الأخبار
الأربعاء 24 يوليوز، 2013

زيارة رئيس جمهورية السنغال للمغرب

زيارة رئيس جمهورية السنغال للمغرب

برقية شكر و امتنان إلى جلالة الملك من الرئيس السينغالي

وجه رئيس جمهورية السينغال السيد ماكي سال، برقية شكر و امتنان إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها فخامته إلى المغرب. 

و جاء في هذه البرقية " في ختام زيارتي إلى المغرب، أود أن أعرب، أصالة عن نفسي و نيابة عن السيدة سال والوفد المرافق لي، عن تشكراتي الخالصة لجلالتكم وللحكومة والشعب المغربي الصديق والشقيق، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظينا بهما بين ظهرانيكم".

و أكد السيد سال أنه لمس، إلى جانب تقاليد حسن الضيافة العريقة التي تميز المغرب، و من خلال العناية الخاصة التي أحيط بها طيلة مقامه بالمملكة، " الطابع المتميز للعلاقات الاستثنائية المغربية السينغالية، تلك العلاقات الضاربة جذورها في التربة الخصبة لقيمنا المشتركة، كما لمسنا التقارب والثقة والتقدير المتبادل، وهو ما تم التذكير به في خطبة الجمعة ليوم 25 يوليوز الجاري بالمسجد الذي يحمل اسم والدكم المنعم تغمده الله برحمته الواسعة".

و أضاف أن كل ذلك يجعل من السينغال والمغرب أكثر من صديقين، بل بلدين حلفين، وتأسيسا على هذه الثوابت وفضائل التقارب، يقول الرئيس سال، " فإننا اليوم مطوقون بمسؤولية مواصلة تعزيز العمل التاريخي الذي خلفه أسلافنا لنا وللأجيال المقبلة".

و أعرب عن ارتياحه الكبير " للتطابق التام لوجهات نظرنا حول جميع القضايا التي تطرقنا لها، والآفاق الجديدة المفتوحة أمام تعاوننا الثنائي من خلال التوقيع على سبع اتفاقيات شراكة"، مؤكدا استعداده التام للعمل سويا مع جلالة الملك من أجل تقوية هذه الروابط المتميزة والثابتة بشكل متواصل. 

و أبرز أنه وقف خلال مقامه بالمغرب " على التقدم الهائل الذي تشهده المملكة المغربية، على درب التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تحت القيادة الفعالة والنيرة لجلالتكم. و لا يسعني إلا أن أهنئكم على ذلك".

و قال الرئيس السينغالي في ختام هذه البرقية " إذ أجدد لكم متمنياتي بموفور الصحة والرفاهية وطول العمر، لجلالتكم ولأسرتكم الملكية الكريمة ، أود أيضا، أن أعرب للشعب المغربي الصديق والشقيق عن أصدق متمنياتي بموصول الرفاهية في ظل السلم والتعايش الوطني".

 

الرئيس السنغالي يغادر المغرب

غادر الرئيس السنغالي السيد ماكي سال المغرب، اليوم الأربعاء، في ختام زيارة رسمية.

وكان في وداع الرئيس ماكي سال، قبل مغادرته مطار محمد الخامس الدولي، رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران.

وبعد أن استعرض الرئيس السنغالي تشكيلة من البحرية الملكية التي أدت له التحية، تقدم للسلام على الرئيس سال كل من والي جهة الدار البيضاء الكبرى، ورؤساء مجلس الجهة، ومجلس المدينة، ومجلس العمالة، وقائد الحامية العسكرية، وعامل إقليم النواصر، وعدة شخصيات أخرى مدنية وعسكرية.

 

زيارة الرئيس السينغالي للمغرب عكست حيوية العلاقات بين البلدين الشقيقين

جسدت الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس السينغالي ماكي سال للمغرب، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي أتت بعد بضعة أشهر فقط على الزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى السينغال، حيوية العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأكدت إرادة قائدي البلدين في تعميقها أكثر، في إطار رؤية تتطلع نحو المستقبل.

وخلال هذه الزيارة أجرى قائدا البلدين، يوم الجمعة الماضي، مباحثات أبرزا خلالها حيوية العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأعربا عن ارتياحهما لغنى وتنوع الشراكة الثنائية التي تشكل، فضلا عن مزاياها الخاصة، نموذجا فعالا للتعاون جنوب-جنوب ودبلوماسية التنمية، كما سطرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما ثمنا جودة الروابط السياسية والاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، والتي مافتئت تتطور على قاعدة تراث غني، ثقافي وديني وإنساني مشترك، وتضامن نموذجي ثابت بين البلدين.

وفي هذا السياق، جدد الرئيس ماكي سال التأكيد على الموقف الثابت والواضح للسينغال بخصوص مغربية الصحراء، وآفاق حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي.

وعبر صاحب الجلالة والرئيس السينغالي، من جهة أخرى، عن ارتياحهما لتفعيل القرارات المتخذة خلال الزيارة الرسمية الهامة التي قام بها جلالة الملك الى السينغال في مارس 2013. كما تطرقا للآفاق الجديدة لتوطيد العلاقات الاقتصادية، علما بأن السينغال تشكل حاليا الوجهة الأولى للاستثمارات المباشرة المغربية في الخارج والشريك الاقتصادي والتجاري الأول للمغرب في منطقة جنوب الصحراء.

وانطلاقا من الارادة القوية التي تحذوهما لتعميق التعاون التقني في المجالات الاساسية للتنمية البشرية، دعا صاحب الجلالة والرئيس السينغالي الفاعلين الاقتصاديين في البلدين الى مواصلة استكشاف الفرص الحقيقية للشراكات الواعدة في القطاعات الأكثر مردودية.

وبحثا، من جهة أخرى، آليات تعزيز علاقات المملكة مع غرب افريقيا، وخصوصا مع الدول الثمانية للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب افريقيا في إطار الاتفاق التجاري والاستثماري المقبل، أو كذلك مع الدول الخمسة عشر الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، التي يتمتع المغرب في إطارها بوضعية مراقب.

وعكست هذه المباحثات تطابقا قويا في وجهات النظر حول الأفق الذي تفتحه الانتخابات الرئاسية في مالي الشقيقة، وكذا الوضع العام في منطقة الساحل والصحراء، كما تناولت قضايا أخرى، إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما تلك المتعلقة بالأمة الاسلامية.

وفي إطار الشراكة الاستراتيجية، متعددة الأبعاد والإرادية التي تجمع البلدين، وتجسيدا لإرادة قائدي البلدين في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين، ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وفخامة رئيس جمهورية السينغال السيد ماكي سال، يوم الجمعة الماضي بالقصر الملكي بالدار البيضاء، حفل التوقيع على سبع اتفاقيات ثنائية.

وتتعلق الاتفاقية الأولى ببروتوكول تعاون بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمملكة المغربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بجمهورية السينغال، ووقعها كل من السيدة أمينة طال رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (السينغال)، والسيد شكيب بنموسى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (المغرب).

وتتعلق الاتفاقية الثانية بالتعاون بين البلدين في ميدان الشؤون الإسلامية، ووقعها السيد مانكور اندياي وزير الشؤون الخارجية والسينغاليين في الخارج، والسيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

أما الاتفاقية الثالثة فتهم التعاون بين البلدين في المجال السياحي، ووقعها السيد يوسو ندور وزير السياحة السينغالي، وعن الجانب المغربي السيد لحسن حداد وزير السياحة.

وتتعلق الاتفاقية الرابعة بمذكرة تفاهم في مجال النقل البحري، ووقعها السيد بابا ديوف وزير الصيد والشؤون البحرية السينغالي، والسيد عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل.

وتتعلق الوثيقة الخامسة باتفاقية تتعلق بشراكة اقتصادية بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجلس الوطني لأرباب العمل بالسينغال. ووقعها كل من السيد بايدي أنيي رئيس المجلس الوطني لأرباب العمل بالسينغال، والسيدة مريم بنصالح رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

أما الاتفاقية السادسة فهي اتفاق للتعاون بين صندوق الإيداع والتدبير بالمغرب وصندوق الإيداع والتسجيلات بالسينغال، وقعها السيد تييرنو سيدو نياني المدير العام لصندوق الإيداع والتسجيلات بالسينغال، والسيد أنس الهوير العلمي المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير.

وتتعلق الوثيقة الأخيرة باتفاقية شراكة بين الوكالة المغربية لتنمية تربية الأحياء البحرية والوكالة الوطنية السنغالية لتربية الأحياء البحرية، وقعها السيد ماغات با مدير الوكالة السينغالية، والسيدة مجيدة معروف مديرة الوكالة المغربية.

وكان الرئيس السينغالي قد أجرى يوم الجمعة بالدار البيضاء مباحثات مع رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، استعرضا خلالها الوسائل التي من شأنها تعزيز الروابط الممتازة وتعميق التعاون الممتاز القائم بين البلدين، كما تباحث مع كل من رئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب، ورئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله. 

وأدى فخامة الرئيس السينغالي السيد ماكي سال، صلاة الجمعة رفقة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي كا مرفوقا أيضا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بمسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء. 

وحضر الرئيس السنغالي فخامة السيد ماكي سال الدرس السادس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية الذي ترأسه، يوم السبت بالقصر الملكي بالدار البيضاء، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل. وبمناسبة هذه الزيارة، قام الرئيس السنغالي ماكي سال، يوم السبت، بزيارة لضريح محمد الخامس بالرباط، حيث ترحم على روحي المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني.

وفي تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أكد الرئيس السينغالي على عمق الروابط السياسية والثقافية والدينية التي تجمع بين البلدين، شعبا وقيادة، مذكرا بالدور الهام الذي اضطلع به جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني في تطوير العلاقات الثنائية. 

كما أكد الرئيس السنغالي حرصه الشديد على دعم وتطوير العلاقات العريقة التي تجمع بين البلدين، وأشاد في هذا الصدد بالدينامية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس لتقوية أواصر التعاون الثنائي ليشمل مختلف المجالات، مجددا في نفس الآن موقف بلاده المؤيد للوحدة الترابية للمغرب.

وقام الرئيس السنغالي يوم السبت أيضا بزيارة لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء سلمه في ختامهتا محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني السيد بوشعيب فوقار للرئيس السنيغالي كتابا يتناول مختلف مراحل إنجاز هذه المعلمة والجوانب المعمارية للمسجد.

وبمناسبة عيد العرش المجيد، حضر رئيس جمهورية السينغال السيد ماكي سال، أمس الثلاثاء بالقصر الملكي بالدار البيضاء، مأدبة إفطار وحفل استقبال ترأسهما جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.

 

الرئيس السينغالي يزور ضريح محمد الخامس

قام الرئيس السنغالي ماكي سال، يوم السبت، بزيارة لضريح محمد الخامس بالرباط، حيث ترحم على روحي المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني.

ولدى وصوله إلى الضريح، تقدم للسلام على الرئيس سال، الذي رافقه وزير السياحة السيد لحسن حداد، محافظ الضريح ومؤرخ المملكة، السيد عبد الحق المريني، وشخصيات مدنية وعسكرية، قبل أن يستعرض تشكيلة من الحرس الملكي أدت له التحية.

وقد وضع الرئيس السنغالي إكليلا من الزهور على قبري الملكين الراحلين، وترحم على روحيهما الطاهرة.

إثر ذلك، قدم السيد المريني شروحات حول هذه المعلمة الحضارية لضيف المغرب، الذي وقع في نهاية الزيارة في الدفتر الذهبي للضريح.

وفي تصريح للصحافة، أكد الرئيس السينغالي على عمق الروابط السياسية والثقافية والدينية التي تجمع بين البلدين، شعبا وقيادة، مذكرا بالدور الهام الذي اضطلع به جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني في تطوير العلاقات الثنائية .

كما أكد الرئيس السنغالي حرصه الشديد على دعم وتطوير العلاقات العريقة التي تجمع بين البلدين، وأشاد في هذا الصدد بالدينامية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس لتقوية أواصر التعاون الثنائي ليشمل مختلف المجالات، مجددا في نفس الآن موقف بلاده المؤيد للوحدة الترابية للمغرب.

 

الرئيس السنغالي يزور مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء

قام الرئيس السنغالي ماكي سال، يوم السبت، بزيارة لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. 

وقد قدمت للرئيس السنغالي، بهذه المناسبة، شروحات حول هذه المعلمة الحضارية التي تجمع بين مختلف الفنون التقليدية المغربية وتعكس مهارة الصانع المغربي والفن المعماري المغربي الإسلامي. 

وتعد هذه المعلمة، التي شيد جزء منها على البحر، ثورة تكنولوجية حقيقية تجمع في أسلوب علمي منسجم بين الفن التقليدي وابتكارات التكنولوجيات الحديثة والمعمار الأصيل. 

وكتب الرئيس سال في الكتاب الذهبي للمسجد أن هذا الأخير يعد معلمة خالدة من الروعة والجمال والإتقان، وأكد أن هذا الإنجاز المعماري والتكنولوجي هو مرآة للحضارة المغربية الأصيلة، وعراقة الأسرة الملكية العلوية. 

وفي ختام هذه الزيارة، سلم محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني السيد بوشعيب فوقار للرئيس السنيغالي كتابا يتناول مختلف مراحل إنجاز هذه المعلمة والجوانب المعمارية للمسجد. 

ولدى وصوله إلى مسجد الحسن الثاني، استعرض الرئيس سال الذي رافقه وزير السياحة السيد لحسن حداد، تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت له التحية قبل أن يتقدم للسلام على فخامته كل من السادة محمد بوسعيد والي جهة الدار البيضاء الكبرى، وكريم قاسي لحلو عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، وبوشعيب فوقار محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني.

27/07/2013

 

السيد بنموسى:المجلسان الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب والسنغال مطالبان بالعمل على تبادل الخبرات في مجال اشتغالهما

قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي السيد شكيب بنموسى يوم الجمعة بالدار البيضاء إن المجلسين الاقتصاديين والاجتماعيين المغربي والسنغالي مطالبان بالعمل على تبادل خبراتهما في كل ما يتعلق بموضوعات اشتغالهما وتركيبتهما ومجالات عملهما. 

وأبرز السيد بنموسى، في تصريح للصحافة في ختام الاستقبال الذي خصه به الرئيس السنغالي السيد ماكي سال الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة، إن هاتين الهيئتين الحديثتين ستنكبان على تبادل التجارب والخبرات في عدة مواضيع، منها بالخصوص قضايا المنافسة والسلم الاجتماعي والميثاق الاجتماعي الذي تم إعداده من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب.

وأضاف أن الاستقبال الذي خصه به الرئيس السنغالي كان مناسبة استعرضا فيها العمل الذي ينجزه المجلسان، وتشابه المهام التي يضطلعان بها مما يسهل على كل طرف منهما أن يستفيد من تجربة الطرف الآخر، مشيرا إلى أن الاتفاقية التي جرى توقيعها بين الجانبين ستسهم في تعزيز التقارب بينهما من خلال مبادرات ملموسة. 

وذكر أن من شأن هذه الاتفاقية أن تتيح للطرفين معا تبادل التجارب على مستوى الأعضاء وتنظيم ملتقيات مشتركة ولقاءات للتفكير حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، مسجلا أن البلدين معا يواجهان عدة تحديات في مجال التنمية. 

وشدد من جهة ثانية على ضرورة تنظيم منتدى للمجتمع المدني يروم تمكين جميع الفاعلين المعنيين من مناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والخروج بتوصيات تقدم للحكومة والبرلمان بالبلدين بهدف تسهيل اتخاذ القرارات على مستوى المجلسين المذكورين.

 

السيد بيد الله: المغرب والسنغال اتفقا على تقاسم تجاربهما في مجال ترسيخ الديمقراطية

قال رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، يوم الجمعة، بالدار البيضاء إن المغرب والسنغال سيقومان بتقاسم تجاربهما في مجال ترسيخ الديمقراطية والتنسيق على صعيد الهيئات البرلمانية الإقليمية والدولية. 

وأوضح السيد بيد الله، في تصريح أدلى به للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس السينغالي السيد ماكي سال، أن كل بلد له تجربته الخاصة، وكل من المغرب والسنغال عازمان على تقاسم خبراتهما وتعزيز التعاون وتقوية الروابط بين الهيئات التشريعية، وتنسيق عملهما داخل الاتحاد البرلماني الإفريقي والاتحاد البرلماني الدولي. 

واستعرض السيد بيد الله في هذا الاستقبال التجربة المغربية وخصائص نظام الغرفتين المعمول به في المملكة، ومختلف القضايا المتعلقة بالتكوين ووظيفة مجلس المستشارين وعلاقته بمجلس النواب، إلى جانب كل ما يتعلق بمسار مقترحات القوانين ومسار مشاريع القوانين. 

وأضاف أن الدستور الحالي يمنح سلطات واسعة للبرلمان، كما أن الغرفتين معا تتكاملان في مجال التشريع، ومراقبة العمل الحكومي خاصة مع الجلسة الشهرية التي يعقدها البرلمان بغرفتيه مع رئيس الحكومة.

 

السيد غلاب: المغرب والسنغال يتطلعان إلى إحداث قفزة نوعية في علاقاتهما المتميزة

أكد رئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب، يوم الجمعة بالدار البيضاء، أن المغرب والسنغال يتطلعان إلى إحداث قفزة نوعية في علاقاتهما المتميزة على جميع المستويات.

وأكد السيد غلاب، عقب لقاء خصه به الرئيس السنغالي ماكي سال، على جودة العلاقات الثنائية ذات الأبعاد المتعددة سواء على المستوى الثقافي أو الديني أو الاقتصادي أو السياسي أو التاريخي، مبرزا أن البلدين يحذوهما ارتياح كبير تجاه هذه العلاقات. كما جدد رئيس مجلس النواب، في تصريح للصحافة، التأكيد على أن العلاقات المغربية السنغالية والشراكة المتنوعة تكتسيان جودة واستمرارية، مشيرا إلى أن الجانبين سيقومان بالاستفادة من هذه العلاقات المتميزة المشتركة على عدة مستويات.

وقد تطرق الرئيس السنغالي ورئيس مجلس النواب، خلال هذا اللقاء، للتعاون البرلماني والزيارة القادمة التي سيقوم بها للمغرب رئيس الجمعية الوطنية السنغالية.

وستكون هذه الزيارة فرصة لتنشيط مجموعة الصداقة ومواكبتها من خلال تبادل التجارب على عدة مستويات وخاصة ما يتعلق منها بالحوار البرلماني، وكذلك تدعيم التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في المحافل الدولية حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

تربية الأحياء المائية: مذكرة التفاهم بين المغرب والسنغال تروم وضع إطار للتعاون في هذا القطاع

صرحت مديرة الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية، السيدة ماجدة معروف، أن اتفاقية التعاون الموقعة بين المغرب والسنغال في مجال تربية الأحياء المائية تروم وضع إطار لتطوير هذا الفرع بالبلدين وتحديد مضمون التعاون في هذا المجال. 

وقالت السيدة معروف في تصريح صحفي عقب حفل التوقيع على سبع اتفاقيات ثنائية بين المغرب والسنغال، الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية السنغال، السيد ماكي سال،يوم الجمعة بالقصر الملكي بالدار البيضاء، "في الوقت الحاضر، ينكب المغرب والسنغال على تطوير قطاع تربية الأحياء المائية وتوقيع هذه الاتفاقية المفيدة لكلا البلدين كما أنه سيسمح لهما بالعمل المشترك لتعزيز هذا القطاع". 

وتشمل هذه الاتفاقية أربعة محاور رئيسية للشراكة، ويتعلق الأمر بالتكوين وتطوير الكفاءات في مجال تربية الأحياء المائية، مع دعم انخراط شركاء آخرين متخصصين في المجال. 

كما يتعلق الأمر أيضا بتعزيز التعاون في مجال البحوث التطبيقية في مجال تربية الأحياء المائية، من خلال المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ونظيره السنغالي. 

وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يتعين على البلدين، بموجب الاتفاقية الموقعة، إقامة مشروعات مشتركة وتوحيد المواقف وتنسيق الجهود داخل المنظمات الدولية. 

ووقع مذكرة التفاهم هاته كل من السيد مغاتي با، مدير الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية بالسنغال ومديرة وكالة تربية الأحياء المائية السيدة ماجدة معروف.

 

المغرب السنغال: اتفاقية الشراكة بين رجال الأعمال إطار متين لاستكشاف فرص الاستثمارات على الصعيد الإقليمي (السيدة بنصالح)

ذكرت السيدة مريم بنصالح رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن اتفاقية الشراكة الموقعة يوم الجمعة بالدار البيضاء بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجلس الوطني لأرباب العمل بالسنغال، تمثل قاعدة صلبة لاستكشاف فرص الاستثمار على المستوى الاقليمي. 

وأضافت السيدة بنصالح في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع على سبع اتفاقيات ثنائية بين المغرب والسنغال، ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية السنغال السيد ماكي سال، أن هذه الاتفاقية تهدف تنفيذ معايير نموذج عمل مشترك بين المؤسسات الاقتصادية بالبلدين في إطار مشاريع مشتركة على مستوى مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية وبالخصوص التجهيزات الأساسية والزراعة. 

وأشارت السيدة بنصالح الى أنه بموجب هذه الاتفاقية يلتزم الطرفان بتعميق تعاونهما في مجالات التكوين وتبادل التكنلوجيا وتبادل الخبرات. 

يذكر أن هذه الاتفاقية وقعها كل من السيد بايدي أنيي رئيس المجلس الوطني لأرباب العمل بالسينغال، والسيدة مريم بنصالح رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب. 

ويندرج التوقيع على هذه الاتفاقيات السبع في إطار الشراكة الاستراتيجية، متعددة الأبعاد والإرادية التي تجمع المغرب والسنغال، كما تشهد، مرة أخرى، على إرادة قائدي البلدين في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين.

 

السيد ابن كيران يؤكد أن المغرب والسنغال سيواصلان جهودهما لتعميق العلاقات الأخوية

أكد السيد عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، يوم الجمعة بالدار البيضاء، أن المغرب والسنغال سيواصلان بذل الجهود من أجل تعميق العلاقات الأخوية بينهما. 

وأشار السيد بنكيران في تصريح للصحافة عقب لقاء خصه به رئيس الجمهورية السينغالية السيد ماكي سال، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمغرب، إلى أن البلدين تجمعهما روابط أخوية وروحية وسياسية وثقافية ودية قوية جدا. 

وأوضح أنه استعرض خلال مباحثاته مع الرئيس السنغالي الوسائل التي من شأنها تعزيز هذه الروابط الممتازة، مضيفا أنهما بحثا سبل تعميق التعاون الممتاز القائم بين البلدين. 

وبعد أن نوه السيد ابن كيران بالموقف السنغالي الثابت والراسخ المؤيد للوحدة الترابية للمغرب، أضاف أن الجانبين تناولا القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة أساسا بالجانب الاقتصادي وتبادل الخبرات في مختلف الميادين.

 

الاتفاقيات الموقعة يوم الجمعة ستعطي دفعة للتعاون بين الرباط ودكار في مختلف الميادين (رئيس الدبلوماسية السنغالية)

أكد وزير الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج السيد مانكور نداي أن الاتفاقيات والمعاهدات الثنائية الموقعة يوم الجمعة بالقصر الملكي بالدار البيضاء خلال حفل ترأسه جلالة الملك محمد السادس والرئيس السنغالي ماكي سال، ستعطي، بكل تأكيد، دفعة للتعاون بين الرباط ودكار في مختلف الميادين.

وأضاف رئيس الدبلوماسية السنغالية، في تصريح للصحافة عقب هذا الحفل، أنه تم التوقيع على خمس اتفاقيات هامة للتعاون خلال الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للسنغال في مارس 2013، وأن سبع اتفاقيات أخرى موقعة بالرباط تحظى أيضا بالأهمية ذاتها وتهم بالأساس قطاعات السياحة والشؤون الإسلامية وتربية الأحياء البحرية والنقل البحري.

وعبر عن ارتياحه لكون مؤسسات أخرى هي أيضا معنية بهذه الاتفاقيات، ولاسيما المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالبلدين.

واعتبر السيد نداي أن زيارة الرئيس السنغالي للمملكة "تضع لبنات جديدة لتطوير وتعميق العلاقات الثنائية الممتازة والنموذجية".

 

جلالة الملك والرئيس السينغالي يترأسان حفل التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وفخامة رئيس جمهورية السينغال السيد ماكي سال، يوم الجمعة بالقصر الملكي بالدار البيضاء، حفل التوقيع على سبع اتفاقيات ثنائية.

وتتعلق الاتفاقية الأولى ببروتوكول تعاون بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمملكة المغربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بجمهورية السينغال، وقعها كل من السيدة أمينة طال رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (السينغال)، والسيد شكيب بنموسى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (المغرب).

وتتعلق الاتفاقية الثانية بالتعاون بين البلدين في ميدان الشؤون الإسلامية، وقعها السيد مانكور اندياي وزير الشؤون الخارجية والسينغاليين في الخارج، والسيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

أما الاتفاقية الثالثة فتهم التعاون بين البلدين في المجال السياحي، وقعها السيد يوسو ندور وزير السياحة السينغالي، وعن الجانب المغربي السيد لحسن حداد وزير السياحة.

وتتعلق الاتفاقية الرابعة بمذكرة تفاهم في مجال النقل البحري، وقعها السيد بابا ديوف وزير الصيد والشؤون البحرية السينغالي، والسيد عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل.

وتتعلق الوثيقة الخامسة باتفاقية تتعلق بشراكة اقتصادية بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجلس الوطني لأرباب العمل بالسينغال. ووقعها كل من السيد بايدي أنيي رئيس المجلس الوطني لأرباب العمل بالسينغال، والسيدة مريم بنصالح رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

أما الاتفاقية السادسة فهي اتفاق للتعاون بين صندوق الإيداع والتدبير بالمغرب وصندوق الإيداع والتسجيلات بالسينغال، وقعها السيد تييرنو سيدو نياني المدير العام لصندوق الإيداع والتسجيلات بالسينغال، والسيد أنس الهوير العلمي المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير.

وتتعلق الوثيقة الأخيرة باتفاقية شراكة بين الوكالة المغربية لتنمية تربية الأحياء البحرية والوكالة الوطنية السنغالية لتربية الأحياء البحرية، وقعها السيد ماغات با مدير الوكالة السينغالية، والسيدة مجيدة معروف مديرة الوكالة المغربية.

ويندرج التوقيع على هذه الاتفاقيات في إطار الشراكة الاستراتيجية، متعددة الأبعاد والإرادية التي تجمع البلدين، كما تشهد، مرة أخرى، على إرادة قائدي البلدين في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين. 

حضر هذا الحفل عن الجانب السينغالي، السيد تييرنو ألسان سال وزير البنيات التحتية والنقل، والسيد عبدلاوي بالدي وزير الفلاحة والتجهيز القروي، والسيدة خوديا امباي وزيرة السكنى والتعمير، والسيد أمادو صو سفير جمهورية السنغال بالمغرب.

كما حضر هذا الحفل كل من السادة مبارك لو المدير المساعد لديوان رئيس الجمهورية، وعمر ديمبا با وزير مستشار دبلوماسي للسيد الرئيس، وماليك اندياي وزير مستشار السيد الرئيس، وباب عبدو سيسي وزير مستشار السيد الرئيس، ومامادو ديانيا اندياي وزير مستشار السيد الرئيس، وأمادو لامين سي مدير التعاون بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ونداو فاتو بنتو كوريا مديرة إفريقيا- آسيا بوزارة الشؤون الخارجية والسينغاليين بالخارج، وييريم تيوبي المدير العام للوكالة الوطنية للشؤون البحرية، ومبيندا ديان، رئيسة قسم الشؤون القانونية والتعاون.

وحضر هذا الحفل عن الجانب المغربي، مستشارو صاحب الجلالة السيد الطيب الفاسي الفهري، والسيدة زليخة نصري، والسيد فؤاد عالي الهمة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني، ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة السيد نبيل بن عبد الله، وسفير صاحب الجلالة بالسينغال السيد الطالب برادة، والسيدة زهرة معافري المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات، ومدير مكتب معارض الدار البيضاء السيد عزيز كرفطي العلمي.

 

جلالة الملك يجري مباحثات مع الرئيس السينغالي

ذكر بلاغ للديوان الملكي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أجرى يوم الجمعة بالقصر الملكي بالدار البيضاء، مباحثات مع فخامة رئيس جمهورية السينغال السيد ماكي سال، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب.

 

أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء

أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وفخامة الرئيس السينغالي السيد ماكي سال, صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء.

26/07/2013

 

جلالة الملك يقيم مأدبة إفطار رسمية على شرف الرئيس السينغالي

أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل ، يوم الخميس بالقصر الملكي بالدار البيضاء، مأدبة إفطار رسمية على شرف فخامة رئيس جمهورية السينغال السيد ماكي سال.

حضر هذه المأدبة، أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس السينغالي، ورئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو صاحب الجلالة، وأعضاء الحكومة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

ولدى وصوله إلى القصر الملكي، استعرض فخامة الرئيس ماكي سال تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية.

 

الرئيس السنغالي السيد ماكي سال يحل بالمغرب

حل فخامة رئيس جمهورية السنغال السيد ماكي سال، عشية يوم الخميس بالدار البيضاء، في زيارة رسمية للمملكة المغربية بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ولدى نزوله من الطائرة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، وجد الرئيس السنغالي في استقباله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.

إثر ذلك، استعرض صاحب الجلالة وضيفه الكبير، تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يقدم للرئيس السنغالي التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية الأصيلة.

وبعد استراحة بالقاعة الشرفية للمطار توجه موكب قائدي البلدين نحو ساحة المشور بالقصر الملكي بالدار البيضاء، حيث سيخصص استقبال رسمي لضيف جلالة الملك الكبير.

 

حفل استقبال رسمي بالدار البيضاء على شرف الرئيس السنغالي

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ، يوم الخميس بساحة المشور بالقصر الملكي بالدار البيضاء، حفل استقبال رسمي على شرف فخامة رئيس جمهورية السنغال السيد ماكي سال، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب بدعوة كريمة من جلالة الملك.

ولدى وصول الموكب إلى ساحة المشور، توجه جلالة الملك ، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وضيف جلالته  الكبير، إلى المنصة الشرفية لتحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين، بينما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة ترحيبا بمقدم الرئيس السنغالي.

إثر ذلك، استعرض جلالة الملك ، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ، وفخامة رئيس جمهورية السنغال تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية الرسمية، قبل أن يتقدم للسلام على السيد ماكي سال رئيس الحكومة، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، ومستشارو صاحب الجلالة ، وأعضاء الحكومة، والمندوب السامي للتخطيط، والمندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والرئيس الأول لمحكمة النقض، والوكيل العام للملك لدى هذه المحكمة، ورئيس المجلس الدستوري، ورئيس المجلس الأعلى للحسابات، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ووسيط المملكة، ورئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، ورئيس مجلس المنافسة، ورئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، والحاجب الملكي، ومدير الكتابة الخاصة لجلالة الملك، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي مؤرخ المملكة.

كما تقدم للسلام على السيد ماكي سال مدير البلاط الملكي، والمكلفون بمهمة بالديوان الملكي، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالرباط،  وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والمدير العام للأمن الوطن، والمدير العام للدراسات والمستندات، والمدير العام لمراقبة التراب الوطني.

بعد ذلك، تقدم للسلام على صاحب الجلالة أعضاء الوفد الرسمي السنغالي، وأعضاء سفارة جمهورية السنغال بالمغرب.

كما تقدم للسلام على فخامة رئيس جمهورية السنغال، أعضاء بعثة الشرف التي تتألف، على الخصوص، من وزير السياحة السيد لحسن حداد، وسفير صاحب الجلالة بالسنغال السيد الطالب برادة.

وتوجه موكب قائدي البلدين ، إثر ذلك ، إلى "ساحة الأمم المتحدة"، حيث سيخصص استقبال شعبي لضيف جلالة الملك الكبير.

ويرافق فخامة السيد ماكي سال خلال هذه الزيارة الرسمية وفد هام يتألف، على الخصوص، من السيادة أمينة طال رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومانكور اندياي وزير الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج، وتييرنو ألسان سال وزير البنيات التحتية والنقل، وعبدلاوي بالدي وزير الفلاحة والتجهيزات الفلاحية، وبابا ديوف وزير الصيد البحري، وخوديا امباي وزيرة السكنى والتعمير، وأمادو صو سفير جمهورية السنغال بالمغرب. 

كما يضم الوفد السادة مبارك لو المدير المساعد لديوان رئيس الجمهورية، وعمر ديمبا با وزير مستشار دبلوماسي للسيد الرئيس، وبرينو دياتا وزير رئيس قسم التشريفات، وماليك اندياي وزير مستشار السيد الرئيس، وباب عبدو سيسي وزير مستشار السيد الرئيس، ومامادو ديانيا اندياي وزير مستشار السيد الرئيس، والكونتر أميرال فاربا سار، وسليمان جيل ديوب مستشار خاص مكلف بالاتصالات، وديين فاربا سار مدير عام الوكالة السنغالية المكلفة بتنمية الاستثمار والأشغال الكبرى، ومام امباي كان نيانغ رئيس مجلس التوجيهات لمطار ليوبولد سيدار سينغور.

 

سكان مدينة الدار البيضاء يخصصون استقبالا شعبيا وحماسيا كبيرا للرئيس السنغالي ماكي سال

خصص سكان مدينة الدار البيضاء استقبالا شعبيا وحماسيا كبيرا لفخامة رئيس جمهورية السنغال السيد ماكي سال ، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

فعلى طول الطريق التي مر منها موكب قائدي البلدين من القصر الملكي بالدار البيضاء إلى  "ساحة الأمم المتحدة"، احتشدت جماهير غفيرة من ساكنة المدينة لتخصيص استقبال حماسي وبهيج لضيف جلالة الملك الكبير. 

وعبرت الجموع الغفيرة عن فرحتها وسعادتها الغامرة في هذا اليوم الميمون من بداية هذه الزيارة التي ستمكن من إضافة لبنة جديدة لصرح علاقات الصداقة والتعاون العريقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين. 

ورفرف العلمان المغربي والسنغالي، جنبا إلى جنب، فوق مباني ومنشآت و شوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة وواجهات مبانيها، فيما كانت فرق موسيقية سنغالية و مغربية تؤدي أهازيج و رقصات شعبية احتفاء بالعلاقات المغربية السنغالية. 

ولدى وصولهما إلى "ساحة الأمم المتحدة"، استعرض صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي  ولي العهد الأمير مولاي الحسن و صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، والرئيس السنغالي، تشكيلة من البحرية الملكية أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته وضيفه الكبير والي جهة الدار البيضاء الكبرى عامل عمالة الدار البيضاء السيد محمد بوسعيد، ورئيس مجلس مدينة الدار البيضاء السيد محمد ساجد.

وبعد ما قدم لضيف جلالة الملك التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية الأصيلة، تقدم للسلام على فخامة الرئيس ماكي سال عمال عمالات الدار البيضاء الكبرى والمنتخبون وممثلو السلطات المحلية.

وقد أبى جلالة الملك وضيفه الكبير، بهذه المناسبة، إلا أن يتوجها نحو الجماهير الغفيرة التي غصت بها جنبات " ساحة الأمم المتحدة"، والتي كانت تهتف بحياة جلالة الملك وفخامة الرئيس ماكي سال ، مشيدة بالصداقة المغربية- السنغالية.

بعد ذلك توجه جلالة الملك ، مرفوقا بصاحب السمو الملكي  ولي العهد الأمير مولاي الحسن و صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وفخامة الرئيس ماكي سال إلى مقر إقامة فخامته.

 

الرئيس السنغالي يؤكد أن زيارته للمغرب " ستعطي نفسا جديدا للتعاون بين البلدين النموذجي منذ زمن طويل "

أكد رئيس الجمهورية السنغالية ، السيد ماكي سالي، الذي يبدأ يوم الخميس زيارة رسمية للمغرب تستغرق يومين، أن هذه الزيارة تروم " إعطاء نفس جديد ودينامية جديدة للتعاون بين البلدين النموذجي منذ زمن طويل ".

وقال السيد سال، في حديث أجراه معه في دكار ، مدير تحرير إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية ( ميدي 1) ، عمر الذهبي ، وبثته الإذاعة اليوم الأربعاء، إن العلاقات بين البلدين" القوية بفضل التطابق التام في الرؤى حول القضايا الاقتصادية والدبلوماسية ، تتجاوز التناوبات السياسية " .

وأشار الرئيس السنغالي إلى أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس في مارس الماضي لدكار مكنت من تحقيق انطلاقة جديدة للتعاون العريق بين البلدين اللذين يتقاسمان العديد من القيم.

وقال إن التعاون الاقتصادي بين البلدين " ممتاز " ، وذكر بهذا الخصوص بأنه تم التوقيع ، خلال زيارة جلالة الملك محمد السادس للسنغال، على عدة اتفاقيات في مختلف المجالات (النقل والفلاحة والتجارة)، مبرزا أنه خلال زيارته الرسمية للمملكة، سيتم التوقيع على اتفاقيات شراكة عديدة أخرى في مجالات السياحة والشؤون الإسلامية وتربية الأحياء المائية، فضلا عن إرساء التعاون بين المجالس الاقتصادية والاجتماعية، وصناديق الإيداع والفاعلين الخواص بالبلدين.

وأكد الرئيس السنغالي أن هذه المشاريع " الملموسة اشتغل عليها المغرب والسنغال معا".

وتطرق السيد سال إلى استئناف الرحلات الجوية للخطوط الملكية المغربية نحو السنغال ، من خلال حوالي 14 رحلة أسبوعية بين المغرب والسنغال، مؤكدا أنه " تم إعطاء دفعة كبيرة للتعاون الثنائي بغية تسريعه".

وبخصوص قضية الصحراء، أكد السيد سال أنه "بالنظر للتطابق التام لرؤى البلدين ، لا يمكننا إلا الاصطفاف إلى جانب موقف المغرب ومواكبته في هذا الملف" ، ولاحظ انه " في عهد الرئيسين عبدو ضيوف وعبدولاي واد ، وفي عهدي ، ظلت مواقف السنغال بهذا الخصوص ثابتة ولم تتغير أبدا".

وحرص الرئيس السنغالي، من جانب آخر، على الإشادة بدور جلالة الملك في تطوير التعاون جنوب-جنوب " عبر زيارات جلالته لإفريقيا واستقباله لوفود ورؤساء دول، ومن خلال الأهمية التي يوليها لهذه المسألة".

وأضاف السيد سال " نحن واعون كأفارقة بأنه يمكننا ، عبر التعاون جنوب-جنوب ، تطوير محاور للشراكة في العديد من القطاعات والمجالات الدقيقة، وبالتالي تطوير التجارة البينية الإفريقية" ، لكنه أبرز أن ذلك يتطلب " شروطا تتمثل في تطوير البنيات التحتية الداعمة لتنمية هذه التجارة، خاصة النقل، وهنا تكمن الإجابة التي تسعى لتقديمها الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) بغية النهوض بالمبادلات داخل إفريقيا وفي الآن ذاته بمبادلات القارة مع بقية العالم".

وعلى صعيد آخر، اعتبر الرئيس السنغالي أن محاربة الإرهاب الدولي لا يمكن أن تتم بسهولة أو بسرعة ، وقال " في الواقع، لا يتعلق الأمر بحرب تقليدية نواجه فيها عدوا ظاهرا ، وإنما بحرب لا متماثلة ومشتتة . وقد تأخذ أحيانا أشكالا واضحة كما هو الحال بالنسبة لجهاديي مالي، لكن لا ينبغي الاعتقاد بأن الأمر انتهى بمجرد تفكيكهم، فالحرب يجب أن تستمر ".

واعتبر الرئيس السنغالي أن الأمر يقتضي أيضا العمل على الوقاية من الإرهاب " من خلال محاربة الفقر وفتح آفاق في وجه السكان لمكافحة الهشاشة حتى لا يصبحوا تحت رحمة أشخاص قد يعملون على تجنيدهم للدفاع عن قضايا ليست بالضرورة قضايا الإسلام ".

وأكد أن بلاده " لا تشعر بأنها مهددة بالتحديد من طرف الإرهاب ،على اعتبار أن الإرهاب يمكن أن يضرب أي بلد ،لأنه تهديد عالمي" .

وبخصوص التدابير المتخذة من قبل البلدان الافريقية في هذا المجال ،أوضح أن هذه البلدان قررت ،من خلال الاتحاد الافريقي ،إحداث قوة تدخل في حالة الضرورة ،تكون قادرة على التدخل وتسوية المشاكل .

وأضاف السيد سال إن " إنشاء هذه القوة يتطلب بالطبع بعض الوقت ،لأن الأمر يتعلق بحوالي 54 دولة يتعين عليها التفكير في الآليات وتعبئة الامكانيات . ويجب على هذا المستوى ،المرور عبر المجوعات الجهوية ( المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب افريقيا ،والاتحاد المغاربي ...)،كما يتعين الاشتغال على المراقبة والوقاية وتبادل المعلومات الخ ...،ولكن أساسا البحث عن بدائل للفقر والبطالة وإطلاق إصلاحات وتشجيع الديمقراطية ".

وردا عن سؤال يتعلق بالخصوصية السينغالية ، اعتبر السيد سال بأنها " ثمرة مسلسل تاريخي طويل ،مما وضع السينغال على درب الحوار التعددي والديمقراطية ، ولكن خصوصا ،وأنه منذ 1860 ، ظلت البلاد تشهد انتخابات حتى في عهد الاستعمار ". وأكد بأن"كل هذا الإرث التاريخي أثمر النموذج السينغالي المعروف .. نموذج لديمقراطية ناضجة".

وبخصوص المقاربة الأمريكية الجديدة في افريقيا ، ولاسيما بعد الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس باراك أوباما لبعض دول القارة ،أوضح الرئيس السينغالي ،أن الولايات المتحدة الامريكية " أدركت أن إفريقيا قارة هامة ، وأنه يتعين اعتماد مقاربة جديدة في التعامل معها ،على أساس الشراكة والتعاون والمساواة ، وليس فقط المساعدات ".

وقال "ليس بالمساعدات وحدها ستحل إفريقيا مشاكلها . إن قدرنا كأفارقة ليس أن نبقى عند مستوى محاربة الفقر ، ولكن أن نمضي قدما نحو التحرر والتنمية وخلق الثروات لفائدة للسكان ".

المغرب-السنغال: مبادلات تجارية دون مؤهلات البلدين

تجمع المغرب والسنغال علاقات سياسية تاريخية ونموذجية، غير أن المبادلات التجارية بينهما، ومع ما تشهده من انتعاش، تبقى دون مستوى تطلعاتهما، رغم إرادة التعاون التي تحذوهما.

وبالفعل، فقد عرفت المبادلات التجارية بين البلدين تطورا مهما بلغت نسبته 116 في المائة، حيث انتقلت من 987 مليون درهم سنة 2011 إلى 2,13 مليار درهم سنة 2012، وهو التقدم الذي يرجع بالخصوص إلى ارتفاع الصادرات المغربية.

وسجل الميزان التجاري بين المغرب والسنغال فائضا سنة 2012 لفائدة المغرب، حيث انتقل من حوالي 894 مليون درهم سنة 2011 إلى قرابة 2,07 مليار درهم سنة 2012، أي بتحسن بلغت نسبته 132,12 في المائة، وذلك حسب معطيات لوزارة التجارة الخارجية.

وانتقلت صادرات المغرب نحو السنغال من 941,2 مليون درهم سنة 2011 إلى 2,10 مليار درهم سنة 2012 أي بارتفاع نسبته 123 في المائة، في حين عرفت الصادرات نحو هذا البلد انخفاضا يقارب 37 في المائة سنة 2012 (29,4 مليون درهم سنة 2012 مقابل 46,6 مليار درهم سنة 2011).

ويمثل القطن والمنتوجات الغذائية أهم واردات المغرب من السنغال، وبالمقابل يصدر نحو هذا البلد المنتوجات الطاقية والأسلاك الكهربائية والمواد الغذائية والأدوية ومنتوجات الألبسة الجاهزة.

أما الاستثمارات المغربية بالسنغال، فقد وصلت إلى 2,1 مليون درهم سنة 2011، تتركز أساسا في قطاعات الأبناك والنقل والعقار والخدمات، في حين أن حجم الاستثمارات السنغالية بالمغرب بلغ 13,4 مليون درهم سنة 2011.

وتشكل اتفاقيات الشراكة جانبا آخر من الإرادة المشتركة للمغرب والسنغال في تنمية تعاونهما. فمنذ سنة 1963 إلى اليوم تم التوقيع على 60 اتفاقا قانونيا وتجاريا في مجالات الاستثمار والمساعدة التقنية والتقنين وتنظيم قطاع البناء والأشغال العمومية والوقاية المدنية والنقل الجوي والطرقي.

وفضلا عن هذه الاتفاقيات، يضم مجلس الأعمال المغربي السنغالي هيئات أرباب العمل من البلدين إلى جانب مختلف الأنشطة الترويجية المنظمة من الجانبين، وبصفة خاصة مشاركة المغرب في جميع دورات المعرض الدولي لدكار، وفي "منتدى المغرب إفريقيا كهرباء" إلى جانب مشاركة السنغال في الدورة السابعة للمعرض الدولي للكهرباء، والإنارة، والإلكتروتيكنيك وتكنولوجيا الهندسة.

 

محور الرباط - دكار.. إرادة مشتركة لانبعاث نمط نموذجي للتعاون جنوب-جنوب

مما لا شك فيه أن الزيارة الملكية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس في مارس الماضي لدكار والزيارة التي يشرع فيها الرئيس السنغالي ماكي سال، غدا الخميس للرباط، ستبثان دينامية جديدة في العلاقات المغربية السنغالية الممتازة وستعطيان المزيد من الدفع لهذه الإرادة المشتركة لانبعاث نمط نموذجي للتعاون جنوب-جنوب.

ويعد محور الرباط - دكار، الذي أضحى من الآن فصاعدا نموذجا رائدا للتعاون جنوب-جنوب، بالمزيد من الإشعاع والمبادرات الفعلية والمتعددة الأشكال لإعطاء نموذج إفريقيا جديدة تتطلع لتأليف جهودها من أجل التنمية والاندماج.

وتماشيا مع الإرادة المشتركة للمضي قدما في هذه العلاقات العريقة والمميزة التي تجمع قائدي البلدين منذ فجر الاستقلال، قام جلالة الملك محمد السادس سنة 2001 بزيارة أولى للسنغال.

وخولت هذه الزيارة حينها إعطاء دفعة قوية ومضمون حقيقي لعلاقات التعاون في المجالات التنموية ذات الأولوية بين البلدين كالفلاحة والصيد البحري والتعليم والتكوين والصحة وتدبير المياه والري والاتصالات والتهيئة الحضرية والنقل الجوي والبنيات التحتية الأساسية.

وتوالت منذ ذلك الحين زيارات جلالة الملك للسنغال كدلائل إضافية على الرغبة الأكيدة في إعطاء دينامية متجددة لهذه العلاقات الأخوية التي ما فتئ جلالته يوليها للنهوض بعلاقات المغرب مع هذا البلد.

ففي 14 نونبر 2006، قام جلالة الملك بزيارة عمل للسنغال هي الرابعة في غضون خمس سنوات وتميزت بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات الاستثمار والمساعدة التقنية في قطاعات تقنين وتنظيم قطاع البناء والأشغال العمومية والوقاية المدنية والنقل الجوي.

ومنذ تولي الرئيس السنغالي الجديد ماكي سال السلطة سنة 2012، عاد تعزيز العلاقات بين المغرب والسنغال إلى الواجهة.

وكان جلالة الملك قد أكد في برقية بعث بها للرئيس سال في 26 مارس 2012 لدى انتخابه رئيسا للسنغال "ارتياحه لعلاقات الأخوة الإفريقية الممتازة والتعاون المثمر الذي يربط البلدين" مؤكدا عزم جلالته على العمل "من أجل تعزيز هذه العلاقات وتنويعها بشكل أفضل في إطار شراكة استراتيجية سياسية واقتصادية قوية ومتجددة وتعاون جنوب-جنوب نشيط ومتضامن لما فيه خير الشعبين الشقيقين وصالح تنمية القارة الإفريقية".

ومن جهة أخرى، شكل الدعم السنغالي لقضية الوحدة الترابية للمملكة على الدوام قناعة راسخة لدى الدبلوماسية السنغالية. وقد جدد الريس الجديد للدبلوماسية السنغالية أليون بادارا سيسي التأكيد على هذا الموقف خلال زيارته الرسمية الأولى للمغرب مؤخرا قائلا "إن السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية لا يمكن الجدال فيها. إنه موقف محسوم فيه بشكل دائم".

وقد أعرب المغرب والسنغال عن إصرارهما على العمل على تنويع علاقات التعاون الثنائي وتوسيعه وذلك بمناسبة انعقاد الدورة ال 14 للجنة المختلطة المغربية السنغالية للتعاون المنعقد مؤخرا في دكار.

وفي هذا السياق، دعا البلدان إلى تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بهدف الاستجابة للطموحات المشتركة وتوفير شروط إقامة نموذج للشراكة بين البلدان الإفريقية من خلال العمل على تطوير آليات هذه العلاقات وتجديد المقاربات وتنويع المتدخلين.

وعلى الصعيد الاقتصادي والتجاري شهدت علاقات البلدين في ظرف وجيز قفزة نوعية إذ ارتفعت وتيرة المبادلات والاستثمارات منذ سنة 2000، حيث انتقلت المبادلات التجارية من 6 ملايين دولار سنة 1999 إلى 52 مليون دولار سنة 2005.

يذكر أنه سنة 1964 تم التوقيع على اتفاقية يتم بموجبها معاملة المؤسسات المغربية والسنغالية في كلا البلدين بالمثل ومنذ ذلك التاريخ وقع البلدان 60 اتفاقا ومعاهدة تجارية من أجل تسهيل التدفقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات بين البلدين. وإضافة لهذه الاتفاقيات، هناك أيضا آلية مجلس الأعمال المغربي السنغالي الذي يضم رجال الأعمال من كلا البلدين.

وتعد قطاعات الفلاحة والسياحة والبناء والأشغال العمومية والهندسة المدنية والتكنولوجيات الجديدة قطاعات واعدة في التعاون والاستثمارات بين البلدين. وانعكست متانة العلاقات السياسية إيجابا على قطاع الاستثمارات والتي بدأها القطاع العام المغربي في السنغال ويواصلها حاليا القطاع الخاص.

وبالفعل، تحضر الخبرة المغربية في عدد من القطاعات الاقتصادية السنغالية كالبناء والأشغال العمومية والصناعة الصيدلية والكهرباء. ومنذ سنة 2005، انضاف القطاع البنكي المغربي بقوة إلى هذه الدينامية الاستثمارية في السنغال.

وفي هذا السياق، يبرز الوسام الذي حصل عليه مؤخرا الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك محمد الكتاني من لدن الرئيس ماكي سال دليلا على نجاح هذه المجموعة في السوق السنغالي والتي أنشأت في العام 2008 فرعا محليا تابعا لها بعد اندماج بين البنك السنغالي (المجموعة البنكية لإفريقيا الغربية) والفرع المغربي (التجاري وفابنك السنغال) لتصبح أول مجموعة بنكية في السنغال ونموذجا ناجحا في منطقة غرب إفريقيا.

وتعمل المجموعة البنكية على تطوير التعاون المغربي السنغالي في مجال المبادلات التجارية والاستثمارات. وحسب الرئيس المدير العام للمجموعة فهي تعتبر أول بنك تجاري ساهم في تمويل مشاريع كبرى من قبيل إنشاء طريق سيار بالسنغال ومشروع محطة حرارية ومشروع محطة كهربائية تعمل بالفحم الحجري (محطة سيندو بطاقة إنتاج 125 ميغاواط).

وتفيد حصيلة البنك للعام 2011 بأن القروض الموجهة للاقتصاد السنغالي من طرف المجموعة بلغت 527 مليار فرنك إفريقي من مجموع موارد بلغت 493 مليار فرنك إفريقي (أورو واحد يعادل 654 فرنك افريقي).

كما يحضر المكتب الوطني للماء والكهرباء بقوة في السنغال إذ حصل المكتب على صفقتي مشروعين للكهربة القروية في سان لوي ولوغا (شمال). وتتكلف حاليا الشركة المغربية السنغالية للكهرباء التابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء والمحدثة في أكتوبر 2008 بتنفيذ مشروع كهربة 550 قرية بمنطقة سان لوي في حين يشمل البرنامج الثاني كهربة 11 ألف منزل في لوغا.

وضمن الاستثمارات المغربية الخاصة، يمكن الحديث أيضا عن وحدة "غرب إفريقيا للصيدلة" التابعة للمختبر المغربي "سوطيما" التي افتتحت مصنعا للأدوية في دكار باستثمار يصل 6,5 مليون أورو.

ورغم ذلك، لا تزال المبادلات التجارية بين المملكة والسنغال على الخصوص ومع منطقة غرب افريقيا على العموم تعاني من صعوبات بفعل غياب اتفاق تجاري مع "المجموعة الاقتصادية والنقدية لغرب إفريقيا" التي تضم ثمانية بلدان من بينها السنغال والكوت ديفوار.

ويعد تسريع التوقيع على الاتفاق التفضيلي للتجارة والاستثمارات الموقع عليه بالأحرف الأولى مع المجموعة في نونبر 2008 شرطا ضروريا للنهوض بالتعاون جنوب-جنوب ويتعلق الأمر باتفاق يندرج في إطار علاقات مربحة للطرفين تبعا لمساعي المملكة الرامية إلى الاندماج الإقليمي.

ووعيا من المغرب بضرورة إضفاء بعد تضامني على علاقاته مع السنغال، حرص على المساهمة في إنجاز العديد من المشاريع في هذا البلد ركزت على القطاعات التنمية ذات الأولوية في إطار التعاون جنوب- جنوب.

فقد وضع المغرب رهن إشارة هذا البلد تقنية استمطار السحب لفائدة عدة بلدان إفريقية، خاصة السنغال التي يساعد فيها البرنامج، الذي يحمل إسم (باوان)، على إنجاح برنامج البلاد لتطوير الإنتاجية الزراعية (غوانا) بغية تحقيق الأمن الغذائي.

ويعد التكوين قطاعا آخر لا يقل أهمية في التعاون بين البلدين فبوجود 8000 طالب سنغالي يتابعون دراستهم، يعتبر المغرب ثاني وجهة للسنغاليين للدراسة بعد فرنسا. وبدورها تستقطب الجامعات السنغالية أكثر من 600 طالب مغربي يتابع غالبيتهم دراساتهم العليا في كلية الطب بجامعة الشيخ أنتا ديوب بدكار.

ويهم التعاون بين البلدين كذلك المجال الديني، خاصة من خلال الزاوية التجانية. وقد احتضنت فاس في العام 2007 مؤتمر التيجانيين عبر العالم. ومن أبرز سمات هذا التعاون بناء المغرب سنة 1964 لمسجد الحسن الثاني بدكار والذي تم ترميمه في العام 2002.

وأعطى جلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة للسنغال دفعة جديدة لهذا التعاون عبر التوقيع على عدة اتفاقيات تفتح آفاقا جديدة للتعاون، منها بالخصوص اتفاقيتان تهم إحداهما اللوجيستيك والأخرى قطاعات الطاقة والمعادن.

وتوافقت كل من الرباط ودكار بالتالي على تطلعهما كي تكونا أرضيتين للاستثمارات والمبادلات الاقتصادية في منطقتيهما. ولتحقيق هذا الهدف، تكتسي الاتفاقيتان المذكورتان أهمية استراتيجية وتختزنان قدرات هائلة للشراكة ضمن منطق مربح للطرفين.

كما شكلت الزيارة مناسبة لتجسد من خلال نماذج ملموسة هذا التعاون جنوب-جنوب عبر تدشين مصنع للصناعة الصيدلية يعد من بين الأهم في منطقة غرب إفريقيا، ومصحة لطب العيون تجسد التعاون التضامني.

هكذا تعبر زيارة جلالة الملك للسنغال وزيارة الرئيس السنغالي للرباط عن إرادة مشتركة لتقوية مكتسبات هذا التعاون المتعدد الأشكال والمتضامن والفعال.

كما أن الروابط الروحية والأخوة العريقة المنسوجة عبر التاريخ بين البلدين تمهد السبل لإنجاح تحديات تعاون جنوب- جنوب واعد ومثمر بالنسبة للبلدين.

إدريس حيداس

 

السنغال..بطاقة تقنية

تقع جمهورية السنغال بمنطقة غرب إفريقيا يحدها غربا المحيط الأطلسي وشمالا موريتانيا وشرقا مالي وجنوبا غينيا وغينيا بيساو ولها كذلك حدود مشتركة مع غامبيا التي يمتد ترابها بعمق 300 كلم تقريبا بداخل السنغال.

ويحمل البلد اسم نهر السنغال الذي يعبره من الشرق إلى الشمال والذي ينبع من غينيا، وهو ذو مناخ مداري بموسمين هما موسم الجفاف وموسم الأمطار.

وخلال الحقبة الاستعمارية أقيمت العديد من الشركات التجارية المنتمية إلى مختلف القوى الاستعمارية على طول الساحل السنغالي وأصبحت مدينة سانت لويس عاصمة لغرب إفريقيا الفرنسي قبل نقلها لاحقا سنة 1902 إلى داكار التي ستصبح عاصمة للسنغال عام 1960 بعد الاستقلال عن فرنسا.

وتنتمي السنغال إلى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (15 بلدا) والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا (8 بلدان). ومنذ 2 ابريل 2012 أصبح ماكي سال الرئيس الرابع للبلاد.

ويعد السنغال أحد البلدان الأكثر استقرارا بإفريقيا ولم يسبق له أن شهد أي محاولة انقلابية ويتم في كثير من الأحيان تقديم النموذج السنغالي كمثال لنجاحه في تحقيق انتقالين مهمين، الأول سنة 2000 عندما أنهى الرئيس الأسبق عبد الله واد 40 سنة من نظام ذي توجه اشتراكي والثاني سنة 2012 مع وصول الرئيس الرابع ماكي سال إلى السلطة. وتزخر الساحة السياسية السنغالية بأكثر من 130 حزبا سياسيا. ويمنح القانون حول اللامركزية الذي دخل حيز التطبيق في يناير 1997، سلطات هامة للمجالس الإقليمية بالبلاد.

وحسب الوكالة الوطنية للإحصاء والديمغرافية فإن ساكنة السنغال التي كانت تبلغ حوالي مليون نسمة سنة 1900 و8ر2 مليون نسمة عند الاستقلال سنة 1960 ارتفعت حاليا إلى حوالي 12 مليون نسمة. ويدين 95 في المائة من سكان البلاد بالإسلام.

ويحتل الاقتصاد السنغالي الرتبة الثالثة بمنطقة غرب إفريقيا بعد نيجيريا وكوت ديفوار وذلك بناتج محلي إجمالي وصل إلى 23 مليار و882 مليون دولار سنة 2010.

ومقارنة مع بلدان القارة الإفريقية يعد السنغال بلدا جد فقيرا من حيث الثروات الطبيعية حيث تتشكل موارده الأساسية من السياحة والصيد البحري الذي يعد ثالث مصدر أساسي للعملة الصعبة. وقد عملت السنغال على تطوير قطاع السياحة على الساحل بتشييدها لمركبات فندقية دولية كبيرة.

25/07/2013

(ومع)