الأخبار
الأربعاء 12 مارس، 2014

انعقاد الدورة العادية العشرين للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء بالخرطوم بمشاركة المغرب

انعقاد الدورة العادية العشرين للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء بالخرطوم بمشاركة المغرب

اختيار المغرب لاستضافة المؤتمر المقبل لرؤساء دول تجمع دول الساحل والصحراء

وافق المجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء (س-ص) على احتضان المغرب للمؤتمر ال13لرؤساء الدول الأعضاء في التجمع على أن تحدد الأمانة العامة للتجمع موعدا لذلك لاحقا.

كما قرر أعضاء المجلس، في ختام أشغال دورته العادية العشرين مساء الأربعاء بالخرطوم، الموافقة على اقتراح المملكة المغربية القاضي باحتضان أشغال الدورة العادية الواحدة والعشرين لهذا المجلس.

المجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء يؤكد على ضرورة وضع إستراتيجية لبناء سلام عادل ودائم في هذا الفضاء

شدد المشاركون في أشغال الدورة العادية للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء (س-ص)، التي اختتمت مساء يوم الأربعاء بالخرطوم، على ضرورة وضع إستراتيجية لبناء سلام عادل ودائم في فضاء (س-ص).

وجاء في وثيقة تليت في ختام أشغال الدورة تحمل اسم "إعلان الخرطوم" أن أعضاء التجمع يؤكدون على تأمين التبادل السلمي للسلطة في هذا الفضاء في إطار ديمقراطي تشارك فيه كل مكونات مجتمعات الدول الأعضاء دون إقصاء أو تفرقة.

ودعا المشاركون، الذين يمثلون الدول الأعضاء في تجمع (س-ص) من بينها المغرب، إلى دعم وتنشيط دور المجتمع المدني في هذا الفضاء من حيث تعزيز السلام وتسوية النزاعات بشكل سلمي، إلى جانب تمتين التعاون والتنسيق بين الأجهزة الإعلامية والثقافية لتقوم بدور أكثر فعالية في ترسيخ الأمن والاستقرار.

وأكدوا على أهمية اتخاذ الخطوات اللازمة لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة ومحاربة الفقر، وتجسيد الأهداف الإنمائية للألفية، وتحسين مؤشرات التنمية البشرية في هذا الفضاء، مشددين، في هذا الإطار، على تشجيع التبادل التجاري وحماية الصناعات الناشئة والإسراع في تنفيذ مشاريع الأمن الغذائي ورفع القيود والحواجز بين الدول الأعضاء وتسهيل انتقال الأشخاص والسلع والخدمات عبر الحدود.

واستحضر أعضاء المجلس الظروف العصيبة التي تعيشها بعض دول المنطقة، والتحديات الجسام التي تترتب عليها آثار عديدة بعيدة المدى على المنطقة بصفة خاصة، وعلى القارة الإفريقية بشكل عام، ملاحظين أن الأحداث التي شهدتها العديد من دول المنطقة، كليبيا وتونس ومصر ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان، أفرزت تحولات سياسية وهيكلية واسعة وعميقة الأثر، وانفلاتات أمنية، إلى جانب أزمات إنسانية انعكست على الآلاف من النازحين واللاجئين، علاوة على مظاهر أخرى كظهور شبكات إرهابية وممارسة الاتجار في البشر، وتهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها من أنواع الجرائم العابرة للحدود.

وشددوا على أن ما أفرزته هذه التطورات من تحديات أمنية وما يصاحبها من عدم استقرار سياسي وزيادة مخاطر التدخلات الأجنبية في شؤون دول المنطقة، يستوجب من الدول الأعضاء في التجمع التصدي لكل المخاطر بشكل جدي وحازم، والإسراع في إيجاد حلول عملية وناجعة لها، واتخاذ الإجراءات والترتيبات اللازمة لحماية المنطقة وضمان أمنها واستقرارها، مع إيجاد المناخ الملائم للاستجابة للتطلعات المشروعة لأبناء المنطقة.

(ومع-13/03/2014)

السيدة بوعيدة : المملكة المغربية جعلت من التنمية المستدامة ونصرة قضايا إفريقيا هدفا استراتيجيا تعمل على تحقيقه

قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، السيدة امبركة بوعيدة ، إن المملكة المغربية جعلت من التنمية المستدامة ونصرة قضايا إفريقيا ، في إطار من الشراكة التضامنية المثمرة ، هدفا استراتيجيا تعمل على تحقيقه ، خاصة عبر تعزيز التعاون الثنائي مع دول تجمع الساحل والصحراء ( س ص).

وأضافت السيدة بوعيدة ، في كلمة لها ، أمام المشاركين في أشغال الدورة العادية ال 20 لاجتماع المجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء، أن دول هذا التجمع تجمعها بالمغرب روابط ثقافية وروحية وتاريخية عميقة ، عززتها الزيارات الملكية المتتالية لعدد من الدول الإفريقية ، بما تحمله من مشاريع ملموسة ، تطبعها الروح التضامنية ، وتعطي الأولوية للبرامج الاقتصادية وبناء القدرات.

وأكدت أن استتباب الأمن والاستقرار في فضاء هذا التجمع رهين بتحقيق تنمية مستدامة قائمة على تشجيع تعاون جنوب جنوب متضامن وفعال ، وذلك وفق استراتيجية شاملة تنخرط فيها كل دول التجمع ، تعطي الأولوية للتعاون في مجالات محاربة الفقر و الهشاشة والإقصاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وتطوير البنيات الأساسية وتنمية الموارد البشرية وتعزيز الاستثمارات والمبادلات التجارية وخلق فرص الشغل .

ولاحظت أنه إذا كانت التهديدات الأمنية في فضاء تجمع ( س ص) سببا رئيسيا لعقد لقاءات مارس 2012 و 2013 ، فإن الهجرة غير الشرعية باتت معضلة تواجه بلدان هذا الفضاء مما يدعو إلى وضع استراتيجية جديدة في هذا الصدد ، مبرزة أن المغرب قام ، بعد أن أصبح ليس فقط بلد عبور ، بل وجهة للاستقرار للعديد من المهاجرين غير القانونيين القادمين من الدول الإفريقية ، بوضع سياسة جديدة للهجرة واللجوء ، ستكون لبنة أخرى في تنمية علاقاته الإنسانية العريقة مع إفريقيا. وأشارت إلى أن المغرب ، الذي اعتمد مبدأ الحوار والتفاوض أساسا لحل النزاعات الإقليمية والدولية ، ساهم بفعالية في عمليات حفظ السلام لتعزيز السلم والأمن الدوليين ، خاصة في القارة الإفريقية ، وجعل من قضايا إفريقيا أولوية في سياسته الخارجية ، كما يدل على ذلك الالتزام التام والانخراط الكامل في خدمة هذه القضايا طيلة عضوية المغرب بمجلس الأمن الدولي.

وذكرت في هذا الصدد بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد على أن المملكة المغربية جعلت " القارة الإفريقية في صلب سياستها الخارجية وكان خيارها الإرادي والطبيعي والاستراتيجي لصالح تعاون تضامني جنوب جنوب ، وثلاثي الأضلع ، وجد ترجمته على الأرض من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الملموسة لفائدة عدد من بلدان المنطقة" ، كما أكد جلالته على أن " تعزيز القدرات المؤسساتية الإفريقية يشكل رهانا استراتيجيا ، حيث ينبغي جعل الحكامة الرشيدة والتطور في نطاق القانون ، فضلا عن تسوية النزاعات بالطرق السلمية من الأولويات المشتركة لدول القارة ".

وأكدت السيدة بوعيدة أن انتهاج مقاربة شاملة قادرة على التوفيق بين الضرورات الأمنية وبين مطالب التنمية البشرية والحفاظ على الهوية الثقافية والعقائدية ، أصبحت مبدأ يحكم التعاون المشترك بين المملكة المغربية والدول الإفريقية من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان والنهوض بوضعية المرأة.

وذكرت بمساندة المملكة المغربية ، انطلاقا من المبادئ والثوابت التي تؤمن بها ، لجمهورية مالي في مواجهة جماعات التطرف والإرهاب ،التزاما منها بقرارات المجتمع الدولي ، مؤكدة أن المغرب سيساهم في المساعي التي يقودها الرئيس إبراهيم بوبكر كايتا لتجاوز تداعيات الأزمة بهذا البلد ، في إطار الاحترام التام لسيادته الوطنية ووحدته الترابية. كما ذكرت بترحيب المغرب بمصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار يسمح بنشر بعثة دولية لدعم جمهورية افريقيا الوسطى على اعتبار انها خطوة ستساهم في عودة الأمن والاستقرار والوفاق الوطني إلى هذا البلد ، مشددة على أن الوضعية الصعبة التي تجتازها ليبيا تستدعي من دول التجمع توفير الدعم الكامل لتمكين هذا البلد من الحفاظ على أمنه واستقراره.

تجدر الإشارة إلى أن السيدة بوعيدة تترأس الوفد المغربي الذي يضم في عضويته بالخصوص السيد موحا أوعلي تاغما ، مدير الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، والسيد محمد بلعيش سفير المغرب في ليبيا المندوب الدائم للمملكة في تجمع ( س ص )، والسيد محمد ماء العينين سفير المغرب بالسودان، والسيد عبد اللطيف الروجا ، مدير المغرب الكبير وشؤون اتحاد المغرب العربي بنفس الوزارة.

بدء أشغال الدورة العادية العشرين للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء بالخرطوم بمشاركة المغرب

انطلقت يوم الأربعاء بالخرطوم أشغال الدورة العادية العشرين للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء ( س ص) الذي يضم 28 دولة من بينها المغرب. وسيناقش المشاركون في هذا الاجتماع، الذي يحضره وفد مغربي هام برئاسة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة مباركة بوعيدة ، عددا من المواضيع تهم بالخصوص إحداث مجلس للسلم والأمن تابع للتجمع ومجلس دائم للتنمية المستدامة، ومدى تنفيذ المشاريع ذات الأولوية التي تضمنها إعلان الرباط الخاص بالأمن على الحدود.

كما سيبحث ممثلو الدول الأعضاء في تجمع ( س ص) الأوضاع السياسية والأمنية في بعض دول التجمع وهي السودان وإفريقيا الوسطى ومالي والصومال وليبيا ومصر وتونس، علاوة على الوضع المالي والإداري للتجمع وميزانيته لسنة 2014.

يذكر أن هذا الاجتماع تم عقب اجتماع تمهيدي للخبراء دام يومين بمشاركة وفد مغربي يضم بالخصوص السيد موحا أوعلي تاغما ، مدير الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، والسيد محمد بلعيش سفير المغرب في ليبيا المندوب الدائم للمملكة في تجمع ( س ص )، والسيد محمد ماء العينين سفير المغرب بالسودان، والسيد عبد اللطيف الروجا ، مدير المغرب الكبير وشؤون اتحاد المغرب العربي بنفس الوزارة.

(ومع-12/03/2014)