شكل دور مؤسسات الشباب بجهة الشرق، وآفاق تطوير تدبيرها، وكذا أنشطتها، محاور أساسية تم مناقشتها خلال منتدى جهوي نظم، يوم الأحد 07 دجنبر بوجدة، بمبادرة من المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة الشرق.
وكان المنتدى فرصة لاستعراض مختلف الأنشطة والبرامج المنجزة لفائدة شباب الجهة خلال هذه السنة من قبل المصالح اللاممركزة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب-، وكذا لتقييم حصيلة المنجزات والمبادرات التي تم القيام بها مع جمعيات المجتمع المدني وشركاء آخرين.
كما انصب التركيز على سبل النهوض بطبيعة وجودة الخدمات والأنشطة التي تقدمها مؤسسات الشباب، حتى تكون مواكبة للانتظارات والحاجيات الراهنة لهذه الشريحة الأساسية والدينامية داخل المجتمع.
واعتبر المتدخلون خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى أن مؤسسات الشباب يجب أن تتحول إلى فضاءات مواطنة جديدة منفتحة على الرقمنة، والاقتصاد الإبداعي، وريادة الأعمال، والرياضة، والفنون، وكل ما يمنح الشباب معنى جديدا للانتماء والمشاركة.
وأشاروا إلى أن التحديات التي تواجه هذه المؤسسات كثيرة ومعقدة، وتشمل، على الخصوص، البنية التحتية، والرقمنة، والحكامة، وتطوير العرض التنشيطي، والعلاقة مع المجتمع المدني، وتأهيل الموارد البشرية، وكذا تجويد خدمات القرب.
وبحسب المديرة الجهوية لقطاع الشباب بجهة الشرق، ناجية نور، فإن أشغال المنتدى تنكب على ثلاثة محاور أساسية، وهي التشخيص العميق للإشكاليات الحقيقية التي تواجه مؤسسات الشباب، والبحث عن حلول واقعية تراعي خصوصيات الجهة وتثمن إمكانياتها البشرية والاقتصادية والثقافية.
وأضافت أن المحور الثالث يتعلق بصياغة رؤية جهوية مشتركة تكون أساسا للوثيقة المرجعية التي ستقود برامج ومخططات مؤسسات الشباب خلال السنوات المقبلة.
وأوضحت السيدة نور، في هذا الصدد، أن النقاشات التي ستجرى في إطار هذا المنتدى الجهوي، ستسهم في بناء مقترحات قوية وواقعية وقابلة للتنفيذ، وتشكل لبنات أساسية في المناظرة الوطنية حول مؤسسات الشباب التي ستنظمها الوزارة، والتي ستمكن من إعادة ترتيب أولويات القطاع على المستوى الوطني، وتوحيد الرؤية، وتقوية الحكامة، وكذا ضمان استدامة النتائج.
وتخللت أشغال منتدى وجدة، الذي تميز بمشاركة ممثلي المديريتين الجهويتين لقطاع الشباب بجهتي فاس-مكناس وتادلة-أزيلال، ورشات همت بالخصوص حكامة ورقمنة مؤسسات الشباب، و"جواز الشباب"، وبرامج الشركاء، والتكوين، والعلاقة مع المجتمع المدني، وأيضا تعزيز قدرات المنشطين السوسيو-ثقافيين.
وبالنسبة للمنظمين، فإن أشغال هذا المنتدى ليست نهاية، بل بداية لمسار طويل يطمحون من خلاله إلى جعل جهة الشرق نموذجا وطنيا في مجال تطوير مؤسسات الشباب، وتجويد خدماتها، وبناء علاقة جديدة بين المؤسسة العمومية والشباب.
(ومع: 08 دجنبر 2025)