Logo Logo
Rabat : Lancement officiel du déploiement de l’offre "Startup Venture Building" pour l’accompagnement et le financement des startups

أطلقت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع "تمويلكم"، يوم الأربعاء 17 دجنبر بالرباط، رسميا، عرض (Startup Venture Building)، وهو برنامج مهكيل مخصص لمواكبة وتمويل الشركات الناشئة المغربية المبتكرة.

والتأم خلال حفل الإطلاق، الذي ترأسته الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، والمدير العام لـ"تمويلكم"، سعيد جبراني، أبرز الفاعلين في المنظومة الوطنية لريادة الأعمال الرقمية، وبنيات المواكبة، والشركاء المؤسساتيين المنخرطين في تطوير الابتكار بالمغرب.

وتتوخى هذه الآلية، التي تندرج في إطار النموذج التنموي الجديد، وتعد من الركائز الأساسية لاستراتيجية "المغرب الرقمي 2023"، تحفيز المنظومة الوطنية للشركات الناشئة من خلال توفير مسار متكامل للدعم، يمتد من مرحلة بلورة الفكرة إلى مرحلة النمو.

كما تتوخى مواكبة أزيد من 800 مقاولة ناشئة مبتكرة على الصعيد الوطني، خلال فترة تمتد لثلاث سنوات.

وأكدت السيدة السغروشني، بالمناسبة، أن عرض دعم مواكبة الشركات الناشئة يشكل مكونا أساسيا من استراتيجية "المغرب الرقمي 2023"، مشيرة إلى أنه يعزز الآليات القائمة عبر إرساء منظومة دعم مالي وتقني متكاملة تغطي مختلف مراحل تطور الشركات الناشئة.

وقالت، في هذا الصدد، "إنها خطوة جديدة في مسار تجسيد طموح المغرب ليصبح محورا إقليميا للابتكار"، مضيفة أن الهدف من هذا البرنامج يتمثل في تهيئة الظروف الملائمة لتحويل أفضل الأفكار التي تقودها أفضل الكفاءات والمدعومة بمواكبة ذات جودة إلى شركات مبتكرة قادرة على هيكلة الاقتصاد الرقمي الوطني.

كما أبرزت الأثر الاستراتيجي لهذا البرنامج، الرامي إلى تعزيز روح الريادة المقاولاتية لدى الشباب، وزيادة فرص نجاحهم، والمساهمة في بروز اقتصاد رقمي مندمج، مرن ومستدام.

من جانبه، شدد السيد جبراني على البعد الإجرائي لعرض "Startup Venture Building"، بوصفه برنامجا غير مسبوق يجمع بين المواكبة المهيكلة والتمويل الموجه، مؤكدا أن نجاحه يرتكز على التنسيق المحكم بين البنيات الشريكة، المكلفة بتأمين مواكبة عالية الجودة، والآليات المالية الموضوعة رهن إشارة حاملي المشاريع.

وأوضح أن هذه المقاربة المندمجة ستمكن من تحويل الأفكار إلى شركات قابلة للاستمرار وقادرة على التنافس وعلى تحقيق أداء تجاري جيد والاندماج في الأسواق الوطنية والدولية.

وفي هذا الصدد، سلط الجبراني الضوء على الابتكار الذي قدمته "منحة العيش"، ويتعلق الأمر بدخل شهري موجه إلى تأمين حاملي مشاريع المجربة ومنحهم الاستقرار اللازم، لتكريس أنفسهم بالكامل لإنشاء مقاولاتهم الناشئة، مبرزا أن هذه الآلية، غير المسبوقة في المنظومة الوطنية، تأتي لاستكمال أدوات التمويل الأخرى، من خلال تقديم استجابة ملموسة لاحتياجات المقاولين في كل مرحلة من مراحل النضج.

وأشار إلى أن عرض "منحة العيش" لا يقتصر على الدعم المالي فحسب، بل يشكل إطارا حقيقيا للثقة بالنسبة للمقاولات الناشئة.

وقال إنه من خلال تعبئة شركاء وطنيين ودوليين مرموقين، تهدف المبادرة إلى خلق بيئة مواتية للابتكار، حيث يمكن للمواهب المغربية الشابة الاستفادة من دعم مكثف، وولوج سلس إلى السوق، وتسريع النمو.

ويمثل هذا الإطلاق مرحلة جديدة في مسار تكريس طموح المغرب من أجل ترسيخ مكانته كقطب إقليمي للابتكار الرقمي، من خلال منح الشباب المقاولين الوسائل اللازمة لتكوين الأبطال الوطنيين للمستقبل.

وتميز حفل الإطلاق الرسمي بالتوقيع على عقود تربط "تمويلكوم" بالبنيات الست المختارة للمواكبة والتسريع. وقد تم اختيار شركتين مغربيتين هما (CEED Maroc) و (Technopark)، بالإضافة إلى أربعة شركاء دوليين هم (Flat6Labs) (مصر)، و (Open Startup International)، و( Renew Capital LLC)، و (500 Global) (الولايات المتحدة)، وذلك بالنظر لخبرتهم المشهودة في بناء المشاريع وتسريع نمو المقاولات الناشئة الواعدة.

كما يتضمن البرنامج آليات تحفيز ودعم للبنيات الشريكة، وذلك لتمكينها من الوسائل اللازمة لتقديم دعم رفيع المستوى للمقاولات الناشئة، بما يتماشى مع طموحات المبادرة المذكورة.

وعلى المستوى المالي، يقدم عرض "منحة العيش" الخاص بالمقاولات الناشئة أربع أدوات تكميلية، مرتبطة لتغطية جميع مراحل تطور المقاولين. وتضمن "منحة العيش" دخلا شهريا قارا لحاملي المشاريع ذوي التجربة، من أجل ضمان الاستقرار اللازم. وتمول منحة الاحتضان (إلى غاية 200 ألف درهم) النماذج الأولية والتصميم والعلامة التجارية والتحقق من صحة السوق. ويدعم قرض الشرف (بدون ضمان أو فائدة، إلى غاية 500 ألف درهم) الإطلاق التجاري، فيما يساهم قرض الإنطلاق (من 500 ألف إلى 2 مليون درهم) في التسريع استكمالات لتوفير التمويلات.

وتشكل هذه الآليات المالية، إلى جانب الدعم المكثف الذي توفره الهياكل المتخصصة، نظاما مندمجا يغطي دورة حياة المقاولات الناشئة بأكملها، انطلاقا من بلورة الأفكار وإلى غاية توفير التمويل.

وتهدف هذه المبادرة، التي يفوق غلافها المالي 700 مليون درهم، إلى إطلاق جيل جديد من المقاولات الناشئة المبتكرة، والمدعوة إلى أن تشكل الأبطال الوطنيين في المستقبل في مجال التكنولوجيا الرقمية، وإلى توطيد الاقتصاد الرقمي المغربي بشكل مستدام.

(ومع: 18 دجنبر 2025)