 
          
    
          
    احتضنت الجامعة الدولية للرباط، يوم الخميس 30 أكتوبر، الدورة الرابعة لـ "Job Fair"، الموعد السنوي المخصص للشغل والتشغيل، والذي يتيح للمقاولات فرصة اكتشاف كفاءات مؤهلة ومتحمسة.
وتهدف هذه التظاهرة السنوية، المنظمة من طرف كلية الهندسة والهندسة المعمارية بالجامعة الدولية للرباط، إلى أن تكون منصة للقاء والتبادل بين طلبة وخريجي الجامعة والمشغلين على الصعيدين الوطني والدولي، مما يساهم في تعزيز قابلية تشغيل الشباب.
وتعتمد نسخة 2025 لهذا المعرض، المنظمة تحت شعار "اكتشاف مواهب اليوم، بناء مسارات الغد"، صيغة تفاعلية ومبتكرة تضع تجربة المرشح في صلب النقاش، من خلال برنامج غني يتضمن زيارات للأروقة، ومقابلات سريعة، وجلسات تدريب الموارد البشرية، وكذا توجيه الخريجين.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد نائب رئيس البحث والابتكار والشراكة بالجامعة الدولية للرباط، عبد العزيز بنجواد، أن الجامعة تهدف إلى تكوين كفاءات مؤهلة قادرة على رفع التحديات ومواكبة الإستراتيجيات القطاعية الوطنية الرامية إلى النهوض بالتنمية السوسيو-اقتصادية للمملكة.
وأبرز أن الجامعة، عملت منذ إنشائها قبل 15 سنة، على إحداث مدارس تقدم تكوينات تركز على تخصصات رائدة، مثل الطيران والسيارات والطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، مضيفا أن الجامعة تظل متفاعلة مع احتياجات القطاع الصناعي، من أجل صقل الكفاءات التقنية والتسييرية لطلابها وخريجيها.
وبعدما أشاد بالشراكات المثمرة المبرمة بين الجامعة ومختلف الفاعلين الصناعيين، استعرض السيد بنجواد مشاريع وبرامج البحث التي تم تطويرها مع الشركاء، مسلطا الضوء على التزام الجامعة بضمان تكوين ذي جودة، ومواصلة ملاءمة برامجها انسجاما مع احتياجات ومتطلبات المقاولات.
من جانبه، قال مسؤول التشغيل والخريجين بالجامعة الدولية للرباط ومدير مشروع معرض التشغيل (Job Fair)، علي الحارثي، إن هذا الحدث يستقبل سنويا آلاف المشاركين، موزعين بين طلاب ومقاولات ورجال أعمال، ما يسمح للشباب بتطوير شبكتهم المهنية، والاطلاع على المهارات الأكثر طلبا في سوق الشغل.
وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دورة هذه السنة تعرف مشاركة حوالي ثلاثين مقاولة وطنية ودولية مرموقة، تنشط في مجالات مختلفة، مثل الطيران وتكنولوجيا والمعلوميات، والسيارات والطاقات المتجددة والهندسة المدنية والهندسة المعمارية، مضيفا أن هذه الشركات تبحث عن كفاءات ومواهب مؤهلة لتشغيلها أو تقديم فرص تدريب لها.
واعتبرت فاطمة الزهراء، وهي طالبة في السنة الخامسة في تخصص البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، أن هذا الملتقى من شأنه أن يسهل الإدماج المهني للخريجين، إذ يتيح لهم اكتشاف فرص العمل والتدريب التي تقدمها المقاولات في مختلف القطاعات، مع الاستفادة من برامج المواكبة والتدريب التي تتكيف مع احتياجاتهم ومتطلبات سوق الشغل.
وبحسب الفاعلين في قطاع الصناعة، فإن معرض التشغيل للجامعة الدولية للرباط يعد محركا مهما للتشغيل، يمكن المشغلين من مقابلة الطلاب المتحمسين واكتشاف كفاءات مؤهلة، تتوافق مع قيم مقاولاتهم، بهدف إدماجهم في سوق الشغل، والتطور في إطار مهني.
وبهذه المناسبة، تم التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة من أجل تعزيز التعاون بين الجامعة والنسيج الاقتصادي في مختلف القطاعات الرئيسية، وتعزيز الإدماج المهني لخريجيها.
(ومع: 31 أكتوبر 2025)
 
             
             
             
             
             
                 
                