الأخبار
الخميس 24 أكتوبر، 2013

السيد صلاح الدين مزوار يدعو إلى استراتيجية جديدة في مجال التعامل مع المنطقة المغاربية والإفريقية جنوب الصحراء

السيد صلاح الدين مزوار يدعو إلى استراتيجية جديدة في مجال التعامل مع المنطقة المغاربية والإفريقية جنوب الصحراء

دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار يوم الأربعاء ببرشلونة إلى اعتماد استراتيجية جديدة في مجال التعامل مع المنطقة المغاربية والإفريقية جنوب الصحراء.

وأكد السيد مزوار في تدخل أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي لبلدان غرب البحر الأبيض المتوسط (5 زائد 5)ه على ضرورة دعم الاستثمارات بهذه المنطقة التي أضحت واعدة بكل المقاييس وفي جميع المجالات الاقتصادية والتجارية.

وشدد من جهة أخرى على أن المنطقة الإفريقية والمغاربية تتوفران على فرص استثمار يمكن أن تشكل جوابا على أسئلة التنمية بالمنطقة من قبيل مكافحة الفقر وتشغيل الشباب وخلق الثروات.

وقال في السياق ذاتهه إن يتعين اعتماد نهج شراكة إقليمية جديدة تروم توفير فرص العمل بالموازاة مع تنفيذ مشاريع ملموسة تعود بالنفع على الساكنة واقتصادياتها مشيرا إلى أن الإمكانات التي تزخر بها المنطقة المغاربية وفيرة لكنها تبقى غير مستغلة بالشكل الصحيح.

وبحسب السيد مزوار فإن "إفريقيا ليست مشكلة ولكن هي حل" للتحديات التي تواجه حاليا الجانب الشمالي من حوض المتوسطه داعيا إلى إقامة شراكات مربحة للجانبين لإرساء أسس تنمية مشتركة والمضي قدما في الشراكة بين الحكومات والفاعلين الاقتصاديين لتحقيق الأهداف المنشودة.

وأضاف أن منطقة البحر الأبيض المتوسط مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالمضي قدما وبشكل سريع في اتجاه تحقيق التكامل والتعاون الإقليمي البناء لجميع الاطراف" مبرزا أهمية المنتدى الاقتصادي في بناء شراكات جديدة وناجعة تفضي إلى تنفيذ مشاريع ملموسة ومثمرة.

وذكره في هذا الصدد بأن المغرب بات مثالا جيدا ونموذجا يحتذى به في مجال التعاون بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط وذلك بفضل الاستقرار السياسي والإصلاحات الهيكلية التي دشنها في السنوات الأخيرة والتي شملت جميع القطاعات.

كما أكد أن المغرب أضحى قاطرة إقليمية في مجال الإصلاحات وأن سياسته المتمثلة في الانفتاح والتنمية الاقتصادية المستدامة جعلت منه فاعلا سياسيا واقتصاديا أساسيا في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وكانت أشغال المنتدى الاقتصادي لبلدان غرب المتوسط قد انطلقت صباح اليوم بحضور وزراء خارجية البلدان الأعضاء في (حوار 5 زائد 5) وهي المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا وليبيا بالنسبة للضفة الجنوبية وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا من الجهة الشمالية من بحر المتوسط.

يذكر أن مجموعة (5 زائد 5) تعمل في إطار برامج الاتحاد الأوروبي وتهتم بقضايا الشراكة الاقتصادية والتنمية والأمن في المنطقة وبتنظيم الهجرة والحد من الهجرة غير الشرعية كما تسعى إلى تطوير العلاقات الاجتماعية والثقافية والتبادل العلمي والتكنولوجي بين أعضائها.

(ومع)