جمعية الناقلين الجويين الفرنكفونيين تجتمع بالرباط

أكد الوزير المنتدب المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، يوم السبت بالرباط، أن الناقلين الجويين الفرنكفونيين مدعوون إلى توحيد جهودهم وإيجاد وسيلة تجعل المنافسة المحتدمة والمتنامية تعود بالنفع عليهم.
وأبرز السيد بوليف، الذي ترأس افتتاح الجمع العام ال 121 لجمعية الناقلين الجويين الفرنكفونيين أن هذا الاجتماع يشكل مناسبة لمناقشة مختلف التحديات التي يواجهها قطاع النقل الجوي ، خاصة على مستوى المنافسة والفرص الجديدة التي تتيحها "السماء المفتوحة".
وأكد الوزير أنه يتعين على الشبكة الدولية للنقل الجوي مضاعفة حجم الرحلات من الآن وإلى غاية 2035 ، ما يعني أنه عوض تنظيم 30 مليون رحلة سنويا ينبغي للشبكة تأمين 60 مليون رحلة في السنة.
واعتبر السيد بوليف، متوجها للمشاركين في هذا الاجتماع، من بينهم مسؤولين رفيعي المستوى بشركات النقل الجوي أعضاء جمعية الناقلين الجويين الفرنكفونيين، أن تحقيق هذه الغاية يتطلب من جهة ضرورة توحيد جهودهم، ومن جهة أخرى مزاولة نشاطهم في وسط تنافسي.
وذكر بأن المغرب بدأ التفكير في استراتيجية "السماء المفتوحة" ابتداء من سنة 2001 ، مضيفا أنه عقب الاتفاقيات الأولى التي وقعت في سنة 2004 مع الولايات المتحدة وفي سنة 2006 مع الاتحاد الأوروبي، مكنت المغرب خلال هذه السنوات من إحراز تقدم هام سواء على مستوى عدد الأشخاص الذين تم نقلهم أو على مستوى الأسطول.
وسجل أن المغرب "يتوفر حاليا على حوالي 44 شركة للنقل الجوي التي تعمل في التراب الوطني وتؤمن 1700 رحلة أسبوعية لمجمل الوجهات" مبرزا بعض التدابير التي اعتمدتها المملكة لمواكبة التطورات التي يشهدها قطاع النقل الجوي منها إحداث عدد من معاهد التكوين المختصة وتطوير رؤية شاملة حول صناعة الطيران.
ومن جهته أشار الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الوطنية المغربية ادريس بنهيمة إلى الأوضاع الجديدة التي تواجه الناقلين الفرنكفونيين مثل ظهور منافسين أقوياء في سوق حيث الشركات الوطنية تظل ذات مستوى متواضع.
وبعد أن أبرز النجاح الكبير الذي يمثله تحرير السماوات بالنسبة للنقل الجوي في بلد ما ، قال إن الأمر يتعلق بكيفية يمكن لهذه الشركات الوطنية أن تنهج طريق تنمية صحيحة في مواجهة هذه الوضعية التنافسية.
وأكد بنهيمة على أهمية تطوير النقل الجوي الجماعي داخل مجموعات إقليمية صغيرة خاصة في إفريقيا.
ومن جهته قال رئيس جمعية الناقلين الجويين الفرنكفونيين مامادي سانوه أن تطوير قطاع النقل الفرنكفوني ورش كبير مبرزا أن هذا الاجتماع الذي يحضره 65 مشاركا يتوخى تعزيز العلاقات فيما بينهم وخاصة من خلال "تحديد الرؤية حول كيفية العمل لتأمين شركاتنا الجوية بشكل أفضل".
تجدر الإشارة إلى أن أشغال هذا اللقاء المنظم بالمغرب بدعوة من الخطوط الملكية المغربية ستخصص بالأساس لموضوعين هامين بالنسبة للنقل الجوي وهما الأمن الجوي من جهة والذي هو في مقدمة انشغالات مجموع الشركات الجوية وتطوير نموذج التقنين الدولي.
وتعتبر جمعية الناقلين الجويين الفرنكفونيين التي أنشئت في سنة 1950 جمعية تمثل أساسا 13 شركة طيران فرنكوفونية وشركات تسيير المطارات وفاعلين يمثلون القطاعات المكلمة لقطاع النقل الجوي لدول أورربا والشرق الأوسط والمحيط الهندي وإفريقيا.
(ومع-17/05/2014)