تم، يوم الأربعاء 26 نونبر، الإعلان عن تدابير استباقية لمواجهة آثار موجة البرد بإقليم إفران وحماية الساكنة، خاصة بالمناطق القروية والجبلية.
وجاء الإعلان عن هذه التدابير خلال اجتماع للجنة الإقليمية لليقظة والتنسيق بإفران، التي خصصت لتقديم مخطط العمل الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد، وكذا الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها مختلف المصالح المعنية.
وفي كلمة بالمناسبة، شدد عامل الإقليم، إدريس مصباح، على أهمية التنسيق المستمر والتعبئة الواسعة لمختلف المتدخلين من أجل مساعدة الفئات الأكثر هشاشة في مواجهة تداعيات البرد، لاسيما وأن إقليم إفران منطقة جبلية تعاني من التقلبات المناخية.
كما استعرض أبرز الإجراءات التي يتضمنها هذا المخطط، ولاسيما تحيين لوائح الجماعات والدواوير المهددة بموجة البرد، وإحصاء النساء الحوامل المرتقب أن يضعن خلال فصل الشتاء، مع ضمان تتبع دقيق لوضعهن الصحي وتكفل طبي داخل دور الأمومة في حال صدور نشرات إنذارية.
من جهته، استعرض القائد الإقليمي للوقاية المدنية، حميد أزرموح، مخطط التدخل المرتكز على أربعة مستويات لليقظة (أخضر، أصفر، برتقالي، أحمر)، يتم تفعيلها وفق النشرات الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، موضحا أن لكل مستوى خطة عمل محددة ولجنة تتبع يتم توسيعها تدريجيا بحسب درجة الطوارئ.
وأبرز أن جهود المرحلة القادمة ستنصب على الوقاية والحد من التأثيرات الصحية والاجتماعية لموجة البرد، مع إيلاء عناية خاصة للفئات الهشة، لاسيما الأطفال وكبار السن، وتوسيع نطاق التنسيق بين المتدخلين وتعبئة الوسائل البشرية واللوجستية المتاحة.
من جهته، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عبد اللطيف العسري، أن البرنامج الإقليمي للحد من آثار موجة البرد يأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى الحد من آثار موجة البرد والصقيع على الساكنة المستهدفة، خاصة بالدواوير والقرى البعيدة.
وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البرنامج يرتكز على تنظيم قوافل طبية متعددة التخصصات، وخرجات للوحدات الطبية المتنقلة تستهدف 46 دوارا بالإقليم، فضلا عن تتبع النساء الحوامل وتعزيز خدمات الصحة القروية.
وأضاف السيد العسري أنه تمت تعبئة موارد بشرية مهمة من أطباء وممرضين وإداريين لهذا الغرض، إلى جانب توفير الأدوية ووسائل التدفئة واللوجستيك، مع تجهيز وحدتين طبيتين بالفحص بالصدى ومختبرات طبية، بهدف تقريب الخدمات من الساكنة والتقليل من المخاطر الصحية الناجمة عن البرد.
ومن جهتها، أكدت المديرة الإقليمية للتعاون الوطني بإفران، خديجة الباسي، في تصريح مماثل، أن المؤسسة معبأة بالكامل لتأمين خدمات الإيواء والإطعام وكذا خدمات المساعدة الاجتماعية للأشخاص الذين قد يكونون عالقين جراء التساقطات المطرية أو الثلجية.
وأشارت إلى أن التعاون الوطني منخرط إلى جانب كافة الشركاء من سلطات محلية وجمعيات شريكة من أجل القيام بهذه التدخلات والعمليات وصيانة كرامة المواطنين.
وتم التأكيد خلال هذا اللقاء على مواصلة التعبئة الاستباقية وتنسيق الجهود الميدانية، بما يضمن تدخلا فعالا وسريعا خلال فترة البرد، وتوفير شروط السلامة والدعم الاجتماعي والصحي لساكنة إفران والمناطق المجاورة.
(ومع: 27 نونبر 2025)