الأخبار
الاثنين 17 فبراير، 2014

تعزيز التعاون المغربي الفرنسي في مجال التربية والتكوين

تعزيز التعاون المغربي الفرنسي في مجال التربية والتكوين

التوقيع بالرباط على ثلاث اتفاقيات لتعزيز التعاون المغربي الفرنسي في مجال التربية والتكوين

وقع المغرب وفرنسا ، يوم الثلاثاء، على ثلاث اتفاقيات للتعاون تهم دعم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا ونظام التبريز واعتماد الباكالوريا الدولية الشعبة الفرنسية وتعزيز التعاون في مجال التكوين المهني.

ويهم التصريح المشترك حول دعم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا ونظام التبريز بالمغرب، الذي وقعه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بلمختار ووزير التربية الوطنية الفرنسي السيد فانسان بييون، تطوير الاقسام التحضيرية للمدارس العليا وسلك التحضير للتبريز عبر التقييم المستمر للمناهج المعتمدة في هذا الاطار من أجل مواكبة التطور الذي تعرفه برامج مباريات ولوج المدارس العليا الفرنسية للمهندسين والتجارة.

كما يروم دعم إحداث إطار مفتشي الأقسام التحضيرية وتكوينهم وإحداث سلك التحضير للتبرير بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. وبخصوص الاتفاق المتعلق بالباكالوريا الدولية، يلتزم الجانب الفرنسي بتقديم الخبرة التقنية لوزارة التربية الوطنية في مجالات الهندسة البيداغوجية وتكوين الاساتذة لدعم الباكالوريا الدولية -شعبة الفرنسية، التي تم احداثها خلال هذا الموسم ببعض مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي في أفق تعميمها على مجموع النيابات الاقليمية ابتداء من الموسم الدراسي المقبل.

ويتضمن التصريح بالنوايا، الذي وقعه كل من السيد عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ووزير التربية الوطنية الفرنسي السيد فانسان بييون، دراسة امكانية احداث مراكز الاتقان للتكوين التقني بهدف المساهمة في تكوين المكونين بالقطاعات الواعدة على مستوى التشغيل ودراسة امكانية تعبئة مساعدة تقنية فرنسية لاحداث مركزين أو ثلاثة مراكز للمهن من خلال تجربة نموذجية لشبكة تجمع بين الثانويات ومؤسسات التكوين المهني والمقاولات والمعاهد العليا للتكوين والمختبرات.

كما يتضمن دراسة مماثلة من أجل توظيف مؤشرات الأداء والجودة قصد تدعيم نظام الحكامة في إطار وضع الاستراتيجية الوطنية الجديدة لتنمية التكوين المهني بالمغرب.

وأشاد الوزير الفرنسي في تصريح للصحافة، عقب حفل التوقيع بالصداقة الفرنسية المغربية، مؤكدا عزم فرنسا إقامة تعاون وثيق مع المغرب حول القضايا التعليمية.

كما أعرب الوزير الفرنسي عن أمله في أن تقدم الاتفاقيات الموقعة “لشبابنا، في فرنسا، كما في المغرب، بوابة أمل سنعمل معا على تحقيقه معا”، مذكرا برغبة كل من صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الارتقاء بحقل التربية والتكوين.

من جانبه، قال السيد بلمختار إن برنامج الباكالوريا الدولية المغربية، شعبة الفرنسية، الذي تم إحداثه في شهر شتنبر الماضي سيتم تعميمه على كافة مؤسسات التعليم بالسلك الثانوي” حتى يتيح للتلاميذ المغاربة الاستفادة من هذا التكوين المميز”.

من جانبه، أشار السيد الكروج إلى أن “هذه الاتفاقيات تندرج في إطار تعميق الشراكة بين البلدين، وتهدف بالأساس إلى دعم برامج ومشاريع الوزارة”. يشار إلى حفل التوقيع على هذه الاتفاقيات جرى على الخصوص بحضور سفير فرنسا في المغرب، السيد تشارلز فرايز.

ومع: 18/02/2014

السيدان بلمختار و فانسان بييون يزوران مؤسسات تعليمية بطنجة

قام كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بلمختار ووزير التعليم الفرنسي السيد فانسان بييون ، يوم الاثنين، بزيارة لمؤسسات تعليمية بمدينة طنجة.

وهمت الزيارة ثانوية ابن بطوطة التأهيلية ، ملحقة الثانوية التقنية مولاي يوسف، وثانوية رونيو، التابعة للبعثة التعليمية الفرنسية بالمغرب، وتدخل هذا الزيارة في إطار تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في قطاع التعليم والاحتفاء بالذكرى المئوية لإنشاء ثانوية رونيو وكذا إطلاق سلك البكالوريا الدولية بالثانوية التقنية مولاي يوسف .

واطلع الوزيران، الذين رافقهما خلال زيارتهما، على الخصوص، سفير فرنسا بالرباط شارل فريس ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان عبد الوهاب بنعجيبة والنائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بعمالة طنجة أصيلة سعيد بلوط ومدير المعهد الفرنسي بطنجة ألكسندر باجون ، على سير تنفيذ اتفاقية الشراكة المبرمة مؤخرا بين الثانوية التقنية مولاي يوسف وثانوية ريونو والمعهد الفرنسي لطنجة ، والتي تهدف أساسا الى مواكبة أجرأة إنشاء الفروع الدولية للباكالوريا بالمغرب.

وقد زار الوزيران بداية ثانوية ابن بطوطة التأهيلية ، كانت تدعى سابقا ثانوية سان أولير وتم إنشاؤها سنة 1908، والتي كانت خاضعة قبل الاستقلال للنظام التربوي الفرنسي. وتعد هذه الثانوية حاليا ملحقة للثانوية التقنية مولاي يوسف، التي تسجل مع مؤسسات أخرى مغربية أعلى معدلات النجاح على المستوى الوطني .

وعقب ذلك قام الوفد بزيارة لثانوية رونيو ، التي خلدت السنة الفارطة الذكرى المئوية لتأسيسها، وهي تعد أقدم مؤسسة تابعة للبعثة التعليمية الفرنسية في المغرب، ومن بين خريجيها العديد من الشخصيات البارزة من عالم السياسة والثقافة والاقتصاد في المغرب كما في الخارج.

وأبرز السيد بييون بالمناسبة ،في تصريح صحافي، أهمية هذه الزيارة التي تعكس نوعية العلاقات الفرنسية المغربية والتعاون الوطيد الذي يجمع البلدين ، خاصة في مجال التعليم والتربية . وأشار الوزير الفرنسي الى أن "هذا التعاون يتطلب تعزيزه أكثر فأكثر لفتح آفاق مشتركة للأجيال الشابة ، سواء في تدريس اللغات ، بما فيها الفرنسية ، أو في مجال التوجيه المدرسي والتكوين المهني، وفتح فروع دولية للباكالوريا وتقييم النظم التعليمية" .

ومن جانبه ، أشار السيد بلمختار الى أن زيارة وزير التعليم الفرنسي للمغرب تندرج في إطار توطيد العلاقات الثنائية في مجال التعليم و التربية ، وفقا للإرادة المشتركة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند .

وأوضح السيد بلمختار أن الامر يتعلق أساسا بدعم إطلاق سلك الباكالوريا الدولية ، الذي يحظى بمواكبة فرنسا خاصة في تدريس اللغة الفرنسية ، والبحث عن السبل والوسائل الكفيلة بدعم التعاون في مجال تكوين الاساتذة المبرزين وإغناء خبرات الاقسام التحضيرية بالمدارس العليا.

وقد تم إطلاق سلك البكالوريا الدولية هذا العام على مستوى ستة مراكز في طنجة ومكناس والدار البيضاء والجديدة ومراكش وأكادير. وتوجد بالثانوية التقنية مولاي يوسف على مستوى ملحقتها المتواجدة بثانوية ابن بطوطة ، ثلاث أقسام من هذا السلك ،اثنان منهما خاصان بالشعب العلمية وواحد خاص بالشعب الأدبية ويتابع بها الدراسة 72 تلميذا وتلميذة . 

(ومع-17/02/2014)