السيدة الحيطي تدعو إلى المساهمة في تحسين القطاع البيئي بإحداث مطارح عصرية للنفايات ببني ملال

أكدت السيدة حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة يوم الأحد بمدينة بني ملال على ضرورة المساهمة في تحسين القطاع البيئي وتعزيز البنيات التحتية الضرورية بإحداث مطارح عصرية للنفايات، والمحافظة على الثروات التي تزخر بها جهة تادلة أزيلال كالغابات ومصادر المياه الجوفية والسطحية والسياحة والفلاحة.
وأشارت السيدة الحيطي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أثناء زيارة ميدانية لمطرح النفايات العمومي غير المراقب بالمدينة، إلى أن جهة تادلة أزيلال تعرف بعض المشاكل البيئية خاصة في مجال تدبير النفايات الصلبة ما يستدعي تضافر جهود السلطات والمنتخبين والمجتمع المدني للنهوض بالقطاع البيئي خاصة أن المنطقة تتميز بمؤهلات طبيعية وموارد مائية مهمة وبالنشاط الفلاحي والسياحي.
وقالت إن "هذه الزيارة الميدانية للمطرح العمومي ببني ملال أثبتت أن هذا الأخير يتطلب إعادة تهيئته بمواصفات دولية ، مشيرة إلى ضرورة إدماج الأسر التي تشتغل في عملية فرز النفايات وتدويرها في ظروف صعبة، خاصة أن المطرح غير مراقب وقد يتسبب في تلوث الفرشات المائية ويضر بصحة المواطنين والماشية والأغنام التي ترعى داخله.
وفي سياق متصل، أجمع المشاركون في لقاء نظم أمس بمقر ولاية الجهة بمدينة بني ملال على ضرورة الإسراع بإحداث مطرح عمومي عصري للنفايات الصلبة خاص بالمدينة بعد تعثر إنجاز المشروع الجهوي (جهة تادلة أزيلال) المندمج لتدبير النفايات الصلبة بجماعة الكريفات بإقليم الفقيه بن صالح.
وأبرز المشاركون خلال هذا اللقاء الذي خصص لمناقشة المشاكل والمشاريع البيئية حضره على الخصوص والي جهة تادلة أزيلال، عامل إقليم بني ملال السيد محمد فنيد أهم المشاكل البيئية التي تعرفها الجهة منها قطاع التطهير السائل الذي يتطلب توسيع الشبكة والرفع من نسبة الربط وإنجاز محطات التصفية بمدن ومراكز الجهة، وكذا قطاع التطهير الصلب، فضلا عن الاستغلال المفرط للمياه، والاستغلال غير المراقب لخشب التدفئة والرعي الجائر وحرائق الغابات.
وتطرق مسؤول بقسم شؤون الجهة بولاية جهة تادلة أزيلال خلال عرض حول "المشروع المندمج لتدبير النفايات الصلبة بجماعة الكريفات بإقليم الفقيه بن صالح" إلى أهم مكونات المشروع الذي حددت مدة استغلاله في 30 سنة، وكذا إنجاز واستغلال مراكز لتحويل وفرز النفايات ( بني ملال، سوق السبت، قصبة تادلة)، فضلا عن مركز مؤقت بين القصيبة وزاوية الشيخ، ونقل النفايات من مراكز تحويل النفايات إلى المطرح الجهوي، وتهيئة المطارح العشوائية بالجهة.
وأشار إلى أن حجم النفايات المنزلية بالجهة يبلغ 560 طنا في اليوم، فيما يصل عدد المطارح العشوائية الكبرى بالجهة 9 مطارح ، وتتمركز بصفة عامة في المناطق الحساسة ( ضفاف الأودية، والشعاب والغابات)، فضلا عن تناثر الأكياس البلاستيكية بمدارات التجمعات الحضرية والقروية، وانبعاث الروائح الكريهة ودخان الحرائق بالمطارح العشوائية، وعدم توفر معظم الجماعات على الإمكانيات المادية والبشرية لتأهيل القطاع.
من جهته، أبرز المهندس البلدي في مداخلة له حول "تدبير النفايات الصلبة بمدينة بني ملال" أنه تم مؤخرا تفويت قطاع النظافة لشركة ''كازاتيكنيك'' لمدة 5 سنوات ( 2014/2019) في إطار عملية التدبير المفوض لقطاع النظافة بالمدينة، والتي تلتزم بعملية الفرز من المصدر كأول تجربة على صعيد المملكة، وذلك عبر تدبير التجهيزات القبلية لجمع النفايات والكنس اليدوي والميكانيكي للشوارع والساحات العمومية ،بالإضافة إلى إطمار النفايات بالمطرح البلدي.
وأشار إلى أن المطرح العمومي للنفايات بمدينة بني ملال غير المراقب المحدث سنة 1989 على مساحة 20 هكتار أصبح يتطلب إعادة تهيئته بطرق تقنية عالية واحترافية على مستوى الجمع والنقل والمعالجة، من أجل حماية الأنظمة البيئية من تربة ومياه جوفية وغطاء نباتي وهواء، وكذا حماية الصحة العمومية.
وتناولت مداخلة باسم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بجهة تادلة أزيلال أهم المحاور الإستراتيجية لتدخل المكتب في مجال التطهير السائل لضمان المحافظة على الموارد المائية وتحسين الظروف الصحية للساكنة في إطاررؤية التدبير المندمجة والتنمية التي تروم تحقيق إنجاز مشاريع التطهير السائل في أفق 2020 في مجموعة من الجماعات لضمان توزيع الماء الصالح للشرب.
(ومع-21/04/2014)