برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى أمير المؤمنين من رئيس مجلس جامعة القرويين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية

توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس من رئيس مجلس جامعة القرويين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوقيف، وذلك بمناسبة انعقاد مجلس الجامعة في دورته العادية الأولى، يوم الاثنين 6 شوال 1437 هـ الموافق 11 يوليوز 2016 م بمدينة فاس.
وأعرب السيد التوفيق، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن كل الأعضاء، عن "أسمى آيات التبجيل والاحترام، محمولة على كاهل التجلة و الإعظام، وصادق الإخلاص والولاء، وعظيم التقدير و الوفاء".
ومما جاء في هذه البرقية "إن كافة أعضاء مجلس الجامعة يستحضرون بهذه المناسبة، الحرص الشديد لجلالتكم على إعادة تنظيم جامعة القرويين في هيكلتها الجديدة بجعلها مؤسسة علمية مرجعية للتكوين المتخصص والرصين في العلوم الشرعية وذلك اقتداء بأسلافكم المنعمين في عنايتهم بالعلم والعلماء ورعاية المؤسسات العلمية، متأملين في ما يوحي به هذا الاجتماع من معاني نبيلة ومقاصد رفيعة تتجلى فيها حضارة وأصالة مملكتكم السعيدة كما جاء في أمركم المطاع بجعل المدارس المحيطة بجامع القرويين، بعد إعادة ترميمها، مخصصة لإقامة طلبة هذا الجامع للتعليم النهائي العتيق وذلك حتى تستعيد هذه الجامعة دورها الأكاديمي المشرق بضياء العقل والحكمة وبالالتزام بكتاب الله وفرائضه وأوامره ونواهيه، وبسنة جدكم الرسول المصطفى الأكرم صلوات الله وسلامه عليه".
وأضاف السيد التوفيق "أن أعضاء مجلس جامعة القرويين يغتنمون هذه المناسبة ليؤكدوا لجلالتكم تجندهم الدائم من أجل تنمية البحث العلمي في مجال الدراسات القرآنية والدينية والعقدية، مع الإسهام في التعريف بالعلوم الإسلامية وتاريخها وكذا التعريف بالتراث الفقهي الإسلامي وبالفقه المالكي منه على الخصوص، وذلك في إطار مهام هذه الجامعة التي جعلت من أهدافها تكوين علماء وباحثين متخصصين في هذه المجالات، وتكوين وتأهيل الأئمة والمرشدين والمرشدات القادرين على اكتساب المناهج والمعارف اللازمة لقيامهم بمهامهم الدينية على الوجه المطلوب حتى تستعيد جامعة القرويين إشعاعها المعرفي ودورها الريادي الذي اضطلعت به منذ نشأتها".
وتضرع رئيس مجلس جامعة القرويين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى الله عز وجل أن يبقي جلالة الملك "رمزا سرمديا للوحدة المغربية، و يوفق بمنه وكرمه سديد خطواتكم ويبارك حميد مساعيكم ومبادراتكم، ويمتعكم بطول العمر في كنف الصحة والعافية، ويحقق ثاقب نظراتكم في شعبكم الوفي حتى ينعم مطمئن الضمير، راسخ البنيان، موحد الصف، رافلا في حلل التقدم والرخاء، ويقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضدكم بشقيقكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة".
(ومع 14/07/2016)