الأخبار
الجمعة 01 نونبر، 2013

زيارة وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي إلى المغرب

رئيس الحكومة يتباحث مع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي

معهد مهن صناعة الطيران بالنواصر نموذج حقيقي لعلاقة الشراكة القائمة بين الدولة والقطاع الخاص

أجمع المتدخلون في لقاء عقد على هامش الزيارة التي قام بها وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، السيد بيير موسكوفيسي، يوم الجمعة لمصنع ايرسيل ومعهد مهن صناعة الطيران بالنواصر، أن هاتين المؤسستين تعدان نموذجا حقيقيا لعلاقة الشراكة القائمة بين الدولة والقطاع الخاص.

وأكد السيد محمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، أن أهمية مثل هذه المشاريع تكمن في استجابتها لحاجيات السوق العالمية في مجال صناعة الطيران التي أضحت اليوم ذات مكانة مهمة بالنظر لحجمها في الصادرات المغربية وكذا لتوفيرها المزيد من فرص الشغل.

وأشار إلى أن زيارة الوزير الفرنسي لهاتين المؤسستين، على اثر تواجده بالمغرب، تكتسي صبغة خاصة لكونها ستزيد في تقوية علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن فرنسا كانت السباقة لمواكبة المغرب منذ انخراطه في مجال صناعة الطيران على غرار باقي المشاريع ذات قيمة مضافة للطرفين.

وأوضح أن معهد مهن صناعة الطيران، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شهر ماي من سنة 2011، يشكل أفضل نموذج يحتذى به لكونه تمكن في ظرف وجيز من تكوين نحو ألف عامل ممن تم إدماجهم في سوق الشغل بنسبة مائة في المائة.

وفي كلمة تليت بالنيابة، أشار السيد عبد العظيم الكروج، الوزيرالمنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، إلى أنه بفضل الجهود المبذولة من قبل الدولة والمهنيين في قطاع الطيران وبدعم فرنسي استطاع هذا المعهد الخروج إلى حيز الوجود من أجل العمل على تثمين الموارد البشرية حتى تجد فرصتها في الحياة العملية.

وأشار إلى أن الوزارة عازمة على مواصلة سياستها بشراكة مع مجموعة الصناعات المغربية للطيران والفضاء من أجل إيجاد تكوين من مستوى عالي للاستجابة لتطلعات وحاجيات هذا القطاع الحيوي وتكوين يد عاملة مؤهلة لمضاهاة التنافسية الدولية.

وأضاف أن ذلك يأتي في ظل رؤية مستقبلية تتطلع إليها الحكومة من اجل ترسيخ علاقة الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص وكذا المؤسسات المهنية بكل من المغرب وفرنسا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن توسعة معهد مهن صناعة الطيران من المرتقب أن تسلك طريقها نحو الانجاز بفضل الدعم الذي تقدمه فرنسا من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية.

ومن جهته، أبرز السيد حميد بنبراهيم الأندلسي، رئيس مجموعة الصناعات المغربية للطيران والفضاء، أن قطب الطيران بالمغرب يضم حاليا 106 من الوحدات الإنتاجية ذات التكنولوجية العالية ونحو 10 آلاف شاب ممن تم تسليحهم بمؤهلات علمية وتقنية متطورة وذلك في أفق مضاعفة العدد في غضون 2020 خاصة مع ميلاد المحطة الصناعية المندمجة "ميدبارك" التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مؤخرا بالنواصر.

وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي : 36 مقاولة كبرى من أصل 40 بالبورصة الفرنسية متواجدة بالمغرب

نوه وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي السيد بيير موسكوفيسي، مساء يوم الجمعة بمراكش، بجودة العلاقات الاقتصادية متعددة الأوجه التي تربط بين فرنسا والمغرب والتي يعكسها حضور 36 مقاولة كبرى فرنسية من أصل 40 بالبورصة الفرنسية بالمملكة وحوالي 700 فرع لمقاولات فرنسية تشغل 120 ألف شخص.

وأكد السيد موسكوفيسي خلال إلقائه لمداخلة بمناسبة الدرس الافتتاحي لجامعة القاضي عياض بمراكش، أنه بالنظر إلى العلاقات المتميزة بين البلدين، فإن المغرب أصبح الوجهة الأولى للاستثمارات الفرنسية بإفريقيا وأن فرنسا تعد المانح الأول للمملكة وزبونها وممولها الأول، قائلا إن "فرنسا لوحدها تخصص 60 من المساعدات العمومية الصافية للمملكة من الحصة التي تخصصها بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية".

وأبرز أن المسؤولين السياسيين الفرنسيين ، في اليمين كما في اليسار، يعتبرون المغرب "بلدا ليس كغيره من البلدان" وذلك بالنظر، على الخصوص، للروابط التاريخية وما قام به عشرات الآلاف من الجنود المغاربة من أجل تحرير فرنسا، مؤكدا أيضا على أهمية البعد الإنساني لهذه العلاقات والمتجلي في إقامة حوالي مليون من المغاربة بفرنسا و80 ألف فرنسي بالمغرب والذين يشكلون إحدى أكبر الجاليات الفرنسية بالخارج. 

ودعا الوزير الفرنسي إلى تثمين مكتسبات هذه الشراكة المثمرة والتركيز على الجانب المتعلق بالتكوين ونقل التكنولوجيا.

وأكد السيد موسكوفيسي أن المقاولات الفرنسية بالمغرب أحدثت دينامية حقيقية في مجال تكوين الشباب ونقل التكنولوجيا، مستحضرا في هذا الصدد نماذج من قطاع الطيران وصناعة السيارات.

وقال "نريد أن تفتح هذه الشراكة آفاقا وفرصا جديدة للشباب الذين سيكونون في المستقبل عماد هذه الشراكة المتميزة"، مضيفا "نسعى إلى أن يكون المغرب، الذي يتوفر على تنافسية جيدة، البلد الذي تطبق فيه الإستراتيجية الفرنسية المتعلقة بالقطاع الصناعي، وذلك بهدف جعل كل استثمار فرنسي بالمملكة مفيدا للاقتصاد المحلي والتنافسية بفرنسا على حد سواء".

من جهة أخرى، اعتبر الوزير الفرنسي أن هذه الشراكة الاستثنائية تكتسي أهمية كبيرة على مستوى القارة الإفريقية، مبرزا أن فرنسا التي عملت على تجديد وتعميق علاقاتها مع إفريقيا والمغرب الذي يحتل موقعا استراتيجيا بالقارة، تحذوهما طموحات مشتركة من أجل إعطاء آفاق جديدة لهذه الشراكة. 

وقد تحقق هذا الطموح، يقول السيد موسكوفيسي، من خلال مجموعات فرنسية تتوفر على إستراتيجية التموقع بالمغرب للاشتغال على المستوى الإقليمي والدولي، والمبادرات المشتركة التي تمنح للمقاولات الفرنسية والمغربية فرصة التوجه نحو بعض المناطق بالقارة تتوفر على إمكانيات مهمة للاستثمار، مشيرا في هذا السياق، إلى النموذج المتعلق بقطاع الأبناك والصناعة الغذائية.

وأبرز أن فرنسا تحتاج في إفريقيا إلى الاعتماد على قوة إقليمية مستقرة وقادرة على توحيد طاقاتها، مسجلا أن المغرب، البلد الصاعد الذي يتوفر على بنية تحتية صلبة وأقطاب متميزة في مجال الصناعة والخدمات مكنته من الاندماج بشكل كامل في السوق الإقليمي والعالمي، يحتل مكانة متميزة على مستوى القارة.

وبخصوص العلاقات بين الإتحاد الأوربي والمغرب، أكد الوزير "أن الوضع المتقدم للمملكة يشكل دفعة ستتواصل على الدوام وأن فرنسا مع شراكة قوية بين المغرب والفضاء الأوربي تكون حلقة الوصل فيها".

كما ذكر بالتزام حكومة بلاده اتجاه الفضاء المتوسطي والذي يضطلع فيها البلدان بدور ريادي، موضحا أن " فكرة تطوير الفضاء المتوسطي ليست قائمة على الريبة أو البحث عن منطقة للتأثير بالنسبة لفرنسا، وإنما هي مشروع للاندماج الإقليمي والتنمية وتمتين الروابط بين ضفتي المتوسط". 

وتميز هذا اللقاء، الذي قام بتسييره رئيس جامع القاضي عياض السيد عبد اللطيف الميرواي، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، السيد لحسن الداودي، وسفير فرنسا بالمغرب، السيد شارل فريس، وأفراد من الجالية الفرنسية بالمغرب وعدد من الأساتذة الباحثين.

دعم التعاون الاقتصادي محور مباحثات وزير الاقتصاد والمالية ونظيره الفرنسي

شكل دعم التعاون الاقتصادي والمالي بين المغرب وفرنسا محور اللقاء الذي جمع يوم الخميس بالرباط بين وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد ونظيره الفرنسي السيد بيير موسكوفيسي.

وتطرق المسؤولان، خلال هذا اللقاء، إلى الآفاق والإمكانات التي تتيحها السياسة الأوروبية للجوار والوضع المتقدم للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط لدعم شراكة استراتيجية مربحة للطرفين، مشددين على أهمية الدينامية التصاعدية للعلاقات بين المغرب وفرنسا وبكثافة وجودة الشراكة الثنائية التي تجعل من فرنسا الشريك الأول على مستوى المبادلات التجارية(8 ملايير أورو) والاستثمارات الأجنبية المباشرة (أزيد من النصف و750 فرع شركة فرنسية توفر أزيد من 120 ألف منصب شغل) وتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج وعائدات السياحة والمساعدة الإنمائية.

وأبرز السيد بوسعيد، بالمناسبة، على الطابع الاستثنائي والمتميز للعلاقات المغربية الفرنسية خاصة في الميدان الاقتصادي والمالي.

وقال السيد بوسعيد، في تصريح صحافي عقب هذا اللقاء، إنه تم التركيز خلاله على دعم تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة والبحث عن الوسائل الكفيلة بمواكبتها.

وقد تم بهذه المناسبة التوقيع على إعلان نوايا يتعلق بالتعاون المغربي - الفرنسي في مجال تمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة بهدف دعمها على المستوى التقني والمالي في مجال التكوين، كما تم التوقيع على بروتكول اتفاق بين البنك العمومي للاستثمار الفرنسي والوكالة الفرنسية للتنمية وصندوق الضمان المركزي، الذي يهدف إلى تثمين التعاون بين هذه المؤسسات بهدف توسيع مدى وفعالية آليات تقاسم المخاطر وكذا تمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية والفرنسية المستقرة بالمغرب أو الراغبة في الاستثمار به.

وفي تصريح مماثل، أكد السيد موسكوفيسي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، أن زيارته تندرج في إطار سلسلة من الزيارات الثنائية التي تعكس جودة العلاقة بين البلدين، وحرص فرنسا على توطيد وتعميق الروابط التي تجمع بين باريس والرباط، وقال، بهذا الخصوص، "لقد تطرقنا إلى سبل تعزيز تعاوننا في عدة قطاعات".

فرنسا تريد "التموقع" بشكل أفضل في القطاعات الاستراتيجية الجديدة بالمغرب

أكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، السيد بيار موسكوفيسي، أن فرنسا تريد "التموقع بشكل أفضل في القطاعات الاستراتيجية الجديدة لتحقيق التنمية بالمغرب، منها تلك المتعلقة بتنمية المدن.

وأوضح السيد موسكوفيسي، في حديث ليومية (ليكونوميست) في عددها يوم الخميس، أن هذه القطاعات تتمثل في النقل الحضري والمدن الإيكولوجية والسكن الاجتماعي، وأيضا الصناعة الغذائية والطاقات المتجددة.

كما أعرب عن أمل بلاده في التشجيع أكثر على توطين المقاولات الفرنسية المتوسطة والصغرى في المغرب واستقطاب المزيد من المستثمرين المغاربة إلى فرنسا.

وفي هذا الصدد، قال .. "منذ وصلولنا إلى السلطة ونحن حريصون على تتبع ومواكبة المشاريع المهيكلة ()، مع العمل على تطوير نسيج كثيف من العلاقات التجارية والاقتصادية حول المقاولات الصغرى والمتوسطة".

واعتبر أن "تشجيع المقاولات الكبرى على وضع استراتيجيات مشتركة تجاه الأسواق الإفريقية يشكل آفاقا مستقبلية بالنسبة للشراكة الاقتصادية بين فرنسا والمغرب"، مبرزا أهمية المشاركة على مستوى توطين قطاعات الإنتاجية، والذي له انعكاسات إيجابية على اقتصاد البلدين.

وقال إن الأمر "بالنسبة للمغرب يتعلق بإحداث أنشطة ونقل خبرات ومهارات والمساهمة في تكوين اليد العاملة، أما بالنسبة لفرنسا فإن استثمارات من هذا القبيل يمكن أن يكون لها تأثيرات إيجابية على الاقتصاد من حيث التشغيل والبحث وميزان الأداءات".

وفي معرض حديثه عن الاستثمارات الفرنسية بالمملكة، أوضح الوزير أن العديد من عروض المقاولات الفرنسية قد تم تقديمها أو تجري صياغتها بخصوص الشطر الثاني من محطة ورزازات للطاقة الشمسية والميترو الهوائي للدار البيضاء والحافلات ذات الخدمات الرفيعة المستوى.

ومن جهة أخرى، أشاد بالتدابير "الشجاعة " التي اعتمدها رئيس الحكومة على مستوى رفع أسعار الوقود، التي "تمثل خطوة هامة لتقويم المالية العمومية"، مضيفا أن إصلاح صندوق المقاصة الجاري إنجازه، والإصلاحات المعلن عنها لفائدة نظام التقاعد يندرج في إطار هذه الدينامية".

ورحب السيد موسكوفيسي أيضا بالإصلاحات التي انخرط فيها المغرب خلال العشرية الأخيرة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي "مكنت هذا البلد من الاستجابة بوجاهة للطموحات الشعبية المعبر عنها في إطار الربيع العربي".

وخلص إلى أن "المغرب أضحى اليوم نموذجا يحتذى، لأنه برهن على أنه بالإمكان إجراء إصلاحات في ظل الاستقرار".

يذكر أن فرنسا تعتبر الشريك الاقتصادي والتجاري الأول بالنسبة للمغرب بقيمة مبادلات تجارية سنوية تصل إلى ثمانية ملايير أورو وأكثر من نصف الاستثمارات الأجنبية المباشرة و750 فرعا لمقاولات فرنسية توفر 120 ألف منصب شغل. 

ينتظر أن يجري وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، اليوم الخميس، مباحثات مع نظيره المغربي ويعقد لقاءات مع رؤساء المقاولات المغربية.

رئيس الحكومة يتباحث مع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي

أجرى رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران يوم الخميس بالرباط مباحثات مع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي السيد بيير موسكوفيتشي الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب.

ونوه الجانبان خلال مباحثاتهما بجودة علاقات الصداقة العريقة وبمستوى الشراكة المتميزة التي تجمع بين البلدين معبرين عن التطلع المشترك لفتح آفاق جديدة من شأنها تجديد هذه الشراكة وتوسيع دائرتها خاصة في المجالات الاقتصادية وتبادل الخبرات وعلى مستوى تشجيع الاستثمار.

وفي هذا الصدد أعرب السيدان ابن كيران و موسكوفيتشي عن ارتياحهما لإبرام اتفاقية جديدة للتمويل موجهة للمقاولات المتوسطة والصغرى ولتعزيز الشراكة القائمة بين الوكالة الفرنسية للتنمية والصندوق المركزي للضمان.وأكد السيد موسكوفيتشي في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات أن زيارته للمغرب تهدف إلى تطوير الاستثمار والمقاولات الصغرى والمتوسطة وعلى الخصوص من خلال خط ائتمان بقيمة 25 مليون أورو من أجل تعزيز أنشطتها الاقتصادية.وأبرز أن العلاقات بين المغرب وفرنسا "تستند على التاريخ المشترك والمصالح الاقتصادية المشتركة بالنظر إلى أن فرنسا المزود الأول والزبون الأول وأكبر مستثمر في المغرب" مضيفا أن "فرنسا هي أيضا في المقام الأول" في المجال التجاري.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن زيارته تهدف أيضا إلى تعزيز التعاون الثنائي وعلى الخصوص في مجال البنيات التحتية والنقل وذلك من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى تطوير التعاون شمال-جنوب.وأبرز العمل المشترك تجاه أفريقيا التي تعد "قارة تنمو باضطراد وتتوفر على فرص هامة في البنيات التحتية والتهيئة المعمارية" مشيرا إلى أن "العلاقات العريقة بين المغرب وفرنسا المندرجة في تاريخنا مدعوة الى التجدد" والاسهام في تعزيز الشراكة الاقتصادية والمبادلات التجارية بين البلدين.

(ومع)