الأخبار
الخميس 03 يوليوز، 2014

وزير الشؤون الخارجية والتعاون يسلم نظيره الروسي رسالة من جلالة الملك إلى الرئيس فلاديمير بوتين

وزير الشؤون الخارجية والتعاون يسلم نظيره الروسي رسالة من جلالة الملك إلى الرئيس فلاديمير بوتين

سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار يوم الخميس بموسكو وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف رسالة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال السيد مزوار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،عقب جلسة عمل عقدها مع الوزير الروسي ، إنه جاء حاملا رسالة ملكية الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفا أن هذا اللقاء شكل مناسبة للتأكيد على نوعية العلاقات المتميزة التي تجمع قائدي البلدين، والتأكيد على رغبة المغرب في الرفع من مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين وتطوير وتعميق وتوسيع الشراكة الاستراتيجية المتجددة والمعمقة التي تأخذ بعين الاعتبار تطور البلدين والطموحات المشتركة بينهما وكذا التطورات على المستوى الدولي والاقليمي. 

وأضاف السيد مزوار أنه تم خلال المباحثات التأكيد على الدينامية التي يجب تطويرها لبناء هذه الاستراتيجية، مبرزا في الوقت ذاته أن اللقاء كان فرصة لتقييم ما تم إنجازه حيث تم الاتفاق على عقد اللجنة المغربية الروسية المشتركة خلال شهر شتنبر المقبل وعلى انطلاق عمل اللجن المختلفة لدراسة كل القطاعات التي يعمل البلدان على تطويرها في اطار المقاربة الجديدة للعلاقات بين البلدين.

وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي إلى أن المحادثات خلال هذا اللقاء همت أيضا تطورات ملف الصحراء المغربية مبرزا أن الجانب الروسي أكد على موقفه الثابت فيما يخص دعم المسلسل الأممي لايجاد حل سياسي توافقي وكذا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.

وأضاف السيد مزوار أنه تم أيضا خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير صاحب الجلالة بموسكو السيد عبد القادر الأشهب، التباحث بشأن القضايا الراهنة على الصعيدين العربي والدولي "وما يجري حولنا حاليا في منطقة الساحل والصحراء من تهديدات، مبرزا أن روسيا تتابع بكل اهتمام التطورات في المنطقة الافريقية وفي العالم العربي.

السيد مزوار: العلاقات المغربية الروسية تميزت على الدوام بطابعها الودي وبروح التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، يوم الخميس بموسكو، أن العلاقات بين المغرب وروسيا تميزت على الدوام بطابعها الودي وبروح التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. 

وأضاف السيد مزوار، خلال ندوة صحافية مشتركة عقدها مع نظيره الروسي سرغي لافروف، أن هذه العلاقات شهدت خلال الفترة الأخيرة نموا مطردا، إذ أصبح المغرب الشريك التجاري الأول لروسيا على المستويين الإفريقي والعربي، مبرزا أن البلدين تحدوهما الإرادة ذاتها في تطوير التعاون في ما بينهما.

وقال السيد مزوار إنه جاء إلى موسكو حاملا رسالة من جلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تندرج في إطار علاقات الاحترام المتميزة التي تجمع قائدي البلدين، وتؤكد إرادة تطوير العلاقات الثنائية وتعميق وتوسيع الشراكة والتشاور السياسي.

وذكر بأن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعت خلال الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لروسيا الفيدرالية سنة 2002 وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمغرب سنة 2006، تعتبر خارطة طريق للعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، معربا عن أمله في أن تشهد هذه العلاقات تطورا في المرحلة المقبلة على جميع المستويات، سواء في ما يخص السياحة أو المبادلات التجارية.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون إن هناك طموحا للرفع من مستوى العلاقات الاقتصادية وبناء شراكة من "نوع وجيل جديدين" تأخذ بعين الاعتبار طاقات واعدة سواء بالنسبة للمغرب أو روسيا، وذلك في ما يخص الاستثمار المتبادل أو المجالات ذات الطابع الحيوي، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة العمل المشترك في اتجاه دعم المجهود التنموي لإفريقيا والمساهمة في الاستقرار والأمن بالنسبة لهذه المنطقة.

وذكر بأن المغرب يعتبر بوابة لإفريقيا وثاني مستثمر في القارة السمراء، إلى جانب كونه فاعلا أساسيا على مستوى القارة بشكل عام.

وفي ما يخص الملفين السوري والعراقي، اعتبر السيد مزوار أن انتشار الإرهاب في سورية والعراق هو نتيجة للأخطاء التي ارتكبت خلال محاولات حل القضايا السياسية، والتي أدت إلى تحول المنقطة إلى نقطة قابلة للانفجار في أي وقت.

وشدد على أن حل الخلافات عبر الوسائل العسكرية أصبح متجاوزا في الوقت الحالي، وأن محاربة التهديد الإرهابي يتطلب تنسيق جهود المجتمع الدولي، مؤكدا أن روسيا تضطلع بدور هام في هذه المجال.

من جهته، أوضح وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف أن مباحثاته مع السيد مزوار تطرقت إلى قضايا اقتصادية وسياسية، مؤكدا أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا لروسيا. 

وأضاف رئيس الدبلوماسية الروسية أن العلاقات الروسية المغربية في مجالات التبادل التجاري ستعرف تحولا نوعيا بفضل الرغبة المشتركة للبلدين في الرقي بالتعاون الثنائي، وسعي الفاعلين الاقتصاديين الى تحقيق هذه الرغبة على أرض الواقع.

وقال السيد لافروف إن اللجنة الروسية المغربية المشتركة ستعقد في الرباط في شتنبر المقبل، مثمنا في هذا الصدد دورها في تطوير العلاقات على جميع المستويات بين البلدين.

من جهة أخرى، أوضح رئيس الدبلوماسية الروسية أن الحوار بين البلدين يتسم بطابع منتظم، مضيفا "نحن مهتمون بمواصلة تنسيق الخطى على الساحة الدولية، نظرا للدور المهم الذي يضطلع به المغرب في حل قضايا إفريقيا والشرق الأوسط". 

وقال "لقد حققنا إنجازات ليست بالقليلة في ما يخص تعزيز العلاقات الثنائية، ولدينا خطط أكثر طموحا ونأمل أن نبحثها معا".

وخلص إلى أن روسيا والمغرب تتوافقان حول ضرورة تعزيز الجهود الدولية والتنسيق لمحاربة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

(ومع-03/07/2014)