد في الإسلام يخضع لشروط دقيقة من بينها أنه لا يكون إلا لضرورة دفاعية، ولا يمكن أن يكون من أجل القتل والعدوان، ومن المحرمات قتل النفوس بدعوى الجهاد ".
ولاحظ كاتب المقال، ريشارد مينيتر، أن "خطاب جلالة الملك يمتاز بشجاعته وجرأته الكبيرتين وسمو محتواه، وكذا بصراحته الواضحة، وهي الكثير من الصفات التي قد تلهم قادة العالم"، مشيدا ب "قوة الخطاب الملكي ".
وخلصت (فوربس مغازين) إلى أن الخطاب الملكي "يحفل بالحس السليم ويشكل من هذا المنطلق نفحة هواء نقية"، معتبرا أن "رسالته القوية جاءت في ظرفية مناسبة جدا".
(ومع-23/08/2016)
الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 20 غشت.. "رسالة واضحة" للجزائر من أجل التزام ثنائي جديد خدمة لشعوب المنطقة
اعتبر رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس عمر الصبحي الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى 20 غشت، "رسالة واضحة" للجزائر من أجل التزام ثنائي جديد خدمة لشعوب المنطقة.
وصرح السيد الصبحي لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب، من خلال الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمة، "بعث رسالة واضحة للمسؤولين الجزائريين يدعوهم فيها إلى التزام ثنائي جديد يخدم شعوب المنطقة".
و أشار إلى أن "التعاون المغربي-الجزائري في حاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى مستقبل أفضل"، وأن يد المملكة ممدودة لبناء فضاء مغاربي ملؤه السلم بما يعود بالنفع على إفريقيا ومعها حوض المتوسط والعالم ككل.
وحسب المتحدث، فإن الخطاب الملكي السامي قدم "مقاربة شاملة" مبنية على تثمين مكاسب التاريخ المشترك وقيم التضامن بين الشعبين المغربي والجزائري والمصالح الشاملة المستديمة، التي تتجاوز الآفاق البسيطة أو الإكراهات الظرفية، مضيفا أن جلالة الملك بين أن من شأن الإرث التاريخي وحسن الجوار تمكين قطب المغرب-الجزائر من التشكل، بما يقوي الفضاء المغاربي ويفيد القارة السمراء والعالم.
وقال إن جلالة الملك ذكر بالحالات الملموسة لأشكال التضامن والدعم التي أبان عنها المغاربة والتي يسرت، عبر التاريخ، حصول الجزائر على استقلالها، داعيا جلالته إلى استثمار الروابط التاريخية والثقافية ومختلف عوامل التقارب، لبعث الديناميات البناءة القمينة بمواجهة التحديات المشتركة وبناء صرح مغاربي يخدم المنطقة الإفريقية ومواطنيها.
وعلاقة بإفريقيا، أبرز رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله أن الدعم الذي يقدمه المغرب للقارة يشكل "رمزا لصدقية" المملكة في علاقتها بالبلدان جنوب الصحراء، مشيرا إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان واضحا في تعبيره عن رغبة المغاربة في تقاسم تجاربهم وإبداء تضامنهم وأخوتهم تجاه بلدان وشعوب القارة.
وقال إن إفريقيا في قلب كافة المغاربة الذين لا تربطهم بأشقائهم فيها مجرد مصالح مادية ضيقة وأحادية، مشددا على أن القارة في حاجة لمساعدة المغرب الذي يقدم لها خبرته من أجل مجابهة الفقر والتهميش ومختلف النقائص الموروثة عن الاستعمار.
وذكر بأن من تجليات الدعم المغربي لإفريقيا وضعية المهاجرين الأفارقة الذين يحظون بالاحترام والترحيب داخل المملكة، وتسوية إقامتهم بما يتماشى ومختلف الحقوق والقوانين الجاري بها العمل.
وبخصوص الجالية المغربية المقيمة بالخارج، سجل السيد الصبحي أن الخطاب الملكي السامي دعا هذه الفئة إلى التشبث بقيمها الأصيلة المتمثلة في التعايش والدفاع عن قيم السلم الكونية والاستقرار في بلدان الاستقبال. وأوضح أن الأمر يتعلق بالمغاربة "حملة رسائل السلام والاندماج ومحاربة الإرهاب"، مبرزا تفرد مغاربة المهجر في سلوكهم واحترامهم لقوانين بلدان الإقامة.
ولم يفت رئيس الجامعة الإشارة إلى ما تضمنه الخطاب الملكي حول موضوع الأفكار الهدامة في علاقتها مع الدين. وقال إن جلالة الملك ذكر بالتقاء الأديان الثلاثة حول القيم الكونية للتعايش واحترام الآخر، وهي قيم تجسدها منطقة الأندلس بجنوب إسبانيا.
وخلص إلى أن الخطاب السامي تضمن كذلك انشغالات المغرب إزاء المنتظم الدولي حيث يرغب في تقديم أجوبة وطنية للتحديات الدولية على مستويات التنمية البشرية، ومحاربة التطرف، والاندماج، وتقاسم التجربة، وذلك بدء من محيطه المغاربي والإفريقي.
جلالة الملك يجدد التأكيد على توجه استراتيجي سيكون له "أثر ملموس" بالنسبة للمغرب وإفريقيا والولايات المتحدة (أطلانتيك كانوسيل)
كتب بيتر فام، مدير (أفريكا سانتر) التابع لمجموعة التفكير الامريكية المرموقة، (أطلانتيك كاونسيل)، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، والذي يأتي بعد مرور شهر على القرار "التاريخي" للمملكة باستعادة مكانتها داخل الاتحاد الافريقي، يجدد التأكيد على "توجه استراتيجي" سيكون له "أثر ملموس ليس فقط بالنسبة للمغرب وللبلدان الأفريقية الأخرى، وإنما أيضا لباقي شركائه في محفل الأمم، بمن فيهم الولايات المتحدة".
وأبرز فام أن صاحب الجلالة جدد التأكيد في خطابه على أن إفريقيا تأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية للمملكة حينما شدد في خطابه على أن "هذا الارتباط متعدد الأبعاد يجعل المغرب في قلب إفريقيا. ويجعل إفريقيا في قلوب المغاربة".
وأشار الخبير إلى أن ملاحظات جلالة الملك "تؤكد توجها استراتيجيا سيكون له أثر ملموس ليس فقط بالنسبة للمغرب وباقي بلدان القارة وإنما أيضا لباقي شركائه الدوليين، لاسيما الولايات المتحدة".
ولاحظ المقال التحليلي أن جلالة الملك حرص في خطابه على التأكيد على أنه "اليوم، مصير المغرب وجيرانه الأفارقة مرتبط بكل تأكيد"، مستشهدا بهذا الصدد بمقتطف من الخطاب الملكي أكد فيه جلالته على "إننا نؤمن بأن مصلحة المغرب من مصلحة إفريقيا، ومصيره لا يمكن أن يكون بدونها. والتقدم والاستقرار، في نظرنا، إما أن يكونا مشتركين أو لا يكونا".
وعلى عكس الاستعمار، الذي "نهب خيراتها، ورهن قدرات ومستقبل أبنائها، وعرقل مسار التنمية بها، وزرع أسباب النزاع بين دولها"، متسببا بالتالي في "المشاكل التي تعاني منها الشعوب الإفريقية حاليا، كالتخلف والفقر والهجرة، والحروب والصراعات، واليأس والارتماء في أحضان جماعات التطرف والإرهاب"، سلط جلالة الملك الضوء على "التزام مغربي (نحو إفريقيا) + لم يكن يوما من أجل استغلال خيراتها، ومواردها الطبيعية + لكنه كان على الدوام ذو + منفعة مشتركة +".
وأكد كاتب المقال، الذي جاء تحت عنوان "جلالة الملك يضع إفريقيا في مقدمة السياسة الخارجية المغربية"، أن صاحب الجلالة "يؤمن" بقارة إفريقية "قادرة على النهوض بتنميتها، وعلى تغيير مصيرها بنفسها، بفضل ما لشعوبها من إرادة قوية، وطاقات بشرية وموارد طبيعية"، كما تدل على ذلك إسهامات المملكة في مجال التنمية البشرية والخدمات الاجتماعية والاستثمارات بمختلف بلدان المنطقة.
وأكد بيتر فام، في هذا الصدد، أن جلالة الملك حرص على الإشارة إلى "نموذج جيد" يتمثل في "إنجاز مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي بأبيدجان ، في إطار نموذج فريد من التعاون، بين المؤسسات العمومية المعنية في المغرب وكوت ديفوار، وبانخراط فاعل للقطاع الخاص في البلدين"، لافتا إلى ان المغرب يعتبر "أهم مستثمر أجنبي" بكوت ديفوار.
وتابع أنه في إطار جيواستراتيجي واسع، نجح المغرب في توجيه ما لا يقل عن 85 في المئة من استثماراته الأجنبية المباشرة بإفريقيا، وهو سقف حظي بإشادة من رئيس البنك الأفريقي للتنمية ، أكينيومي اديسينا، خلال زيارته للبلاد الشهر الماضي.
وذكر الخبير الأمريكي بأن "المغرب أصبح أول مستثمر أفريقي في غرب أفريقيا والثاني على الصعيد القاري"، كما أكد على ذلك جلالة الملك في خطابه الذي ألقاه في أكتوبر الماضي، أمام القمة الثالثة للمنتدى الهندي الأفريقي.
وحسب النشرة الأخيرة لغلوبال فايننشال سانترز انديكس، التي صدرت في مارس 2016، فإن مدينة الدار البيضاء ليست فقط ثاني أهم مركز مالي في افريقيا، وإنما "المركز الوحيد بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي نجح في تحسين تصنيفه منذ التقرير السابق".
وبعيدا عن هذه المنجزات، لاحظ السيد فام على أن جلالة الملك شدد على أن "إفريقيا بالنسبة لنا ليست هدفا وإنما هي التزام، من اجل المواطن الإفريقي، أينما كان"، تماشيا مع الارتباط التاريخي الذي تحفه "مشاعر صادقة من المحبة والتقدير، وروابط إنسانية وروحية عميقة، وعلاقات تعاون مثمر، وتضامن ملموس. إنها الامتداد الطبيعي، والعمق الاستراتيجي للمغرب".
وبعد أن أبرز "التأثيرات الجيوسياسية والاقتصادية الملموسة للاستراتيجية الأفريقية لجلالة الملك"، ذكر السيد فام بأنه أبرز في مرات عديدة "دور المغرب كأرضية لا محيد عنها بالنسبة للأعمال والاستثمارات بإفريقيا، وذلك بالنظر إلى اتفاقية التبادل الحر التي تجمع المغرب والولايات المتحدة، الفريدة من نوعها بمجموع القارة، وكذا دور المغرب كفاعل رئيسي في مجال مكافحة الإرهاب بهذا الجزء من العالم"، ينضاف إلى ذلك دور المغرب في الدبلوماسية العالمية، مشيرا على سبيل المثال إلى انعقاد مؤتمر كوب 22 قريبا بمراكش.
على صعيد آخر، اعتبر أنه لكي تحقق الولايات المتحدة أهدافها الاستراتيجية بإفريقيا، سيكون من الأفضل للمشرعين الأمريكيين تمهيد الطريق لتعاون ثلاثي أو على الأقل ضمان تنسيق أفضل مع البلدان الإفريقية الحليفة للولايات المتحدة، كالمغرب، والتي اكتسبت خبرة في إيجاد حلول براغماتية للتحديات المرتبطة بالتنمية التي تعترض القارة.
خطاب 20 غشت : جلالة الملك وجه رسالة تسامح وانفتاح مؤثرة (جاك لانغ)
قال رئيس معهد العالم العربي بباريس ، جاك لانغ، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجه في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، رسالة تسامح وانفتاح مؤثرة.
واضاف جاك لانغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن الامر يتعلق بخطاب متميز وقوي جدا خاصة في جانبه المتعلق بموضوع الارهاب، مشيرا في هذا الصدد الى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعا المسلمين والمسيحيين واليهود الى الوقوف صفا واحدا من اجل التصدي للتعصب والكراهية والانغلاق بكل اشكاله.
وقال ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس يجسد "فلسلفة الاحترام والسلام والتسامح" ، مبرزا أن جلالته تحدث ب"وضوح وحزم " .
وذكر بأن جلالة الملك وصف جريمة اغتيال راهب باحدى كنائس فرنسا بأنها "حماقة لا تغتفر".
وأضاف وزير الثقافة الفرنسي السابق ان خطاب جلالة الملك الذي ارتكز على حجج قوية سيكون له تأثير قوي، كما سيشكل محط تأمل مسلمي العالم برمته .
وأبرز جاك لانغ المكانة التي خصصها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه ، لافريقيا ، مشيرا الى ان المغرب بامكانه المساهمة في تنمية هذه القارة ضمن روح من الانسانية والتضامن والمشاركة.
وعلى صعيد أخر تطرق رئيس معهد العالم العربي الى الاهتمام الكبير لجلالة الملك بالمهاجرين الافارقة بالمغرب، في وقت يشهد فيه هذا الموضوع نقاشا "محزنا " بأروبا .
وخلص الى القول ان المغاربة "محظوظون بوجود هذا الملك العظيم " الذي تزداد مكانته سموا سنة بعد أخرى.
خطاب 20 غشت : جلالة الملك وجه رسالة تسامح وانفتاح مؤثرة (جاك لانغ)
قال رئيس معهد العالم العربي بباريس ، جاك لانغ، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجه في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، رسالة تسامح وانفتاح مؤثرة.
واضاف جاك لانغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء،أن الامر يتعلق بخطاب متميز وقوي جدا خاصة في جانبه المتعلق بموضوع الارهاب، مشيرا في هذا الصدد الى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعا المسلمين والمسيحيين واليهود الى الوقوف صفا واحدا من اجل التصدي للتعصب والكراهية والانغلاق بكل اشكاله.
وقال ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس يجسد "فلسلفة الاحترام والسلام والتسامح" ، مبرزا أن جلالته تحدث ب"وضوح وحزم " .
وذكر بأن جلالة الملك وصف جريمة اغتيال راهب باحدى كنائس فرنسا بأنها "حماقة لا تغتفر".
وأضاف وزير الثقافة الفرنسي السابق ان خطاب جلالة الملك الذي ارتكز على حجج قوية سيكون له تأثير قوي، كما سيشكل محط تأمل مسلمي العالم برمته .
وأبرز جاك لانغ المكانة التي خصصها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه ، لافريقيا ، مشيرا الى ان المغرب بامكانه المساهمة في تنمية هذه القارة ضمن روح من الانسانية والتضامن والمشاركة.
وعلى صعيد أخر تطرق رئيس معهد العالم العربي الى الاهتمام الكبير لجلالة الملك بالمهاجرين الافارقة بالمغرب، في وقت يشهد فيه هذا الموضوع نقاشا "محزنا " بأروبا .
وخلص الى القول ان المغاربة "محظوظون بوجود هذا الملك العظيم " الذي تزداد مكانته سموا سنة بعد أخرى .
ذكرى 20 غشت.. الخطاب الملكي السامي تأكيد للاستراتيجية التي ينهجها المغرب بخطاب إنساني جامع و موحد
قال الحسن لحويدك، رئيس جمعية الوحدة الترابية بجهة الداخلة وادي الذهب، إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، تأكيد للاستراتيجية التي ينهجها المغرب بخطاب إنساني هادف و مقنع، جامع و موحد.
وأوضح لحويدك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعليقا على مضامين الخطاب الملكي، أن جلالة الملك، يستلهم العبر من الذاكرة الوطنية لماضي المغرب المجيد، مستشرفا الآفاق بالتلاحم المتين بين العرش والشعب، لبناء مستقبل زاهر في ظل الثقة التي تجمع بين المغاربة كافة لخدمة المكتسبات والثوابت الوطنية.
وأكد رئيس جمعية الوحدة الترابية، أن الخطاب الملكي ركز على الدور الطلائعي للمملكة المغربية إن على مستوى الفضاء المغاربي أو القاري بحكم انتماء المغرب المتجذر في عمقه الإفريقي، مشيرا جلالته إلى دعم وتضامن المغرب للثورة الجزائرية للحصول على الاستقلال.
وشدد لحويدك على أن جلالة الملك ذكر في خطابه السامي بدعم المغرب للجزائر من خلال المقاومة المغربية التي دعمت ماديا ومعنويا الثورة الجزائرية في مواجهة الحملة العنيفة التي كانت تتعرض لها من طرف القوات الاستعمارية التي كانت تريد القضاء عليها قبل الاحتفال بذكراها الأولى، وقد ساهمت تلك الانتفاضة وذلك التضامن في إعادة الروح للثورة الجزائرية، كما كان للبلدين دور كبير، في تحرير واستقلال افريقيا.
وفي هذا السياق، أبرز لحويدك، أن جلالة الملك يتطلع لتجديد الالتزام، والتضامن الصادق، الذي يجمع على الدوام الشعبين الجزائري والمغربي، لمواصلة العمل سويا، بصدق وحسن نية، من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الافريقية.
وأشار الفاعل الجمعوي، أنه في إطار المساندة الدائمة للمغرب لفائدة القارة الإفريقية المبنية على المقاربة الإنسانية الصرفة، أكد جلالة الملك على أن استراتيجية المغرب اتجاه البلدان الإفريقية مبنية على الربح المتبادل وليس فيها استغلال أو نظرة استعلاء.
و من جهة أخرى، أكد لحويدك، أن جلالة الملك دعا المهاجرين المغاربة، خصوصا الشباب منهم المتواجدين في أوروبا، التي شهدت عمليات إرهابية، الى الالتزام بالقيم و الثوابت المبنية على مبادئ وقيم الإسلام السمحة في مواجهة التطرف في إطار التعايش والسلام و الانفتاح داخل المجتمعات التي يقيمون بها، مشددا على أن جلالة الملك حث الجميع، مسلمين و مسيحين و يهودا، على الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية و الانغلاق.
رئيس جمعية الصداقة المغربية المالية: الخطاب الملكي ل 20 غشت تعبير عن التزام راسخ من أجل السلام والتنمية بافريقيا
أكد رئيس جمعية الصداقة المغربية المالية، السيد موسى ديارا أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب يعكس من جديد الالتزام الراسخ لجلالته بالعمل من أجل السلام والوفاق والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في افريقيا.
وقال ديارا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن صاحب الجلالة جدد التعبير بهذه المناسبة عن إرادة المغرب لتعزيز تعاونه مع بلدان القارة الافريقية الذي يعود الى قرون عديدة.
وفي هذا الخطاب، يضيف موسى ديارا، ذكر جلالة الملك بأن المملكة وضعت افريقيا في صلب سياستها الخارجية، مما يتجسد على الميدان بمبادرات ملموسة يقودها المغرب في عدة بلدان افريقية منذ سنوات، وبزيارات يقوم بها صاحب الجلالة أثمرت التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون، ليخلص إلى أن التنمية بالمغرب مرتبطة بشكل وثيق مع تنمية إفريقيا.
وسجل في ذات السياق أن صاحب الجلالة تطرق في خطابه للاختلالات التي تقض مضجع القارة على صعيد تعثر التنمية والفقر والهجرة والارهاب والحروب والصراعات التي خلفها الاستعمار الذي دام عقودا ونهب موارد وثروات القارة، كما رهن مستقبلها وعرقل تنميتها.
ونوه ديارا بالرؤية المتبصرة لجلالته تجاه الوضع الجيوسياسي "لعالم جديد يتشكل أمامنا".
ومن جهة أخرى، أعرب موسى ديارا عن ارتياحه ل "اليد الممدودة" لجلالته تجاه الجزائر، معتبرا أن صاحب الجلالة أبان في هذا الصدد عن بعد في النظر ورؤية رشيدة.
الخطاب الملكي لـ20 غشت "صريح وجريء" في طرح قضايا شائكة تؤرق العالم
أكد الأكاديمي الأرجنتيني، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للأمة بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب كان "واضحا وجريئا" في طرح قضايا وإشكالات تؤرق المجتمع الدولي برمته.
و أوضح الأكاديمي الأرجنتيني، المتخصص في العلوم السياسية، في مقال بعنوان "الملك محمد السادس يحدد أولويات المغرب ويدين التعصب الديني"، نشرته وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "طوطال نيوز"، "إنه قلما نجد حاكما مسلما وإفريقيا وعربيا كجلالة الملك، يطرح بكل الوضوح والثقة مواضيع شائكة تشغل بال العالم ومن بينها الهجرة والتهديدات الارهابية".
و في هذا السياق، اعتبر أغوزينو، الأستاذ بجامعة جون إف. كينيدي ببوينوس أيرس، أنه "يتعين على القادة الغربيين أن يثمنوا ويقدروا الموقف الراسخ لجلالة الملك بشأن إدانة الإرهاب ومواجهته، في وقت يفضل زعماء آخرون في المنطقة التزام الصمت".
و لاحظ كاتب المقال أن جلالة الملك عند تطرقه لظاهرة الارهاب أوضح أن الجهاد في الاسلام يخضع ل"شروط دقيقة من بينها أنه لا يكون إلا لضرورة دفاعية، ولا يمكن أن يكون من أجل القتل والعدوان، ومن المحرمات قتل النفوس بدعوى الجهاد".
وأضاف أن جلالة الملك دعا الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهودا، إلى توحيد جهودهم والاصطفاف في صف واحد من أجل مواجهة التعصب والكراهية والانغلاق خاصة بعد انتشار الجهالات باسم الدين.
وبعد أن استعرض أهم مضامين الخطاب الملكي، أوضح الأستاذ أغوزينو أن جلالة الملك سلط الضوء على العديد من النقاط وفي مقدمتها ترسيخ التوجه الدائم للمغرب نحو القارة الافريقية، وتأكيد موقف المغرب إزاء المشكل الانساني والسياسي الذي تطرحه ظاهرة الهجرة غير الشرعية ولا سيما المهاجرين القادمين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وأشار الخبير الأرجنتيني إلى أن الخطاب الملكي، الذي لم يغفل التطرق إلى أولويات المغرب في السياق الدولي والاقليمي الراهن، توقف أيضا عند الجهود المبذولة من قبل المملكة من أجل تقديم حلول ملموسة لهذه الاشكالية الانسانية.
واعتبر أن السياسة الانسانية في مجال الهجرة التي نهجها المغرب الذي قام بتسوية أوضاع العديد من المهاجرين غير الشرعيين وتمكينهم من العمل والعيش بكرامة وسط المجتمع المغربي، مكنت المملكة من أن تتحمل مسؤولية الرئاسة المشتركة مع ألمانيا للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية سنتي 2017 و2018.
وذكر صاحب المقال أن جلالة الملك، وبعد أن بسط جملة المشاكل التي تعاني منها القارة الافرقيية، شدد على أن المنطقة وبفضل الطاقات التي تتوفر عليها قادرة على النهوض بتنميتها وتغيير مصيرها بنفسها.
وأبرز الخبير الأرجنتيني، في هذا الاتجاه، أن جلالة الملك أكد أن قرار عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي يمثل تجسيدا لالتزام المغرب بمواصلة الدفاع عن قضايا الشعوب الافريقية، مشيرا إلى أن جلالة الملك ذكر بأن الدعم والمساعدة التي يقدمها المغرب للبلدان الإفريقية لا يرجو من ورائها أي مقابل سوى "المنفعة المشتركة".
فرنسا تشيد بالالتزام القوي للمغرب من أجل التصدي للتعصب
أشادت فرنسا بالالتزام القوي للمغرب، من أجل التصدي للتعصب،معربة عن إرادتها للعمل مع المملكة بهدف محاربة التطرف والارهاب .
وقال الناطق باسم وزارة لخارجية الفرنسية ، رومان نادال في لقاء مع الصحافة يوم الاثنين، إن "فرنسا تشيد بالالتزام القوي للمغرب من اجل التصدي للتعصب بكل اشكاله، وتجدد ارادتها للعمل سويا في اطار الشراكة الاستثنائية بهدف محاربة التطرف والارهاب".
ولدى تطرقه الى الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى الامة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ، قال الناطق ان جلالة الملك وجه "رسالة سلام وتسامح" ، وأدان جريمة اغتيال الاب هامل في 26 يوليوز باعتبارها "حماقة لاتغتفر" والتي كانت محط اشمئزاز العالم.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أدان في خطاب 20 غشت بشدة ، قتل الابرياء ، مؤكدا ان اغتيال راهب حرام شرعا.
وقال جلالته في هذا الخطاب " ندين بشدة قتل الأبرياء. ونؤمن بأن قتل راهب حرام شرعا. وقتله داخل كنيسة حماقة لا تغتفر".
كما دعا جلالة الملك المسلمين والمسيحيين واليهود، الى الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق، وحث المغاربة المقيمين بالخارج على التشبث بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة التطرف والارهاب الغريبة عنهم.
الخطاب الملكي، تذكير بمواقف المغرب حيال القضايا الراهنة
قال السيد عبد الحفيظ ولعلو نائب المعهد المغربي للعلاقات الدولية إن الخطاب الملكي ل 20 غشت لهذه السنة هو خطاب الحقيقة المفعم بالرسائل السياسية ، وهو في نفس الوقت تذكير بمواقف المغرب بشأن القضايا الراهنة سواء على المستوى المغاربي أو الإفريقي.
وأبرز السيد ولعلو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك محمد السادس دعا الجزائر إلى تعاون اقتصادي وأمني لمواجهة الإرهاب، مذكرا بالتضامن المغاربي الذي ميز الكفاح المشترك في التحرير الوطني من الاستعمار.
وقال الباحث المغربي إن الخطاب الملكي السامي أكد أنه من أجل مواجهة التحديات التي يعرفها البلدان الجاران والتصدي للتهديدات الإرهابية الدولية و الأصولية والتطرف الديني، "فقد آن الأوان لبناء المستقبل على أسس جديدة للتعاون والتضامن والشراكة الفعلية من أجل رفاهية شعوبنا'.
وأضاف أن جلالة الملك محمد السادس الوفي لمبادئ التضامن المغاربي، اعتبر أنه قد حان الوقت لإحداث جبهة لمواجهة الإرهاب الدولي الذي يهدد المنطقة والعالم بأسره، وتعزيز التعاون الأمني على غرار ما يقوم به المغرب مع دول الجوار بأوروبا، مبرزا أن جلالة الملك دعا الى فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر من أجل اندماج مغاربي اقتصادي وسوسيو- ثقافي ،"وهو الأمر الذي يفرض فتح الحدود بين البلدين".
كما ذكر السيد ولعو بأن جلالة الملك اغتنم هذه المناسبة للدعوة إلى إنجاح عملية إدماج المهاجرين الأفارقة في كل مكان، إسوة بالنجاح الذي لاقته هده العملية بالمغرب، معتبرا أن الإدماج الاجتماعي للأفارقة "واجب من أجل الحفاظ على كرامتهم الإنسانية".
وأشار إلى أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ذكر في هذا الخطاب بالمعنى الحقيقي للإسلام كدين للسلام واحترام الأديان الأخرى والتعايش بين الشعوب، كما عبر جلالته عن إدانته للأعمال الإرهابية وقتل الأبرياء التي يرفضها الإسلام بقوة.
صحف بلغارية: جلالة الملك محمد السادس يدعو لتشكيل جبهة موحدة لمحاربة التطرف
أولت وسائل إعلام بلغارية يوم الإثنين اهتماما للخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم السبت بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب، وأكدت في تعليقاتها بالخصوص على أن جلالة الملك دعا الى تشكيل جبهة موحدة لمحاربة التطرف.
وتحت عنوان "ملك المغرب محمد السادس يدعو لجبهة موحدة لمحاربة التطرف" أبرزت صحف بلغارية نداء جلالة الملك للجالية المغربية عبر العالم لتكون المدافع عن قيم الإسلام المتسامح.
وفي هذا السياق كتبت (ستاندار) أن الخطاب الملكي شدد على ضرورة أن يتوحد المسلمون والمسيحيون واليهود في جبهة مشتركة لمواجهة الحقد في مختلف أشكاله.
وعلاوة على (ستاندار) واسعة الانتشار ذكرت الصحيفتان الاليكترونيتان (ميديا بول) و(فزيشكينوفيني) أن جلالة الملك دعا المواطنين المغاربة في الخارج الذين يبلغون خمسة ملايين نسمة إلى "الدفاع عن السلام والوئام والوحدة" في البلدان التي يعيشون فيها.
وفي مقال زين بصورة لصاحب الجلالة أكد موقع (ميديا بول) أيضا الإدانة الشديدة لجلالة الملك لقتل الابرياء باسم الدين.
وأضاف المقال أن جلالة الملك اعتبر قتل راهب "حرام شرعا. وقتله داخل كنيسة حماقة لا تغتفر، لأنه إنسان، ولأنه رجل دين، وإن لم يكن مسلما. والإسلام أوصانا خيرا بأهل الكتاب". مبرزا أن جلالة الملك أدان بشدة قتل الأبرياء.
جلالة الملك محمد السادس رائد التحديث والإصلاح في المغرب يدعو مغاربة العالم إلى الدفاع عن قيم الاسلام السمحة ونبذ التطرف (نشرة هيئة البي بي سي باللغة الإندونيسية)
أبرزت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الاثنين، في نشرتها باللغة الإندونيسية، أن جلالة الملك محمد السادس الذي يقود عملية الاصلاح والتحديث في المغرب، دعا مغاربة العالم إلى الدفاع عن قيم الاسلام السمحة ونبذ العنف والتطرف.
وأضافت الإذاعة، أن جلالة الملك حث في الخطاب الذي ألقاه جلالته بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، "الملايين من مواطنيه ، الذين يستقر معظمهم في أوروبا، على لعب دور طلائعي في التصدي للتطرف والدفاع عن قيم الإسلام السمحة".
وأشارت البي بي سي إلى أن جلالة الملك أدان قتل راهب في كنيسة، وقال جلالته " إنه عمل محرم شرعا لأنه إنسان، ولأنه رجل دين، وإن لم يكن مسلما" مبرزة أن جلالة الملك أدان بشدة قتل الأبرياء.
وسجلت في هدا السياق أن جلالة الملك كان واضحا في إدانته للإرهاب حين أكد أن الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين متسائلا جلالته "هل من المعقول أن يأمر الله، الغفور الرحيم، شخصا بتفجير نفسه، أو بقتل الأبرياء ؟ علما أن الإسلام لا يجيز أي نوع من الانتحار مهما كانت أسبابه".
وذكرت البي بي سي أن جلالة الملك دعا المغاربة المقيمين في الخارج إلى خلق "جبهة متحدة ضد التطرف"، و"الدفاع عن السلام والوئام والوحدة" في البلدان التي يعيشون فيها.
وسائل الإعلام الأوروبية تبرز مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب
سلطت وسائل الاعلام الأوروبية يوم الإثنين الضوء على مضامين الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، مبرزة دعوة جلالة الملك المسلمين والمسيحيين واليهود إلى تشكيل جبهة ضد التطرف والحقد والانغلاق على الذات.
ففي بلجيكا، ركزت القناة التلفزية العمومية البلجيكية الأولى (إر تي بي إف)، والقناة (إر تي إل – تي في إي) ووكالة (بيلغا)، وكذا الصحف الفرونكفونية (لوسوار) و(لاليبر بلجيك)، وكذا الناطقة بالهولندية (دو مورغن)، على النداء الذي وجهه جلالة الملك إلى المغاربة المقيمين بالخارج والذي دعاهم فيه إلى أن يكونوا في طليعة المدافعين عن الإسلام السمح، وكذا إدانة جلالته القوية لقتل الأبرياء.
كما اهتمت وسائل الإعلام البلجيكية بالمبادرات التي ما فتئ يقوم بها جلالة الملك حتى يمارس المواطنون المغاربة إسلاما معتدلا ومتسامحا، مبرزة في هذا الصدد جهود المغرب في مجال محاربة الإ رهاب، والتي أدت إلى التفكيك بشكل مستمر لعدد من الخلايا الإرهابية.
وفي بريطانيا، أبرزت قناة (بي بي سي) نجاعة الخطاب الملكي ونبرته العالية، مشيرة إلى أن جلالة الملك دعا المغاربة المقيمين بالخارج، والذين يعيش معظمهم في أوروبا، إلى رفض التطرف والدفاع على قيم الإسلام المعتدل والمنفتح والمتسامح.
كما أكدت على الموقف الصارم الذي عبر عنه جلالة الملك والذي أدان بشدة الإرهابيين الذين يرتكبون جرائمهم باسم الإسلام ودعوته إلى تشكيل جبهة موحدة لمحاربة التطرف الجهادي.
من جانبها، نشرت جريدة (إلموندو) مقتطفات من الخطاب الملكي، مشيرة إلى أن جلالة الملك وجه الدعوة إلى المسلمين والمسيحيين واليهود من أجل توحيد الجهود لمحاربة التطرف.
وسلطت الجريدة الضوء ايضا على النداء الملكي من أجل تشكيل جبهة موحدة بين الديانات السماوية بهدف مواجهة التطرف، مذكرة بأن جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، يعمل من أجل مكافحة التطرف الديني منذ عدة سنوات.
وأكدت (إلموندو) أن جلالة الملك ذكر بالأهمية التي يوليها المغرب للقارة الأفريقية، وكذلك بالتضامن بين الشعبين المغربي والجزائري خلال مرحلة النضال من أجل الاستقلال.
أما وكالة الأنباء البرتغالية فقد ركزت على المقتطف من الخطاب الذي دعا فيه جلالة الملك إلى تشكيل جبهة موحدة ضد التطرف الجهادي.
كما أشارت الوكالة إلى أنه وأمام تنامي الانغلاق باسم الدين، فإن الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهود، عليهم تشكيل جبهة موحدة لمواجهة التطرف والحقد والانغلاق عن الذات بأشكاله المختلفة.
وفي فرنسا، أبرزت قناة (فرانس 24) أنه لأول مرة يتوجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب إلى الأمة إلى الجالية المغربية في الخارج بخصوص موضوع الجهاد، داعيا إلى تشكيل جبهة مشتركة لمحاربة التطرف.
أما جريدة (لوموند) فكتبت أنه وأمام تنامي التعصب باسم الدين، دعا جلالة الملك جميع الديانات السماوية إلى تشكيل جبهة موحدة لمحاربة التطرف. كما أشار جلالة الملك إلى قتل الراهب هامل في 26 يوليوز، معتبرا أن قتل رجل دين داخل كنيسة حماقة لا تغتفر.
من جانبها، بثت القناة الإذاعية الفرنسية (إر إم سي) تصريحا للمدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية لباريس شارل سان برو، أكد فيه أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعوة للمغاربة المقيمين بالخارج إلى أن يكونوا مواطنين صالحين وسفراء للمغرب وللإسلام الحقيقي من خلال انخراطهم في مواجهة التطرف.
خطاب 20 غشت وضع أسس مستقبل مزدهر لقارة تحررت من الأحكام المسبقة للانقسامات الداخلية
أكد الخبير البلجيكي في العلاقات الإفريقية الأوروبية جان بول أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب وضع أسس مستقبل مزدهر للقارة الإفريقية التي تحررت من الأحكام المسبقة للانقسامات الداخلية.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذا " الخطاب الهام يضع في المنظور قارة قادرة على التخلص من المؤثرات السلبية للقوى الكبرى، وفي سياق يعزز فيه المغرب مكانته ودوره ".
وبعدما ذكر بأن اهتمام جلالة الملك يعكس التوجه الإفريقي للمغرب والذي لم يعد في حاجة إلى تأكيد، أبرز السيد بول الطابع النموذجي للتعاون بين المملكة والبلدان الإفريقية، القائم على الثقة المتبادلة والتضامن الفعال.
وشدد قائلا " إن المغرب يسعى دائما من باب التضامن إلى المساهمة في حل المشاكل التي تواجه إفريقيا وخاصة الفقر والهجرة والإرهاب، مشيرا إلى أن " تكوين العلماء الأفارقة بالمغرب تعتبر تجربة تضامنية كما هو الشأن بالنسبة لاستقبال المهاجرين من جنوب الصحراء والتزامه الاقتصادي الهام من أجل القضاء على الفقر في إفريقيا جنوب الصحراء من خلال استثمارات في المجالات الاجتماعية والصناعات الغذائية والبناء، وكذا تمويل مشاريع للتنمية ".
ولم يفوت السيد بول الفرصة للتأكيد على نجاعة الخطاب الملكي في ما يخص مستقبل العلاقات مع الجارة الجزائر، مشيرا إلى أن جلالة الملك " من خلال تذكيره بدعم المقاومة المغربية للثورة الجزائرية، حرص على التأكيد للشباب الجزائري بأن البلدين كانا في الماضي يوحدان جهودهما من أجل استقلال الجزائر، معتبرا أن الأمر لا يتعلق هنا بتذكير تاريخي عادي، بل بالتزام نحو الحاضر والمستقبل".
صاحب الجلالة الملك محمد السادس يدعو المسلمين والمسيحيين واليهود إلى توحيد جهودهم من أجل مكافحة التعصب ( صحيفة إلموندو)
ذكرت صحيفة " إلموندو" الاسبانية ، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجه في خطابه إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب، نداء الى المسلمين والمسيحيين واليهود من أجل توحيد جهودهم من أجل مكافحة التعصب. وأوضحت الصحيفة في نسختها الإلكترونية ، أن جلالة الملك دعا الى تكوين "جبهة موحدة" تجمع بين أتباع الديانات الثلاث لمواجهة التعصب مشيرة إلى أن جلالته تحدث في هذا السياق، عن مقتل راهب في كنيسته في سانت إتيان دو روفراي بفرنسا في شهر يوليوز الماضي.
و نقلت الصحيفة قول جلالته في سياق دعوته الى التعايش بين الديانات " نحن بطبيعة الحال ندين بشدة قتل الأبرياء. ونؤمن بأن قتل راهب حرام شرعا. وقتله داخل كنيسة حماقة لا تغتفر".
ولاحظت "الموندو" أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ركز بشدة في خطابه على المعنى الحقيقي للجهاد الذي يخضع في الدين الإسلامي ل"شروط صارمة". وقالت " إن صاحب الجلالة أمير المؤمنين يعمل من أجل مكافحة التطرف الديني منذ عدة سنوات "، مشيرة الى أن جلالته دعا ، علاوة على ذلك، المغاربة المقيمين في الخارج الى أن يظلوا ملتزمين بقيم السلام والتسامح التي يدعو إليها الاسلام. وأكدت " إلموندو" من جهة أخرى ، أن جلالة الملك أشار في كلمته الى مواضيع أخرى مثل " السياسة التضامنية الحقيقية " التي تنهجها المملكة بخصوص المهاجرين جنوب الصحراء ، معربا عن أسفه " للتوجه المنحرف، الذي أخذه تدبير قضايا الهجرة بالفضاء المتوسطي".
وذكرت الصحيفة بأن جلالة الملك ذكر بالأهمية التي يوليها المغرب للقارة الأفريقية، وكذلك بالتضامن بين الشعبين المغربي والجزائري خلال مرحلة النضال من أجل الاستقلال.
الخطاب الملكي ل20 غشت: الأمة برمتها يجب أن تلبي دعوة جلالة الملك لإشاعة إسلام السلام والتسامح (مركز تفكير إفريقي)
أكد مدير "معهد تمبكتو-المركز الإفريقي لدراسات السلم"، باكاري سامبي، أنه "إضافة إلى المغاربة الذين توجه جلالة الملك محمد السادس بالحديث إليهم (في الخطاب السامي ل20 غشت)، فإن الأمة برمتها يتعين أن تلبي دعوة جلالته من أجل إشاعة إسلام السلام والتسامح".
وقال سامبي في بيان توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه "في خضم الاضطراب والقلق والكراهية التي يروج لها المؤيدون لصراع الثقافات والحضارات، تبرز هذه الدعوة الجريئة بكلمات تبعث على الارتياح والمصالحة منبثقة من العالم الإسلامي، من لدن ملك يتمتع بحس مسؤولية في مستوى الطموح لأفريقيا مزدهرة ومستقرة".
وأبرز سامبي، وهو أيضا منسق مرصد ظواهر التطرف والنزاعات الدينية بإفريقيا، أن هذا الخطاب يجب أن يدرس للأطفال في عالم بدأ يألف الرعب للأسف".
وشدد على أنه وعبر "هذا الخطاب المسؤول والحافل بالمعاني، يبرز جلالة الملك مرة أخرى الطريق نحو عالم للسلم في انسجام تام مع وضع القائد الإفريقي والمسلم الذي يكرسه جلالته على مستوى القارة والأمة".
وخلص سامبي إلى أن المغرب "يستحق أن يحظى بدعم المجتمع الدولي برمته، ولاسيما في جهوده من أجل السلام في المنطقة عبر الترويج لإسلام متسامح، ولا سيما من خلال تكوين الأئمة وإحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة".
الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 20 غشت كان تاريخيا من حيث تأكيده على عمق المغرب المغاربي و الافريقي
وصف رئيس المركز المغربي للتربية المدنية السيد العربي عماد ، الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم السبت الى الامة بمناسبة تخليد الذكرى 63 لثورة الملك و الشعب، "بالتاريخي من حيث تأكيده على عمق المغرب المغاربي و الافريقي".
وأوضح السيد العربي عماد ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك ركز في خطابه السامي على التضامن المغربي مع الثورة الجزائرية و استلهام روح هذا التضامن من أجل بناء الشراكة و التعاون في أفق تحقيق التنمية و الاستقرار بالمنطقة حاضرا و مستقبلا .
وأضاف أن العمق الافريقي كان كذلك حاضرا بقوة في الخطاب الملكي السامي ، حيث تم التذكير على عودة المغرب الى حضيرة الاتحاد الافريقي وذلك ترسيخا للعلاقات التي تجمعه بشركائه الأفارقة .
وأبرز في هذا السياق، أن المغرب أضحى نموذجا يحتذى في مجال إدماج المهاجرين الأفارقة في النسيج الاجتماعي و الاقتصادي ، مؤكدا على أن هذا البعد الافريقي يجب أن يكون حاضرا دوما في صلب اهتمامات السياسية الخارجية المغربية .
و أشار الاكاديمي الى أن الخطاب السامي كان كذاك مناسبة دعا فيها جلالة الملك مغاربة العالم وخصوصا الشباب منهم الى التشبث بقيمهم السمحة و الانفتاح على المجتمعات التي يعيشون فيها مع توخي الحيطة من ظواهر العنف و التطرف .
وأعرب السيد العربي عماد في ختام تصريحه عن أمله "في أن تتلقى الجزائر الرسائل التي حبل بها خطاب 20 غشت بشكل ايجابي للعمل سويا مع المغرب من اجل تنمية و استقرار الفضاء المغاربي و بالتالي الدفع بالاتحاد الافريقي نحو تنمية مستدامة يستفيد منها الجميع".
الخطاب الملكي ليوم 20 غشت يعزز مكانة المملكة على الساحة الدولية
أكدت النائبة الأوروبية السيدة رشيدة داتي أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب حدث تاريخي، " يعزز مكانة المملكة على الساحة الدولية كنموذج وكبوصلة لقرننا الحالي، من خلال تقديمه لأجوبة دقيقة للتحديات الراهنة ".
وشددت السيدة داتي في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه يوم الأحد على أن جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، وجه أمس خطابا على رؤساء الدول الغربيين الاستلهام منه ".
فبخصوص الحرب على الإرهاب، أبرزت وزيرة العدل الفرنسية السابقة أن " المملكة المغربية تفرض نفسها كفاعل استراتيجي لا محيد عنه " مشيرة إلى أن" التفكيك المستمر للخلايا الجهادية، والتعاون النموذجي الذي يجمع بين المغرب وفرنسا في مجال الاستخبارات، والنهوض بالإسلام المتسامح، يساهم في تعزيز أمن فرنسا وتقديم أجوبة على تساؤلاتنا أمام ظاهرة التطرف الإجرامي ".
وأضافت ان " الدعوة الواضحة لجلالة الملك محمد السادس إلى المغاربة المقيمين بالخارج ليكونوا أفضل سفراء لهذا الإسلام الذي يدعو إلى السلام، تأتي لتؤكد من جديد الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في هذه القضايا الروحية "، معتبرة أن هذا النداء " يبرز احترام وتضامن جلالة الملك مع المواطنين الأوروبيين المسلمين، على خلاف بعض رؤساء الدول ".
من جهة أخرى، قالت السيدة رشيدة داتي إن النهوض بالقارة الإفريقية " كقارة للمستقبل، بآفاق ملموسة للازدهار، تم التأكيد عليه خلال هذا الخطاب، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس اتجاه الأفارقة " مشيرة في نفس الوقت إلى أن " جلالة الملك أكد مكانته كرجل دولة ورجل سلام عندما أعرب عن أمله في عودة العلاقات مع شعب شقيق، الشعب الجزائري".
فإفريقيا، تضيف النائبة الأوروبية، ليست بالنسبة للمغرب سوقا اقتصادية، فهي إحدى المكونات الرئيسية للمملكة. غير أن مساعدة إفريقيا، هي أيضا مساعدة الأفارقة بفضل سياسة مغربية للاندماج التضامني، وسخية اتجاه المهاجرين من جنوب الصحراء، وهي قيم تعكس صورة الشعب المغربي.
وخلصت إلى أن " المملكة المغربية فاعل أساسي في القرن ال 21. إلى أولئك الذي لا زالوا يشككون في ذلك، فإن خطاب جلالة الملك محمد السادس من شأنه إقناعهم بضرورة تفعيل نصائح هذا البلد الكبير وملكه".
لم يسبق لجلالة الملك أن توجه مباشرة بهذا الشكل إلى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج لحثهم على أن يكونوا في طليعة المدافعين عن الإسلام السمح (القناة التلفزية البلجيكية الأولى)
أبرزت القناة التلفزية العمومية البلجيكية الأولى (إر تي بي إف)، مساء يوم الأحد، الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب، مؤكدة أنه لم يسبق لجلالة الملك أن توجه مباشرة بهذا الشكل إلى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج لحثهم على أن يكونوا في طليعة المدافعين عن الإسلام السمح " كما كان الشأن في هذا " الخطاب الكبير إلى الأمة".
وأبرزت القناة البلجيكية التي بثت مقتطفات من الخطاب الملكي في نشرتها المسائية الرئيسية، أن جلالة الملك أدان التطرف الديني.
وذكرت أن جلالة الملك قال في خطابه " ندين بشدة قتل الأبرياء. ونؤمن بأن قتل راهب حرام شرعا. وقتله داخل كنيسة حماقة لا تغتفر، لأنه إنسان، ولأنه رجل دين، وإن لم يكن مسلما ".
وقالت (إر تي بي إف) إن جلالة الملك محمد السادس يكثف المبادرات منذ أشهر عديدة حتى يمارس المواطنون إسلاما متسامحا ومعتدلا " مضيفة أن جلالة الملك " يزور حتى السجون حيث يحظى هناك بإعجاب لا حدود له ".
وبثت القناة البلجيكية مقتطفا من الخطاب الملكي والذي يؤكد فيه جلالته أن "الذين يدعون للقتل والعدوان، يستغلون بعض الشباب المسلم، خاصة في أوروبا، وجهلهم باللغة العربية وبالإسلام الصحيح لتمرير رسائلهم الخاطئة ووعودهم الضالة."
وبعدما أشارت إلى أن شباب من أصل مغربي أو مزدوجي الجنسية كانوا ضمن الانتحاريين خلال الهجمات التي استهدفت فرنسا وبلجيكا في نونبر ومارس الماضيين، ذكرت (إر تي بي إف) بأن وفودا برلمانية بلجيكية قامت بزيارة المغرب مؤخرا عقب هذه الهجمات، مضيفة أن هذه الوفود عبرت عن إعجابها بالجهود التي يتم اتخاذها في عين المكان من أجل القضاء على التطرف.
وقالت " اليوم، يدعو جلالة الملك محمد السادس إلى تشكيل جبهة موحدة من المؤمنين لمواجهة التطرف " مشيرة إلى المقتطف من الخطاب الذي أكد فيه جلالته على أنه " وأمام انتشار الجهالات باسم الدين فإن على الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهودا، الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق."
وبعدما سلطت الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب في مجال الحرب على الإرهاب، أبرزت القناة التلفزية البلجيكية أن الإشادة بالإ رهاب يعاقب عليها بشكل صارم في المغرب" وأن "خلايا إرهابية يتم تفكيكها باستمرار".
(ومع-22/08/2016)
الخطاب الملكي تذكير بالدلالات العميقة لعراقة التاريخ المشترك مع "إخواننا الجزائريين"
أكد الاكاديمي المغربي، محمد البركاوي، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم السبت الى الامة بمناسبة تخليد الذكرى 63 لثورة الملك و الشعب، يشكل تذكيرا بالدلالات العميقة لعراقة القيم و التاريخ المشترك مع "إخواننا الجزائريين".
وأوضح البركاوي، الذي يشغل حاليا منصب الكاتب العام لمؤسسة مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ملوك المغرب قاطبة ساهموا عبر مختلف الحقب و الأزمنة في ضمان استقرار الشعوب و رفاهيتها على أساس التنمية البشرية و الحرص على احترام كرامة الاخر دون تمييز في اللون أو الدين.
و أضاف أن الخطاب الملكي تطرق أيضا إلى الإجراءات العملية المتخذة للتغلب على مشاكل الهجرة، مذكرا بأن جلالة الملك أكد حرص المغرب أيضا على التقارب مع الدول الافريقية من اجل المساهمة في التنمية المستدامة لبلدان القارة السمراء.
وأشار الاكاديمي المغربي أيضا إلى أن جلالة الملك قد أدان بشدة الأحداث الإرهابية الأخيرة التي هزت عددا من مناطق العالم ، مبرزا جلالته القيم التي ينبني عليها الدين الاسلامي الحنيف الذي يحظر مثل هذه الأفعال.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد دعا في خطابه السامي أمس السبت إلى تجديد الالتزام والتضامن الصادق الذي يجمع على الدوام الشعبين المغربي والجزائري.
وقال جلالة الملك في خطابه السامي " إننا نتطلع لتجديد الالتزام، والتضامن الصادق، الذي يجمع على الدوام، الشعبين الجزائري والمغربي، لمواصلة العمل سويا، بصدق وحسن نية، من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية ".
وفي هذا الصدد، أشار جلالة الملك إلى ان تخليد ثورة الملك والشعب المجيدة، لا يخرج عن هذه القاعدة، فهي ثورة متجددة، يحمل مشعلها جيل عن جيل، مضيفا جلالته انه إذا كانت هذه الذكرى لها دلالات وطنية راسخة، تتعلق بتشبث المغاربة بملكهم، والتضحية من أجل حرية واستقلال وطنهم، فإن لها أيضا معاني تخص ارتباط المغرب بمحيطه المغاربي والإفريقي.
وسجل جلالة الملك أن هذه المرحلة التاريخية، تميزت بالتنسيق والتضامن، بين قيادات المقاومة المغربية، وجبهة التحرير الجزائري، حيث تم الاتفاق على جعل الذكرى الثانية لثورة 20 غشت، مناسبة لتعميم الثورة في الأقطار المغاربية، فقامت انتفاضات شعبية بمختلف مناطق المغرب والجزائر.
جلالة الملك محمد السادس مدافع قوي عن سياسة جنوب جنوب اتجاه إفريقيا
أكدت الجريدة الإلكترونية (رسالة المتوسط وإفريقيا)، يوم الأحد، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس مدافع قوي على سياسة جنوب جنوب اتجاه إفريقيا.
وأوضحت الجريدة المتخصصة في القضايا الإفريقية والمتوسطية في مقال خصصته للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، أن جلالة الملك، " المعروف بدفاعه القوي عن سياسة جنوب جنوب مع البلدان الإفريقية، خصص جزءا كبيرا من خطابه للعلاقات السياسية والاقتصادية لبلاده مع القارة السمراء، مجددا التأكيد في هذا الصدد، تشبث المغرب بجذوره الإفريقية والتزامه العميق والمربح للجميع في القارة ".
وذكرت في هذا الصدد بأن المغرب " تميز عن باقي البلدان خاصة بجنوب المتوسط، من خلال استقبال وتسوية وضعية أزيد من 30 ألف مهاجر من جنوب الصحراء في إطار سياسة جديدة للهجرة انطلقت منذ 2014 ".
واشارت الجريدة أيضا إلى أن " انخراط المغرب في إفريقيا تجسد أيضا من خلال المشاريع الاقتصادية والمالية التي أطلقت بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس في عدد من البلدان الإفريقية الفرونكفونية، عن طريق فاعلين عموميين وخواص مغاربة والذين يكثفون من الإجراءات ذاتها، منذ مدة قليلة، اتجاه البلدان الإفريقية الناطقة بالإنجليزية ".
واعتبرت من جهة أخرى، أن جلالة الملك " مد مرة أخرى اليد إلى القادة في الجزائر من أجل إزالة التوتر في العلاقات بين البلدين الجارين، حيث لا زالت الحدود البرية مغلقة منذ أزيد من عشرين سنة على حساب مصالح الشعبين الشقيقين ".
أمام التطرف الجهادي، جلالة الملك محمد السادس يدعو إلى تشكيل جبهة موحدة
أكدت القناة التلفزية البلجيكية (إر تي إل – تي في إي) أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حث على ضرورة تشكيل جبهة موحدة لمواجهة التطرف الجهادي، داعيا، في نفس الوقت، أفراد الجالية المغربية بالخارج إلى أن يكونوا في طليعة المدافعين عن الإسلام المتسامح.
وبثت القناة البلجيكية في نشرتها لمساء يوم الأحد مقتطفات من الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب والتي دعا فيها جلالة الملك المسلمين والمسيحيين واليهود، إلى "الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق".
كما سلطت الضوء على النداء الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من أجل "التشبث بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب الغريبة عنهم".
كما ذكرت القناة بدعوة جلالة الملك أفراد الجالية بالخارج إلى "الحفاظ على السمعة الطيبة، المعروفين بها، والتحلي بالصبر، في هذا الظرف الصعب، وعلى توحيد صفوفهم وأن يكونوا دائما في طليعة المدافعين عن السلم والوئام والعيش المشترك في بلدان إقامتهم".
وأبرزت (إر تي إل – تي في إي) أيضا إدانة جلالة الملك محمد السادس القوية ل"قتل الأبرياء" في أعمال إرهابية.
الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 20 غشت تذكير بالدور الذي لعبه الشعب المغربي في دعم الثورة الجزائرية
أكد الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله الحسان حجيج أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب كان مناسبة للتذكير بالدور الذي لعبه الشعب المغربي في دعم الثورة الجزائرية.
وتابع الأستاذ حجيج وهو أيضا عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان فاس-مكناس أن إعلان 20 غشت موعدا للاحتفال بملحمة بوادر استقلال البلدان المغاربية كاف لضرب مخططات الساعين لطمس ومحو الذاكرة المشتركة بين الشعبين المغربي والجزائري اللذين "فرقت بينهما حدود وهمية"، الشيء الذي جعل جلالة الملك يؤكد في خطابه السامي على الحاجة "اليوم، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الشعوب العربية والمنطقة المغاربية لتلك الروح التضامنية، لرفع التحديات التنموية والأمنية المشتركة".
ووقف المتحدث عند أهمية قرار عودة المغرب لمكانه الطبيعي داخل الاتحاد الإفريقي، كما أشار إلى ذلك الخطاب السامي، وكذا الاهتمام الذي يحظى به المهاجرون من جنوب الصحراء لدى جلالة الملك، مسجلا في هذا الصدد أن المغرب "هو البلد الوحيد الذي يحظى فيه المهاجرون الأفارقة بالرعاية والعناية اللازمتين".
واستحضر في هذا الصدد قول صاحب الجلالة أن المغرب بذلك "لا يقوم إلا بواجبه تجاه هذه الفئة التي دفعتها ظروف صعبة لمغادرة الديار والأهل".
ولاحظ السيد حجيج أن الخطاب الملكي السامي أصر على توضيح العلاقة بين المغرب وإفريقيا التي هي ليست بالنفعية البراغماتية، لكونه يرى في القارة السمراء فضاء للعمل المشترك من أجل خلق تنمية حقيقية بالمنطقة وخدمة المواطن الإفريقي، من خلال إنجاز المشاريع التنموية.
وحسب الأستاذ الجامعي، فإن جلالة الملك وجه رسائل هامة في خطابه السامي سواء للمهاجرين عبر العالم ضمنهم مغاربة المهجر الذين دعاهم إلى أن يكونوا في طليعة المدافعين عن السلم والعيش المشترك، أو للمتشبعين بالفكر المتطرف والحاملين لخطر وجب على كافة الديانات السماوية مواجهته.
الخطاب الملكي في الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب أكد أن افريقيا خيار وعمق استراتيجي للمغرب
قال محمد بودن رئيس مركز "أطلس" لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، يوم السبت، إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، أكد أن افريقيا خيار وعمق استراتيجي بالنسبة للمغرب.
وأوضح بودن في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خطاب جلالة الملك حمل إشارات تفيد بأن الدبلوماسية التضامنية القائمة بين المغرب والدول الإفريقية هي الأساس الجوهري للعمل الثنائي والتعاون جنوب-جنوب.
وأضاف المحلل السياسي أن جلالة الملك لم يتردد في التأكيد والتذكير بأسس الشراكة المغربية الإفريقية القائمة على عناصر عدة، والمنتظر تعزيزها بالعودة المؤسساتية للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي، انطلاقا من مقاربة رابح-رابح مع إفريقيا، وبالنظر إلى الروابط التي تجمع الطرفين من منظور العلاقات التاريخية والاستراتيجية والالتزام المتبادل.
وركز الخطاب الملكي الذي تميز بنفس إنساني كبير، حسب المتحدث، على المعطيات المرتطبة بعودة المغرب إلى مؤسسة الاتحاد الإفريقي، وكذا ضرورة اتحاد الأقطار الإفريقية على مستوى مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والمناخية.
وفي ما يتعلق بالدين الإسلامي، أشار إلى أن جلالة الملك استعمل صلاحياته المحفوظة والمرتبطة بحقل إمارة المؤمنين، لتوضيح مخاطر العبث بقيم الإسلام السمحة، ومحاولة الترويج لفكر "الجهاد باسم الله "، مؤكدا أن المجال الديني غير المنظم من شأنه المساهمة في إذكاء الفكر المتطرف وغيره من الظواهر المجتمعية الشاذة.
وأضاف أن الخطاب حسم في هذا السياق، في كون الدين رافعة للتنمية والاستقرار إذا ما حسن فهم النصوص ولم يتم تجاوزها دون وعي تاريخي بالمخاطر المترتبة عنها، وهو محور أفصح عن بعد إنساني شمولي في الخطاب الملكي.
وأكد الخطاب أيضا، حسب رئيس مركز "أطلس"، أن النص الديني صريح في ما يتعلق بالجهاد وأحكامه، وألا مجال للتأويل في مقتضياته، داعيا إلى تكريس صورة حداثية بارزة تجيب من يحاول النيل من الدين والحضارة الإسلاميين، لافتا إلى معاناة الجالية المغربية المقيمة بالخارج وغيرها من الجاليات المسلمة التي قد تصير ضحية خطابات دينية متناقضة ومتقاطعة، يمكن أن تدفع ثمنها من أمنها وحريتها.
الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب تضمن رسائل واضحة وقوية
اعتبر الأستاذ الجامعي موحى الناجي أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب تضمن عدة رسائل واضحة وقوية.
وقال السيد الناجي وهو أيضا رئيس مركز جنوب شمال للحوار بين الثقافات، إن هذه الرسائل تهدف إلى تعزيز الوجود المغربي في إفريقيا، وتقديم التوجيهات الملكية السامية بخصوص مجموعة من القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني والدولي، بما في ذلك الهجرة والخوف من الإسلام والتطرف والإرهاب.
ولاحظ أن الخطاب الملكي السامي كان قويا بتذكيره بالدعم المادي والمعنوي الذي قدمته المقاومة المغربية للثورة الجزائرية، وبأن التضامن المغربي "ساعد على استعادة روح الثورة الجزائرية" و استقلال الجارة الشرقية للمملكة، مذكرا بأن الخطاب السامي أكد أن الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لمثل هذه الروح التضامنية " لرفع التحديات التنموية والأمنية المشتركة"، وأن الضرورة تستدعي مواصلة عمل الشعبين جنبا إلى جنب "بصدق وحسن نية، من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية".
وسجل المتحدث أن جلالة الملك محمد السادس عبر ، من جهة أخرى، عن حرص المغرب على تطوير شراكة استراتيجية مع إفريقيا، من معالمها "إنجاز مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي بأبيدجان ، في إطار نموذج فريد من التعاون، بين المؤسسات العمومية المعنية في المغرب وكوت ديفوار، وبانخراط فاعل للقطاع الخاص في البلدين"، مبرزا سعي المملكة إلى إقامة علاقات تعاون متينة مع القارة السمراء والاستثمار في تعزيز الروابط التاريخية مع الدول الإفريقية الصديقة.
واستشهد في هذا الصدد بقول جلالة الملك ان "إفريقيا بالنسبة للمغرب، أكثر من مجرد انتماء جغرافي. فهي مشاعر صادقة من المحبة والتقدير، وروابط إنسانية وروحية عميقة، وعلاقات تعاون مثمر، وتضامن ملموس. إنها الامتداد الطبيعي، والعمق الاستراتيجي للمغرب".
وفي موضوع ذي صلة، لاحظ السيد الناجي أن الخطاب الملكي السامي وضع النقط على الحروف عندما جدد التضامن الكلي للمغرب مع المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، خاصة قيامه بتسوية وضعية المهاجرين "وفق معايير معقولة ومنصفة، وتوفير الظروف الملائمة لهم للإقامة والعمل والعيش الكريم داخل المجتمع، كما جاء في الخطاب السامي ".
ووصف الأستاذ الجامعي إشارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أن المغرب قائم على إسلام التسامح والوسطية، وينبذ التطرف والإرهاب، بالواقعية، على اعتبار أن النموذج المغربي لإدارة الحقل الديني "غني عن كل تعريف، إذ نال نهجه الخلاق والمتعدد الأبعاد تقدير المجتمع الدولي".
وتابع أن المغرب دأب على تعزيز الإسلام الحقيقي، الداعي للتسامح والاعتدال والرحمة، والتعايش مع الثقافات والحضارات المختلفة، مضيفا أن جلالة الملك، بصفته أمير المؤمنين، يضاعف المبادرات والإجراءات لتعزيز صورة المغرب كمجتمع تعددي، استنادا إلى مبدأين أساسيين اثنين: احترام العقيدة، وتعزيز التربية الروحية لنبذ كل أشكال الكراهية.
خبيرة يابانية: الخطاب الملكي ينسجم تماما مع منطق مؤسسة إمارة المؤمنين
أكدت رئيسة مجموعة البحث الدولي للدراسات عبر الإقليمية والمناطق الناشئة، اليابانية كى ناكاغاوا ، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، يوم السبت، بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، "ينسجم تماما مع منطق مؤسسة إمارة المؤمنين، التي تكفل لجلالته دور ضامن الأمن الروحي والزعيم الديني".
وأشادت السيدة ناكاغاوا، أستاذة الدراسات الدولية بجامعة هاغورومو باليابان، بمضمون الخطاب الملكي الذي ندد بظاهرة التطرف والإرهاب، معربة ، في هذا الصدد، عن ارتياحها لجهود المصالح الأمنية المغربية لمساعدة جميع البلدان الشقيقة والصديقة، لاسيما بأوروبا، من أجل مكافحة الإرهاب.
وقالت الخبيرة اليابانية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب يحظى باعتراف دولي لجهوده في مجال مكافحة الإرهاب، معتبرة أن التعاون المكثف بين مصالح الاستخبارات المغربية والأوروبية، والذي يجد جذوره في التاريخ المشترك بين المملكة والقارة العجوز، يمثل حجر الزاوية في مكافحة الإرهاب وإقرار الأمن في المنطقة".
وأبرزت هذه الخبيرة في القضايا الأمنية أن المغرب ما فتئ، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، يتبادل مع مصالح الاستخبارات الأوروبية المعلومات والخبرة والتجربة، التي تمكن من إحباط محاولات الاعتداء ومن تفكيك الشبكات الإرهابية فوق أراضيها، مشيرة إلى أن هذا التعاون الوثيق ساهم بقوة في الحيلولة دون وقوع عشرات الهجمات الدامية في فرنسا وباقي أرجاء أوروبا.
وشددت على أن إقرار دبلوماسية أمنية نشطة في المغرب بهدف القضاء على ظاهرة الإرهاب سمح بتطوير "نموذج رائد" في مجال مكافحة هذه الآفة المتطرفة، وكذا بالحد من أخطار التهديد الإرهابي سواء في المنطقة المغاربية والساحل أو في العديد من الدول الأوروبية.
وأشادت السيدة ناكاغاوا، في هذا الصدد، "بالاستراتيجية المغربية الاستباقية في مجال مكافحة الإرهاب والتي لا تقتصر على المقاربة الأمنية"، مبرزة أن السياسة الأمنية للمملكة تشمل أيضا إصلاح الحقل الديني، ووضع آليات لحقوق الإنسان وتجديد الترسانة القانونية.
وأبرزت الخبيرة اليابانية، وهي أيضا أستاذة زائرة بمعهد الدراسات العالمية بميجي باليابان، أن جلالة الملك دعا، في خطابه إلى الأمة، إلى التضامن مع المنطقة المغاربية وإفريقيا.
وأضافت أن جلالة الملك ما فتئ ، منذ اعتلائه العرش، يدعو إلى التضامن، سواء على المستوى المحلي من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتضامن الحكومي لإنجاح ورش الديمقراطية، أو على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال العديد من المبادرات لفائدة إفريقيا وشركائه الاستراتيجيين، لاسيما مجلس التعاون الخليجي.
وقالت إن جلالة الملك حامل لقيم التضامن، مشددة على أن الفضل يعود لجلالته في التقدم الذي تم تحقيقه في مجال حقوق الإنسان، لاسيما فيما يتعلق بالمهاجرين.
وذكرت الخبيرة اليابانية بأن المملكة قامت بتسوية وضعية الآلاف من المهاجرين واللاجئين الأفارقة من جنوب الصحراء والسوريين، مذكرة بأن المغرب يتحمل مسؤولياته الكاملة في الرئاسة المشتركة مع ألمانيا للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية المرتقب سنتي 2017 و2018.
منظمة أفق بلا حدود: جلالة الملك "الشخصية المثلى" لتكريس الحوار بين الأديان وضمان تدبير أفضل لقضايا الهجرة
أكد رئيس المنظمة الدولية للمهاجرين "أفق بلا حدود"، بوبكر سي، يوم الأحد بدكار، أن أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعتبر "الشخصية الأمثل" لتكريس الحوار بين الأديان وضمان تدبير أفضل لقضايا الهجرة على المستوى الإفريقي.
وقال سي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إننا في منظمة أفق بلا حدود، وفي هذا السياق العالمي المتسم بالخلط بين الإسلام والإرهاب، نعتبر أن جلالة الملك هو الشخصية المثلى والمؤهلة بشكل أكبر لتكريس الحوار بين الأديان والترويج لإسلام التسامح والسلام" الذي يجسده الإسلام الإفريقي.
وشدد رئيس منظمة "أفق بلا حدود"، على "أننا في حاجة اليوم إلى مبادرات استباقية، وقدرة حقيقية على التحرك لمواجهة بعض الخطابات السياسية الشعبوية التي تذكي فكرة صراع الديانات وتدعو لإقصاء المهاجرين المسلمين على الخصوص"، معتبرا أن "أي سياسة لتدبير قضايا الهجرة لا تقوم على التسامح والسلم سيكون مآلها الفشل".
ونوه سي في هذا الصدد بمضامين الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك للأمة بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب، أمس السبت، والذي دعا فيه جلالته المسلمين والمسيحيين واليهود إلى "الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق".
وفي سياق متصل، أشار سي إلى أن تدفقات الهجرة على المستوى العالمي لن تتوفق وستعرف تناميا كبيرا في السنوات المقبلة، وذلك لأسباب عدة على رأسها النمو الديمغرافي المطرد، والتغيرات المناخية التي تؤثر سلبا على الأمن الغذائي للدول الإفريقية بالأساس.
ودعا في هذا الصدد إلى اعتماد مقاربة فعالة لتدبير هذه التدفقات وتحقيق تنمية مستدامة لفائدة القارة الإفريقية، مؤكدا أن هذا بالضبط هو الدور الذي يضطلع به جلالة الملك، الذي نعتبره بمثابة "القائد الطبيعي على المستوى الإفريقي" لبلوغ هذا الهدف.
وتأسست المنظمة الدولية "أفق بلا حدود" في مدريد سنة 2006، وهي هيئة أسسها اشخاص من جنسيات مختلفة يطلقون على أنفسهم "مواطنو العالم". وتروم هذه المنظمة بالأساس، الدفاع عن المهاجرين وتوجيههم، دون تمييز بين العرق والدين والجنسية، وكذا إطلاق النقاش بخصوص تدفقات الهجرة عبر العالم عامة وبإفريقيا على وجه الخصوص.
الخطاب الملكي شكل مناسبة لوضع مجموعة من التطورات في سياقها الصحيح والواضح
أبرز محمد الغالي أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، شكل مناسبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لوضع مجموعة من التطورات في سياقها الصحيح والواضح سواء على مستوى علاقة المغرب مع الجزائر أو على مستوى علاقته بإفريقيا.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "خطاب 20 غشت شكل مناسبة لجلالة الملك محمد السادس لوضع مجموعة من التطورات في سياقها الصحيح والواضح سواء على مستوى علاقة المغرب مع الجزائر التي تربطه بها روابط النضال والجهاد من أجل تحرير الدولتين المغربية والجزائرية من الاستعمار والتي كان للمغرب دورا أساسيا في دعم حركة التحرير الجزائرية بالإضافة إلى روابط الدين واللغة والتاريخ التي تحدد أبعاد المصير والآمال المشتركة للشعبين المغربي والجزائري ، أو على مستوى علاقة المغرب بأفريقيا التي تشكل عمقه الإستراتيجي في مجابهة التحديات والمخاطر المشتركة".
وأضاف أن علاقة المغرب بأفريقيا تحكمها قيم التضامن والتعاون وليس الكره والبغض الذي لا ينتصر إلا لعلاقات التوتر والحروب والدمار، ذلك أن التزام المغرب الدبلوماسي، يقول الأستاذ الغالي، التزام مؤسس على مقاربات تنموية وحقوقية في تطوير علاقات الشراكات الإستراتيجية في إطار قواعد التوازن والتضامن والاحترام المشترك.
وأوضح أن التزام المغرب مع جيرانه ومختلف الدول الإفريقية هو التزام في تحقيق تظافر مختلف الجهود وتعاضديتها والتقائيتها فيما يخدم التأسيس لدول قوية وليست دول فاشلة أو رخيصة يستبيحها الإرهاب بمختلف أشكاله وألوانه.
واعتبر أن نموذج إمارة المؤمنين الذي يتميز به المغرب يشكل صمام أمان في القضاء على ثقافة التعصب والانغلاق ونموذج يحتذى به في التأطير الديني وطريقة التوليف بين معتقدات الناس وسلوكياتهم وممارساتهم.
فالتحدي الأكبر أمام أفريقيا والحوض المتوسطي، يقول المتحدث، هو تحدي ثالوث التنمية والهجرة والإرهاب فلا استقرار ولا أمان ولا سلام في غياب التنسيق والتعاون بين مختلف الدول المعنية وفي إطار مبادىء التعاون والواجب المشترك الذي يكفله التحلي بالقيم الإنسانية التي تعلو عن قيم الجشع والغلو واستغلال الآخر ، كما نص على ذلك الخطاب الملكي.
وخلص إلى القول أن الخطاب الملكي أكد على أن المملكة المغربية تبقى آمنة مطمئنة بقوتها ووفائها الإفريقي والإسلامي الذي تجسده الأفعال والممارسات على أرض الواقع وليس فقط الأقوال.
الخطاب الملكي في ذكرى ثورة الملك والشعب "إدانة قوية" للإرهاب الجهادي
أكد رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، جواد كردودي، إن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، "إدانة قوية" للإرهاب الجهادي الذي هو ضد الإسلام، دين السلام والتسامح.
وأوضح السيد كردودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "إدانة جلالة الملك محمد السادس، باعتباره أمير المؤمنين، للارهاب الجهادي ، تعد جد هامة في الظرفية التي نعيشها حاليا"، مسجلا أن جلالته أكد في خطابه على " ان الإرهابيين الذين يرتكبون جرائم باسم الإسلام ليسوا بمسلمين، وهم قوم ضالون، مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا ".
وأضاف أن جلالة الملك دعا، في هذا السياق، المغاربة المقيمين بالخارج، خاصة في أوروبا، إلى " التشبث بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة هذه الظاهرة الإرهابية المتطرفة الغريبة عنهم".
وعلى صعيد آخر، أبرز السيد كردودي أن الخطاب الملكي تطرق لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي مسلطا الضوء على السياسة الإفريقية للمملكة. وأشار إلى أن جلالة الملك شدد بشكل خاص على أهمية إفريقيا بالنسبة للمغرب، مذكرا بأن القارة الإفريقية تشكل الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي للمملكة.
وقال الخبير ان " جلالة الملك، منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، جعل من السياسة الإفريقية أولوية، وقام بزيارات عديدة إلى إفريقيا بشكل عام والى غرب إفريقيا على وجه خاص"، مسجلا أن المغرب أثبت، من خلال أعمال ملموسة في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، أنه لا يسعى لاستغلال موارد البلدان الإفريقية بل إلى تقديم مساعدته في مختلف المجالات.
الخطاب الملكي تأكيد متجدد على أن المغرب ماض قدما نحو تعزيز ارتباطه بعمقه الإفريقي
قال الخبير الاستراتيجي في قضايا الصحراء والشؤون الإفريقية، السيد عبد الفتاح الفاتحي، إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، يوم السبت، بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، تأكيد متجدد على أن المملكة ماضية قدما نحو تعزيز ارتباطها بعمقها الإفريقي.
وأوضح الفاتحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعليقا على مضامين الخطاب الملكي، أن جلالة الملك، جدد التأكيد على الارتباط القوي للمغرب بمحيطه المغاربي والإفريقي، على أساس نهج تاريخي عميق يتخطى الحسابات الإقليمية الضيقة. وأضاف أن جلالة الملك شدد على أن التضامن والتنسيق يعد أساسا قويما لرفع التحديات التنموية والأمنية المشتركة، داعيا جلالته إلى تجديد الالتزام، والتضامن الذي يجمع على الدوام، الشعبين الجزائري والمغربي، لمواصلة العمل المشترك، من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية.
وشدد الخبير الاستراتيجي في قضايا الصحراء والشؤون الافريقية على أن تذكير جلالة الملك بالدعم المغربي للثورة الجزائرية وما تلاه من تحرير واستقلال إفريقيا، "رسالة بليغة تؤكد بأن مستقبل العلاقات المغربية والجزائرية، يتعين أن يفضي إلى تعاون استراتيجي أعمق لرفع التحديات التنموية والأمنية المشتركة".
وأشار إلى أن الخطاب الملكي جدد التأكيد على أن المملكة المغربية "ستضل يدها ممدودة دوما من اجل تعزيز التعاون المشترك من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية". وسجل الفاتحي أن جلالة الملك حمل مسؤولية الاختلالات البنيوية التي تشهدها القارة الافريقية إلى الاستعمار الذي عانت منه طيلة عقود من الزمن، والذي ترتب عنه تنامي موجة التخلف والفقر والهجرة، والحروب والصراعات، واليأس والارتماء في أحضان جماعات التطرف والإرهاب.
وايمانا بواجب الانتماء المغربي إلى عمقه الإفريقي، يقول الفاتحي، أكد جلالة الملك أن إفريقيا قادرة على النهوض بتنميتها، وعلى تغيير مصيرها بنفسها، بفضل الإرادة القوية التي تتمتع بها شعوبها، والطاقات البشرية والموارد الطبيعية التي تزخر بها
وأبرز الفاتحي أن جلالة الملك ذكر بأن قرار عودة المغرب إلى مكانه الطبيعي، داخل أسرته المؤسسية القارية، هو تجسيد واضح لالتزام المملكة الرصين بمواصلة العمل على نصرة قضايا الشعوب الإفريقية.
وشدد على أن المملكة المغربية، لن تتوانى في نهج مقاربة انسانية مندمجة تصون حقوق المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء، وهو ما توج بتسوية وضعية المهاجرين وفق معايير معقولة ومنصفة من اجل توفير الظروف الملائمة لهم للإقامة والعمل والعيش الكريم داخل المغرب.
الخطاب الملكي في ذكرى 20 غشت "خطاب استنتاج ومواجهة"
اعتبر المحلل السياسي مصطفى طوسى في مقال نشر يوم الاحد بالموقع الفرنسي (أطلس أنفو)أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ، هو في الآن نفسه خطاب "استنتاج ومواجهة ".
وأضاف طوسى في مقاله الذي حمل عنوان " محمد السادس يحشد ضد التعصب" أن الخطاب الملكي تطرق الى الاسباب والدوافع الكامنة وراء اهتمام المغرب بافريقيا، وطريقته في تدبير أزمة الهجرة، وتشخيصه لمصدر العلل الافريقية،وتصميمه على التصدي لعوامل التطرف والارهاب ، وخداع الشباب والايقاع بهم ودفعهم الى ارتكاب أعمال ارهابية .
وفي ما يتعلق بانخراط واهتمام المغرب بافريقيا، أكد كاتب المقال ان جلالة الملك قدم مجددا تحليلا فريدا ونادرا في زمننا الحالي من خلال الاشارة بشكل واضح الى مسؤولية الاستعمار عن المشاكل التي تعاني منها افريقيا اليوم .
واضاف طوسى انه من أجل تمييز المقاربة المغربية لهذا التوجه،واسباب الاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب للفضاء الافريقي، شدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس على جانبين هامين يتمثلان في مساهمة المملكة في تحرر وتقدم المواطن الافريقي، وكيفية تدبيرها لازمة الهجرة وخاصة المتعلقة بمواطني افريقيا جنوب الصحراء، مبرزا أوجه القصور في تدبير اشكالية الهجرة ببعض البلدان المتوسطية.
واضاف المحلل السياسي ان المحور الاخر في خطاب جلالة الملك يتمثل في الاهتمام الذي يوليه جلالته لمغاربة الخارج، ومن خلالهم لمسلمي أروبا ،وهو محور يكتسي طابع المواجهة ضد الانحراف والتعصب ، مبرزا ان جلالة الملك حث الجالية المغربية بالمهجر باعتبارها الضحية المباشر للارهاب على مزيد من العزم والتصدي للعقلية المدمرة لبعض اعضائها الذين يتسببون في معاناة كافة المغاربة.
وخلص مصطفى طوسى الى القول ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوصفه أمير المومنين، يجسد اسلام الوسط والاعتدال والعيش المشترك، قدم أمثلة استنادا الى آيات قرآنية من اجل دحض اطروحات الارهابيين ،والمرجعية التي يبررون بها مشاريعهم التخريبية .
الخطاب الملكي ذكر بالنموذج التنموي الذي يقترحه المغرب على افريقيا في إطار استراتيجياته الخاصة على المستوى الاقليمي
قال السيد عبد العزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى الامة، مساء يوم السبت، بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، ذكر بالنموذج التنموي الذي يقترحه المغرب على افريقيا في إطار استراتيجياته الخاصة بالعلاقات الدولية على المستوى الاقليمي.
وأوضح السيد قراقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي السامي، ذكر أيضا بالتاريخ المشترك بين المغرب وافريقيا، ميرزا ان ما يقدمه المغرب على المستوى الافريقي يعتبر متميزا على أكثر من صعيد، بحيث أنه يهتم بقضايا مرتبطة بحقوق الانسان، عبر تبني سياسة متكاملة لقضايا الهجرة.
وأشار الى أن المغرب يدرك جيدا القضايا التي يواجهها المهاجر بصفة عامة، لذلك ينهج اليوم سياسة خاصة للهجرة تعطي الأولوية للمواطنين الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء، ويقدم نموذجا خاصا لمعالجة هذه الظاهرة يحضر فيه البعد الحقوقي والتنموي والأمني.
وذكر السيد قراقي بأن خطاب 20 غشت لهذه السنة، تميز بتحديد أولويات للمغرب مرتبطة أساسا بقيم وضعت منذ 1953 تتمحور حول الحرية والمساواة ونبذ الكراهية والعنف.
الخطاب الملكي يبرز أن الروابط الانسانية المتينة والوضوح السياسي التام هي المحرك الاساس في علاقة المغرب النموذجية مع افريقيا ودول الجوار
قال خالد بنجدي ،أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي ، إن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى الأمة مساء امس السبت ،بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، أبرز أن الروابط الانسانية والاجتماعية المتينة والوضوح التام لسياسة وديبلوماسية المملكة ، تعد المحرك الأساس في علاقة المغرب النموذجية مع أفريقيا ودول الجوار.
وأضاف خالد بنجدي ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الخطاب الملكي السامي تطرق "بجرأة كبيرة وحكمة ذات رمزية عميقة "إلى أهم القضايا ،التي يجب ان تنكب عليها القارة السمراء عمليا وتتعاطى معها ببعد نظر وتجرد لتجاوز إشكالاتها التنموية والسوسيو اقتصادية ،خاصة في ظل ظروف سياسية وامنية عصيبة يجتازها العالم، والتي ترخي بظلالها على واقع أفريقيا ،التي يجب عليها ان تستنهض الهمم وتسخر طاقاتها البشرية ومواردها ومؤهلاتها الاقتصادية لتوفير العيش الكريم والاستقرار الدائم والضروري لأبنائها .
كما ان الخطاب الملكي السامي ،الذي كرس صاحب الجلالة الملك محمد السادس مضامينه الاساسية للقارة الافريقية وواقعها وطموحاتها ،جسد ،حسب الباحث ، أهم الثوابت التي تتأسس عليها العلاقات المغربية الديبلوماسية والاقتصادية والانسانية مع عمقه الافريقي ومحيطه الاقليمي والعالمي الاستراتيجي .
وابرز خالد بنجدي في هذا السياق ان الخطاب السامي بحمولته السياسية والفلسفية الناضجة ،وبعيدا عن لغة الخشب ،شرح الواقع الأمني والتنموي والسياسي للقارة السمراء وقدم بوضوح الحلول العملية لتخطي الحواجز واستشراف المستقبل لملاحقة ومواكبة ركب التنمية العالمية ، التي تستدعي التماسك الاقليمي ونبذ الخلافات السياسوية والحسابات الظرفية الضيقة ، التي أثبت الواقع كما التاريخ فشلها ومحدودية نجاعتها .
وتابع الباحث أن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ،بالإضافة الى أنه يجسد الالتزام المغربي الدائم بقضايا القارة ، له راهنيته السياسية العميقة ،فهو من جهة يذكي الحس التاريخي لأخذ العبر والدلالات ،ومن جهة أخرى يدعو الى التفكير في المستقبل والاعداد له وتشبيك جهود كل دول القارة في فضاء افريقي مشترك ،فهو كما يسع للجميع يتوفر على كل أسباب التنمية والمحركات الاساسية لحل المعضلات ولتحقيق التنمية المنشودة ،وللتجاوب مع طموحات شعوب المنطقة وفق مبادئ الحرية والديموقراطية.
وأثبت الخطاب السامي ،يضيف الباحث ،أن الديبلوماسية الملكية الرشيدة في بعدها السياسي والديني والانساني والاجتماعي التي يبلورها المغرب في علاقته البينية أو متعددة الاطراف أفريقيا ، هي مكون مركزي ومحدد أساسي في التعاطي مع الشأن الافريقي ،وهي كذلك مقاربة نموذجية تؤهل المغرب ،بإيجابية مثلى ،لملامسة قضايا إنسانية عويصة ،من قبيل الهجرة وكذا التطرف الديني والارهاب ،الذي استعصى على العالم مواجهته ،والتي جدد جلالة الملك التأكيد في خطابه السامي أنه سلوك منبوذ لا يمثل صورة الاسلام الحقيقية الذي ينبني على التسامح والوسطية.
وخلص الباحث الى ان الخطاب الملكي السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب ،الذي كان محيطا بكل القضايا الافريقية والقضايا البشرية في مختلف تجلياتها السياسية والانسانية والتنموية والقيمية ، شكل الحد الفاصل بين "منطق تفكير ماضوي غير مجدي" و"منطق تفكير رصين يحدد النواقص ويشخص الاوضاع ويعالج الازمات ويقدم الحلول الناجعة للمشاكل الاقليمية والقارية والعالمية بنظرة متفحصة تحمل الكثير من الدلالات" .
الخطاب الملكي يعكس وعي ورغبة المغرب الجدية في البناء وتعزيز العلاقات ما بين المغرب والجزائر
قال أستاذ القانون والعلاقات الدوليين بجامعة القاضي عياض بمراكش ادريس لكريني، إن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب يعكس وعي ورغبة المغرب الجدية في البناء وتعزيز العلاقات ما بين المملكة المغربية والجزائر.
وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي حمل إشارة قوية إلى رغبة المغرب الجدية في تمتين علاقاته مع الجزائر وتجاوز مختلف الاشكالات المطروحة خصوصا وأن هناك عدة اشكالات تواجه البلدين ذات صلة بقضايا الارهاب وبهاجس البناء المغاربي.
وأضاف أن صاحب الجلالة ركز على المشترك المغاربي ضمن العلاقات المغربية الجزائرية من خلال التنبيه إلى الجانب المشرق في العلاقات المغربية الجزائرية الذي يجسد الرغبة في بناء منطقة مغاربية وتحررها من الاستعمار، مع الإشارة الى وجود تنسيق جدي وكبير على مستوى مواجهة التحديات التي فرضها المستعمر في مراحل تاريخية مهمة.
وقال الأستاذ لكريني، في ذات السياق ، إن الخطاب الملكي أشار الى الدور المغربي المهم في دعم الثورة الجزائرية، معربا عن اعتقاده fأن لهذه الإشارة ما يبررها في الوقت الراهن في ظل السياسات الجزائرية المعادية لقضية الوحدة الترابية للمملكة في حين أن المغرب كان متمسكا باستقلال وتحرر الجزائر من الاستعمار.
كما أن الخطاب الملكي ، يضيف المتحدث، توقف عند الاشكالات التي تواجه افريقيا في العصر الراهن والتي مردها بشكل كبير إلى تداعيات الاستعمار والتهافت الدولي الراهن على هذه القارة الغنية.
وأبرز في هذا السياق، أن صاحب الجلالة أكد على انخراط المغرب في علاقات متوازنة مع افريقيا وفي تعزيز علاقاته مع بلدان القارة من منطلق المساهمة في توطيد التعاون جنوب -جنوب وبلورة علاقات ندية ومتوازنة بعيدا عن أي توجهات هيكلية مما يعطي لتوجه المغرب نحو افريقيا بعدا لن يكون فقط لصالح المغرب وإنما لفائدة افريقيا على اعتبار أن المغرب يسعى أيضا إلى الدفع بعجلة التنمية بهذه المنطقة وإلى اعتماد سياسة تضامنية مبنية على المساهمة في تجاوز مختلف الاشكالات التي تعيشها القارة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
من جانب آخر، توقف الأستاذ لكريني عند ظاهرة الهجرة من خلال الإشارة إلى تأكيد الخطاب الملكي على السياسة البناءة التي اعتمدها المغرب اتجاه المهاجرين الأفارقة باعتبارهم ضيوفا على المملكة، وعلى وعي المغرب بحجم الاشكالات التي تواجه المهاجرين بشكل عام، وكذا عزمه على بلورة سياسة تضامنية تستحضر البعد الانساني بالأساس في مقاربة ظاهرة الهجرة.
واستطرد قائلا إن الخطاب الملكي أقر بوجود اختلالات كبرى تعتري السياسة الدولية والإقليمية للهجرة في حوض المتوسط ، خصوصا وأن هذه السياسة لم تفلح في الموازنة ما بين الجوانب الأمنية والسيادية للدول من جهة والجانب الإنساني من ناحية ثانية.
واعتبر المتحدث ، أن هذا الاقرار يتضمن دعوة واضحة الى اعتماد سياسة أكثر انسانية واستحضارا للأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للظاهرة خصوصا وأن هذه الظاهرة مرشحة للتطور مع وجود بؤر توتر بالمنطقة.
كما أن الخطاب الملكي، يضيف الأستاذ لكريني، دعا الى ضرورة تجاوز الصورة النمطية اتجاه المهاجرين وخصوصا المسلمين منهم في زمن أصبح من السهل فيه ربط العمليات الارهابية والتطرف بهذه الفئة، حيث كان الخطاب واضحا في دعوة الجالية المغربية إلى تقديم صورة مشرقة وتفادي هذه الصور النمطية التي تحاول بعض الأطراف استغلالها بشكل منحرف للإساءة لهذه الجالية وللمهاجرين المسلمين بأوربا الذين كان لهم دور في تطور أوربا وتقدم مجتمعاتهم الأصلية.
وخلص إلى القول إلى أن جلالة الملك أكد على ضرورة تعزيز الجهود الدولية في مكافحة الارهاب الدولي مع التأكيد على أن الارهاب لا يمكن ربطه بدين معين، باعتباره ظاهرة دولية منفلتة يتعين مواجهتها من خلال تعزيز التعاون والتنسيق الدوليين لمواجهتها وتجاوز ربط هذه الظاهرة بدين وثقافة معينين.
الخطاب الملكي ل20 غشت جاء تحت شعار "التضامن الإفريقي والإسلام الأصيل"
قال المحلل السياسي مصطفى السحيمي إن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك، مساء يوم السبت، إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، يندرج تحت شعارين يتمثلان في التضامن مع المغرب الكبير وإفريقيا، إلى جانب الدفاع عن الإسلام الصحيح .
وذكر الأستاذ السحيمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء حول أقوى الرسائل التي تضمنها الخطاب الملكي، بأن تضامن المغرب ينعكس من خلال العديد من الأحداث المتعاقبة، وأن "المغرب في بداية سنوات الخمسينيات، قدم الدعم الملموس لجبهة التحرير الوطنية الجزائرية لمواجهة الاستعمار الفرنسي"، معتبرا أن نفي الملك الراحل محمد الخامس ، طيب الله ثراه، كان عاملا حاسما في التنسيق المغاربي من أجل استقلال الجزائر.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن ثورة الملك والشعب التي حملت قيما ومبادء عدة، كانت بمثابة حافز لحركة واسعة للتحرير في المنطقة والقارة، مشددا على ضرورة "تجديد هذه الروح بأوجه عدة، بغية رفع التحديات التنموية والأمنية".
وأكد أن المغرب يعمل بعزم في هذا الاتجاه، كما لا يدخر جهدا لوضع حد للاضطرابات والمعاناة التي يئن تحت وطأتها المغرب الكبير وإفريقيا، مضيفا أن المملكة تعمل جاهدة حتى تمتلك القارة مصيرها بيديها، وتثق في قدراتها، وتعمل على وضع مسارات ووسائل تثمينها.
وأوضح الاستاذ السحيمي أن هذه المقاربة تتمحور حول محاور مترابطة ، تتمثل في صون كرامة وحقوق المهاجرين، اتخذت بشأنها السلطات المغربية إجراءات رائدة، إلى جانب رؤية تضامينة للشراكة والتعاون جنوب-جنوب، تضع حاجيات الساكنة وتشجيع التنمية ضمن الأولويات، من أجل الحفاظ على الشخصية والهوية.
وذكر بأن جلالة الملك أيضا عن الخلط بين الهجرة والإرهاب وبين الهجرة والإسلام، وهي نظرة مشوهة تتسبب في معاناة المهاجرين في دول الاستقبال، كما يعانون من مضايقات في عملهم وحياتهم.
كما ان جلالة الملك دعا في الخطاب السامي، إلى تكريس الوحدة بين الديانات السماوية الثلاث للوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق .
الخطاب الملكي جدد التأكيد على ان علاقة المغرب بعمقه الافريقي خيار استراتيجي وثابت مبدئي لا تحكمه التحولات الظرفية
قال أحمد درداري، رئيس المركز الدولي لرصد اﻷزمات واستشراف السياسات،ان الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى الامة مساء امس السبت ،بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب ،جدد التأكيد على ان علاقة المغرب بعمقه الافريقي تعد "خيارا استراتيجيا وثابتا من الثوابت المبدئية الأساسية التي لا تحكمها التحولات الظرفية".
وأضاف الأستاذ الباحث بالكلية المتعددة التخصصات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،ان الخطاب الملكي كان "واضحا وشاملا في تعاطيه مع أهم القضايا التي تستأثر باهتمام القارة الافريقية الآنية والمستقبلية"،مستلهما من التاريخ الحديث الذي اطلع خلاله المغرب بأدوار ريادية لدعم ومؤازرة الدول الافريقية للانعتاق من الاستعمار ونيل الحرية ،كل العبر لبناء صرح افريقي على أسس الديموقراطية والتنمية المستدامة ،بعيدا عن منطق التحالفات والسياسات الظرفية ،التي يزول جدواها بزوال المصالح الضيقة .
وأبرز الباحث ان المغرب بقيادته الرشيدة سار على نفس الدرب الذي رسمه رواد التحرير بأفريقيا ،كما جاء ذلك في الخطاب السامي ،ولم يغير مواقفه قيد أنملة سيرا على هذا النهج الصائب والقويم والصراط الوسط المستقيم ،وساند الدول الافريقية الفتية في مسارها التنموي وعزز مشاريعها على ارض الواقع وفتح ذراعه لتكوين الأطر الافريقية وتقاسم خبراته ، كما ساندها ودعمها لتحقيق الامن والاستقرار.
واوضح استاذ مادة علم السياسة والقانون الدستوري أن علاقة المغرب بكل الدول الافريقية ،كما جاء في الخطاب السامي ، لم تنحصر أبدا في الدعم السياسي بل تعدت ذلك ،كما تثبته الحقائق التاريخية والوقائع الميدانية ،الى ما هو أمني واقتصادي واجتماعي وإنساني ،بدليل ما يقدمه المغرب من خبرات للرقي بالاقتصاد الافريقي وتشجيع الاستثمار المؤسساتي والخاص واحتضان المهاجرين الأفارقة ودعم الاستقرار والمبادرة الى المساهمة بالحلول الناجعة لكل الاشكالات التي تؤرق بال الشعوب الافريقية .
كما أبرز ان الخطاب الملكي جدد التأكيد على أن سياسة حسن الجوار التي ينهجها المغرب مع جيرانه ،بتبصر وحكمة وبعد نظر ،هي قائمة على الالتزام الثابت والتضامن الصادق والقيم المثلى ،التي جبل عليها المغاربة ،مشددا على ان المغرب ،وكما كان وفيا في مؤازرة ومساندة جبهة التحرير الجزائرية وباقي الحركات التحررية بأفريقيا ،فهو وفي ومخلص لروح أبطال التحرير لبناء صرح مغاربي قادر على مواجهة التحديات وصون كرامة شعوب المغرب الكبير وحقها في الامن والاستقرار ،بعيدا عن التحولات السياسية الظرفية التي تنهجها بعض الدول ،والتي لا تساهم الا في التشرذم والانفصال وتعاكس طموحات شعوب المنطقة .
وقال ان الخطاب السامي ،كتصور سياسي واستراتيجي ، يشكل ايضا "نموذجا لما يجب ان تكون عليه العلاقات الاقليمية والدولية ،وهو يخاطب العقول والوجدان بضرورة تغليب المصلحة العامة على المصلحة الذاتية الضيقة والاستفادة من رمزية ودلالات التاريخ المشترك لبناء الحاضر والمستقبل ،وهو ما يعكسه المغرب حين يحتضن المهاجرين الافارقة إما من أجل العيش أو الدراسة والعمل والتكوين ،وكذا حين يبادر الى المساهمة في استتباب الامن وتحقيق المصالحة السياسية ودعم البناء الديموقراطي والتنمية" .
واشار في هذا السياق الى ان الخطاب السامي أبرز بأمانة ان تشبث المغرب بعقيدته السياسية المتوازنة وبقيمه الدينية السمحاء ومرجعيته الدينية الصحيحة وتقاليده الحضارية العريقة ،هي في حد ذاتها رد صريح على دعاة التطرف والانفصال وكل اشكال الارهاب والتطرف والتيئيس ،وأن المغرب لا يسعى فقط الى الحفاظ على أمنه واستقراره الداخلي ،بل يخصص نفس الاهتمام ،بكل ما أوتي من عزيمة وإيمان وإمكانات ،لنبذ التطرف ومحاربة الغلو وتوفير الامن في عمقه الافريقي القريب والبعيد جغرافيا .
وأكد ان الخطاب السامي هو خطاب تاريخي ستتذكره طويلا كل الاجيال الافريقية ،باعتباره يشكل "مرجعا صادقا وخارطة طريق واضحة المعالم ونهجا قويما "للعلاقات التي يجب ان تحكم الدول الافريقية من أجل تخطي الحواجز التي تنخر جسم القارة السمراء ،هذه القارة الواعدة التي شكل المغرب دائما أحد فاعليها الاساسيين قولا وفعلا .
(هافينغتون بوست) :الخطاب الملكي، نشيد للقارة الإفريقية وللسلام بالعالم
كتبت الصحيفة الأمريكية الواسعة الانتشار، هافينغتون بوست، يوم الأحد، أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس للأمة بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب يعد بحق نشيدا للقارة الإفريقية وللسلام بالعالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفحوى السامي للخطاب الملكي عانق القضايا الكبرى الراهنة، ابتداء من تحديات التنمية، إلى آفة الإرهاب، مرورا بروح الوطنية الأصيلة والهجرة والمصالحة بين الأمم والدين.
وأكد كاتب المقال التحليلي، أحمد الشرعي، الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، أن "الخطاب الملكي الذي لقي صدى لدى الغاربة بكل مشاربهم وأجيالهم، يتفرد أيضا بآفاقه الممتدة وتأويلاته المتعددة بالنسبة للقارة الإفريقية وخارجها"، لافتا إلى أن جلالة الملك أبرز أن "هذه المرحلة من التاريخ تحمل طابع التعاون والتضامن بين قيادات المقاومة المغربية وجبهة التحرير الوطني الجزائرية".
كما قدمت المقاومة المغربية، يضيف جلالة الملك، الدعم المادي والمعنوي للثورة الجزائرية، في مواجهة الحملة العنيفة، التي كانت تتعرض لها، من طرف قوات الاستعمار، التي كانت تريد القضاء عليها، قبل الاحتفال بذكراها الأولى.
وأشار جلالة الملك إلى أن تلك الانتفاضة، وذلك التضامن، ساهما في إعادة الروح للثورة الجزائرية، كما كان للبلدين دور كبير، في تحرير واستقلال إفريقيا.
في هذا السياق، أبرزت (هافينغتون بوست) أن جلالة الملك شدد على أنه "ما أحوجنا اليوم، في ظل الظروف الراهنة، التي تمر بها الشعوب العربية، والمنطقة المغاربية، لتلك الروح التضامنية، لرفع التحديات التنموية والأمنية المشتركة".
ولاحظت الصحيفة الأمريكية أن فحوى الخطاب الملكي يحمل في طياته دلالة خاصة بالنظر إلى الظرفية الراهنة والعلاقات بين المملكة والجزائر على خلفية النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، معتبرة أنه "خلال الأشهر الأخيرة، هناك مؤشرات بهذا الخصوص تفيد بوجود وعي بالجزائر بالعواقب المزعزعة للاستقرار لهذا النزاع بشمال إفريقيا والساحل، والتي تفاقم منها الضائقة الاقتصادية التي تعيق المنطقة، وهي من بين عوامل أخرى تحث على الانضمام إلى المغرب في جهوده الرامية إلى تسوية النزاع تحت رعاية الأمم المتحدة".
وفي سياق جيواستراتيجي أوسع، كان خطاب جلالة الملك مناسبة من أجل تسليط الضوء على "الدور المتنامي" للمملكة بإفريقيا كما تبرز ذلك الزيارات المتعددة لجلالة الملك إلى القارة.
ونقلت الصحيفة مقتطفا من الخطاب الملكي جدد فيه جلالته التأكيد على أن "إفريقيا بالنسبة للمغرب، أكثر من مجرد انتماء جغرافي، وارتباط تاريخي. فهي مشاعر صادقة من المحبة والتقدير، وروابط إنسانية وروحية عميقة، وعلاقات تعاون مثمر، وتضامن ملموس. إنها الامتداد الطبيعي، والعمق الاستراتيجي للمغرب".
وبخصوص قضايا الهجرة وآفة الارهاب، لاحظت (هافينغتون بوست) أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعا المغاربة المقيمين بالخارج ل "التشبث بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب الغريبة عنهم"، و ل "توحيد صفوفهم وأن يكونوا دائما في طليعة المدافعين عن السلم والوئام والعيش المشترك في بلدان إقامتهم".
واعتبرت صحيفة (هافينغتون بوست) أن هذه الدعوة الملكية تعد بمثابة رجع صدى للجهود الدؤوبة التي يبذلها المغرب، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، بهدف قطع الطريق على التطرف الديني، كما تدل على ذلك العديد من الأمثلة البارزة، من بينها على الخصوص البرنامج الذي بثته قناة السادسة حول مؤتمر محاربة التطرف الديني الذي استضافه المسجد المغربي بمدينة فرانكفورت الألمانية.
بهذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى أن جلالة الملك أدان، في خطابه، إقدام إرهابيين على قتل راهب فرنسي بنورماندي، مشددا على أنه "أمام انتشار الجهالات باسم الدين فإن على الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهودا، الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق".
وخلصت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الكلمات، الملقاة نيابة عن بلد معروف بتقاليده العريقة وتبنيه للإسلام المتسامح، هي جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي بالمملكة ولسياسة الدولة المغربية".
(ومع-21/08/2016)
السيد بنحمو: الخطاب الملكي يستخلص الدروس من الذاكرة للمضي إلى المستقبل بثقة واطمئنان
قال رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم السبت بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب، يستخلص الدروس من الذاكرة والماضي للمضي نحو المستقبل بكل ثقة واطمئنان.
وأوضح بنحمو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الخطاب ركز على تعاون وتضامن المغرب والمغاربة تجاه الجزائر والدعم المعنوي والمادي الذي قدمته المملكة للثورة الجزائرية بما مكن من دعم صمودها مبرزا دعوة صاحب الجلالة الى استلهام روح التضامن هاته من أجل مواجهة التحديات الأمنية والتنموية.
وعلى صعيد آخر، أشار الباحث إلى أن افريقيا شكلت موضوعا تناوله جلالة الملك بصيغة جد واضحة، مبرزا مسؤولية السياسات الاستعمارية الكارثية وما خلفته من آثار ناسفة لتنمية القارة المدعوة الى تغيير توجهها لتفادي ما كان مصدرا لمشاكلها.
وسجل أيضا أن الخطاب تطرق لعودة المغرب الى الاتحاد الافريقي ملاحظا أن الأمر يعد تكريسا لالتزام المغرب والعلاقات التي يرسيها مع هذا الفضاء.
وحسب الخبير المغربي، فإن افريقيا كانت وستظل دائما في قلب السياسة الخارجية للمغرب علما أن التنمية والاستقرار أمران بالغا الأهمية بالنسبة للطرفين.
وأبرز محمد بنحمو من جهة أخرى أن الخطاب الملكي خصص حيزا هاما للمهاجرين الأفارقة والامتيازات التي منحها لهم المغرب في إطار سياسة انسانية ورؤية تضامنية تجاه أبناء القارة. وذكر بأن جلالته دعا الذين ينتقدون المغرب أن "يقدموا للمهاجرين، ولو القليل مما حققناه".
وخلص محمد بنحمو إلى أن مغاربة العالم كانوا في صلب الخطاب الملكي الذي دعاهم الى البقاء أوفياء لقيم الإسلام السمحة في مواجهة ظاهرة التطرف، في إطار حياة مشتركة داخل المجتمعات التي يقيمون بها.
و تستمر روح ثورة الملك والشعب ..
بعد ثلاثة وستون عاما على الانتفاضة العارمة للشعب المغربي ضد الاستعمار، تظل روح الثورة التي وحدت الملك والشعب راسخة في وجدان المغاربة. إن الامر يتعلق ب " ثورة متجددة يحمل مشعلها جيل بعد جيل " كما أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والستين لثورة الملك والشعب.
إن المغرب يعيش اليوم تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ثورة مستمرة على جميع المستويات يشكل المواطن المغربي مركز أولويات واهتمامات جلالته.
إن التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس اتجاه رعاياه الاوفياء ما فتئء يتجدد من خلال المبادرات التضامنية والعناية السامية والاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لرفاهية المواطن المغربي، وهو ما يتضح بشكل خاص في نجاح الإنجازات والإصلاحات سواء من الناحية الاقتصادية أو بخصوص المساواة بين الجنسين والولوج الى التمدرس ، و فك العزلة عن المناطق النائية ، والتنمية البشرية، وحماية البيئة وتنمية القطاع الصناعي والطاقات المتجددة.
إن هذه الانجازات التي حققها المغرب في العديد من المجالات ، أبا صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلا أن تكون نموذجا يقتسمه مع الشعوب الشقيقة والصديقة من أفريقيا.
وقال جلالته بهذا الصدد " إن الاجابات الوطنية التي يقدمها المغرب ، بخصوص العديد من القضايا المعقدة الجهوية والدولية ، كالتنمية والهجرة ومحاربة الارهاب ، تندرج في سياق التزامه الثابت ، من أجل خدمة شعوب إفريقيا " ، مضيفا جلالته " أن المغرب كان دائما في مقدمة المدافعين عن تحرر قارتنا ، ونحن في ذلك نسير على نهج أسلافنا الرواد الذين أمنوا بإفريقيا ، وعملوا بصدق ، من أجل وحدتها وانفتاحها وتقدم شعوبها ".
لقد أعطى صاحب الجلالة أولوية خاصة لأفريقيا عززها من خلال مشاريع للتعاون في العديد من الدول الشقيقة والصديقة في هذه القارة.
وقال جلالته " نحن لا نعتبر إفريقيا سوقا لبيع وترويج المنتوجات المغربية ، أو مجالا للربح السريع ، وإنما هي فضاء للعمل المشترك ، من أجل تنمية المنطقة ، وخدمة المواطن الافريقي" مشيرا جلالته الى أن المغرب " يساهم الى جانب الدول الافريقية في إنجاز مشاريع التنمية البشرية والخدمات الاجتماعية التي لها تأثير على حياة سكان المنطقة " .
لقد شهد البعد الإفريقي للدبلوماسية المغربية منعطفا تاريخيا مع إعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 17 يوليوز عن قرار عودة المغرب الى الأسرة الأفريقية.
وقال جلالته في هذا السياق " وما قرارنا بعودة المغرب الى مكانه الطبيعي داخل أسرته المؤسسية القارية ، إلا تجسيدا لهذا الالتزام ، بمواصلة العمل ، على نصرة قضايا شعوبها"
إن المغرب بصدد إنجاح نموذجه التنموي وكله ثقة في اختياراته السياسية الوطنية التي تستمد جدورها من إفريقيا " كامتداد طبيعي وعمق استراتيجي للمملكة" .
-بقلم عادل الزعري الجابري-
الخطاب الملكي شكل مناسبة للتذكير بأدوار المملكة على مستوى المنطقة المغاربية وعلى الصعيد الإفريقي
أكد رئيس المركز المغربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، طارق أتلاتي، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة مساء يوم السبت، بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب، شكل مناسبة للتذكير بالأدوار التي اضطلعت بها المملكة ليس فقط على مستوى المنطقة المغاربية ولكن أيضا على مستوى البعد الإفريقي.
وأضاف السيد أتلاتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك ذكر بالخصوص بالأدوار التي اضطلع بها المغرب في مساندة الثورة الجزائرية للظفر بالاستقلال، مبرزا أن جلالته أكد أنه إذا ما حصل التضامن الذي كان إبان فترة التحرر من الاستعمار، فإن البلدين بإمكانهما أن يلعبا أدوارا كبيرة على مستوى القارة الإفريقية، شريطة أن يكون مقرونا بالصدق والالتزام في هذا التضامن.
وأشار إلى أن جلالة الملك توقف أيضا عند الأدوار الكبرى التي قام بها المغرب على مستوى القارة الإفريقية، حيث ذكر جلالته مرة أخرى بأن المغرب لم يبتعد، في لحظة من اللحظات، عن القارة الإفريقية وإن كان خارج مؤسسة الاتحاد، مبرزا المنجزات التي يقوم بها المغرب لفائدة الدول الإفريقية "واضعا بذلك خطا فاصلا بين ما يقوم به المغرب وما تقوم به جهات أخرى في إفريقيا".
وسجل السيد أتلاتي تأكيد جلالة الملك، في خطابه السامي، أن المغرب أعطى ولم يأخذ من إفريقيا، وأنه لم يعتبر في يوم من الأيام أن إفريقيا سوق تجاري، وإنما على العكس من ذلك " كان المغرب يغلب دوما منطق المقاربة الإنسانية، ولا أدل على ذلك المنجزات التي تحققت في إفريقيا، والتي عدد جلالة الملك مجموعة منها، خاصة البنيات التحتية وتكوين الموارد البشرية".
كل هذه الأمور - يضيف السيد أتلاتي - كانت حافزا لجلالة الملك ليوجه رسالة قوية لكل من ينتقد التجربة الحقوقية المغربية تجاه المهاجرين الأفارقة في المغرب، وليعدد المزايا التي يستفيد منها هؤلاء.
وأبرز في هذا الصدد، أن جلالة الملك دعا كل من ينتقد المغرب إلى أن يقوم على الأقل بما تقوم به المملكة ليحق له الحديث في هذا الموضوع، مذكرا جلالته بدور المغرب إلى جانب ألمانيا في انتهاج السياسة الإنسانية من خلال ترؤسه للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية.
ومن جهة أخرى، قال السيد أتلاتي إن جلالة الملك حرص على أن يدعو المهاجرين المغاربة، خاصة الشباب المتواجدين في أوروبا، التي عرفت تنفيذ عمليات إرهابية بأيادي مغاربية، إلى الالتزام بقيم وثوابت المملكة، بل دعا جلالته أكثر من ذلك الشباب المغربي بالخارج إلى أن يكون مساهما في التصدي لهذه العمليات الإرهابية، وأن يكون له دور فاعل في الحد من تجييش الشباب ومحاولة تجنيدهم للقيام بهذه العمليات.
وخلص إلى أن دعوة جلالة الملك في هذا الصدد ستجد، بكل تأكيد، صدى لدى الشباب المغربي المهاجر في أوروبا لأنهم - يضيف السيد أتلاتي- يعتبرون جلالة الملك قدوة في مجال التنمية وتتميم المسار التنموي الذي بدأه.
افتتاح فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بسلا
تم يوم السبت بمدينة سلا افتتاح فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير وذلك بمناسبة تخليد الذكرى 63 لملحمة ثورة الملك والشعب .
ويندرج إحداث هذا الفضاء ضمن شبكة من فضاءات الذاكرة التاريخية التي تم إنجازها من قبل المندوبية السامية للمقاومة واعضاء جيش التحرير وشركائها عبر التراب الوطني.
وأبرز النائب الإقليمي للمندوبية السامية للمقاومة واعضاء جيش التحرير بمدينة سلا حميد الغزواني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاح فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ، أن هذا الفضاء يعتبر إضافة للحقل الثقافي بالمدينة ، ويروم صيانة الذاكرة التاريخية وتعريف الأجيال الصاعدة بنضالات وتاريخ المقاومة .
وأضاف أن هذا الفضاء الذي يتكون من مرافق متعددة منها قاعة للمعروضات تضم صورا للملوك العلويين وأخرى لأحداث متسلسلة حسب التوقيت والتاريخ ، وقاعة للسمعي البصري وقاعة للأنترنيت وأخرى للمطالعة وخزانة تضم مجموعة من الإصدارات التاريخية ، سيكون بمثابة وجهة للدارسين والباحثين في تاريخ الحركة الوطنية ، وفضاء لتعريف الاجيال الصاعدة على تاريخهم وبالتالي زرع قيم المواطنة الإيجابية والسلوك المدني.
وتم بهذه المناسبة توشيح صفوة من أسرة المقاومة واعضاء جيش التحرير بأوسمة ملكية سامية وتكريم ثلة من قدماء المقاومة واعضاء جيش التحرير ،و توزيع إعانات مالية على بعض المنتمين لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير.
(ومع-20/08/2016)
من 20 غشت 1953 إلى 20 غشت 2016 .. عرش وشعب في ثورة متواصلة
إذا كان صحيحا أن تخليد حدث مؤسس في حياة الأمم ترافقه في أغلب الأحيان عادات وطقوس جميلة وشهادات قوية في حق الأسلاف، ففي المغرب، أصبح تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب (20 غشت 1953)، مرادفا لطفرة متجددة تزخر بمعاني التقدم.
فنظرة خاطفة على الماضي أو الحاضر، يصادف تخليد هذه الملحمة المظفرة، التي تعود بنا إلى التضحيات الجسام التي قدمتها أجيال مغربية من أجل نيل الاستقلال، ذكرى ليست أقل أهمية لمستقبل الوطن : إنه عيد الشباب، الذي يصادف هذه السنة، الذكرى الـ53 لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
واللافت للنظر أن هناك ثمة حقيقة رائعة، نفحة ملحمية وضاءة وتضحيات نبيلة جلية قدمها الآباء والأسلاف يفتخر بها وتكرم كما ينبغي، كما أن الخطب الملكية الموجهة بهذه المناسبة، تدعو إلى التفكير بعمق، ودحض الشكوك، والالتزام بالعمل ..باختصار، إنها ثورة متواصلة لملك وشعب.
وفي هذه الخطب السامية، نكتشف، في ثناياها إحساسا صادقا، وارتباطا عميقا، وأحداثا متواصلة تدعو الأمة إلى القيام بوقفة تأمل من أجل تمحيص موضوعي لتقييم الإنجازات، وتحديد مواطن الضعف والاختلالات القائمة، وتحضير دخولها المقبل واستشراف المستقبل.
ولتثمين مضامين الخطب الملكية، ربما يكفي الأمر النظر في المواضيع البارزة التي تطرقت إليها خلال الأربع سنوات الأخيرة، والتي أكد فيها جلالة الملك، ببراعة، على جملة من الأولويات ورسم فيها محددات ومعالم دخول جديد.
وعلى هذا المنوال سار خطاب 20 غشت 2012، الذي أشاد فيه جلالة الملك، كما جرت العادة، بقيم البطولة والفداء، والتضحية والوفاء، في سبيل نيل حرية المملكة وضمان وحدتها وسيادتها، قبل أن يتوجه جلالته إلى "الشباب المغربي الواعد، المتطلع لبناء مستقبل يليق بأمجاد الماضي وعظمته".
وقبل أن يشدد جلالة الملك على المنظومة التربوية، وقدرتها على تكوين الأجيال الصاعدة، وإعدادها تحقيقا للاندماج الكامل في المسار التنموي الديمقراطي الوطني، أكد جلالته على أنه "عندما نتطرق لموضوع الشباب فإننا نستحضر تحديات الحاضر وآفاق المستقبل، والحديث عن المستقبل يتطلب، فضلا عن التحلي بكل ما يلزم من النزاهة الفكرية لاستشراف آفاقه، وضع الاستراتيجيات الكفيلة بإعداد شبابنا لغد أفضل".
والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فقد أشار جلالة الملك إلى أنه "إذا كان شبابنا يتطلع بكل مشروعية إلى القيام بدوره الهام في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية٬ فإنه يرغب كذلك في الانخراط في مجالات الإبداع الثقافي والفني، الذي تظل فضاءاته غير متكافئة، بين مختلف المناطق المغربية".
بل الأفضل من ذلك، فإنه من غير المقبول، يضيف جلالة الملك، "اعتبار الشباب عبئا على المجتمع، وإنما يجب التعامل معه كطاقة فاعلة في تنميته. وهو ما يقتضي بلورة استراتيجية شاملة، من شأنها وضع حد لتشتت الخدمات القطاعية المقدمة للشباب، وذلك باعتماد سياسة تجمع، بشكل متناغم ومنسجم، مختلف هذه الخدمات".
تبقى الإشارة إلى أنه، في هذا الخطاب، حرص جلالة الملك على التفعيل الكامل لمقتضيات الدستور، التي تكفل للجالية المغربية المقيمة بالخارج "المشاركة، على أوسع نطاق ممكن، في بناء مغرب المستقبل" و"الحضور الفاعل في الهيآت المسيرة لمؤسسات جديدة".
وبخصوص موضوع التربية والتكوين، يجدر التذكير بأن الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك في 20 غشت 2013، شدد على أن القطاع، وعلى الرغم من الإنجازات والمكاسب التي تحققت، "يواجه عدة صعوبات ومشاكل، خاصة بسبب اعتماد بعض البرامج والمناهج التعليمية، التي لا تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل".
ويرى صاحب الجلالة في خطابه السالف الذكر أنه "لا ينبغي إقحام القطاع التربوي في الإطار السياسي المحض، ولا أن يخضع تدبيره للمزايدات أو الصراعات السياسوية"، بل يجب وضعه في إطاره الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، "غايته تكوين وتأهيل الموارد البشرية، للاندماج في دينامية التنمية، وذلك من خلال اعتماد نظام تربوي ناجع".
وعلى نفس المنحى الاستشرافي، أعطى الخطاب الملكي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمة في 20 غشت 2014، تشخيصا دقيقا للمكانة التي يستحقها المغرب، حيث أكد جلالته أن "المغاربة شعب طموح يتطلع دائما لبلوغ أعلى الدرجات، التي وصلت إليها الدول المتقدمة"، وأنه البلد الذي تمكن عن طريق عبقريته الفذة ونموذجه المتميز "ترسيخ مساره الديمقراطي، وتوطيد دعائم نموذج تنموي، مندمج ومستدام".
وقد استعرض الخطاب الملكي مخطط المغرب الأخضر، ومخطط "اليوتيس" ومخطط التسريع الصناعي، علاوة على الأداء الدولي للمكتب الشريف للفوسفاط وقطب "ملوسا" طنجة، والمخطط المغربي للطاقة الشمسية والريحية، والشراكات مع دول مجلس التعاون الخليجي وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء والوضع المتقدم للمغرب لدى الاتحاد الأوربي، واتفاقيات التبادل الحر مع الولايات المتحدة، والشراكة الاستراتيجية مع روسيا والشراكة مع الصين، بالإضافة إلى دور المغرب باعتباره حلقة أساسية في ترسيخ التعاون الثلاثي ومتعدد الأطراف، ولا سيما بهدف ضمان الأمن والاستقرار والتنمية في إفريقيا.
وفي سياق ذلك، قال جلالة الملك في خطابه "لقد بلغ نموذجنا التنموي مرحلة من النضج، تجعله مؤهلا للدخول النهائي والمستحق ضمن الدول الصاعدة. إلا أن السنوات القادمة ستكون حاسمة لتحصين المكاسب، وتقويم الاختلالات، وتحفيز النمو والاستثمار".
وما جرى ذكره ليس معناه أنه يجب الاستكانة إلى الخمول. فالعنصر البشري، الذي يعد الثروة الحقيقية للمغرب وإحدى المكونات الأساسية للرأس المال غير المادي، يشكل، كما يوضح جلالته، "أساس الرفع من التنافسية، للاستجابة لمتطلبات التنمية، وسوق الشغل، ومواكبة التطور والتنوع، الذي يعرفه الاقتصاد الوطني".
وسيرا على نفس النهج الريادي، أتاح الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك في 20 غشت 2015 تقديم عرض شبه استشرافي بشأن الانتخابات الجهوية والمهنية التي ميزت الحياة السياسية للسنة المنصرمة، والتي واكبت الجهوية المتقدمة، حيث قال جلالته بشأنها، "نريدها عماد مغرب الوحدة الوطنية والترابية، والتضامن بين الفئات، والتكامل والتوازن بين الجهات".
وفي سياق متصل، حرص جلالة الملك على توجيه "تحية إشادة وتقدير لكل الأجهزة الأمنية على تجندها ويقظتها في التصدي لمختلف المحاولات الإرهابية التي تحاول يائسة المس بالنموذج المغربي، الذي يشهد العالم بتميزه".
ولفت جلالة الملك إلى أنه "سواء تعلق الأمر بنجاح الجهوية، أو بالحفاظ على الأمن والاستقرار، فإن القاسم المشترك، هو خدمة المواطن المغربي".
وخلاصة القول أن الخطب السامية التي وجهها جلالة الملك إلى الأمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب تحيل على مغرب جديد جدير بتاريخه العريق وقادر على مواكبة حاضره ومنفتح على أبنائه، إذ يعتبر جلالته أن تلك "هي أمانة ومسؤولية تاريخية، علينا جميعا النهوض بها، لمواصلة حمل مشعل الثورة المتجددة للملك والشعب، من أجل مغرب الوحدة والتضامن، والأمن والتقدم".
(بقلم : حسين ميموني)
(ومع-18/08/2016)
ثورة الملك والشعب في ذكراها ال63: ملحمة متواصلة لصيانة الوحدة والدفاع عن ثوابت الأمة في إطار من التعبئة الشاملة
في سجل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، وفي رقيم الذاكرة الوطنية للنضال من أجل الانعتاق والتحرر، تبرز ثورة الملك والشعب،التي يخلد الشعب المغربي، يوم السبت المقبل، ذكراها الثالثة والستين، كمناسبة وطنية خالدة تجسد التلاحم الوثيق بين العرش والشعب في ملحمة متواصلة الحلقات لصيانة الوحدة والدفاع عن ثوابت الأمة في إطار من التعبئة الشاملة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولحظة وضاءة متجددة لاستلهام العبر في التضحيات والتلاحم وربط الصلة بين مسيرات الأمس واليوم المظفرة والخالدة.
وذلك ما أكده جلالة الملك، في خطابه السامي بمناسبة الذكرى ال61 لثورة الملك والشعب، حيث قال جلالته،مخاطبا شعبه الوفي ،إن تخليد هذه الذكرى "ليس فقط لكونها ملحمة وطنية، من أجل الحرية والاستقلال، وإنما لتجديد العهد على جعلها ثورة متواصلة، لتحقيق تطلعاتك المشروعة، وتعزيز مكانة المغرب، كفاعل وازن، في محيطه الجهوي والدولي".
ويخلد الشعب المغربي، هذه السنة، بكل فخر واعتزاز، حدثين مشرقين في تاريخ المملكة العريق يستلهم من خلالهما روح الوفاء والعطاء المستمر والتلاحم الوثيق بين العرش والشعب، يتمثلان في الذكرى ال63 لملحمة ثورة الملك والشعب (20 غشت)، وعيد الشباب (21 غشت)، الذي يعبر عن الحرص الدائم لجلالة الملك على تأهيل هذه الفئة من رعاياه التي تجسد طموح الشعب حتى تضطلع بدورها كاملا في بناء مستقبل الوطن.
ويستحضر الشعب المغربي وهو يخلد هذه الذكرى الوطنية المجيدة، المقترنة ببشائر أفراح الذكرى الرابعة والخمسين لميلاد جلالة الملك محمد السادس، ما تجسده من قيم التضحية والتضامن الوطني، والبطولة والفداء، في سبيل حرية المغرب وكرامة مواطنيه، وباعتبارها محطة لتجديد الالتحام الأبدي بين العرش والشعب، والتأكيد على ثوابت الأمة التي تشكل هويتها الحضارية.
وتتجدد ذكرى هذه الثورة المجيدة، التي جسدت أروع صور التلاحم في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل حرية الوطن وتحقيق استقلاله ووحدته، في ال20 غشت من كل سنة لاستلهام روح الوفاء والعطاء المستمر لمواصلة حمل مشعلها من أجل استكمال بناء مغرب الوحدة والتقدم والتنمية الشاملة.
وكما قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في خطابه السامي بمناسبة الذكرى ال62 لثورة الملك والشعب، "وهي مناسبة سنوية لاستلهام روح التضحية والوطنية الصادقة، التي جسدها جيل التحرير والاستقلال".
هذه الملحمة كانت انتصارا لقضايا الوطن ومصالحه العليا وطموحاته الرامية إلى انتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية، كما أن الدلالات التاريخية والأبعاد الرمزية التي يتضمنها هذا الحدث الوطني الكبير تعزز ما يطفح به تاريخ المغرب من أمجاد وبطولات وروائع للكفاح الوطني صنعها عرش مجاهد وشعب أبي.
ملحمة ثورة الملك والشعب، التي لها في قلب كل مغربي مكانة سامية لما ترمز إليه من قيم حب الوطن وانتصار إرادة العرش والشعب، مناسبة كذلك لإبراز مظاهر التعبئة الشاملة والتجند التام تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يحمل مشعل صيانة الوحدة الترابية للمملكة وإعلاء صروح مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية.
يقول جلالة الملك محمد السادس، في خطابه السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب وعيد الشباب السعيد لعام 2000، إن تخليد الذكرى المجيدة لثورة الملك والشعب يأتي "لما ترمز إليه من معاني الوطنية، وقيم الفداء من أجل استرجاع السيادة والاستقلال، وبناء مغرب ينعم بالحرية والتقدم في ظل ملكية دستورية ديمقراطية واجتماعية"، مضيفا جلالته "وما أحوجنا في الظرف الحالي لاستلهام روح ومغزى هذه المناسبة الخالدة ... على درب توطيد المسيرة الديمقراطية التنموية ... لرفع تحديات محيطنا الجهوي والدولي".
لقد كانت ثورة الملك والشعب محطة تاريخية بارزة في مسيرة النضال الذي خاضه المغاربة عبر عقود وأجيال لدحر قوات الاحتلال، فقدموا نماذج رائعة وفريدة في تاريخ تحرير الشعوب من براثن الاستعمار، وأعطوا المثال على قوة الترابط بين مكونات الشعب المغربي وتوحده قمة وقاعدة، واسترخاصهم لكل غال ونفيس دفاعا عن مقدساتهم الدينية وثوابتهم الوطنية وهويتهم المغربية.
ويندرج تخليد هذه الذكرى في إطار وصل ماضي المغرب التليد بحاضره المجيد، المليء بالملاحم والبطولات التي صنعها العرش والشعب، للذود عن المقدسات والثوابت الوطنية، واستقراء الذاكرة الوطنية واستلهام ما تزخر به من قيم سامية ودلالات عميقة وتضحيات جسام دفاعا عن مقدسات الوطن ومقوماته وثوابته الراسخة.
إنها ذكرى جليلة وعظيمة يجب الوقوف عندها في كل تجلياتها وأبعادها، باعتبارها مرحلة حاسمة في تاريخ المغرب وتحريره واستقلاله، والتي كان من سر نجاحها الولاء والوفاء المتبادل، والإخلاص العميق، والتلاحم المتين القائم بين العرش العلوي والشعب المغربي.
ثورة الملك والشعب ملحمة وحدت إرادة قائد بأمته وشعبه، وصنعت المعجزات، وتواصلت باستكمال استقلال أجزاء من التراب الوطني وتحقيق الوحدة الترابية بقيادة مبدع المسيرة الخضراء وباني المغرب الحديث جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، وبما يعرفه المغرب في العهد الزاهر لسادس المحمدين، نصره الله وأيده، من إنجازات ومكاسب هامة شملت٬ على الخصوص٬ إصلاح الحقل السياسي من خلال تطوير الآليات الديمقراطية، والإصلاحات الهامة التي عرفها الحقل الديني، والعمل على توفير موارد العيش للمواطنين والمواطنات بما يسهم في حل المشاكل المادية٬ علاوة على الجهود الحثيثة المبذولة لتحقيق التنمية البشرية، من خلال إطلاق مبادرات ومشاريع مدرة للدخل٬ في سعي إلى تحقيق ما أمكن من التوازنات الاجتماعية والنمو الاقتصادي.
ومما ورد في الخطاب السامي لجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد ميلاد جلالته (غشت 2012)، "إن تخليدنا لذكرى ثورة الملك والشعب، في تزامن مع عيد الشباب، يشكل مناسبة وطنية متميزة لتجسيد مدى تلاحم العرش والشعب، وتأكيد عمق العلاقة الوطيدة بين إنجازات المغرب الكبرى، وبين القوى الحية للأمة وفي طليعتها الشباب. فمن ملحمة ثورة الملك والشعب نستلهم قيم البطولة والفداء، والتضحية والوفاء، في سبيل حرية المغرب ووحدته وسيادته، ومن عيد الشباب نبرز دور الشباب المغربي الواعد في بناء مستقبل يليق بأمجاد الماضي وعظمته".
إن أبلغ درس لهذه الملحمة العظيمة هو أنها شكلت، كما قال جلالة الملك ، مدرسة للوطنية المغربية الحقة، للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية والمذهبية، في إطار الالتحام المكين بين الشعب والعرش، الذي كان السد المنيع في وجه كل المؤامرات، والرافعة القوية لكل التحديات، والكفيل بتحقيق انتظارات المغاربة في تثبيت السيادة، والقضاء على الجهل والانغلاق والتخلف، وعلى المرض والإحباط والتعصب والتطرف، ووضع البلاد على قاطرة التأهيل الشامل، ومواجهة تحديات الألفية الثالثة.
ومن ثمة تبرز أهمية نقل دلالات هذا اليوم المجيد للأجيال الحالية والمستقبلية، وتعميق صورتها في أذهانهم، حتى يطلعوا على هذه الصفحة المضيئة من كفاح الآباء والأجداد، وكذا أهمية المبادرات التي تروم تعريف الناشئة بهذه الذكرى الغالية، لتستنير بمعانيها وقيمها، وتستجلي أقباسها، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، الداعية إلى استحضار بطولات الشهداء والمقاومين والتزود من معاني الجهاد وتنوير أذهان الأجيال بما يزخر به تاريخ المغرب من حمولة ثقيلة من المثل العليا وقيم التضحية والالتزام والوفاء وحب الوطن.
وقد حرص جلالة الملك، في العديد من خطبه السامية، على التذكير بدلالات ثورة 20 غشت، حيث أكد جلالته أن ثورة الملك والشعب "دخلت سجل الخلود ليس كحدث تاريخي عابر، وإنما كمذهب متكامل، لاسترجاع السيادة، وإرساء الملكية الدستورية الديمقراطية، والقضاء على التخلف والجهل والانغلاق".
وما فتئ جلالته يحث على مواصلة هذه الملحمة الخالدة والمتجددة، "من أجل توطيد صرح مغرب كامل الوحدة والسيادة، يوفر المواطنة الكريمة لجميع أبنائه، ويحقق التنمية الشاملة لكل جهاته، في ظل التضامن والعدالة والإنصاف"، لذلك يؤكد جلالة الملك أن ثورة الملك والشعب "ثورة متواصلة، تتطلب التعبئة الجماعية، والانخراط القوي في أوراشها التنموية، لرفع التحديات الحالية والمستقبلية، وتحقيق التطلعات المشروعة لمواطنينا".
واستلهاما من المأثورة التاريخية لجده المنعم المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، بعد عودته من المنفى ونجاح ثورة الملك والشعب "لقد خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر" أي الانتقال من معركة الاستقلال إلى معركة البناء، يواصل باعث النهضة المغربية، جلالة الملك محمد السادس، مسيرة الجهاد الأكبر ارتقاء بالوطن في مدارج التقدم والحداثة، وترسيخ الديمقراطية، وتعزيز النهضة التنموية الشاملة والمستدامة بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية والبشرية، وإذكاء الإشعاع الحضاري للمغرب كقلعة عريقة متمسكة بقيم السلام والإخاء وفضائل التضامن والتعاون والاعتدال والتسامح والمبادئ الإنسانية المثلى.
وإن استمرارية ثورة الملك والشعب تستوجب تمثل روحها الوطنية العالية، ورسالتها القدسية التي تنشد حب الوطن، والغيرة الوطنية الجامحة، والاعتزاز بالانتماء الوطني، باعتبار ذلك من أساسيات المواطنة الحقة والتربية الصالحة التي ينبغي غرسها في وجدان وعقول الناشئة.
وقد تضمن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الذهبية لثورة الملك والشعب (20 غشت 2003) إشارات قوية وتوجيهات رائدة لاستمرارية ثورة الملك والشعب "إن على المغاربة جميعا أن يظلوا أوفياء لروح 20 غشت، في التشبث بقيم الوطنية، وتربية أبنائهم على حب الوطن، الذي جعله ديننا الحنيف من مقومات الإيمان، ولن نبلغ ذلك إلا بترجمة الوطنية إلى مواطنة، ونقل الوعي الوطني من مجرد حب الوطن، إلى التزام فعلي بالمساهمة في بناء مغرب يعتز المغاربة بالانتماء إليه".
وسيظل صدى هذه الملحمة التاريخية الكبرى، التي تكللت بالعودة المظفرة لبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس محفوفا بوارث سره ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، والأسرة الملكية الشريفة، من المنفى إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955، وإعلان بشرى انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مترددا تستحضرها الأجيال المتعاقبة، وتغترف من ينابيعها الطافحة بالأمجاد والمرصعة بأبهى صور التلاحم المتين التي تجمع بين الشعب المغربي والعرش العلوي.
وستبقى هذه الذكرى العظيمة شعلة مضيئة، وعنوانا للوفاء والإخلاص، ولذلك يحرص جلالة الملك محمد السادس على استحضار دلالاتها كلما حلت مناسبتها الجليلة، ليعيد للأمة صورة من تاريخها المجيد وبطولتها الخالدة. قال، جلالته، في خطاب 20 غشت 2000، "وعلى الرغم من أنه مر على أحداث هذه الثورة نحو نصف قرن، فإن وقائعها ما تزال متمثلة في أذهان المغاربة المطبوعين على الوفاء والإخلاص، ومرتسمة في قلوبهم، يستحضرونها كل عام، وسيظلون مستذكرين لها مهما امتدت السنون والأعوام، ومن خلالها يسترجعون صحائف رائعة من التاريخ المجيد الذي كتبه أبناء هذا الوطن بدمائهم الزكية الطاهرة بأحرف نورانية باهرة".
إن استحضار القيم الرمزية والدلالية العميقة لثورة الملك والشعب هو كذلك واجب ديني ووطني وإنساني وتاريخي لاستقراء الدروس من عبق التاريخ، ولتكريس ثقافة العرفان والاعتراف بما أسداه الوطنيون المجاهدون الصادقون للمغرب والوفاء لعطاءاتهم وتفانيهم في الدفاع عن حوزة الوطن، وكذا تعزيز قيم التضامن داخل المجتمع والمواطنة الحقة التي تعد الزاد الأساسي لكل المغاربة لمواجهة كل التحديات الآنية والمستقبلية بنفس العزيمة والإرادة.
من مكنون هذه المعاني يخلد المغاربة، هذه السنة،الذكرى الثالثة والستين لثورة الملك والشعب، المقترنة بأفراح عيد الميلاد السعيد لجلالة الملك محمد السادس، مستلهمين من الحدثين المجيدين العزم على مواصلة مسيرة التطوير والحداثة والبناء، بكل تصميم وإصرار، وأمانة وإكبار، واعتزاز واستنفار، لكل جميع عناصر وأفراد المجتمع، ومن أجل تقدير التضحيات التي بذلها السلف، في سبيل النهوض بالوطن إلى مستويات أسمى وأرقى، والسمو به إلى مدارج الرفعة والتقدم التي يطمح إليها أبناؤه.
(ومع-17/08/2016)