إعطاء الانطلاقة الرسمية لإرساء البكالوريا المهنية بالمؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل

تم، يوم الاثنين بالرباط، إعطاء الانطلاقة الرسمية لإرساء البكالوريا المهنية بالمؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

ويهدف هذا المشروع، الذي يندرج في إطار الرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، إلى تنويع العرض التربوي وخلق جسور بين منظومتي التربية والتكوين مما سيمكن من تعزيز مكانة التكوين المهني كخيار مميز بالنسبة للشباب.

وستمكن هذه التكوينات، التي سيتم إحداثها في 71 مؤسسة تابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل متواجدة في 29 إقليما، من ضمان ملائمة أكبر بين المنظومة التربوية من جهة، وسوق الشغل من جهة أخرى من خلال تقوية فرص الإدماج المهني للشباب في النسيج الاقتصادي، فضلا عن كونها تتيح لهم إمكانية متابعة الدراسة الجامعية على عدة مستويات، لاسيما الإجازات المهنية، ومدارس المهندسين، والمدارس العليا للتجارة.

وسيتم في هذا الإطار، إرساء 17 شعبة في عشر قطاعات واعدة تهم مجالات اللوجستيك والهندسة الحرارية والكهرباء، والسياحة، والفندقة، وصناعة السيارات، بالإضافة إلى صناعة النسيج والألبسة، وتكنولوجيا المعلومات والبناء والأشغال العمومية والخدمات والهندسة الميكانيكية.

ويعتمد التكوين لهذه الباكالوريا، التي من المنتظر أن تستقبل أكثر من 3 آلاف و100 مستفيدة ومستفيد ليصل عدد المكونين في أفق 2020 حوالي 140 ألف و 500، على هندسة بيداغوجية مكونة من جدع مشترك يجري فيه التكوين داخل الثانويات التأهيلية بنسبة 80 إلى 85 في المائة، فيما سيتم إجراء باقي التكوينات داخل مؤسسات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، فضلا عن اعتماده على السنة الأولى والسنة الثانية بكالوريا التي تنظم التكوينات بها داخل الثانويات التأهيلية بنسبة تتراوح من 25 إلى 30 في المائة، في حين ستؤمن مؤسسات مكتب التكوين المهني النسبة المتبقية منها.

وتميز هذا اللقاء الذي ترأسه كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بلمختار والوزير المنتدب المكلف بالتكوين المهني السيد عبد العظيم كروج والمدير العام لمكتب التكوين المهني ولإنعاش الشغل السيد العربي بنشيخ، بالتوقيع على تسع اتفاقيات شراكة بين كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والجمعيات والفيدراليات المهنية المعنية، والتي تضم كل من جمعية مهني الإعلاميات والمكتبات والخدمات عن بعد، والجمعية المغربية للنسيج والألبسة، وفيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية، والفيدرالية الوطنية للصناعات الكهربائية والالكترونية والطاقات المتجددة، فضلا عن فيدرالية النقل، والجمعية الوطنية لصناعة وتجارة السيارات، والفيدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية، والفيدرالية الوطنية للسياحة والجمعية المغربية لمهني التبريد.

وسيلتزم المهنيون، بموجب هذه الاتفاقيات، بتحديد حاجياتهم من الخريجين والمصادقة على البرامج الدراسية، بالإضافة إلى تسهيل استقبال المقاولات للمتعلمات والمتعلمين أثناء التداريب المهنية، وكذا إدماجهم في سوق الشغل بعد الحصول على البكالوريا.

(ومع-24/11/2014)