السيد الوردي : المغرب يواصل تعزيز القدرة الاستيعابية لمستشفياته ومضاعفة خدمات الإسعاف الطبي الاستعجالي والصحة المتنقلة
قال وزير الصحة السيد الحسين الوردي يوم الخميس بالرباط أمام حوالي 50 دبلوماسيا معتمدا بالمغرب إن هذا الأخير من خلال مبادراته الرامية إلى النهوض بالعرض المتعلق بالخدمات الصحية لفائدة المواطنين المغاربة والمهاجرين وتنويعه يواصل تعزيز القدرة الاستيعابية لمستشفياته ومضاعفة خدمات الإسعاف الطبي الاستعجالي والصحة المتنقلة على المستويين الوطني والجهوي بهدف التمكن من تقديم خدمات صحية جيدة للمناطق النائية والمعزولة.
وأكد السيد الوردي الذي حل ضيفا على الدورة ال 27 للملتقى الدبلوماسي الذي نظمته المؤسسة الدبلوماسية وحضره أزيد من 50 سفيرا ورئيس بعثة أجنبية معتمدة بالرباط أن المغرب قام في هذا الإطار بإنشاء وتجهيز وإعطاء انطلاقة أزيد من 87 مؤسسة لتقديم العلاجات رافعا بالتالي القدرة الاستيعابية إلى 1600 سرير.
وأوضح الوزير أمام الدبلوماسيين الذين يمثلون بالخصوص بلدانا إفريقية وأوروبية وأسيوية وكذا من أمريكا اللاتينية أن المملكة ستقوم أيضا بإحداث أربعة مراكز استشفائية جامعية بكل من أكادير والعيون وطنجة والرباط واقتناء مستشفيات متنقلة جديدة من أجل تقديم العلاجات الضرورية للمرضى المتواجدين في المناطق النائية والمعزولة.
وأضاف أنه بعد إرساء التأمين الإجباري عن المرض وتعميم نظام المساعدة الطبية (راميد) أطلق المغرب سنة 2015 ثلاث منتجات جديدة لفائدة على الخصوص المهاجرين والطلبة والمهنيين المستقلين وأصحاب المهن الحرة.
وتنضاف إلى هذا مبادرة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش والتدخلات المستعجلة بواسطة المروحيات الطبية التي مكنت من تعزيز التكفل الطبي بالحالات الحرجة لاسيما بالمناطق النائية وصعبة الولوج.
وفي معرض جواب عن أسئلة الحضور أشار السيد الوردي إلى أن تعميم التغطية الصحية مكن من ولوج الأشخاص المعوزين وحاملي بطاقة راميد لخدمات طبية جد متطورة.
وفي هذا الصدد أكد الوزير أنه في مجال الصحة لا يمكن لأي بلد في العالم أن يدعي أنه قام بالاستجابة لجميع طلبات الساكنة دون التوفر على تغطية صحية شاملة تضمن الحق والمساواة في ما يتعلق بالولوج إلى العلاجات مبرزا أن عدد المستفيدين من بطاقة (راميد) يقدر حاليا ب 9 ملايين و223 ألف شخص.
ولدى رده على سؤال حول النقاش الذي أثاره تطبيق الخدمة الصحية الوطنية قال السيد الوردي إن هذا النظام تم اعتماده وفق صيغ مختلفة في مختلف أنحاء العالم لمواجهة إشكالية ضعف الخدمات الصحية في المناطق النائية مشيرا في هذا السياق إلى أن حوالي 45 في المئة من الأطباء يتمركزون في محور الدار البيضاء - الرباط .
وبالنسبة للوزير فإن الانشغال الرئيسي يتمثل في إرساء قواعد للحكامة الجيدة في تدبير الموارد البشرية داخل وزارة الصحة والذي يتجلى أحد أوجهه في تنظيم المباريات على أساس جهوي للاستجابة لحاجيات السكان.
وأشار إلى قرب دراسة النص القانوني المنظم لنشاط القابلات في البرلمان من أجل ضمان إطار قانوني لهذه الشريحة من النساء التي تمارس عملها قبل الولادة وبعدها.
من جهته قال رئيس المؤسسة الدبلوماسية عبد العاطي حابك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه بفضل هذا اللقاء سيكون وزير الصحة رهن إشارة الدبلوماسيين للإجابة على التساؤلات المتعلقة بسياسة المملكة المغربية في ميدان الصحة والتدابير التي اتخذتها الحكومة في مجال النهوض بالصحة العمومية.
وتندرج هذه المبادرة في إطار أنشطة المؤسسة الدبلوماسية بالمغرب التي تنظم بشكل دوري لفائدة السفراء المعتمدين بالمملكة.
ومع (28/01/2016)