دشنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، يوم الخميس 11 دجنبر بالرباط، "ستارت غيت الرباط" (StartGate Rabat)، وهو قطب جديد مخصص للشركات الناشئة وبناء المشاريع، وذلك امتدادا لأنشطة "ستارت غيت بنجرير" الذي أطلق قبل خمس سنوات.
ويرتكز إحداث هذا القطب الجديد على الانسجام بين البحث والتعليم وريادة الأعمال، بهدف تموقع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية كمرجع إفريقي لا محيد عنه، مشهود له بحلوله التكنولوجية المتقدمة وذات الأثر القوي في أربعة مجالات إستراتيجية؛ وهي الذكاء الاصطناعي، والطاقات المتجددة، والفلاحة المستدامة، والصحة.
وبهذه المناسبة، قال رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، إن "ستارت غيت الرباط"، بنموذجه المندمج وبعده القاري، يشكل خطوة ملموسة نحو طموح خلق منظومة يغير فيها الابتكار بشكل مستدام القطاعات الرئيسية بالمغرب وإفريقيا، مع إنتاج حلول قابلة للتصدير وملهمة على الصعيد العالمي.
وأوضح السيد الهبطي، في كلمة افتتاحية، أنه منذ إطلاق "ستارت غيت" سنة 2020، تمت مواكبة أزيد من 1600 شركة ناشئة، 35 بالمائة منها تسيرها نساء وأكثر من 30 بالمائة يحمل مشاريعها أفراد من الجالية المغربية، مسجلا أن هذا القطب المبتكر عبأ شبكة تضم أزيد من 300 خبير وموجه، مما مكن المقاولين المغاربة والأفارقة من تعبئة ما يناهز 72 مليون دولار لتسريع تطورهم.
وأضاف أن هذه الدينامية تقرب الابتكار من مراكز القرار، وتمد جسورا بين المستثمرين والمؤسسات العمومية والمقاولين والمقاولات القائمة، وتتيح تحويل الأفكار إلى حلول عملية، مع تعزيز الشبكة الوطنية التي تربط بين أقطاب بنجرير والرباط والعيون، الموصولة بـ "الأقطاب العالمية" (Global Hubs) في فرنسا وكندا والولايات المتحدة.
من جانبه، اعتبر المدير الرئيس التنفيذي لـ "UM6P Ventures"، ياسين لغزيوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التدشين لا يشكل مجرد توطين جديد، بل هو توسع طبيعي واستراتيجي للجامعة بهدف واضح يتجلى في مواكبة المقاولين والشركات الناشئة الراغبة في تسريع نموها، وتعبئة الأموال والتوجه نحو التصدير.
وأكد أن "ستارت غيت الرباط" يمثل لبنة جديدة في صرح منظومة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية المخصصة لريادة الأعمال، من خلال قطب حي ومندمج داخل "تكنوبوليس"، يجمع الطلبة والباحثين والفاعلين الاقتصاديين حول مجالات رئيسية مثل الأعمال والاقتصاد والحكامة الاجتماعية، معززا بذلك الركائز الثلاث المؤسسة للجامعة؛ وهي التعليم، والبحث والتطوير، وريادة الأعمال.
ومن خلال ارتكازه على نموذج مندمج يمتد من الاحتضان والتجريب والنمذجة الأولية إلى غاية الولوج إلى السوق، يسهل "ستارت غيت" الانتقال من البحث العلمي إلى التطبيق الصناعي، مساهما بذلك في بروز حلول تكنولوجية في مجالات رئيسية بالنسبة للقارة، مثل التكنولوجيا الفلاحية، والطاقة الخضراء، والتكنولوجيا الصحية، وتجارة التجزئة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية.
(ومع: 12 دجنبر 2025)