الوعي بالتحديات البيئية يشكل الخطوة الأولى نحو التغيير

أكد المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة السيد أشيم شتاينير يوم الاثنين بمراكش أن الوعي بالتحديات البيئية التي تواجه الإنسانية يشكل الخطوة الأولى نحو التغيير.
وأضاف المسؤول الأممي في تصريح له على هامش أشغال المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية المنعقد مابين 9 و14 يونيو الجاري بالمدينة الحمراء أنه يتعين على الإطار التشريعي مواكبة هذا التغيير سواء على المستوى الوطني أو على مستوى الحكامة الدولية وذلك بالانضمام الى اتفاقيات والبروتوكالات الدولية . وبعد أن أشار الى أن موضوع التربية البيئية أصبح أولوية في برامج الأمم المتحدة أوضح السيد أشيم شتاينر أن الشراكة القائمة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمغرب تعززت منذ التوقيع على اتفاقية بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وهذه المنظمة الأممية بنيروبي.وقال إن هذه الاتفاقية تعتبر اعترافا بالجهود التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في هذا المجال مضيفا أنه منذ عدة سنوات أصبح المغرب يتوفر على برامج وآفاق واعدة وبالتالي أضحى بلدا رائدا في مجال التنمية المستدامة خاصة في قطاعات الطاقات المتجددة.
وبخصوص المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء شعار "التربية على البيئة والرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى" أكد السيد أشيم شتاينر أن تعزيز شبكة الفاعلين المهتمين بميدان حماية البيئة يشكل هدفا رئيسيا .
ويتناول المشاركون في هذا المؤتمر الدولي مواضيع مختلفة تهم التربية البيئية وتتمحور حول 11 موضوعا متخصصا هي "تعزيز التربية على البيئة وتقويتها عبر إنشاء الشبكات" و"الحوار بين الثقافات" و"الحركات الاجتماعية وبناء المجتمعات الخضراء" والتواصل وتأثير وسائل الإعلام الاجتماعية" و"الاقتصاد البيئي والاقتصاد الأخضر" و"الأخلاقيات والفلسفة البيئية وأنواع العلاقة بين الإنسان والطبيعة" و"التربية الخضراء" و"الدوافع الخلاقة .. الفنون والخيال والفهم العاطفي" و"التعليم والتعلم" و"البحث في مجال التربية البيئية" و"المخاطر الصحة والبيئة " .كما يشتمل برنامج هذا المؤتمر على تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية كملتقى المنظمات الغير حكومية الذي سيشارك فيه الفاعلون والمنظمات المعنية بالتربية البيئية والتنمية المستدامة فضلا عن تهيئ فضاء للعرض مخصص لمختلف الفعالين الأساسيين في المجتمع المدني والذي سيتم من خلاله تثمين المشاريع التي تأخذ بعين الاعتبار القضايا البيئية وتقترح حلولا مبتكرة في هذا الميدان من جهة وتثمين المنتوج المغربي من خلال المنتوجات المحلية والتقليدية من جهة أخرى.
تجدر الإشارة الى أن المؤتمر العالمي للتربية البيئية الذي يقام لأول مرة في بلد عربي وإسلامي سبق وأن نظم بكل من البرتغال (إسبنو) سنة 2003 والبرازيل (ريو دي جانيرو) سنة 2004 وإيطاليا (تورينو) سنة 2005 وجنوب إفريقيا (دوربان) سنة 2011
ومع