Logo Logo
Tinghir : L'INDH porte un intérêt constant à la situation des enfants en situation vulnérable

تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تنغير، على غرار باقي أقاليم المملكة، اهتماما متواصلا بوضعية الأطفال في حالة هشاشة، وهو ما يتجسد من خلال مختلف البرامج التربوية والنفسية والاجتماعية.

وعلى مستوى هذا الإقليم ذي الطابع الجبلي الغالب، تهدف برامج المبادرة إلى ضمان إدماج هذه الفئة في المجتمع ومساعدة أسر هؤلاء الأطفال، الذين يحتاجون إلى دعم أسري وتربوي خاص.

وبتنغير، يضطلع مركز استقبال الأطفال التوحديين، الذي تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية، بدور محوري بفضل خدماته الاجتماعية والتربوية وشبه الطبية الموجهة لهذه الفئة من المجتمع، التي تتطلب مواكبة وتتبعا أسريا وتربويا خاصا.

وتأتي هذه البنية، التي تم تدشينها في يوليوز 2024، لمساعدة أسر هذه الفئة المستهدفة من خلال تقديم خدمات أساسية، تشمل، من بين أمور أخرى، التشخيص المبكر للإعاقة وتدبير ومواكبة سلوك الطفل.

ويتوفر هذا المركز، الذي شيد على مساحة 600 متر مربع ومولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي قدره 4 ملايين درهم، على طاقة استيعابية تبلغ 40 طفلا. وتضم هذه البنية، المكونة من طابقين، قاعة للاستقبال، وإدارة، وقاعة للرياضة، وملعبا، بالإضافة إلى مكتب طبي، ومطبخ، ومطعم، ومرافق صحية.

ويضم المركز، الذي تسيره جمعية "تواصل" لدعم الأطفال التوحديين بتنغير، مكتبة، ومراقد، فضلا عن قاعة بيداغوجية، وقاعة للتربية النفسية الحركية، وفضاءات أخرى للترفيه.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت المنسقة البيداغوجية للمركز، مريم صديقي، أن مركز استقبال الأطفال التوحديين بتنغير يقدم للمستفيدين باقة من الخدمات التربوية والاجتماعية وشبه الطبية، الموجهة للأطفال وأسرهم، مع اعتماد برامج للمواكبة والتتبع مصممة لكل طفل حسب قدراته.

وبالفعل، تشمل برامج المبادرة جميع فئات الأطفال في وضعية هشاشة، حيث لم يتم استثناء الأطفال المحرومين من الأسرة.

ففي إطار البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بـ "مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة"، رأى النور سنة 2023 مركز مخصص لهذه الفئة من الأطفال باستثمار يناهز 1,58 مليون درهم.

وتوفر هذه البنية، الممتدة على مساحة 600 متر مربع، للمستفيدين خدمات الإيواء، والتمدرس، والتغذية، والرعاية الطبية، فضلا عن أنشطة رياضية وترفيهية.

وفي هذا السياق، أوضحت ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تنغير، سلمى الساهل، أن هذا المركز يضمن تكفلا شاملا لهؤلاء الأطفال، مع توفير الوسائل التي تمكنهم من عيش حياة كريمة وبناء مستقبل أفضل، مضيفة أن المركز يقدم خدمات الرعاية الصحية، والدعم النفسي، وكذا المواكبة التربوية وإعادة الإدماج، في بيئة آمنة ومحفزة ملائمة للتفتح الشخصي.

وأبرزت السيدة الساهل أن هذا المركز يستفيد من دعم مالي سنوي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويستقبل حاليا 16 طفلا وطفلة، تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و17 سنة، مما يجعله نموذجا مرجعيا في مجال حماية الطفولة بالإقليم.

وذكرت بأنه تم، في إطار البرنامج الثاني للمبادرة، إنجاز 82 مشروعا ونشاطا على مستوى إقليم تنغير، مما يعكس التزام المبادرة بتعزيز الإدماج الاجتماعي وتحسين جودة حياة الفئات المستهدفة بفضل مقاربة قائمة على القرب والنجاعة.

وبفضل هذه المقاربة المندمجة، يجسد البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية روح المبادرة الرامية إلى بناء مجتمع أكثر تضامنا وإنصافا، من خلال وضع دعم الفئات الهشة في صلب أولوياتها.

(ومع: 19 نونبر 2025)