الأخبار
الجمعة 07 مارس، 2014

مشاركة المغرب في مؤتمر دعم ليبيا بروما

مشاركة المغرب في مؤتمر دعم ليبيا

السيدة بوعيدة تؤكد استعداد المغرب لدعم الجهود الإقليمية والدولية المساندة لعملية الانتقال السياسي في ليبيا

جددت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة امبركة بوعيدة يوم الخميس في روما، التأكيد على أن المغرب على استعداد لتقديم دعمه للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى مساندة عملية الانتقال السياسي في ليبيا. وشددت السيدة بوعيدة، في كلمة ألقتها أمام المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني لدعم ليبيا، على أنه أخذا بعين الاعتبار العلاقات العريقة والتاريخية القائمة بين البلدين، فإن المغرب انخرط بحزم إلى جانب الشعب الليبي من أجل تحقيق تطلعاته الشرعية نحو الديمقراطية والحرية. 

وأعربت الوزيرة، في نفس السياق، عن أملها في أن تتمكن ليبيا من التغلب على صعوباتها من أجل تعزيز صرح مغاربي يسوده الرخاء والتضامن. وبعد أن استعرضت مختلف مشاريع التعاون التي يجري تنفيذها بين المغرب وليبيا في مختلف المجالات، لا سيما في ما يتعلق بتكوين الأطر والسياسات الاجتماعية وتعزيز القدرات المدنية والأمنية وبناء المؤسسات والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، جددت السيدة بوعيدة استعداد المملكة لمواصلة مواكبتها لليبيا من خلال إرساء شراكات مبتكرة تهم على الخصوص القطاعات التي راكم فيها المغرب تجارب ناجحة، من قبيل البنيات التحتية والعدالة الانتقالية وتحسين أوضاع المرأة و صياغة الدستور. وأشارت الوزيرة، مذكرة بإعلان الرباط الصادر عن المؤتمر الوزاري الإقليمي الثاني حول الأمن الحدودي الذي احتضنه المغرب في شهر نونبر الماضي، إلى أن هذا المؤتمر كان قد أفضى إلى تحديد السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الميداني بين دول الجوار وتحسين آلية التنسيق الدولي، بمشاركة بلدان اتحاد المغرب العربي والساحل والشركاء الأوربيين والدوليين.

ودعت الوزيرة، من جهة أخرى، جميع الشركاء الإقليميين والدوليين "لدعم السلطات الليبية في جهودها الرامية إلى مكافحة انتشار الأسلحة وتأمين الحدود وتقوية مؤسساتها"، مشيدة في هذا السياق بالاقتراح المتعلق بإنشاء آلية للمتابعة تروم وضع إطار عام للتعاون مع ليبيا وحشد وتنسيق الجهود الدولية الداعمة للعملية الانتقالية في هذا البلد، بما يضمن نجاح هذا المسلسل وإرساء دولة القانون. بدوره، قال وزير الشؤون الخارجية الليبي، السيد محمد عبد العزيز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المؤتمر الذي نظمته وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية، والذي يعد الثاني من نوعه بعد اجتماع 12 فبراير 2013 في باريس، يهدف إلى تشجيع ودعم الحوار الوطني في ليبيا واستكمال عملية التحول السياسي في البلاد عبر ارساء المؤسسات الديمقراطية، مؤكدا أن "بلاده تسعى من خلال هذا الاجتماع الدولي إلى حشد الدعم لفائدة ليبيا التي تمر حاليا بمرحلة حرجة".

يشار إلى أن مؤتمر روما، الذي حضره نحو ثلاثين بلدا وما لا يقل عن 7 منظمات دولية، يأتي في أعقاب المؤتمر الأول لشهر فبراير الماضي، الذي تم خلاله اعتماد كل من مخطط التنمية والأمن الوطني ومخطط التنمية والعدالة ودولة القانون اللذين سيتم تنفيذهما من قبل السلطات المختصة في الحكومة الليبية، وذلك بمساعدة ودعم جميع الشركاء الدوليين، الذين يمثلون الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية.

مشاركة المغرب في مؤتمر دعم ليبيا نابعة من رغبته في المساعدة على تعزيز أسس الدولة الليبية الحديثة

قالت مباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوم الخميس بروما، إن مشاركة المغرب في المؤتمر الثاني لدعم ليبيا نابعة من رغبته في المساعدة على تعزيز أسس الدولة الليبية الحديثة، مضيفة أن طرابلس "ممتنة جدا" للجهود التي تبذلها المملكة، على جميع المستويات، لمساعدتها على الخروج من الأزمة.

وأبرزت بوعيدة، التي تشارك في هذا المؤتمر المنعقد بدعوة مشتركة من وزارتي الشؤون الخارجية الإيطالية والليبية، أن مشاركة المغرب في هذا اللقاء تأتي ضمن رغبته في تقديم الدعم للجهود المبذولة على المستوى الدولي الرامية إلى توطيد أسس الدولة الليبية الحديثة، و تعزيز التزامه بمبدأ الأخوة و علاقات حسن الجوار في منطقة تعرف سلسلة من الأحداث.

وأكدت الوزيرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاركة تستجيب أيضا لدعوة المجتمع الدولي الذي يعقد آمالا كبيرة على دعم المغرب لهذا البلد الشقيق في مسلسل الانتقال الديمقراطي، مشيرة إلى أن المشاركين غالبا ما يذكرون في خطاباتهم بتوصيات المؤتمر الذي انعقد في نونبر الماضي بالرباط حول ليبيا.

وبعدما أكدت أن ليبيا تطمح لتعزيز أكثر للتعاون مع المغرب ليس فقط على المستوى الثنائي، بل أيضا في إطار متعدد الأطراف، أشارت الوزيرة إلى أن "جميع الوفود المشاركة في هذا المؤتمر متفقة على الحاجة إلى تأمين ليبيا، وتعزيز مؤسساتها السياسية ووضع آليات للحكامة الجيدة بها".

وقالت "إن أول شيء ينبغي القيام به هو إنجاح المصالحة الوطنية بين مختلف المناطق و بين مختلف التيارات في ليبيا وفتح النقاش من أجل التوصل إلى رؤية مشتركة للشعب الليبي لضمان مستقبل هذا البلد"، مضيفة "إننا ندرك الحاجة إلى تماسك اجتماعي قوي، وضرورة الاستقرار في ليبيا".

ويشارك في هذا المؤتمر الدولي ممثلو ثلاثين دولة والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية، حيث تعقد طرابلس آمالا كبيرة عليه للعودة إلى سكة مسلسل الانتقال الديمقراطي.

وقال وزير الشؤون الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية، يهدف على الخصوص إلى تشجيع ودعم الحوار الوطني في ليبيا واستكمال مسلسل الانتقال السياسي في البلاد من خلال إحداث مؤسسات ديمقراطية، مؤكدا أن بلاده تحاول من خلال هذا اللقاء الدولي "تعبئة الدعم المكثف لفائدة ليبيا التي تمر بمرحلة صعبة".

ويهدف هذا المؤتمر، الذي يعتبر الثاني من نوعه بعد ذلك الذي انعقد يوم 12 فبراير 2013 بباريس، أيضا إلى دعم إعادة بناء القوات المسلحة الليبية لتمكينها من القيام بمهامها لتأمين التراب الليبي وحدوده.

وأشار الوزير إلى أن الوفد الليبي، الذي يقوده الوزير الأول علي زيدان، قدم على الخصوص عرضا حول الحوار وإعادة بناء المؤسسات في البلاد، مؤكدا أنه تم التركيز ، من بين أمور أخرى، على تنفيذ مخطط نزع السلاح وإعادة إدماج المقاتلين الليبيين السابقين.

ومن المقرر أن تختتم أشغال هذا المؤتمر بإقرار إعلان ختامي حول ما يجب القيام به لدعم الحوار في ليبيا وإعادة بناء البلاد.

وكان قد عقد اجتماع للخبراء رفيعي المستوى يوم 12 فبراير الماضي بروما، من أجل التحضير لأشغال هذا المؤتمر الدولي الذي يشارك فيه، إلى جانب المغرب وليبيا، كل من تونس والجزائر ومصر والنيجر وتشاد والسودان والولايات المتحدة وروسيا و الصين، وبريطانيا وفرنسا وهولندا واسبانيا ومالطا وألمانيا و الدنمارك وفنلندا والنرويج وسويسرا وتركيا و كندا وقطر والإمارات العربية المتحدة، وكذا مندوبو سبع منظمات دولية.

يذكر أن أشغال هذا المؤتمر قد افتتحت من قبل وزير الشؤون الخارجية الإيطالي فيديريكا موغيريني، بحضور الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في الأمم المتحدة، جيفري فيلتمان، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا طارق متري، ووزير الشؤون الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، وكذا عدد من وزراء الخارجية وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد في إيطاليا.

انعقاد المؤتمر الدولي الثاني لدعم ليبيا بمشاركة المغرب

افتتحت صباح يوم الخميس، في روما أعمال المؤتمر الدولي الثاني لدعم ليبيا، بمشاركة ثلاثين دولة من ضمنها المغرب والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية.

ومثلت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة امبركة بوعيدة المغرب في هذا المؤتمر مرفوقة بالسفير المغربي في ايطاليا السيد حسن أبو أيوب.

ويهدف المؤتمرإلى "تنسيق الدعم لعملية التحول الديمقراطي الصعبة وتحقيق الاستقرار في ليبيا، بعد ثلاث سنوات من الحرب الأهلية التي تميزت بها فترة نهاية نظام معمر القذافي".

وذكرت الخارجية الايطالية أن "أعمال المؤتمر ستستهل بمداخلات كل من وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني، ونائب الأمين العام للشؤون السياسية في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا طارق متري، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".

ومن المقرر أن تختتم أشغال هذا المؤتمر بإقرار إعلان ختامي حول ما يجب القيام به لدعم الحوار في ليبيا وإعادة بناء البلاد.

وتم في 12 فبراير الماضي بروما عقد اجتماع رفيع على مستوى الخبراء للإعداد لأشغال هذا المؤتمر التي سيتركز أيضا حول تنفيذ مخطط نزع الأسلحة وإعادة إدماج المقاتلين الليبيين السابقين. 

ومن جهة أخرى، أفادت مصادر ديبلوماسية بروما بأنه من المنتظر أن يعقد وزراء خارجية الدول الغربية وروسيا لقاء حول الأزمة في أوكرانيا على هامش هذا المؤتمر.

(ومع-06/03/2014)