الأخبار
السبت 12 مارس، 2016

الزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا الاتحادية

الزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا الاتحادية

السيد بوغدانوف : موسكو ترحب بنتائج الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الى روسيا الاتحادية 

رحبت موسكو يوم الأربعاء بالنتائج التي حققتها الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا الاتحادية. 

وقال نائب وزير الخارجية المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف "نحن نقدر عاليا المحادثات التي أجراها جلالة الملك محمد السادس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي توجت بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات لتعميق الشراكة الاستراتيجية الروسية المغربية"، وأضاف الدبلوماسي الروسي في تصريح للصحافة "إن المحادثات بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت ناجحة جدا ، حيث ناقش الزعيمان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

ورحب بوغدانوف أيضا بالمحادثات التي اجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، والتي تترجم العلاقات السياسية والاقتصادية والانسانية الممتازة بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية . 

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد ترأسا يوم الثلاثاء في الكرملين، حفل توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مختلف المجالات. 

توقيع اتفاق للتعاون بين المغرب وروسيا حول تشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات

وقع المغرب وروسيا، أمس الثلاثاء بموسكو، اتفاقا للتعاون يهدف إلى تشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات.

ويروم هذا الاتفاق، الموقع بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لروسيا الاتحادية، تطوير علاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية، عبر خلق الظروف الملائمة للاستثمارات التي يقوم بها مستثمرو إحدى الدولتين المتعاقدتين فوق تراب الطرف الآخر.

ولهذه الغاية، اتفق الطرفان المتعاقدان، كل منهما فوق ترابه، على تشجيع استثمارات الطرف الآخر المتعاقد وقبولها وفقا لقوانينه وأنظمته.

كما سيتيح هذا الاتفاق للاستثمارات التي يقوم بها أحد الطرفين المتعاقدين فوق تراب الطرف الآخر، الاستفادة من قبل هذا الأخير، بتعامل لا يقل إيجابية عن التعامل الممنوح، في نفس الظروف، للمستثمرين الوطنيين.

وبموجب هذا الاتفاق، أقر الطرفان المتعاقدان، أيضا، آلية لتسوية النزاعات بين مستثمري أحد الطرفين المتعاقدين مع دولة الطرف الآخر أو بين كلا الطرفين.

وسائل الإعلام الروسية تبرز أهمية الزيارة الملكية لموسكو

اهتمت وسائل الإعلام الروسية يوم الأربعاء بالزيارة الملكية الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى روسيا الاتحادية .

وفي هذا الصدد قالت صحيفة " روسيسكايا غازيتا " إنه بعد المحادثات التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في الكرملين، تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات، مشيرة إلى أن البلدين يطمحان الى تعميق شراكتهما الاستراتيجية .

وأضافت الصحيفة أن المغرب يعد أحد أكبر الشركاء التجاريين لروسيا في إفريقيا، مبرزة أن التعاون الاقتصادي، يشمل مجالات الحماية والتشجيع المتبادل للاستثمارات والصيد البحري والطاقة والفلاحة وحماية البيئة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية ، و الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة في المجالين العسكري والعسكري-التقني .

وكتبت الصحيفة أن "زيارة الملك محمد السادس لروسيا ستعطي دفعة قوية لتعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات" .

موقع "أخبار روسيا " تناول اللقاء الذي أجراه جلالة الملك محمد السادس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي تم خلاله بحث مجموعة من القضايا الثنائية، وسبل تعزيز التعاون وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وأضاف أن موسكو والرباط، "اتفقا على تعزيز التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك في مجال الغاز الطبيعي المسال"، مبرزا أن "روسيا الاتحادية والمملكة المغربية عازمتان على تطوير تعاونهما الثنائي في مجال الطاقة، بما في ذلك في مجال توريد الغاز الطبيعي المسال وبناء بنية تحتية للغاز، وكذلك في مجال التنقيب عن الهيدروكربونات، وبناء واستخدام وسائل لتوليد الكهرباء، علاوة على تنفيذ استثمارات في مجال الطاقات المتجددة".

وأشار الموقع الى أن روسيا و المغرب وقعا على اتفاقية للتعاون في مجال الصيد البحري، وزيادة حصص الصيد الروسية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالمغرب من 100 ألف طن سنويا إلى 140 ألفا طن سنويا.

وكالة الأنباء الروسية "تاس" أشارت من جانبها الى أن "لقاء ملك المغرب محمد السادس بالرئيس الروسي أمس بالكرملين تم خلاله التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات بحضور زعيمي البلدين"، مشيرة إلى أن "أول زيارة رسمية قام بها الملك محمد السادس إلى روسيا تمت مابين 14 و21 أكتوبر 2002 ".

وأبرزت أن أهم مواضيع المحادثات بين قائدي البلدين تناولت عملية السلام في الشرق الأوسط وشمال افريقيا والوضع في سوريا والعراق.

وذكرت الوكالة أنه تم الإعلان عن تعميق الشراكة الاستراتيجية وتطوير العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاقتصاد و الاستثمار والعلوم والثقافة .

وكالة الانباء الروسية "سبوتنيك" أبرزت من جانبها أن "قصر الكرملين في العاصمة الروسية موسكو شهد محادثات بين الرئيس الروسي والعاهل المغربي الذي يقوم بزيارة الى روسيا الاتحادية".

وأشارت الى أن الرئيس فلاديمير بوتين أعرب لجلالة الملك محمد السادس "عن سعادته لقيامه بزيارة روسيا في هذا العام الذي حلت فيه الذكرى الÜ50 لقيام والده الحسن الثاني بزيارة إلى الاتحاد السوفياتي (السابق) وإقامة علاقات بين البلدين على أرض الواقع".

ونقلت الوكالة عن الرئيس الروسي فلادمير بوتين قوله "إن زيارة ملك المملكة المغربية ستعطي دفعة قوية لتطوير العلاقات الروسية المغربية".

السيد بوريطة: المغرب يقدر الموقف الثابت والبناء لفدرالية روسيا بخصوص قضية الصحراء

صرح السيد ناصر بوريطة الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، أن المملكة المغربية تقدر الموقف الثابت والبناء للفدرالية الروسية بخصوص قضية الصحراء.

وأضاف السيد بوريطة في مؤتمر صحافي رفقة وزير الخارجية الروسي السيد سيرغي لافروف أن المباحثات التي أجراها جلالة الملك محمد السادس أمس الثلاثاء بالكرملين مع فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثلت مناسبة للمملكة لتوضيح آخر تطورات ملف الصحراء، وتجديد التأكيد على التزام المملكة من أجل إيجاد تسوية سياسية في إطار مقترح الحكم الذاتي.

وقال السيد بوريطة في هذا المؤتمر الصحافي المنعقد عقب ترأس جلالة الملك والرئيس الروسي حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، أن هذه المباحثات كانت مناسبة للتذكير بأن المملكة المغربية ستتعامل بحزم تجاه "أي انحراف" أو "تجاوز" للدور الميسر الذي يقوم به الأمين العام للأمم المتحدة، مشددا على أن التطورات الأخيرة تعتبر مقلقة.

وتابع "نعتقد أنه يتعين على الجميع إبداء الاحترام تجاه الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وكذلك احترام المعايير التي حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". 

السيد سيرغي لافروف : الاتفاقيات الموقعة في موسكو ستضاعف المبادلات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وروسيا

صرح وزير الخارجية الروسي السيد سيرغي لافروف بأن الاتفاقيات ال15 الموقعة يوم الثلاثاء في موسكو بين المغرب وروسيا في ختام المباحثات التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستضاعف المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وأضاف السيد لافروف في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة، في أعقاب حفل التوقيع على الاتفاقيات الذي ترأسه قائدا البلدين جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، أن هذه الاتفاقيات ستمكن من تنفيذ مشاريع استثمارات في البلدين على الرغم من الظرفية الدولية الصعبة، مستهدفة تقوية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا.

ولاحظ وزير الخارجية الروسي أن المباحثات بين قائدي البلدين التي تناولت القضايا الإقليمية والدولية الكبرى، أبرزت وجود تقارب في وجهات النظر بين الطرفين، مشيرا في هذا الخصوص للوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومحاربة الإرهاب.

وسجل السيد لافروف أن كلا من المغرب وروسيا ينشدان تسوية مختلف النزاعات بالطرق السلمية كما أشاد بالدور الفعال للمغرب لفائدة استقرار الوضع في ليبيا.

وفي ما يتعلق بقضية الصحراء شدد السيد لافروف على ضرورة تسوية سلمية "مقبولة" من قبل الأطراف المعنية. وقال "نعتقد أنه يتعين على الأمم المتحدة وعلى الرغم من سوء التفاهم الأخير، الاستمرار في الاضطلاع بدور في تسوية هذه القضية".

من جهته، أكد السيد ناصر بوريطة الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، أن الاتفاقيات الموقعة بمناسبة الزيارة الملكية تندرج في إطار المنهج العملي المتعلق بتعزيز المكتسبات، وتعميق مجالات التعاون التقليدية، واستكشاف مسالك جديدة.

وفي هذا السياق، تم التوقيع على أزيد من 15 اتفاقية تهم أربعة منها المجالات العسكرية والأمنية ومحاربة التطرف، فيما تتعلق تسعة أخرى بالتعاون الاقتصادي، وخاصة أربع اتفاقيات كبرى في مجال الفلاحة والصيد البحري، واتفاقيتين في مجال الطاقة والمعادن، واتفاقيتين في مجال إنعاش السياحة والنقل الجوي، واتفاق إطار يخص إنعاش وحماية الاستثمارات، بالإضافة إلى ثلاث اتفاقيات أخرى تم إبرامها في مجالات الثقافة والمتاحف وحماية البيئة.

وقال السيد بوريطة إن هذه الاتفاقيات تمثل خاصية تجاوز المحتوى الكلاسيكي لاتفاقيات من هذا النوع، وذلك بغية إرساء دينامية مستمرة، مبرزا أنه انسجاما مع المقاربة العملية والإرادية التي يتقاسمها جلالة الملك والرئيس بوتين، فإن هذه الاتفاقيات تتسم بالطابع الملموس والعملي والناجع. 

الرباط وموسكو عازمان على تعزيز الحوار الثنائي وتوسيع التعاون في جميع المجالات 

أكد المغرب وروسيا عزمهما على تعزيز الحوار الثنائي وتكثيف التعاون في جميع المجالات، مشيدين بكون علاقاتهما الثنائية بلغت "مستوى نوعيا جيدا".

وأكد "بيان حول الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين فدرالية روسيا والمملكة المغربية" تم تعميمه يوم الثلاثاء بموسكو بمناسبة الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أن "البلدين عبرا عن رغبتهما في تعزيز الحوار الثنائي وتوسيع التعاون في جميع المجالات، وذلك بكيفية فاعلة ومتواصلة".

وأشار البيان إلى أنه "بفضل الجهود المشتركة، المضطردة والمتناغمة، في إطار التصريح حول الشراكة الاستراتيجية ل 15 أكتوبر 2002، بلغت العلاقات الثنائية مستوى نوعيا جديدا".

واعتبر البيان أن هذه الزيارة الملكية الرسمية تشكل لبنة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية وتعزز الصداقة العريقة والتعاون المثمر الذي يجمع بينهما، مضيفا أنه على ضوء عدد وحمولة الاتفاقيات التي تم إبرامها، تمكن هذه الزيارة من تجسيد الإرادة المشتركة في الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية القائمة منذ سنة 2002، إلى مستوى أعلى.

وذكرت الوثيقة بأن الجانبين أرسيا شراكة استراتيجية معمقة، تروم المساهمة في السلم والاستقرار الإقليميين والدوليين، والعمل من أجل الدفاع والحفاظ على المصالح الاستراتيجية للبلدين في إطار من التضامن والتشاور، والحفاظ على وحدتهما الترابية وتعزيز وحدتهما، وتطوير مبادرات للتعاون والشراكة على مجموع ترابهما. كما عبرا عن رغبتهما في تعزيز الحوار الثنائي وتوسيع التعاون في جميع المجالات، وذلك بكيفية فاعلة ومتواصلة.

وأشار البيان إلى أن "روسيا الاتحادية تنوه بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نفذتها المملكة المغربية في مختلف المجالات، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مضيفا أن "المملكة المغربية تؤكد على الدور المتنامي لروسيا الاتحادية في الساحة الدولية، ومساهمتها النوعية في تعزيز الأمن والاستقرار عبر العالم، وذلك على أساس مبادئ المساواة، والاحترام المتبادل، والتعاون مع البلدان الأخرى، والاستقلالية في إطار السيادة، والوحدة الترابية".

وأضاف المصدر ذاته أن "البلدين يعتزمان الرفع بشكل ملحوظ من مستوى تعاونهما الملموس في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمارات. كما يعتزمان تشجيع مبادلاتهما التجارية بكيفية تتيح إرساء نوع من التوازن والرفع من حجم الاستثمارات المتبادلة" .

وذكر البيان أن البلدين سيتخذان التدابير الملموسة الكفيلة بتوسيع التعاون في مجالي الفلاحة والصيد البحري. وسيتم إيلاء اهتمام خاص لتشجيع صادرات الفواكه والخضروات المغربية نحو روسيا، وكذا واردات الحبوب الروسية صوب المغرب". وفي هذا الصدد، سيتم العمل على تبسيط المساطر الجمركية من خلال إحداث "ممر أخضر". 

وفي مجال الصيد البحري، اتفق البلدان على تشجيع خلق مقاولات مشتركة روسية- مغربية، فضلا عن تكوين مختصين في الصيد البحري.

ويعتزم البلدان أيضا تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة، بما في ذلك في مجال التزود بالغاز الطبيعي المسال، وإحداث بنيات تحتية غازية، واستغلال الهيدروكاربورات، والتعاون في مجال بناء واستغلال وسائل إنتاج الكهرباء والموارد الطاقية المتجددة.

كما يعتزمان الرفع من نجاعة التعاون القائم بينهما في مجال التكنولوجيات المتطورة، وتطوير مشاريع ذات أولوية في مجال الاستغلال السلمي للعلوم والتكنولوجيات النووية، والطيران المدني، والملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، وإنجاز مشاريع للتعاون المثمر للطرفين في قطاعات الصيدلة، والتجهيز الطبي، والصناعة الكيماوية والتعاون الصناعي.

وسيعمل البلدان على الاستعمال الأنجع لإمكانيات اللجنة الوزارية الروسية- المغربية المختلطة حول التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، معربين عن إشادتهما بإحداث مجموعة عمل حول الصناعة في إطار هذه اللجنة، وعزمهما تشكيل مجموعات عمل جديدة. 

كما أشادا بكافة جهود ومبادرات قطاعيهما الخاص من أجل تعزيز التعاون الثنائي، مشيرين إلى أنهما سيعملان على اتخاذ التدابير الملموسة الرامية إلى تعزيز التعاون في المجال السياحي، بما في ذلك تنظيم المعارض السياحية والمهرجانات والملتقيات، فضلا عن توسيع تكوين المختصين في قطاعي الفندقة والسياحة. 

وأعربت روسيا الاتحادية، حسب البيان، عن إشادتها بالمبادرة المغربية المتعلقة بتكثيف النقل الجوي بين البلدين، مشيرا الى أن الجانبين سينكبان على تحفيز الاستثمارات المتبادلة في المجال السياحي.

وأشار البيان إلى أن البلدين يعتزمان تطوير تعاونهما في مجال التعليم والثقافة وتحفيز تبادل الطلبة، إلى جانب القيام بعمليات توأمة، وسيواصلان تطوير العلاقات بين الأشخاص، وبلديات روسيا الاتحادية من جهة، وجهات وأقاليم ومدن المملكة المغربية من جهة أخرى.

وتعتزم روسيا والمغرب أيضا تعزيز تعاونهما في المجال الديني، بما في ذلك عبر إرسال أئمة مغاربة إلى روسيا بغرض تبادل الخبرات، فضلا عن تكوين الأئمة الروس بالمؤسسات المغربية الخاصة بالتعليم الديني. 

ومن جهة أخرى، ذكر البيان أن الجانبين أشادا بالجهود الدولية لمكافحة التغيرات المناخية، مجدديناستعدادهما لتقديم مساهمة فاعلة في هذه الجهود، مشيرا الى روسيا ستشارك في الدورة ال22 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية الذي سينعقد في نونبر 2016 بمراكش.

بروتوكول التعاون بين إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة ودائرة الجمارك الاتحادية بروسيا الاتحادية

يهدف بروتوكول التعاون المبرم بين إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة ودائرة الجمارك الاتحادية بروسيا الاتحادية، بشأن تبادل المعلومات قبل الوصول والمتعلقة بالبضائع والمركبات المتنقلة، إلى تسريع الإجراءات الجمركية المتعلقة بوضع البضائع تحت الإجراء الجمركي في الهيئات الجمركية لدولتي الطرفين.

كما يروم البروتوكول الذي وقعه بالأحرف الأولى السيد عزيز أخنوش والمدير الفدرالي لمصالح الجمارك السيد أندري بليانينوف، بمناسبة الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفدرالية روسيا، التخفيف من الوثائق المتطلبة في الإجراءات الجمركية والمراقبة الجمركية، وكذا التقليص من اللجوء إلى الإجراءات والأساليب بشأن المراقبة الجمركية للبضائع على أساس تحليل المعلومات المتعلقة بالبضائع من خلال نظام تحليل المخاطر. 

وبموجب هذا البروتوكول، يقدم كل طرف للطرف الآخر المعطيات المتعلقة بالبضائع بعد استكمال عمليات الجمارك أو عمليات أخرى مرتبطة باستخلاص البضائع الموضوعة تحت الإجراءات الجمركية المفترض مغادرتها لتراب بلد الأصل للبضائع، إذا كانت نقطة الوجهة موجودة في تراب بلد آخر.

المغرب وروسيا يدعوان إلى تسوية سياسية وديبلوماسية نهائية للأزمة في سوربا 

أعرب المغرب وروسيا، يوم الثلاثاء بموسكو، عن تشبثهما بسيادة سوريا ووحدتها الترابية، ودعوا إلى تسوية سياسية وديبلوماسية نهائية للأزمة في هذا البلد.

وفي "بيان حول الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين فدرالية روسيا والمملكة المغربية"، تم تعميمه بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا الاتحادية، دعا البلدان إلى استئناف، وبدون إبطاء، للحوار المندمج والمباشر بين السوريين على أساس قرارات مجموعة الدعم الدولية حول سوريا، والقرارين 2254 و2268 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. 

وفي هذا الصدد، أشادت المملكة المغربية بالبيان الروسي- الأمريكي المشترك حول وقف الأعمال العدائية الذي يشكل فرصة فريدة لوضع حد للعنف في سوريا.

ومن جهة أخرى ، شددت روسيا الاتحادية والمملكة المغربية، تبعا لانشغالهما بتعزيز السلم والأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على الأهمية المحورية للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس القرارات الوجيهة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، ومبدأ حل الدولتين وإحداث دولة فلسطينية مستقلة تتوفر على مقومات البقاء، وعاصمتها القدس الشرقية. 

وأشار البيان إلى أن المملكة المغربية تقر بالدور الهام لروسيا الاتحادية داخل المجموعة الرباعية. كما تقر روسيا الاتحادية بالدور والمساهمة الكبيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.

وفي ما يتعلق بالملف الليبي ، دعمت روسيا الاتحادية والمملكة المغربية الحوار الليبي، معتبرين أن الحل السياسي وتشكيل هياكل حكومية شرعية وحدهما الكفيلان بتحقيق المصالحة الوطنية، ووضع حد للنزاع المسلح الداخلي ولخطر الإرهاب في هذا البلد. 

وأكد البين أن روسيا الاتحادية ثمنت عاليا جهود المملكة المغربية في تحفيز التفاهم الليبي على أساس اتفاقات الصخيرات.

وفي ما يتعلق باليمن ، دعا البلدان إلى تسوية سياسية سريعة للنزاع الدامي الذي يمزق هذا البلد ويخلق وضعية إنسانية مأساوية ومثيرة للقلق، وكذا إلى الحفاظ على الوحدة الترابية لليمن.

وفي ما يخص إفريقيا، أكد البلدان اللذان عبرا عن تشبثهما بتعزيز مواقع إفريقيا في منظومة العلاقات الدولية، عن عزمهما التعاون بشكل وثيق حول القضايا المرتبطة بالتنمية الاقتصادية للدول الإفريقية، ولاسيما في إطار شراكة روسيا المغرب- إفريقيا. 

وتولي روسيا الاتحادية والمملكة المغربية أهمية كبيرة لفضاء الساحل والصحراء داخل منظومة الأمن بالقارة الإفريقية، ويدعوان إلى تفعيل الاستراتيجية المندمجة للأمم المتحدة من أجل الساحل. 

ومن جهة أخرى، اعتبر البلدان أن شراكتهما الاستراتيجية المعمقة هي مساهمة إيجابية وبناءة في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.

وزير الفلاحة : روسيا الفدرالية تعتبر بالنسبة للمغرب بلدا مهما من ناحية المعاملات التجارية والفلاحية 

أكد وزير الفلاحة و الصيد البحري السيد عزيز أخنوش يوم الثلاثاء أن روسيا الفدرالية تعتبر بالنسبة للمغرب بلدا مهما من ناحية المعاملات التجارية والفلاحية. 

و أضاف في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع على العديد من الاتفاقيات بين البلدين ،أن السوق الروسية واعدة مبرزا أن الزيارة الملكية لروسيا ستعمل على تعزيز وتقوية العلاقات وتفتح آفاق جديدة نحو المستقبل . 

وقال السيد أخنوش أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها تهم السلامة الصحية للمنتجات الغدائية في مجال المراقبة الصحية للنباتات و المنتجات النباتية وكذلك التعاون في مجال المراقبة البيطرية وممر أخضر سيمكن من تسهيل ولوج المنتوجات المغربية داخل الموانئ الروسية في أحسن الظروف . 

وأبرز الوزير أن اتفاقية الصيد البحري موجودة منذ سنوات وتتجدد وتعطي آفاق جديدة للحفاظ على الثروات السمكية و محاربة الصيد غير القانوني وفي البحث العلمي و المنتوجات البحرية . وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصر الله الذي يقوم بزيارة رسمية إلى موسكو قد أجرى يوم الثلاثاء بالكرملين محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .

كما ترأس قائدي البلدين التوقيع على العديد من الاتفاقيات . 

وزير الاقتصاد والمالية : العلاقات الروسية المغربية تشهد تطورا وتقدما على جميع المستويات 

أكد وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد يوم الثلاثاء أن العلاقات الروسية المغربية تشهد تطورا وتقدما على جميع المستويات. 

وأضاف بوسيعد في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع على العديد من الاتفاقيات تهم مجموعة من المجالات ،أن هذه العلاقات مبنية على العديد من الاتفاقات وستتعز اليوم بتوقيع اتفاقيتين الأولى تهم حماية وتشجيع الاستثمارات والثانية تتعلق بالممر الأخضر لتسهيل تبادل المعلومات بين الجمارك المغربية و الروسية من أجل ولوج وتسهيل البضائع والسلع إلى السوقين المغربي و الروسي خاصة ما يتعلق بالمنتوجات الفلاحية ،مؤكدا في هذا الصدد أن المغرب يطمح إلى أن يصل الميزان التجاري إلى نوع من التوازن سنويا . 

وقال الوزير أن المغرب يستورد ما يفوق 16 مليار درهم من البضائع الروسية خاصة البترول و مشتقاته وبعض المواد الكيماوية وأن المملكة تصدر العديد من المنتوجات خاصة منها الفلاحية، موضحا أن هناك طموح كبير من أجل أن يعزز المغرب تموقعه فيما يتعلق بالمنتوجات الفلاحية بالسوق الروسية . 

وابرز السيد بوسعيد أن الزيارة الملكية لروسيا ستعطي دفعة قوية لتعزيز هذا التعاون و التبادل التجاري بين البلدين . وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصر الله الذي يقوم بزيارة رسمية إلى موسكو قد أجرى اليوم الثلاثاء بالكرملين محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .كما ترأس قائدي البلدين التوقيع على العديد من الاتفاقيات . 

التوقيع على اتفاق بشأن الخدمات الجوية بين الحكومة المغربية وحكومة روسيا الاتحادية

يندرج الاتفاق الموقع بين الحكومة المغربية وحكومة روسيا الاتحادية بشأن الخدمات الجوية في إطار رغبة البلدين في تعزيز نظام النقل الجوي الدولي المبني على المنافسة بين مؤسسات النقل الجوي، وضمان أعلى درجات السلامة والأمن في النقل الجوي الدولي.

ويحدد هذا الاتفاق، الذي وقعه وزير التجهيز والنقل واللوجستيك السيد عزيز الرباح، ووزيرة النقل الروسية السيدة ماكسيم سوكولوف، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لروسيا الاتحادية، الحقوق التي ستمنح من قبل الطرفين المتعاقدين، وخاصة الحق المتعلق بالهبوط بإقليم الطرف الآخر عند استغلال الطرق المحددة في ملحق هذا الاتفاق لغرض إركاب وإنزال الركاب والبضائع والبريد المنقولين بطريقة منفصلة أو مجتمعة على الخطوط المحددة في جدول الطرق من أو إلى النقاط المتواجدة على إقليم الطرف المتعاقد الآخر.

وينص هذا الاتفاق أيضا على الشروط التي على أساسها يمكن لسلطات طرف متعاقد، أن تمنح أو ترفض ترخيصا للاستغلال لمؤسسة الطرف المتعاقد الآخر فعلية لهذا الطرف على مؤسسته أو عندما لا تلتزم هذه المؤسسات بأحكام هذا الاتفاق.

ويرمي هذا الاتفاق إلى القيام بمشاورات حول إجراءات السلامة التي يجب اتخاذها، والمتعلقة بالطائرات والأطقم والمسافرين وضمان سلامة الطيران المدني ضد كل عمل غير مشروع تطبيقا للمعاهدة الدولية ذات الصلة.

الاتفاقية الموقعة بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية بشأن تسليم المجرمين

تهدف الاتفاقية التي وقعتها المملكة المغربية وروسيا الاتحادية بشأن تسليم المجرمين إلى إرساء التعاون بين البلدين في هذا المجال.

وبموجب هذه الاتفاقية، التي وقعها وزير العدل والحريات السيد مصطفى الرميد، ووزير العدل الروسي السيد ألكسندر كونوفالوف، بمناسبة الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفدرالية روسيا، يلتزم كل طرف بتسليم الطرف الآخر، في إطار المعاملة بالمثل، عند تقديم طلب، الشخص الموجود بإقليمه المتابع من أجل جريمة أو المبحوث عنه من أجل تنفيذ عقوبة سالبة للحرية لدى الطرف الآخر، وذلك طبقا للمقتضيات والشروط والمساطر المنصوص عليها في هذه الاتفاقية.

كما تنص الاتفاقية على أنه يجب على الطرف الذي تمت الاستجابة لطلبه بخصوص التسليم من أجل تحريك متابعات جنائية، أن يشعر الطرف الآخر، بناء على طلبه، بالقرار الصادر في الموضوع من طرف السلطة المختصة.

اتفاق التعاون الموقع بين المملكة المغربية وفدرالية روسيا في مجالات حماية البيئة والاستخدام العقلاني للموارد الطبيعية

يهدف الاتفاق الموقع بين المملكة المغربية وفدرالية روسيا في مجالات حماية البيئة والاستخدام العقلاني للموارد الطبيعية، إلى تعزيز وتطوير التعاون في مجال حماية البيئة والاستخدام العقلاني للموارد الطبيعية، على أساس مبادئ المساواة في الحقوق والإنصاف، واحترام السيادة والمنفعة المتبادلة، وفقا للتشريعات والالتزامات الدولية لكليهما.

وبموجب هذا الاتفاق، الذي وقعته الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي، والوزير الروسي للموارد الطبيعية والبيئة السيد سيرغي دونسكوي، بمناسبة الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفدرالية روسيا، يتعاون الطرفان في مجالات متعددة من بينها دراسة تأثير تغيرات المناخ على الموارد الطبيعية، والاستعمال الرشيد للموارد المائية، وتدبير النفايات، والتقنيات المرتبطة بمعالجة الصور الكونية والجوية لأغراض البحث عن المياه الجوفية وتقييم التعرية الساحلية، ونظام الحكامة البيئية، والتغيرات المناخية ومصادر الطاقة المتجددة، وكذا تطوير واستخدام الأنظمة المعلوماتية في مجال حماية البيئة.

ويتخذ التعاون بين الطرفين في إطار هذا الاتفاق عدة أشكال كتبادل المعلومات حول البرامج التي ينفذها الطرفان في مجال حماية البيئة والاستخدام العقلاني للموارد الطبيعية وتبادل المنشورات العلمية والتقنية، وكذا تبادل الزيارات بين الخبراء والمختصين لضمان نقل التكنولوجيات الجديدة.

ولغرض تقييم وتتبع تنفيذ مقتضيات هذا الاتفاق، اتفق الطرفان على إحداث فريق عمل للتعاون في مجال حماية البيئة والاستخدام العقلاني للموارد الطبيعية.

الاتفاق الموقع بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية بشأن الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة في الميدان العسكري والعسكري التقني

يهدف الاتفاق الموقع بين حكومتي المملكة المغربية وروسيا الاتحادية بشأن الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة في الميدان العسكري والعسكري التقني إلى ضمان الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة التي يتم تبادلها أو إنتاجها في إطار التعاون العسكري والعسكري التقني بين الطرفين.

وبموجب هذا الاتفاق، الذي وقعه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالدفاع الوطني السيد عبد اللطيف لوديي ومدير الأمن الاقتصادي بالقسم الاتحادي للأمن السيد يوري ياكوفليف، بمناسبة الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفدرالية روسيا ، يلتزم الطرفان، طبقا لقوانينهما وتنظيماتهما الوطنية ، بضمان حماية المعلومات المصنفة وعدم تغيير درجة التصنيف دون موافقة كتابية من الهيئة المختصة للطرف المرسل، وضمان نفس الحماية المخصصة لمعلوماتهما المصنفة في نفس الدرجة بالنسبة لكافة المعلومات المصنفة، وكذا عدم استعمال المعلومات المصنفة المتوصل بها من الهيئة المرخصة للطرف الآخر إلا للأغراض التي أرسلت من أجلها، بالإضافة إلى عدم إرسال المعلومات المصنفة إلى دولة أخرى أو شخص ذاتي أو معنوي يحمل جنسية دولة أخرى أو منظمة دولية دون ترخيص كتابي مسبق من قبل الطرف المرسل.

كما ينص الاتفاق على أن الولوج إلى المعلومات المصنفة يقتصر فقط على الأشخاص المخول لهم ذلك مسبقا، على المستوى المطلوب، والذين تتطلب وظيفتهم الولوج إلى المعلومات المصنفة.

التوقيع على مذكرة تفاهم بين المغرب وروسيا حول التعاون في ميداني البحث الجيولوجي والاستكشاف التحت أرضي

تهدف مذكرة التفاهم التي وقعها المغرب وروسيا حول التعاون في ميداني البحث الجيولوجي والاستكشاف التحت أرضي، إلى وضع إطار للتعاون من أجل تشجيع وتعزيز العمل الثنائي في هذين الميدانين ، طبقا لتشريعات دول الطرفين، على أساس مبادئ المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة.

وبموجب هذه المذكرة، التي وقعها وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيد عبد القادر اعمارة، ووزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي السيد سيرغي دونسكوي، بمناسبة الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لروسيا الاتحادية، يقوم الطرفان بتطوير تعاونهما في ميادين الجيولوجيا الجهوية وإنجاز الخرائط الجيولوجية، وكذا التوقعات والبحث والتنقيب على مكامن الموارد المعدنية، بالإضافة إلى استكشاف واستعمال الطرق والتكنولوجيات الحديثة في أشغال التنقيب واكتشاف واستغلال المكامن.

كما يشمل التعاون تبادل المعلومات والخبرات في الميادين الجيولوجية والجيوفيزيائية، وكذا تكوين فرق علمية مشتركة لتفعيل مشاريع وأبحاث علمية ملموسة، بالإضافة إلى تبادل الزيارات لوفود الطرفين وتنظيم المعارض والندوات والمؤتمرات حول التعاون في ميداني الجيولوجيا والاستكشاف التحت أرضي. 

نص البيان حول الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين فدرالية روسيا والمملكة المغربية

في ما يلي نص البيان حول الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين فدرالية روسيا والمملكة المغربية الذي صدر يوم الثلاثاء بموسكو بمناسبة الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفدرالية روسيا...

" بدعوة من فخامة السيد فلاديمير بوتين، رئيس فدرالية روسيا، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب، يومي 15 و16 مارس 2016، بزيارة رسمية لفدرالية روسيا.

وتشكل هذه الزيارة لبنة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وتعزز الصداقة العريقة والتعاون المثمر الذي يجمع بينهما.

وعلى ضوء عدد وحمولة الاتفاقيات التي تم إبرامها، تمكن هذه الزيارة من تجسيد الإرادة المشتركة في الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية القائمة منذ سنة 2002، إلى مستوى أعلى.

وعلى إثر المحادثات، اتفقت روسيا الاتحادية والمملكة المغربية على ما يلي:

1- بفضل الجهود المشتركة، المضطردة والمتناغمة، في إطار التصريح حول الشراكة الاستراتيجية ل 15 أكتوبر 2002، بلغت العلاقات الثنائية مستوى نوعيا جديدا.

2- أرست روسيا الاتحادية والمملكة المغربية شراكة استراتيجية معمقة، تروم المساهمة في السلم والاستقرار الإقليميين والدوليين، والعمل من أجل الدفاع والحفاظ على المصالح الاستراتيجية للبلدين في إطار من التضامن والتشاور، والحفاظ على الوحدة الترابية للبلدين وتعزيز وحدتهما، وتطوير مبادرات للتعاون والشراكة على مجموع ترابهما. كما يعبران عن رغبتهما في تعزيز الحوار الثنائي وتوسيع التعاون في جميع المجالات، وذلك بكيفية فاعلة ومتواصلة.

3- تنوه روسيا الاتحادية بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نفذتها المملكة المغربية في مختلف المجالات، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

4 - تؤكد المملكة المغربية، على الدور المتنامي لروسيا الاتحادية في الساحة الدولية، ومساهمتها النوعية في تعزيز الأمن والاستقرار عبر العالم، وذلك على أساس مبادئ المساواة، والاحترام المتبادل، والتعاون مع البلدان الأخرى، والاستقلالية في إطار السيادة، والوحدة الترابية.

5- يؤكد البلدان عزمهما على تكثيف العلاقات الثنائية القائمة بينهما، لاسيما من خلال إنجاز مشاريع مشتركة في مجالات من قبيل الطاقة، والسياحة، والتكنولوجيات المتطورة، والفلاحة، والصيد البحري، والبنيات التحتية للنقل.

6- يعتزم البلدان الرفع بشكل ملحوظ من مستوى تعاونهما الملموس في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمارات. كما يعتزمان تشجيع مبادلاتهما التجارية بكيفية تتيح إرساء نوع من التوازن والرفع من حجم الاستثمارات المتبادلة.

7- سيتخذ البلدان التدابير الملموسة الكفيلة بتوسيع التعاون في مجالي الفلاحة والصيد البحري. وسيتم إيلاء اهتمام خاص لتشجيع صادرات الفواكه والخضروات المغربية نحو روسيا، وكذا واردات الحبوب الروسية صوب المغرب. وفي هذا الصدد، سيتم العمل على تبسيط المساطر الجمركية من خلال إحداث "ممر أخضر". وفي مجال الصيد البحري، اتفق البلدان على تشجيع خلق مقاولات مشتركة روسية- مغربية، فضلا عن تكوين مختصين في الصيد البحري بالمؤسسات ذات الاختصاص.

8- تعتزم روسيا الاتحادية والمملكة المغربية تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة، بما في ذلك في مجال التزود بالغاز الطبيعي المسال، وإحداث بنيات تحتية غازية، واستغلال الهيدروكاربورات، والتعاون في مجال بناء واستغلال وسائل إنتاج الكهرباء والموارد الطاقية المتجددة.

9 - ترغب روسيا الاتحادية والمملكة المغربية في الرفع من نجاعة التعاون القائم بينهما في مجال التكنولوجيات المتطورة، وتطوير مشاريع ذات أولوية في مجال الاستغلال السلمي للعلوم والتكنولوجيات النووية، والطيران المدني، والملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، وإنجاز مشاريع للتعاون المثمر للطرفين في قطاعات الصيدلة، والتجهيز الطبي، والصناعة الكيماوية والتعاون الصناعي.

10- سيعمل البلدان على الاستعمال الأنجع لإمكانيات اللجنة الوزارية الروسية- المغربية المختلطة حول التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي. ويشيدان بإحداث مجموعة عمل حول الصناعة في إطار هذه اللجنة، كما يعتزمان تشكيل مجموعات عمل جديدة.

يشيد البلدان بكافة جهود ومبادرات قطاعيهما الخاص من أجل تعزيز التعاون الثنائي.

11- سيعمل البلدان على اتخاذ التدابير الملموسة الرامية إلى تعزيز التعاون في المجال السياحي، بما في ذلك تنظيم المعارض السياحية والمهرجانات والملتقيات، فضلا عن توسيع تكوين المختصين في قطاعي الفندقة والسياحة. وتشيد روسيا الاتحادية بالمبادرة المغربية المتعلقة بتكثيف النقل الجوي بين البلدين. وستنكب روسيا الاتحادية والمملكة المغربية على تحفيز الاستثمارات المتبادلة في المجال السياحي.

12- تعتزم روسيا الاتحادية والمملكة المغربية تطوير التعاون في مجال التعليم والثقافة وتحفيز تبادل الطلبة، إلى جانب القيام بعمليات توأمة.

13 - سيواصل البلدان تطوير العلاقات بين الأشخاص، وبلديات روسيا الاتحادية من جهة، وجهات وأقاليم ومدن المملكة المغربية من جهة أخرى.

14 - تعتزم روسيا الاتحادية والمملكة المغربية تعزيز التعاون في المجال الديني، بما في ذلك عبر إرسال أئمة مغاربة إلى روسيا بغرض تبادل الخبرات، فضلا عن تكوين الأئمة الروس بالمؤسسات المغربية الخاصة بالتعليم الديني.

15 - تدعم روسيا الاتحادية جهود مجلس الأمن والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس، من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من كلا الطرفين لمشكل الصحراء الغربية، في إطار مصالح الساكنة ووفقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة. وتأخذ روسيا الاتحادية، على النحو الواجب، بعين الاعتبار موقف المملكة المغربية في ما يتعلق بتسوية هذا المشكل. إن روسيا الاتحادية والمملكة المغربية لا تدعمان أية محاولة تسريع أو تسرع في الاضطلاع بالمسلسل السياسي، وكذا أي خروج عن المعايير المحددة سلفا في القرارات الحالية لمجلس الأمن. إن روسيا الاتحادية أخذت علما علما بالمشاريع السوسيو-اقتصادية بهدف تنمية الأقاليم وتحسين ظروف عيش الساكنة.

16 إن روسيا الاتحادية والمملكة المغربية تدعوان إلى احترام التراث التاريخي والتقاليد الثقافية ومنظومة القيم وخيارات التنمية للدول السيادية. وتجددان التأكيد على تشبثهما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ورفضهما للانفرادية خارج مهمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإيمانهما بنظام متعدد الأطراف عادل ومنصف. إن البلدين متمسكان بمبادئ التسوية السلمية للنزاعات والأزمات. وتحدوهما إرادة موحدة في معاينة بروز نظام دولي متعدد الأقطاب قائم على الاحترام الشامل لقواعد ومبادئ القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة.

17- إن روسيا الاتحادية والمغرب يعتزمان توطيد التعاون في كافة المجالات داخل المنظمات الدولية. ويجدد البلدان التأكيد على انخراطهما في مكافحة أي شكل من أشكال العنصرية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا، وكراهية الأجانب.

18- يؤكد البلدان على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب الدولي والتطرف العنيف بكل مظاهره. ويدعوان إلى تعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب الدولي، والجريمة العابرة للحدود المنظمة، والفساد وباقي التحديات ذات الطبيعة الإجرامية. وتشيد روسيا الاتحادية والمملكة المغربية بالتوقيع على الإعلان الروسي-المغربي حول مكافحة الإرهاب الدولي.

19- تشيد المملكة المغربية بمبادرة فخامة رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين الرامية إلى إقامة جبهة موسعة لمكافحة الإرهاب على أساس المعايير القانونية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، والتي ستعمل في تشاور وتنسيق مع الدول التي تتحمل عبء مكافحة المتطرفين والإرهابيين.

20- يشيد البلدان بالجهود الدولية لمكافحة التغيرات المناخية. ويجددان التأكيد على استعدادهما لتقديم مساهمة فاعلة في هذه الجهود. وستشارك روسيا في الدورة ال22 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية الذي سينعقد في نونبر 2016 بمراكش. 

21- يعرب البلدان عن تشبثهما بسيادة والوحدة الترابية لسوريا. ويدعوان إلى استئناف، وبدون إبطاء، للحوار المندمج والمباشر بين السوريين على أساس قرارات مجموعة الدعم الدولية حول سوريا، والقرارين 2254 و2268 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتشيد المملكة المغربية بالبيان الروسي- الأمريكي المشترك حول وقف الأعمال العدائية الذي يشكل فرصة فريدة لوضع حد للعنف في سوريا.

22- وتبعا لانشغالهما بتعزيز السلم والأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تشدد روسيا الاتحادية والمملكة المغربية على الأهمية المحورية للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس القرارات الوجيهة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، ومبدأ حل الدولتين وإحداث دولة فلسطينية مستقلة تتوفر على مقومات البقاء، وعاصمتها القدس الشرقية. وتقر المملكة المغربية بالدور الهام لروسيا الاتحادية داخل المجموعة الرباعية. وتقر روسيا الاتحادية بالدور والمساهمة الكبيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.

23- تدعم روسيا الاتحادية والمملكة المغربية الحوار الليبي. ويعتبر البلدان أن الحل السياسي وتشكيل هياكل حكومية شرعية وحده الكفيل بتحقيق المصالحة الوطنية، ووضع حد للنزاع المسلح الداخلي ولخطر الإرهاب في هذا البلد. وتثمن روسيا الاتحادية عاليا جهود المملكة المغربية في تحفيز التفاهم الليبي على أساس اتفاقات الصخيرات.

24- يدعو البلدان إلى تسوية سياسية سريعة للنزاع الدامي الذي يمزق اليمن ويخلق وضعية إنسانية مأساوية ومثيرة للقلق. ويدعوان إلى الحفاظ على الوحدة الترابية لهذا البلد.

25- يعرب البلدان عن تشبثهما بتعزيز مواقع إفريقيا في منظومة العلاقات الدولية. ويعتزمان التعاون بشكل وثيق حول القضايا المرتبطة بالتنمية الاقتصادية للدول الإفريقية، ولاسيما في إطار شراكة روسيا المغرب- إفريقيا. وتولي روسيا الاتحادية والمملكة المغربية أهمية كبيرة لفضاء الساحل والصحراء داخل منظومة الأمن بالقارة الإفريقية، ويدعوان إلى تفعيل الاستراتيجية المندمجة للأمم المتحدة من أجل الساحل. 

26- يعتبر البلدان أن شراكتهما الاستراتيجية المعمقة هي مساهمة إيجابية وبناءة في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.

(ومع 15/03/2016)

ناشيونال إنتريست تبرز الانعكاسات الجيوستراتيجية الكبرى للزيارة الرسمية لجلالة الملك لروسيا بالنسبة للمجموعة الدولية

أبرزت مجلة (ناشيونال إنتريست) الأمريكية، يوم الثلاثاء، الانعكاسات الجيوستراتيجية الكبرى للزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للفيدرالية الروسية، بالنسبة للمجموعة الدولية، لاسيما على مستوى الجهود الضرورية الرامية إلى الحفاظ على السلم، ودعم عمليات الانتقال الديمقراطي، وتعزيز الوئام الدولي، وهي عوامل رئيسية لتعزيز الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الدولتين، سواء على الصعيد الثنائي أو المتعدد الأطراف.

وأكدت المجلة الأمريكية، في مقال تحليلي من توقيع أحمد الشرعي، الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مجموعات التفكير الأمريكية، أن الزيارة الملكية لموسكو "تندرج في هذه الاستمرارية المطلوبة، التي ترتكز عليها العلاقات الدولية للمغرب القائمة على التوازن الصحيح"، مذكرا بالمكانة المتميزة التي يحتلها المغرب في مصاف الأمم، كشريك مسؤول ومحترم وبصوت مسموع.

وسجلت أن "لقاء القمة بين جلالة الملك والرئيس فلاديمير بوتين يندرج أيضا في إطار العلاقات الثنائية المتميزة على مر التاريخ، حيث حافظت الدولتان على علاقاتهما حتى في عز الحرب الباردة، لا سيما من خلال توافقات سياسية داخل الأمم المتحدة، وهي المقاربة التي كان من ثمارها التقليل من حدة الهوة الايديولوجية التي تفصل بين المعسكر الشرقي والعالم الغربي، وخاصة بشمال إفريقيا".

وبفضل هذه العلاقة المتميزة، اعتبرت المجلة أن اللقاء بين زعيمي البلدين قد يكون مفيدا بالنسبة للأمن الأمريكي والدولي، مشيرة في هذا الصدد إلى ثلاثة مجالات على الخصوص، التي يمكن للرباط وموسكو أن تطورا ضمنها رؤية واستراتيجية مشتركة، تتجاوز منافعها إطار العلاقات الثنائية، ويتعلق الأمر بالأزمة الليبية، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وكذا التنمية الاقتصادية بشمال إفريقيا واستقرار المنطقة.

 وتطرق المقال في المقام الأول إلى مستقبل ليبيا، "البلاد التي تمزقها الحرب الأهلية، وهو وضع يتفاقم بسبب تنظيم الدولة الإسلامية، وبسبب القرب من الضفة الجنوبية لأوروبا"، مسجلا أن المجموعة الدولية يمكنها الاستفادة من المعرفة والخبرة الروسية للمساهمة في التوصل إلى حل للأزمة الليبية".

 وذكر في هذا السياق بأن "المغرب، الذي احتضن العديد من جولات المحادثات السياسية بين الأطراف الليبية تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، منخرط بقوة من أجل مستقبل ليبيا كوسيط ذي مصداقية، في إطار جهود المجموعة الدولية الرامية إلى مساعدة وإعادة تأهيل هذا البلد الواقع شمال إفريقيا".

 وأضافت المجلة الأمريكية أن المجال الثاني للتعاون بين المغرب وروسيا، والذي يظل ذا أهمية كبرى، يتمثل في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مذكرة بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أطلق برنامجا لتكوين الائمة بالعديد من البلدان الإفريقية، من بينهم ما لا يقل عن 500 إمام من مالي، وذلك على المبادئ والقيم الأصيلة للإسلام والوسطية. 

وأبرزت، في هذا الصدد، المكانة الروحية والإشعاع السياسي لجلالة الملك أمير المؤمنين، بالقارة الإفريقية وخارجها.

واعتبر المقال أن المغرب بإمكانه، في المرتبة الثالثة، تشجيع روسيا على الاضطلاع بدور هام في تحقيق التنمية الاقتصادية بشمال إفريقيا، لاسيما من خلال المشاركة في المسلسل التنموي الاقتصادي للأقاليم الجنوبية، التي تتجه لتصبح قاعدة مركزية حقيقية للتجارة الدولية وبوابة مفضلة للولوج إلى القارة الإفريقية.

وتابع أن "روسيا قادرة أيضا على الاضطلاع بدور رئيسي في الجهود الرامية إلى الاستفادة من الفرص الاقتصادية بشمال إفريقيا، وبالتالي النهوض بسوق الشغل، وخاصة بالنسبة للشباب".

وخلصت (ناشيونال إنتريست) إلى أن "المغرب، باعتباره شريكا مفضلا بالنسبة للبلدان العربية والولايات المتحدة، يضطلع بدور حاسم في تقريب وجهات النظر بين هذين العالمين، كما يمكنه القيام بنفس الدور مع فيدرالية روسيا، وهو خيار يظل على الأقل موضع ترحيب في الظرفية الجيوستراتيجية العالمية الحالية".

دبلوماسي روسي : زيارة صاحب الجلالة لروسيا تكتسي اهمية قصوى على المستويين السياسي والاقتصادي

أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ، أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لروسيا الاتحادية تكتسي أهمية قصوى إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي بالنظر إلى علاقات الصداقة والأخوة القائمة بين الشعبين المغربي والروسي.

وأضاف في تصريح بموسكو بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة لروسيا " نحن سعداء جدا بزيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى روسيا فالمغرب تربطنا به علاقات ودية وعواطف متبادلة على مستوى شعبينا " مبرزا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتطلع للقاء جلالة الملك ومناقشة كافة القضايا المطروحة وذات الاهتمام المشترك.

وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وإفريقيا ،"أن الهدف الأساسي لهذه الزيارة يكمن في تعزيز روابط الصداقة التقليدية بين المغرب وروسيا ،وتوطيد التعاون المثمر في كافة المجالات التي تنص عليها اتفاقية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين التي تم التوقيع عليها خلال أول زيارة رسمية لصاحب الجلالة لروسيا سنة 2002.

وأضاف الدبلوماسي الروسي ، "أن هذه الزيارة تعطي فرصة للزعيمين للتباحث في القضايا الملحة خاصة التطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" ، موضحا في هذا الصدد "أن هناك الكثير من الهموم المشتركة تتطلب ايجاد الحلول المناسبة في المنطقة وتوحيد الطاقات والجهود في إطار مكافحة الإرهاب العدو المشترك للبلدين وللمجتمع الدولي".

وأشار بوغدانوف إلى "أن هناك تحديات يجب مواجهتها بموقف واحد منسق بين الرباط وموسكو ،لذلك يضيف المسؤول الروسي "نحن ننطلق من الأهمية القصوى لهذه الزيارة وكذلك المباحثات بين صاحب الجلالة والرئيس فلاديمير بوتين التي تكتسي أهمية خاصة في إطار العلاقات الروسية المغربية و الروسية العربية و الأفريقية.

كما أن لدينا صلات تاريخية وروحية وثقافية إلى جانب العلاقات الإنسانية بين المغاربة والروس.

وفيما يخص تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري المغربي الروسي ، أشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى "أن هناك طاقات كبيرة جدا يجب الاستفادة منها خاصة فيما يتعلق بمجالات الصناعة والفلاحة والطاقة .

وأوضح في هذا السياق "إن البلدين يملكان ثروات وإمكانيات وطاقات كبيرة ،ويجب ان نتعاون بشكل فعال للاشتغال سويا من أجل التطور الاقتصادي والاجتماعي "،موضحا في هذا الصدد "أن هذا العنصر أساسي لضمان الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا" .

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد حل مساء يوم الأحد بموسكو في زيارة رسمية إلى روسيا سيجري خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير . كما سيترأس قائدا البلدين حفل توقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية . وتندرج الزيارة الملكية في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية بروسيا الاتحادية.

 (ومع 14/03/2016)

أرقام ومعطيات حول التبادل التجاري بين المغرب وروسيا

تتميز المرحلة الحالية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب وروسيا بارتفاع ثابت لحجم التبادل التجاري منذ سنة 1994 ، إذ وصل السنة الماضية الى 5ر2 مليار دولار.

وتصدر روسيا الى المغرب بشكل أساسي المواد الخام (النفط والحديد والكبريت) والحبوب إضافة لذلك تصدر الصفائح المعدنية والمواد الكيمياوية والاسمدة والاخشاب.

ومنذ سنة 1998 تحتل روسيا المركز الثاني (بعد الاتحاد الاوربي) بين مستهلكي المنتجات الفلاحية المغربية وبالخصوص الحوامض والطماطم.

وتمثل المنتوجات الفلاحية 85 في المائة من قيمة صادرات المواد الغذائية الموجهة لروسيا، بحصص 71 في المائة من الحوامض، و12 من الطماطم، و15 في المائة من منتوجات الصيد البحري معظمها من دقيق السمك، في حين يستورد المغرب من روسيا منتوجات فلاحية، أهمها لب الشمندر بنسبة 55 في المائة، وزيت عباد الشمس (20 في المائة).

وبخصوص الصادرات المغربية من الخضر والفواكه، أهم ما يصدر منها نحو روسيا هي الحوامض والطماطم والبطاطس، وعرفت هذه المنتوجات نموا مستمرا من سنة 2009 إلى 2015.

وسجلت صادرات المغرب من الحوامض 317865 طنا سنة 2013Ü 2014، وأصبح بذلك السوق الروسي أهم سوق للحوامض المغربية بحصة 57 في المائة سنة 2012Ü 2013.

وتتكون هذه الحوامض من الفواكه الصغيرة التي بلغت 287 ألف و 762 طنا من الصادرات، أي 60 في المائة من صادرات المغرب.

كما ارتفعت صادرات المغرب من الطماطم نحو السوق الروسي، حيث بلغت أربعة أضعاف الكمية المصدرة بين 2009 و2015، وارتفعت الصادرات الموجهة إلى روسيا ب 10 في المائة من إجمالي صادرات هذا المنتوج.

وتطورت العلاقة بين الشركات الروسية والمغربية حيث تعمل في مجال التنقيب الجيولوجي في المغرب مجموعة من الشركات الروسية.

وفي ما يخص التعاون في مجال الصيد البحري فيتم على أساس الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتي تعود الى عدة سنوات.

حضور وجهة المغرب في السوق السياحية الروسية رهان يجب تحقيقه

يراهن المغرب البلد، الذي يتوفر على بنية وتنوع في مختلف منتوجاته السياحية، على السوق السياحية الروسية الصاعدة، التي أصبحت تكتسي في السنوات الأخيرة أهمية خاصة بالنظر لمؤهلاتها وإمكانياتها الضخمة.

ويبرز الاهتمام المغربي بالسوق الروسي من خلال الحضور البارز والمستمر في جل اللقاءات والمحافل والتظاهرات السياحية التي تنظم في مختلف مدن الفدرالية الروسية وبلدان رابطة الدول المستقلة، من أجل الترويج للوجهة السياحية المغربية والتعريف بما راكمته المملكة على جميع المستويات السياحية والثقافية والاقتصادية. 

وعلى الرغم من اقتحام المغرب للسوق السياحية الروسية منذ أزيد من عشر سنوات، الى جانب حضوره بانتظام في المعارض الدولية للسياحة بموسكو ، لازال لم يرق إلى تطلعات هذه السوق الرائدة والواعدة، حيث أن عدد السياح الروس الذين يزورون المغرب لم يتجاوز 30 ألف سنة 2015 بالمقارنة مع وجهات سياحية منافسة للوجهة السياحة المغربية من الدول المتوسطية. 

فجميع مقومات السياحة موجودة بالنسبة للمنتوج المغربي الذي يتميز بالسياحة الشاطئية والجبلية والبيئية .

كما أن استقطاب السياح الروس يتطلب تضافر جهود كل الفاعلين، وذلك من خلال تدريس العاملين في الفنادق اللغة الروسية، وتوفير ميزانية خاصة لتسويق المنتوج السياحي المغربي في روسيا، الى جانب فتح خطوط جوية مباشرة تربط يوميا بين موسكو وسان بيترسبروغ والمدن المغربية.

وكانت مندوبية المكتب الوطني للسياحة في موسكو قد نظمت عدة زيارات خلال هذه السنة منها جولات في مجموعة المدن المغربية، بمشاركة صحفيين وفاعلين سياحيين والعديد من وكالات الأسفار من مختلف المدن المغربية لتعريف المهنيين والوكلاء السياحيين الروس بالمنتوج السياحي المغربي المتنوع .

والواقع فالبنظر لعوامل كثيرة فإن المغرب، الذي يتمتع بالاستقرار والمؤهلات الطبيعية والخبرة المهنية في المجال السياحي، علاوة على توفره على بنيات تحتية ذات مستوى عالمي أضحى من الوجهات السياحية التي تستأثر باهتمام السائح الروسي في الآونة الاخيرة وهو ما يعكسه تطور عدد السياح الروس الزائرين للمغرب، وذلك بالرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة التي تمر منها روسيا بشكل خاص والاقتصاد العالمي بشكل عام.

وما حضور السياحة المغربية في السوق الروسية من خلال الفاعلين والمهنيين السياحيين إلا دليل واضح على هذا الاهتمام الذي حقق تحولا هاما على هذا المستوى، إذ بإمكان المملكة ،إذا ما توفرت الشروط الموضوعية ،أن تحقق ارقاما قياسية في توافد السياح الروس على المغرب خلال السنوات القادمة وذلك شريطة توسيع وتعميم الحملات التواصلية والوصلات الاشهارية لتشمل ربوع روسيا الفدرالية و باقي دول رابطة الدول المستقلة .

ويرى المهنيون أن السوق السياحية الروسية كبيرة جدا وواعدة، لان ساكنة روسيا الاتحادية تقدر بأزيد من 140 مليون نسمة ويصل عدد الروس الذين يقومون برحلات سياحية الى الخارج سنويا ال 20 مليون سائح، كما ان هذه السوق يمكن أن تمثل بالنسبة للمغرب رافعة سياحية واقتصادية تمكنه من تحقيق الاهداف المسطرة في الاستراتيجية السياحية في أفق سنة 2020 .

وفي هذا السياق ومن أجل استقطاب المزيد من السياح الروس، يؤكد المهنيون أنه يجب تضافر جهود الجميع منعشين وفاعلين في المجال ، وفي الوقت ذاته ، وضع استراجية خاصة بروسيا ،لان المغرب ليس ممثلا فيها سياحيا بالشكل المطلوب .

العلاقات المغربية الروسية تميزت على الدوام بطابعها الودي وبروح التشاور المستمر (سفير المغرب بموسكو)

أكد سفير المغرب لدى روسيا السيد عبد القادر الأشهب أن العلاقات المغربية الروسية، تميزت على الدوام بطابعها الودي وبروح التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيدا في هذا الإطار بالتطور المطرد الذي تعرفه العلاقات الثنائية بفضل "التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين والنمو المتزايد في المبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية.

وأضاف السيد الاشهب في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى موسكو ابتداء من يوم غد الأحد، أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال الفترة الأخيرة نموا مطردا إذ أصبح المغرب الشريك التجاري الثاني لروسيا على المستويين الافريقي والعربي، مبرزا أن البلدين يتقاسمان نفس الرغبة والارادة لتطوير التعاون في ما بينهما.

وأوضح السفير أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع ليصل الى مليارين و500 مليون دولار العام الماضي، منوها في الوقت ذاته بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين والذي شمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وفي معرض حديثه عن أهمية الزيارة الملكية إلى روسيا أوضح أن هذه الزيارة ستعطي دفعة قوية وكبيرة لمسار العلاقات المتينة التي تجمع البلدين، مبرزا في هذا السياق أن الزيارة الملكية تكتسي أهمية قصوى وبعدا تاريخيا نظرا للظرفية الراهنة وكذا للمكانة الرفيعة التي يحظى بها صاحب الجلالة الملك لدى السلطات الرسمية والشعبية كقائد كبير له من الحكمة وسداد الرأي، ما جعل المملكة المغربية تخطو خطوات مسبوقة في درب النماء الاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي .

وفي هذا الصدد أبرز أنه خلال هذه الزيارة سيتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات التي من شأنها العمل على "تطوير، ودعم التعاون و الشراكة الاقتصادية و التجارية بين البلدين والرقي بها ."

وسجل الدبلوماسي المغربي بأن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لروسيا الفيدرالية سنة 2002 وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمغرب سنة 2006 ، تعتبر خارطة طريق للعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين ونموذجا متفردا في العلاقات المغربية الروسية، حيث عرف التعاون الاقتصادي والتجاري خلال السنوات الأخيرة، إبرام مجموعة من الاتفاقيات همت الميدان الفلاحي والصناعات الغذائية والنقل الجوي .

وقال إن سلسلة من الخطوات تم اتخاذها على هذا المستوى والمتمثلة في تفعيل مشاركة رجال الأعمال الصناعيين والمصدرين، إذ قام مجموعة من رجال الأعمال المغاربة بزيارات عمل الى روسيا إما للمشاركة في منتديات اقتصادية أو المعارض التي أقيمت بكل من سان بترسبورغ وموسكو، حيث كانت المشاركة المغربية مكثفة ،عبر فيها العديد من رجال الأعمال المغاربة والروس عن تفاؤلهم بفرص التعاون بين روسيا والمغرب والآفاق الاقتصادية المتاحة حاليا في كلا البلدين.

وأشار السيد الأشهب إلى أن تجسيد هذا التفاؤل قد تم بالتوقيع على العديد من اتفاقيات الشراكة المهنية الثنائية الى جانب التعريف بثراء وتنوع منتجات الصناعات الغذائية الوطنية للعديد من المقاولات الروسية التي تعمل في هذا المجال.

وأبرز في هذا السياق أنه فضلا عن العمل على تطوير آليات التعاون المشترك بين الدولتين والذي شمل مجالات جديدة كالطاقة والغاز والطاقات المتجددة والتكنولوجيا والمسح الفضائي، فإن المغرب وروسيا عاقدان العزم على تعزيز وتقوية الشراكة الاقتصادية.

وفي هذا الصدد قال السفير المغربي إن الشركات الروسية مهتمة أيضا بالاستثمار في المغرب وخاصة في مجالات الطاقة والكهرباء والتنقيب عن النفط والمواد والتجهيزات الطبية والسياحة، موضحا أنه تم التوقيع مؤخرا على مذكرة تفاهم بين الجمعية المغربية للمصدرين وجمعية المفتين الروس، لتنمية تجارة المواد والخدمات الحلال، وهي اتفاقية من شأنها أن تفتح إمكانيات مهمة لتصدير منتوجات الحلال المغربية في بلد يعيش فيه أزيد من 20 مليون مسلم.

وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية المغربية الروسية ترمي الى توطيد العلاقات الثنائية وفتح أفاق جديدة وواسعة للتعاون، حيث تفسح المجال لكي تتعدى التعاون التقليدي الذي كان ينحصر على الصيد البحري والمعاملات التجارية، لتشمل مجالات جديدة كتكنولوجيات الاتصالات والبحث العلمي والتقني والمسح الفضائي ومجال الفضاء واستخداماته العلمية والتكنولوجية والاقتصادية فضلا عن المشاريع الكبرى التي تهم الهندسة المدنية والتجهيز والطاقة والمعادن والفلاحة والسياحة.

وفي ما يخص الشق الثقافي أشار سفير صاحب الجلالة إلى أنه تم تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والعلمية بين البلدين، والمتمثلة في العديد من اللقاءات والندوات مع الطلبة المغاربة الذين يدرسون بالديار الروسية وكذا بتنظيم الأسبوع الثقافي المغربي بأوفا عاصمة باشكيريا وافتتاح دار المغرب بها، معتبرا أن القطاع يعد استرتيجيا ومهما للتعريف بالمقومات الحضارية للبلدين.

وفي ما يخص القطاع السياحي الذي عرف في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا، أوضح الدبلوماسي المغربي أن المكتب الوطني المغربي للسياحة بروسيا تمكن خلال السنة الماضية من التوقيع على العديد من الاتفاقيات مع وكالات الأسفار والسياحة بروسيا، تهم وضع برنامج خاص بالوجهة السياحية المغربية خلال فصلي الشتاء والربيع تستهدف استقطاب نحو مائة ألف سائح روسي سنويا الى المغرب، فضلا عن مشاركة المكتب في المعارض السياحية التي تقام بمختلف المدن الروسية وبرابطة الدول المستقلة.

وفي ما يخص النقل الجوي أشار السيد الأشهب إلى أن هذا الاخير عرف بدوره تطورا متميزا منذ انطلاق الرحلات المباشرة بين المغرب وروسيا حيث ارتفعت الرحلات الجوية المنتظمة التي تسيرها الخطوط الملكية المغربية الى موسكو من إثنتين الى أربعة رحلات أسبوعية (الدارالبيضاء /موسكو/الدارالبيضاء ) كما تم مؤخرا برمجة وجهة أكادير السياحية، حيث تم فتح خط مباشر يربط بين موسكو وأكادير عبر الدار البيضاء . 

المغرب وروسيا: علاقات تجارية واقتصادية في تطور مستمر

سجلت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية على امتداد السنوات الأخيرة تطورا هاما سواء على مستوى المبادلات، أو من حيث تنوع اللقاءات بشكل متواصل ومكثف وهو ما يعكس إرادة البلدين في تقوية وتوسيع الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما للعديد من المشاريع الواعدة.

وشكلت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، الموقعة سنة 2002، بين البلدين بمناسبة زيارة جلالة الملك محمد السادس لموسكو، منعطفا مهما في العلاقات بين البلدين، مكنت من تعبيد الطريق، سنة بعد ذلك، أمام تطور واضح للتعاون الاقتصادي والتجاري.

وفي هذا السياق وخدمة للتقارب الاستراتيجي بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية، تم اعتماد سلسلة من المبادرات في قطاعات الفلاحة والتصدير والسياحة.

فروسيا أضحت اليوم تمثل بالنسبة للمملكة أحد أهم الشركاء في المجال التجاري، إذ يبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين مليارين و500 مليون دولار سنويا.

وتعد روسيا حاليا الزبون الأول للحوامض المغربية، حيث تستحوذ على 60 في المائة من حجم الصادرات، كما توفر السوق الروسية، التي تضم 140 مليون مستهلك، مؤهلات كبيرة تتيح للمصدرين المغاربة فرصا حقيقية لتسويق منتجاتهم.

وتتشكل صادرات المغرب، التي تعتزم المملكة مضاعفتها إلى ثلاث مرات بحلول 2018، لروسيا بالخصوص من الحوامض ودقيق وزيت السمك، في حين تتشكل الواردات من روسيا في معظمها من زيت النفط الخام والحديد والكبريت.

وتمثل الصادرات من المواد الغذائية حوالي 92 في المائة من القيمة الإجمالية للصادرات المغربية لروسيا، بينما تشكل المحروقات 67 في المائة من الواردات المغربية من روسيا. 

ويرى المتتبعون للشأن الاقتصادي أنه على الرغم من نمو التدفقات التجارية بين البلدين بالنظر إلى المؤهلات التي يتوفر عليها "يجب على الطرفين بذل المزيد من الجهود لتعزيز وتنويع التبادل التجاري".

فالعلاقات المغربية الروسية على مستوى المبادلات التجارية مرشحة لتحقيق قفزة نوعية، إذا وقع التعريف على نطاق واسع داخل الأسواق الروسية الواعدة بالمنتجات المغربية، من خلال العمل على تجاوز التعاون التقليدي، الذي كان ينحصر على الصيد البحري والمعاملات التجارية، والمرور نحو أوراش كبرى، تهم البحث العلمي والتقني، ومجالات الهندسة المدنية، والطاقة، وتكنولوجيات الاتصالات وغيرها. 

وعلاوة على ذلك سجل المغرب في الفترة الأخيرة انفتاحه على السوق الروسية خاصة بعد افتتاح خط الشحن البحري أكادير، سان بيترسبرغ، حيث لم تعد بالنسبة للمصدرين مسألة النقل تشكل عائقا .

كما أن المملكة توجد في موقع جغرافي استراتيجي متميز يعتبر نقطة وصل أساسية بين أوروبا وإفريقيا، الشيء الذي يجعل من المغرب شريكا بالنسبة للمستثمرين الروس الراغبين في الولوج للقارة الإفريقية.

وبخصوص القطاع السياحي، يراهن المغرب على السوق السياحية الروسية الصاعدة التي أصبحت تكتسي في السنوات الأخيرة اهتماما خاصا من طرف الفاعلين في المجال، حيث اشتدت المنافسة على هذه السوق بين البلدان المستقطبة للسياح من أجل تعويض تراجع التدفقات السياحية من الأسواق التقليدية خصوصا من بلدان الاتحاد الأوروبي المتضررة من الأزمة العالمية .

ويعمل المغرب جاهدا لكسب هذا الرهان، لضمان السوق الروسية من خلال حضوره البارز والمستمر في جل اللقاءات والمحافل والتظاهرات السياحية التي تنظم في مختلف المدن الروسية وبلدان رابطة الدول المستقلة، من أجل الترويج للوجهة السياحية المغربية، وذلك من خلال التعريف بالمستوى المتطور الذي حققته المملكة على جميع المستويات السياحية والثقافية والاقتصادية .

وما حضور السياحة المغربية في السوق الروسية، من خلال الفاعلين والمهنيين السياحيين في المعارض الدولية للسياحة الذي تحتضنها العاصمة الروسية موسكو إلا دليل على هذا الاهتمام ، والواقع أنه بامكان المملكة إذا ما توفرت الشروط الموضوعية أن تحقق أرقاما قياسية في توافد السياح الروس على المغرب خلال السنوات القادمة وذلك شريطة توسيع وتعميم الحملات التواصلية والوصلات الاشهارية لتشمل ربوع روسيا الفدرالية و باقي دول رابطة الدول المستقلة.

فالسوق السياحية الروسية تشكل أولوية بالنسبة للمكتب الوطني المغربي للسياحة، بالنظر لكون العرض الذي تقترحه وجهة المغرب السياحية يلبي انتظارات المستهلك الروسي .

وقد أبرم المكتب الوطني المغربي للسياحة بروسيا خلال هذه السنة، مجموعة من الاتفاقيات مع وكالات الأسفار والسياحة الروسية لانعاش وجهة المغرب السياحية .

وفي هذا الصدد تكاثفت جهود المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية المغربية حيث عملا على برمجة رحلات جوية مباشرة بين موسكو والدار البيضاء وأكادير وفي مرحلة ثانية ستكون هناك رحلات جوية مباشرة ستربط بين موسكو وسانبترسبورغ وأكادير ومراكش .

المغرب وروسيا علاقات عريقة وشراكة استراتيجية متينة

على مر الأزمنة، ظلت العلاقات المغربية الروسية عريقة ومتميزة يسمها الاحترام التبادل والإرادة في أن تكون نموذجا لتعاون فعال بين قوة عظمى ودولة صاعدة، قوية بتاريخها التليد، ومتميزة في محيطها الاقليمي بالاصلاحات السياسية والاقتصادية الهامة التي اعتمدتها وجعلتها مثابة للأمن والاستقرار في محيط مضطرب.

وتعود العلاقات بين المغرب وروسيا إلى العام 1777 عندما اقترح السلطان سيدي محمد ابن عبد الله على الأمبراطورة الروسية كاثرين الثانية إقامة علاقات بين البلدين والشروع في المبادلات التجارية بين الامبراطوريتين.

وفي نوفمبر 1897 تم افتتاح قنصلية روسية في طنجة، وذلك قبل أن يقيم البلدان علاقات دبلوماسية بينهما في شكلها الحديث وتفتتح روسيا في 1 سبتمبر 1958 سفارة لها في الرباط.

وعلى الرغم من الاختلافات في الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية في كلا البلدين خلال تلك الفترة، حافظ البلدان على علاقات سياسية قوية سمتها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكليهما.

كما تميزت هذه العلاقات بتبادل الزيارات على أعلى المستويات، حيث زار المغفور له الحسن الثاني موسكو مطلع الستينات من القرن الماضي، فيما قام الزعيم السوفياتي الراحل ليونيد بريجنيف بزيارة للمغرب. 

وكانت زيارة المغفور له الحسن الثاني في أكتوبر 1961 تم خلالها إجراء مشاورات سياسية تناولت بالخصوص القضايا الثنائية والعربية، وتم التأكيد بالمناسبة على الأهمية التي يمثلها الاتحاد السوفياتي كحليف هام للعالم العربي.

ولم تحل الاختلافات الاديلوجية بين المغرب وروسيا في أن يعزز البلدان شراكتهما، ويطورا على مر السنين علاقات متينة ومربحة للطرفين في مختلف المجالات.

وقد تم وضع الإطار القانوني لهذه العلاقات الثنائية في أواسط ستينيات القرن الماضي من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات تهم أساسا التعاون الاقتصادي والتقني والعلمي والثقافي وفي مجالات التجارة والنقل الجوي والصيد البحري وغير ذلك.

وواصلت هذه العلاقات قوة دفعها المتينة بعد زوال الاتحاد السوفياتي في 30 ديسمبر 1991 وحلول روسيا محله كوريث اقتصادي وسياسي للامبراطورية السابقة، سواء إبان حكم الرئيس الراحل بوريس يلتسين أو الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، إذ حافظت علاقات البلدين على وتيرة نمو ثابتة وراسخة وشهدت دينامية جديدة أصبحت خلالها المملكة المغربية أحد الشركاء الاستراتيجيين للفيدرالية الروسية في العالم العربي وفي إفريقيا.

وكانت واحدة من أبرز محطات هذه العلاقات هي زيارة جلالة الملك محمد السادس الرسمية لروسيا في أكتوبر 2002 والتي تم خلالها التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية التي تشمل بالإضافة إلى التعاون في مجالات التجارة وتكنلوجيا المعلومات والصيد البحري، توقيع اتفاق هام للتفاهم بين المجموعة الروسية روسكوسموس والمركز الملكي المغربي للاستشعار الفضائي، والمركز الملكي للدراسات الفضائية بالمغرب في مجالات استخدام الفضاء الخارجي لأغراض سلمية.

 كما تناول إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والذي تم توقيعه بعد الأحداث الارهابية ل 11 سبتمبر 2001 محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، وبذلك يعبر البلدان عن إصرارهما مواجهة هذه الآفة التي أصبحت ظاهرة الأزمنة الراهنة مع توالي غياب الاستقرار والأمن وتفاقم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط مع سعي تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية لتمديد نفوذهما في المنطقة.

ومنذ زيارة جلالة الملك محمد السادس لموسكو في 2002 والتوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية تعززت المشاورات السياسية والتعاون الاقتصادي والبرلماني بين البلدين، وعرفت العلاقات تطورا هاما.

ومن جهته قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة عمل للمغرب في 7 سبتمبر 2006 تلبية لدعوة من جلالة الملك، وأتاح تبادل الزيارات بين قائدي البلدين تضاعفا في العمل الديبلوماسي والاتصالات سواء على مستوى وزارتي خارجية البلدين، أو على مستوى التنسيق في المؤسسات الدولية.

وعمل البلدان على تقوية التنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والوطنية والدولية ذات الاهتمام المشترك بينهما مؤكدين بذلك تطابق مواقفها إزاء قضايا الأمن والسلم الدوليين.

وبدوره شهد التعاون البرلماني بين البلدين طفرة نوعية مع تبادل الزيارات بين رئيسي البرلمان وإقامة حوار واتصالات دائمة بين النواب والمستشارين في كل من المغرب وروسيا، استهدفت الاطلاع المتبادل على مواقف البلدين في المجال التشريعي والقضايا التي تهم الطرفين.

كما أعربت روسيا عن اهتمامها بطريقة تدبير المغرب للشأن الديني بفضل إسلام التسامح والوسطية الذي ينهجه بقيادة جلالة الملك أمير المؤمنين، ذلك أن روسيا التي توجد بها ساكنة من 25 مليون مسلم مستقرة أساسا في القوقاز تعتبر أن المغرب خطا خطوات هامة في مجال صيانة الحقل الديني والنأي به عن التطرف والأفكار الدخيلة والتيارات الهدامة التي تستغل الدين لأهدافها.

وتعتبر تجربة المغرب جد هامة في هذا الظرف الدقيق بالذات وفق تصريحات عدد من المسؤولين الروس لوكالة المغرب العربي للأنباء بالنظر للتحديات المطروحة في مختلف المناطق من العالم العربي وافريقيا الى اوربا، وذكروا في هذا السياق الدور البارز الذي تضطلع به مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة والتي تستهدف نشر قيم إسلام التسامح والاعتدال والوسطية.

هذا وتفتح ثاني زيارة رسمية يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لروسيا آفاق جديدة لتقوية وتعزيز الشراكة المغربية الروسية، كما تترجم الإرادة السياسية الراسخة للرباط وموسكو في المضي قدما لإعطاء مدلولات قوية للشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين.

العلاقات الاقتصادية بين المغرب وروسيا تعد بمستقبل أفضل

يعد المستوى الحالي للتبادل الاقتصادي بين المغرب وروسيا بمستقبل أفضل على هذا الصعيد يرقى إلى مستوى روابطهما القوية التي تغذيها رغبتهما المشتركة في تعزيزها في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك .

وقد شهدت المبادلات التجارية بين البلدين في السنوات الأخيرة طفرة حقيقية ليبلغ حجمها 2.5 مليار دولار سنويا، الأمر الذي جعل من المغرب الشريك التجاري الثاني لروسيا في إفريقيا والعالم العربي.

وبلغ حجم التجارة الثنائية سنة 2014 ما مجموعه 06 .18 مليار درهم (منها 16.33 مليار درهم عند الاستيراد مقابل و1.74 مليار درهم فقط عند التصدير)، وفقا لمعطيات مكتب الصرف. وتمثل الصادرات المغربية إلى السوق الروسية من المنتجات الغذائية 97 بالمائة من الحجم الإجمالي في حين أن المغرب يستورد من روسيا في حدود 78 بالمائة من النفط الخام. وبلغ حجم المبادلات التجارية من المنتجات الفلاحية والغذائية سنة 2014 ما قيمته 2.6 مليار درهم. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى المشاركة المتميزة للمغرب في الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للمنتجات الغذائية بموسكو والتي مكنت المقاولات المغربية من تعزيز وجودها في أكبر سوق بأوروبا الشرقية في مجال منتجات الفلاحة والصيد البحري وإقامة شراكات مع فاعلين روس. وهناك حدث آخر خصص للنهوض بالمبادلات بين البلدين ويتمثل في الدورة الثانية لعملية ترويج المنتجات المغربية بروسيا والمهرجان الكبير للمغرب بروسيا والذي نظم في نونبر الماضي بموسكو بمبادرة من المركز المغربي لإنعاش الصادرات " مغرب تصدير".

ومكنت هذه العملية التي تعد جسرا بين رجال الأعمال والمستهلك للتعريف بمنتوجات مغربية في مجال النسيج والصناعات الغذائية، من تقديم وعرض هذه المنتجات على مدى أسبوعين بشكل مباشر للمستهلك الروسي. في سياق تعزيز أواصر الشراكة والتجارة الثنائية، تجدر الإشارة إلى نجاح العديد من الزيارات لروسيا التي قام بها عدد من الصناعيين والمصدرين المغربية لاستكشاف فرص الاستثمار والشراكة مع فاعلين روس.

وتعد روسيا من بين الشركاء المتميزين للمغرب وأحد الأسواق التي يكتسي استهدافها أولوية. وتؤكد الزيارات المتعددة من مستوى عال لممثلي القطاعين العام والخاص، وتنظيم أول منتدى اقتصادي روسي مغربي عام 2014 والمهرجان الكبير للمغرب في روسيا، إرادة المغرب في مواصلة تعزيز مكتسباته والحفاظ على حصصه في هذه السوق من خلال تعزيز تموقعه عبر تنويع عرضه التصديري. ويتجسد الاهتمام المتزايد بالسوق الروسية أيضا في افتتاح خط بحري، قبل أربع سنوات، يربط أكادير بسان بترسبورغ. وفي مجال السياحة، فإن المغرب، كوجهة سياحية عالية الجودة، يهدف إلى استقطاب 200 ألف سائح روسي سنويا. ووفقا لمرصد السياحة، فإن 96 بالمائة من السياح الروس عبروا عن "تقييم إيجابي" لفترة إقامتهم بالمغرب. وأوضح المرصد أن "جودة وتنوع العرض الترفيهي والتنشيطي، والإقامة المريحة، والتشوير بالمواقع السياحية، تأتي على رأس القائمة بالنسبة للعوامل التي خلفت ارتياحا لدى هؤلاء السياح".

وقد انتقل عدد السياح الروس من 8670 سنة 2005 إلى 23 ألف و353 سنة 2015 أي بمعدل نمو سنوي يوازي 10.42 بالمائة.

وفي مجال الصيد البحري تمكنت المملكة ، انطلاقا من وعيها بضرورة إعطاء دفعة جديدة للتعاون المغربي الروسي في هذا المجال الواعد، من إبرام اتفاق تعاون جديد مع روسيا يمتد لأربع سنوات هو السادس من نوعه منذ 1992. وعقب هذا الاتفاق، تم السماح لأسطول من 10 سفن روسية باستئناف نشاطها في الصيد في المياه المغربية،مقابل تعويض مالي عن استغلال الموارد . وقد ارتفعت قيمة هذا التعويض المالي السنوي، الذي تم إرساؤه لأول مرة عام 2011، بنسبة مائة بالمائة في ما يتعلق بالولوج للموارد و ب40 بالمائة في ما يتعلق بحجم الكميات المصطادة.

جرد بأهم اتفاقيات التعاون الموقعة بين المملكة المغربية وفيدرالية روسيا

في ما يلي جرد بأهم اتفاقيات التعاون الموقعة بين المملكة المغربية وفيدرالية روسيا، منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش 29 نونبر 1999 - التوقيع بموسكو على اتفاقية للتعاون في الميدان الفلاحي تهم مجالات البحث الزراعي والغابات والري والتحكم في المياه. 15 أكتوبر 2002 - جلالة الملك والرئيس الروسي يترأسان بمقر الكرملين حفل التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية وفيدرالية روسيا. كما ترأس القائدان مراسيم التوقيع على عدد من الاتفاقيات القطاعية ويتعلق الأمر ب :

- اتفاقية تعاون بين الفيدرالية المغربية لغرف التجارة والصناعة والخدمات وغرفة التجارة والصناعة لروسيا الاتحادية.

- مذكرة تفاهم بين الوكالة الروسية للطيران والفضاء والمركز الملكي للاستشعار الفضائي عن بعد والمركز الملكي للدراسات والأبحاث الفضائية.

- اتفاقية تعاون في مجال البريد والاتصالات وتكنولوجيات الإعلام.

- اتفاقية تعاون في مجال الصيد البحري. 

- اتفاقية تتعلق بإلغاء التأشيرات على الجوازات الدبلوماسية وجوازات الخدمة. 19 أبريل 2004 - التوقيع بموسكو على اتفاقية للتعاون بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب واتحاد الصناعيين والمقاولين بروسيا. 20 أكتوبر 2005 - التوقيع على بروتوكول للتعاون بين مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي) والمجلس الفيدرالي لروسيا (الغرفة العليا للبرلمان الروسي). 8 يونيو 2006 - التوقيع بموسكو على اتفاقية بشأن تشكيل مجلس الأعمال الروسي المغربي الذي سيعمل في إطار مجلس الأعمال الروسي العربي. 7 شتنبر 2006 - التوقيع بالقصر الملكي بالدار البيضاء على عدد من اتفاقيات التعاون بين المغرب وروسيا تهم قطاعات العدل والصيد البحري والسياحة والثقافة والاتصال والزراعة والتربية البدنية والصحة والقطاع البنكي. 24 يوليوز 2008 - التوقيع بموسكو على اتفاقية تعاون وشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير و"اللجنة الروسية لقدماء الحرب والخدمة العسكرية". 6 نونبر 2009 - التوقيع بمقر الجماعة الحضرية لمدينة سلا على اتفاقية شراكة وتعاون بين جمعية "كادم" للمعارض الدائمة لمنتجات فدرالية روسيا بالمغرب والجمعية الرياضية السلاوية (فرع كرة القدم). 4 مارس 2010 - التوقيع بالرباط على البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون الثقافي المبرم بين وزارة الثقافة بالاتحاد الروسي ونظيرتها بالمملكة المغربية، والذي يهدف إلى تنمية وتقوية التعاون الثنائي في مختلف مجالات الثقافة والفن والأدب. 18 مارس 2010 - التوقيع بموسكو على عقد برنامج بين المكتب الوطني المغربي للسياحة ووكالات أسفار روسية، تعد من بين العشر الأوائل ضمن لائحة الوكالات الأكثر حضورا في السوق الروسية المختصة، للترويج للوجهة السياحية المغربية في مختلف المدن الكبرى بروسيا الفيدرالية. 3 يونيو 2010 - التوقيع بموسكو على تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب وروسيا بعد تلك التي كانت تربط بينهما عن الفترة (1995-1998). 12 نونبر 2010 - التوقيع بالمحمدية، على وثيقة تفاهم بين المجلس البلدي لمدينة المحمدية والجماعة المحلية لمدينة نغينسك، لتعزيز التعاون بين الطرفين . 29 يناير 2011 - التوقيع بالقنيطرة على بروتوكول تعاون بين "الجمعية المغربية للعناية بالآثار والفن والثقافة" والمركز الثقافي الروسي في الميدان الثقافي. 17 مارس 2011 - التوقيع بموسكو على مذكرة تفاهم بين شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية وشركة "أيروفلوت " للنقل الجوي الروسية ، تروم بالأساس تعزيز الشراكة والتعاون بين المؤسستين في مجال النقل الجوي.

17 أكتوبر 2011 - التوقيع بالرباط على مذكرة تفاهم بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير واللجنة الروسية لقدماء المحاربين، أكتوبر 2011 - التوقيع بالرباط على اتفاقية إطار للشراكة بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والدار المغربية للتجارة والثقافة في سان بطرسبورغ بروسيا، من أجل المساهمة في التقريب بين الجاليتين المغربية والروسية من خلال تعزيز وتقوية الحوار بين الثقافات. 10 دجنبر 2012 - التوقيع بالرباط على مذكرة تفاهم حول الاتفاق الجديد للتعاون في مجال الصيد البحري بين المغرب وروسيا. 14 فبراير 2013 - التوقيع بأكادير، على اتفاق جديد للتعاون بين المغرب و روسيا في مجال الصيد البحري لفترة تمتد لأربع سنوات، وهو الاتفاق السادس من نوعه منذ 1992. 4 دجنبر ٢٠١٣

- التوقيع بالدار البيضاء على مذكرة تفاهم بين الجمعية المغربية للمصدرين ومجلس الإفتاء الروسي تتوخى تنمية سوق المنتجات والخدمات الحلال. 

- التوقيع بالدار البيضاء على مذكرة تفاهم بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لكل من مدينتي الرباط وليبتسك (روسيا)، في إطار تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما. 10 يونيو 2014

- التوقيع بموسكو على اتفاقية تعاون استراتيجي بين "التجاري وفا بنك" والمجموعة البنكية الروسية "في تي بي"، وذلك على هامش المنتدى الاقتصادي "المغرب شريك استراتيجي لروسيا".

- البنك المركزي الشعبي يوقع اتفاقين للشراكة الاستراتيجية مع اثنين من أكبر الأبناك الروسية هما "سبيربانك" و"ألفا بنك" وذلك على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي المغربي-الروسي المنظم بموسكو في موضوع "المغرب شريك استراتيجي لروسيا".

جرد بأهم الزيارات التي قامت بها شخصيات مغربية لروسيا

9-15 يوليوز 2007

- مجموعة من المهنيين المغاربة يمثلون الشركات الوطنية الرائدة في قطاع النسيج تقوم بزيارة للعاصمة الروسية موسكو بهدف اكتشاف والاطلاع على هذه السوق وكذا لخلق ونسج علاقات جديدة مع المهنيين الروس. 9 أكتوبر 2007

- السيدة نوال المتوكل، عضو اللجنة الأولمبية الدولية وكاتبة الدولة السابقة في الشباب والرياضة تقوم بزيارة لموسكو، حاملة رسالة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول ترشيح مدينة طنجة لاحتضان المعرض الدولي 2012.

23 أكتوبر 2007

- وزيرة الثقافة، السيدة ثريا جبران اقريتيف، تقوم بزيارة لموسكو، أجرت خلالها مباحثات مع وزير الثقافة والإعلام الروسي، السيد ألكسندر سوكولوف، تمحورت حول سبل تكثيف التعاون بين البلدين في المجال الثقافي.19-22 مارس 2008 - السيد محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، يقوم بزيارة لموسكو للمشاركة في الدورة الثالثة للمعرض الدولي "إنتور ماركت". 9-15 أبريل 2008 - وفد من مجلس جهة الرباط-سلا-زمور-زعير يقوم بزيارة رسمية إلى موسكو، تلبية لدعوة من حكومة موسكو. 22-24 أكتوبر 2008 - زيارة وفد مغربي يقوده وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز لموسكو للمشاركة في الدورة الأولى للمعرض العربي- الروسي "أربيا أكسبو". 20 مارس 2009

- السيد محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية يقوم بزيارة لموسكو للمشاركة في فعاليات الدورة 19 للمعرض الدولي للسياحة بموسكو. 30 مارس 2009

- رئيس مجلس النواب السيد مصطفى المنصوري يقوم بزيارة لموسكو حاملا رسالة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرئيس روسيا الاتحادية، السيد دميتري ميدفيدف.4-5 يونيو 2010

- وزير الفلاحة والصيد البحري، السيد عزيز اخنوش، يقوم بزيارة لموسكو أجرى خلالها مباحثات مع وزيرة الزراعة الروسية، السيدة يلينا سكرينيك. 15-16 يونيو 2010

- السيد حميد نرجس، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، يقوم بزيارة لموسكو للمشاركة في المؤتمر البرلماني الدولي "روسيا إفريقيا، آفاق التعاون".16 يونيو 2010

- وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد الطيب الفاسي الفهري، يقوم بزيارة لموسكو للمشاركة في الدورة الرابعة للجنة المشتركة المغربية الروسية الموسعة. 13 أبريل 2011

- وفد عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية برئاسة السيد ادريس لشكر، عضو المكتب السياسي للحزب، يقوم بزيارة لموسكو، أجرى خلالها محادثات مع قيادة الحزب الشيوعي الروسي.

28 غشت 2011

- وفد من بلدية المحمدية يقوم بزيارة لروسيا للمشاركة في ذكرى تأسيس مدينة نوغيتسك. 17-19 أبريل 2012

- وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد سعد الدين العثماني، يقوم بزيارة عمل لموسكو بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف.17-18 يونيو 2012

- السيد أحمد الميداوي، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، يقوم بزيارة لموسكو، يجري خلالها مباحثات مع رئيس مجلس الحسابات في روسيا الاتحادية سيرغي ستيباتشين.12-17 نونبر 2012

- وفد من رجال الأعمال المغاربة يقوم بزيارة للعاصمة الروسية موسكو في إطار المبادرات التي يؤطرها المركز المغربي لإنعاش الصادرات "مغرب - تصدير". 18 أبريل 2013 - وفد مغربي رفيع يقوم بزيارة لموسكو، عقد خلالها لقاء مع مستشار الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، تمحور حول مجموعة من القضايا التي تهم علاقات التعاون والشراكة القائمة بين المغرب و روسيا الاتحادية.22-27 أبريل ٢٠١٣

- وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، السيد محمد نبيل بنعبد الله، يقوم بزيارة عمل لروسيا، شملت عددا من اللقاءات مع القيادات السياسية الروسية من مختلف الأحزاب والمؤسسات، ومع أفراد من الجالية المغربية المقيمة بسان بترسبورغ.

- وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد العثماني يقوم بزيارة لموسكو، أجرى خلالها مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف همت قضايا التعاون الثنائي تطورات الوضع في سورية وفي منطقة الساحل الإفريقي. 6-7 فبراير 2014

- رئيس الحكومة، السيد عبد الإله ابن كيران، يحل بمدينة سوتشي الروسية لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في حفل افتتاح الدورة الÜ22 للألعاب الأولمبية الشتوية. 19-22 مارس 2014

-25 عارضا مغربيا يمثلون مختلف الوجهات السياحية المغربية تحت إشراف المكتب الوطني المغربي للسياحة، يشاركون في الدورة ال 21 للمعرض الدولي للسياحة بموسكو، للترويج وتقديم المنتوجات السياحية أمام المهنيين السياحيين والزبناء الروس 20-21 ماي ٢٠١٤

- السيد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، يقوم بزيارة عمل إلى العاصمة الروسية موسكو على رأس وفد هام يضم مسؤولين في قطاع الاتصال ومؤسسات إعلامية وطنية. 

ماي 2014 

- وفد من الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة، برئاسة الجنرال دو بريغاد محمد بندرة، يقوم بزيارة دراسية الى روسيا الاتحادية . 9-10 يونيو 2014 

- وزير السياحة، السيد لحسن حداد، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك، السيد عزيز الرباح، ووزير الفلاحة والصيد البحري، السيد عزيز أخنوش، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، السيد مولاي حفيظ العلمي، يشاركون في المنتدى الاقتصادي المغرب-روسيا المنظم بموسكو.3 يوليوز 2014 - وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، يقوم بزيارة لموسكو حاملا رسالة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى الرئيس فلاديمير بوتين.

6 نونبر 2014 - الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالتجارة الخارجية السيد محمد عبو، يقوم بزيارة لموسكو، بمناسبة افتتاح "المهرجان الكبير للمغرب" المنظم من طرف مركز الإنعاش والتصدير "المغرب تصدير". 13-18 أبريل 2015 - الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، السيد محمد عبو يقوم بزيارة لموسكو على رأس بعثة اقتصادية مغربية حيت تم توقيع مذكرات تفاهم بين (المركز المغربي لإنعاش الصادرات) وعدد من غرف التجارة والصناعة الروسية.20 أبريل 2015 - الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، السيد ناصر بوريطة، يجرى بموسكو، مباحثات مع نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، السيد ميخائيل بوغدانوف.

27-28 ماي 2015 - وفد خبراء مغاربة يمثلون عدة قطاعات وزارية يقوم بزيارة عمل لموسكو تتمحور حول بحث قضايا التعاون والشراكة متعددة الأوجه بين البلدين. 17 غشت 2015 - السيد مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف يقوم بزيارة لموسكو يبحث خلالها إمكانيات التعاون بين البلدين في مجال ترميم التحف الفنية والمبادلات الثقافية والآثار.7 - 9 دجنبر 2015 - وفد من مهنيي القطاع السياحي المغربي يقوم بزيارة عمل للعاصمة الروسية موسكو.22 يناير 2016 - المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة السيد عبد الرفيع زويتين، يقوم بزيارة الى العاصمة الروسية موسكو التقى خلالها مع عدد من المهنيين في القطاع السياحي بروسيا.

المغرب وروسيا.. شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد في مستوى طموحات البلدين

تكتسي الزيارة التي سيقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا الاتحادية، ابتداء من يوم الأحد 13 مارس الجاري، أهمية كبيرة على اعتبار أنها ستعطي دينامية جديدة للشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد القائمة بين البلدين، منذ الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك لروسيا في أكتوبر 2002.

والواقع أن الزيارة الرسمية الأولى التي قام بها جلالة الملك إلى روسيا، أعطت دفعة جديدة للعلاقات المغربية الروسية في كافة المجالات، لاسيما في مجالات الصيد البحري والبحث العلمي والتقني والفضاء وتكونولوجيات الاتصالات. 

غير أن الحدث الأبرز الذي ميز الزيارة الملكية الأولى لهذا البلد، تمثل في توقيع جلالة الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إعلان للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، يشكل برنامج عمل حقيقي يروم تقوية العلاقات الثنائية وفتح آفاق واسعة جديدة أمامها. 

ويؤسس ذلك الإعلان، الذي يشدد على مبادئ مساواة سيادة الدول، والتسوية السلمية للنزاعات، واحترام الشرعية الدولية وحقوق الإنسان وحوار الثقافات والحضارات، لحوار سياسي بين البلدين على مختلف المستويات (قائدا البلدين ورئيسا الحكومتين وكذا البرلمانيين وكبار المسؤولين في مختلف القطاعات الحكومية).

ويرسي ذلك الإعلان أسس مشاورات سياسية منتظمة بين البلدين من أجل تنسيق مواقفهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على الصعيد الثنائي أو المتعدد الأطراف (تقوية دور منظمة الأمم المتحدة من أجل حفظ السلم والأمن الدوليين، ومنع انتشار الأسلحة النووية ومكافحة الإرهاب والتسوية السلمية للنزاعات).

كما تهدف خارطة الطريق تلك، إلى تقوية وتنويع الشراكة القائمة وإعطائها دفعة جديدة في القطاعات التقليدية للتعاون (الطاقة، الصناعة المعدنية والصيد البحري)، وتطويرها نحو بعد ومضمون جديدين من خلال إنجاز مشاريع استثمارية مشتركة. 

وهكذا، فقد أوصى ذلك الإعلان بمضاعفة الاتصالات بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين الصديقين، وتنظيم معارض تجارية، وإنشاء شركات مختلطة وإرساء روابط بين الشبكات البنكية وغرف التجارة والصناعة والجمعيات والاتحادات المهنية. 

وعلى الصعيد الثقافي والعلمي والتقني، يشجع الإعلان على تعزيز الاتصالات والتعاون بين الجامعات في البلدين، وكذا أكاديميات العلوم ومراكز البحث ووسائل الإعلام والجمعيات الثقافية والمكتبات وأقسام الأرشيف. 

ولقد تعزز هذا التعاون بعد الزيارة التي قام بها الرئيس فلاديمير بوتين للمغرب في شتنبر من سنة 2006º وهي الزيارة التي شهدت التوقيع على العديد من اتفاقات التعاون بين البلدين في مجالات القضاء والصيد البحري والسياحة والثقافة والاتصالات والفلاحة والرياضة والصحة والأبناك.

ويطمح البلدان عبر الإرادة التي عبرا عنها، إلى تقوية علاقاتهما الثنائية، ليس فقط من خلال تكريس موقع المغرب كشريك أول لروسيا بإفريقيا والعالم العربي، ولكن أيضا من خلال تقوية مشاوراتهما السياسية على الصعيد الدولي بما يرقى إلى مستوى الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين.

فمنذ عهد السلطان محمد الثالث (1757- 1790) وصولا إلى عهد جلالة الملك محمد السادس، تميزت العلاقات بين البلدين بروح الوفاق والاحترام المتبادل خدمة لمصالح الشعبين الصديقين.

جرد بأهم الزيارات التي قامت بها وفود روسية للمغرب منذ سنة 2000

في ما يلي جرد بأهم الزيارات التي قامت بها وفود روسية للمغرب منذ سنة 2000

5 يونيو 2000

- السيد فاسيلي سريدين نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي يقوم بزيارة للمغرب حاملا رسالة من الرئيس الروسي السيد فلادمير بوتين إلى جلالة الملك. 23 يناير 2002

- السيد فياتشيسلاف فولوخ نائب رئيس لجنة الدولة الروسي في قطاع الصيد البحري يقوم بزيارة للمغرب تميزت بالمباحثات التي أجراها مع وزير الصيد البحري السيد سعيد شباعتو.

18 فبراير 2002

- السيد يوري بافلونكو النائب الأول لوزير البريد والمواصلات الروسي يقوم بزيارة للمغرب في إطار الاستعدادات لأشغال مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات المنعقد بمدينة مراكش.

2 -3 أبريل 2002 

- وزير الشؤون الخارجية الروسي ايغور ايفانوف يقوم بزيارة عمل للمغرب تميزت بالاستقبال الذي خصه به صاحب الجلالة الملك محمد السادس وبالمباحثات التي أجراها مع نظيره المغربي السيد محمد بن عيسى.

3 يوليوز 2002

- ممثل وزير الشؤون الخارجية الروسي كونستانتين دولغوغ يقوم بزيارة للمغرب، يستقبل خلالها من طرف السيد محمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون.

29-30 أكتوبر 2002

- السيد يفغيني بريماكوف الأكاديمي والوزير الأول الروسي السابق رئيس غرفة التجارة والصناعة لفدرالية روسيا يقوم بزيارة للمغرب، تميزت بالاستقبال الذي خصه به صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما أجرى السيد بريماكوف مباحثات مع السيد محمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. 

فاتح- 6 نونبر 2002

- وفد من المجلس الفدرالي الروسي يقوم بزيارة للمغرب تميزت بالمباحثات التي أجراها مع عدد من المسؤولين المغاربة وفي مقدمتهم الوزير الاول ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين.

19-21 فبراير 2003 

- مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية الروسي السيد ميخائيل بوغدانوف يقوم بزيارة للمغرب.

25-27 فبراير 2003 

- السيد غينادي سليزنيف نيكولاييفش رئيس مجلس الدوما الروسي (الغرفة السفلى بالبرلمان الروسي) يقوم بزيارة عمل للمغرب، تميزت بالاستقبال الذي خصه به صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبالمباحثات التي أجراها مع المسؤولين المغاربة وفي مقدمتهم السيدان عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب وادريس جطو الوزير الأول. 7 يوليوز 2003 

- السيد فياتشيسلاف فولوك نائب رئيس اللجنة الروسية للصيد البحري يقوم بزيارة عمل للمغرب، تميزت بترؤسه إلى جانب وزير الصيد البحري المغربي لاشغال اللجنة المشتركة المغربية الروسية للصيد البحري.

8 غشت 2003

- السيد فلادمير تيتورينكو السفير المتجول بوزارة الشؤون الخارجية الروسية يقوم بزيارة للمغرب، أجرى خلالها مباحثات مع السيد الطيب الفاسي الفهري الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون.

16-17 أكتوبر 2003 

-السيد أناتولي سافونوف نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي يقوم بزيارة عمل للمغرب في إطار جولة مغاربية. وخلال هذه الزيارة، أجرى السيد سافانوف مباحثات مع السيد الطيب الفاسي الفهري الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون. 25 فبراير 2004 

- نائب رئيس لجنة الدولة الروسية في الصيد البحري السيد فياتشيسلاف فولوك يقوم بزيارة للمغرب، يجري خلالها مباحثات مع وزير الصيد البحري السيد الطيب غافس. 25-27 فبراير 2004 

- السيد يوري ياكوفليفيتش تشايكا وزير العدل الروسي يقوم بزيارة للمغرب ترأس خلالها إلى جانب نظيره المغربي أشغال الدورة الأولى للجنة الحكومية المغربية الروسية المختلطة.

غشت 2004 

- وفد روسي يضم حوالي 200 وكيل للأسفار وممثلين عن وسائل الإعلام المختصة في القطاع السياحي يقوم بزيارة استكشافية لمدينة فاس العاصمة العلمية. 11 دجنبر 2004

- السيد أليكسي كودرين وزير المالية الروسي يقوم بزيارة للمغرب تميزت بالمباحثات التي أجراها مع نظيره المغربي السيد فتح الله ولعلو. 14 فبراير 2005

- السيد فنيامين بوبوف سفير متجول مكلف بالعلاقات مع منظمة المؤتمر الإسلامي يقوم بزيارة للمغرب حاملا رسالة من وزير الخارجية الروسي إلى نظيره المغربي السيد محمد بن عيسى تتعلق بتنشيط العلاقات بين المغرب وروسيا في جميع المجالات وخاصة في مجال التعاون مع العالم الإسلامي. 18 أبريل 2005 

- وفد من لجنة الدفاع والأمن بمجلس فدرالية روسيا يقوم بزيارة عمل للمغرب، أجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين المغاربة وفي مقدمتهم السيدان عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب ومصطفى عكاشة رئيس مجلس المستشارين. 22 نونبر 2005

- السيد سيرجي لافروف وزير الشؤون الخارجية الروسي يقوم بزيارة عمل للمغرب في إطار جولة مغاربية، تميزت بالاستقبال الذي خصه به صاحب الجلالة الملك محمد السادس. 

كما أجرى وزير الخارجية الروسي سلسلة من المباحثات مع المسؤولين المغاربة تناولت على الخصوص العلاقات بين المغرب وروسيا وسبل تعزيزها وكذا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

9 فبراير 2006 - اللجنة المشتركة المغربية الروسية على مستوى الخبراء تعقد اجتماعا تحضيريا للدورة الثانية للجنة الحكومية المختلطة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

28 فبراير- 6 مارس 2006 

- وفد صحفي روسي يضم في عضويته عشرة صحفيين يمثلون القناة التلفزية الأولى "أو إر تي" التي تبث أسبوعيا برنامجا وثائقيا شهيرا حول الأسفار بمختلف البلدان وست مجلات شهرية واسعة الانتشار يقوم بزيارة استطلاعية للمغرب.

19-25 أبريل 2006

- المجموعة الأكاديمية "ألكسندروف" للغناء والرقص التابعة للجيش الأحمر الروسي والمدعمة من قبل شركة روسية للاستثمار تقوم بزيارة للمغرب، تميزت بالجولة الفنية التي قامت بها المجموعة في مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش والصويرة. 

12 ماي 2006 

- وفد يضم 50 منعشا سياحيا و30 صحفيا روسيا يقوم بزيارة استطلاعية لمدينة مراكش. 

6-7 شتنبر 2006

- بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة رسمية للمغرب تميزت بالمباحثات التي أجراها مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس وتوجت بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين تهم بالخصوص قطاعات العدل والصيد البحري والسياحة والثقافة والاتصال والزراعة. 22 نونبر 2006 - زيارة وفد اقتصادي يمثل الحكومة الروسية للمغرب في اطار توطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. 

22 ماي 2007 - وفد يضم 23 صحفيا روسيا يعملون لفائدة محطات تلفزية وإذاعية ومجلات متخصصة في المجال السياحي بالاضافة إلى ممثلين لوكالة الأسفار (سباس ترافل) يقوم بزيارة استطلاعية لمدينة مراكش.

10- 11 أبريل 2008 - وزير العدل الروسي، السيد فلاديمير أوستينوف، يقوم بزيارة للمغرب يشارك خلالها في أشغال الدورة الثالثة للجنة الحكومية المختلطة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني. 18-29 ماي 2008 - وفد روسي يضم نحو 20 صحفيا ومصورا روسيا يمثلون وسائل إعلام مكتوبة وسمعية بصرية مختلفة يقوم بجولة استطلاعية للمغرب من أجل الوقوف عن كثب على مؤهلاته السياحية المتنوعة والمتميزة.

9-10 فبراير 2009 - وفد روسي برئاسة الرئيس المدير العام لمجموعة "كونكورد كوربوريشن" السيد آرا أبراميان، يقوم بزيارة للمغرب يجري خلالها مباحثات مع السيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة.

22 ماي 2009

- وفد عن رجال الأعمال الروس يقوم بزيارة عمل للمغرب لإجراء محادثات مع نظرائهم المغاربة حول قطاعات اقتصادية مختلفة كالفلاحة والسكك الحديدية وتحلية المياه والطاقة والأبحاث المعدنية والنفطية وبناء المنشآت.

29 اكتوبر 2009 - السيد ألكسندر سلطانوف، النائب الأول لوزير الشؤون الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي في عملية السلام بالشرق الأوسط، يقوم بزيارة للمغرب. فاتح-4 مارس 2010

- رئيس محكمة الحسابات بالفيدرالية الروسية، السيد سيرجي ستيباتشين، يقوم بزيارة عمل للمغرب تندرج في إطار التعاون القائم بين جهازي الرقابة في كل من المملكة المغربية وفيدرالية روسيا، بالإضافة إلى التعاون الدولي القائم بين رئيس المجلس الأعلى للحسابات.

21 ماي 2010 - مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الروسية تعقد بالرباط، جلسة عمل تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي والسياحي.

31 ماي- فاتح يونيو 2010

- نائب وزير العدل الروسي، السيد فاسيلي ليخاتشوف، يقوم بزيارة للمغرب تميزت بالمباحثات التي أجراها مع وزير العدل، السيد محمد الناصري، حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال القضائي.

28 اكتوبر 2010

- نائب وزير العدل الروسي، السيد فاسيلي ليخاتشوف، يقوم بزيارة للمغرب على هامش الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس جمعية الصداقة المغربية الروسية.

7 فبراير 2011 - وزير العدل الروسي يقوم بزيارة للمغرب يترأس خلالها وفد بلده المشارك في أشغال اللجنة الروسية المغربية للتعاون الاقتصادي والعلمي.

15-16 يونيو 2011

- وفد من الصحفيين الروس برئاسة السيد ألكسندر كوبييكا، الكاتب العام لاتحاد الصحافيين الروس، يقوم بزيارة للمغرب استقبل خلالها من طرف رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله.18-19 شتنبر 2011 - السيد ميخائيل مارجيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي السيد ديميتري ميدفيديف يقوم بزيارة للمغرب تميزت بالمحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري حول تنمية وتعزيز مستوى التعاون بين البلدين.

16-23 اكتوبر 2011 - وفد من اللجنة الروسية لقدماء المحاربين يقوم بزيارة صداقة وعمل للمغرب تندرج في سياق تفعيل مقتضيات اتفاقية التعاون والشراكة بين المندوبية واللجنة الروسية لقدماء المحاربين بموسكو في المجالات ذات الاهتمام المشترك. 27 نونبر-2 دجنبر 2011 - وفد روسي من المصلحة الفدرالية للمراقبة البيطرية والصحة النباتية بقيادة مدير قطاع مراقبة الصحة النباتية وجودة البذور بالمصلحة الفدرالية الروسية السيد كنينكو مكسيم يقوم بزيارة للمغرب بهدف تعزيز التعاون الثنائي ولاسيما في مجال الصحة النباتية. 9 مارس 2012 - نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط السيد ميخائيل بوغدانوف يقوم بزيارة للمغرب تباحث خلالها مع رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران. 

3-6 شتنبر 2012

- وفد عسكري روسي يقوده الجنرال دو ديفزيون بيتوخوف ميخايل فلاديميروفيتش نائب مدير المصلحة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني يزور المغرب لحضور انعقاد الاجتماع الأول للجنة العسكرية المشتركة المغربية- الروسية.

19 أكتوبر 2012

- وزير العدل الروسي السابق وعضو الدوما (البرلمان الروسي) السيد فاسيلي ليخاتشوف يقوم بزيارة للمغرب اجرى خلالها مباحثات مع رئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب تركزت حول تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وكذا بين المؤسستين التشريعيتين.

31 يناير 2013 - الممثل الخاص للرئيس الروسي السيد ميخائيل مارغيلوف يقوم بزيارة للمغرب تباحث خلالها مع وزير الخارجية و التعاون السيد سعد الدين العثماني . أبريل 2013 - وفد روسي يمثل المجلس الجماعي لمدينة نوغينسك الروسية يزور المغرب بهدف استشراف فرص الشراكة والاستثمار. 16 ماي 2013 - نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف يقوم بزيارة للمغرب. 8 يوليوز 2013 - وفد طلابي يتكون من 22 طالبا من جمهورية تتارسان الروسية يقوم بزيارة للمغرب في إطار تكوين علمي يشمل الثقافة والأدب المغربيين. 3 أكتوبر 2013 - السيد فلادمير بلاتونوف رئيس المجلس البلدي لموسكو يترأس وفد بلاده في زيارة للمغرب استقبل خلالها من طرف رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله. 12 نونبر 2013 - نائب وزير الاتصال والإعلام الروسي السيد أليكسي فولين يقوم بزيارة للمغرب تباحث خلالها مع السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة. 6 أبريل 2014 - نائب وزير الفلاحة بروسيا الاتحادية ورئيس الوكالة الفدرالية للصيد البحري السيد إيليا شيستاكوف يقوم بزيارة لأكادير في إطار أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة المغربية الروسية في مجال الصيد البحري. 16 شتنبر2014 - وزير الفلاحة الروسي، نيكولاي فيودوروف، يقوم بزيارة رسمية للمغرب، مرفوقا بنائبه ورئيس الوكالة الروسية للصيد البحري والعديد من مسؤولي مؤسسات روسية للفلاحة، بمناسبة انعقاد اللجنة المختلطة المغربية-الروسية. 1 أكتوبر 2014 - المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لنساء المغرب يستقبل، بمقره بالرباط، وفدا روسيا رفيع المستوى وأعضاء جمعية الصداقة المغربية الروسية.

18 فبراير 2015 - نائب وزير الفلاحة الروسي ورئيس الوكالة الفدرالية للصيد البحري، السيد إليا شيستاكوف، يجري بأكادير مباحثات مع وزير الفلاحة والصيد البحري، السيد عزيز أخنوش، ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمعرض ليوتيس. 14- 15 مايو 2015 - وفد برلماني روسي برئاسة رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية الروسية ، فالنتينا ماتفيينكو يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية.

8-11 شتنبر 2015 - وفد روسي هام، يرأسه نائب وزير الطاقة يوري سينتورين ويضم مسؤولين كبار ورجال أعمال يعملون في القطاع الطاقي، يقوم بزيارة عمل للمغرب. 12 يناير 2016 - مديرة متحف الكرملين، السيدة إلينا غاغارينا،تقوم بزيارة للمغرب أجرت جلالها مباحثات مع رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، السيد مهدي قطبي تناولت سبل تعزيز التعاون بين المؤسستين. 12-18 فبراير 2016 - وفد من الصحافيين الروس يزور وجهة أكادير السياحية في إطار تعزيز الاستراتيجية المعتمدة من طرف المجلس الجهوي للسياحة لأكادير بالنسبة للسوق السياحية الروسية، والتي يجري تنفيذها بتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة.

صاحب الجلالة يقوم بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية ابتداء من يوم الأحد 13 مارس

أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده ، سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، وذلك ابتداء من يوم الاحد 13 مارس 2016 . وفي ما يلي نص البلاغ الذي صدر بهذا الخصوص.. " تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده ، سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، وذلك ابتداء من يوم الاحد 13 مارس 2016.

وخلال هذه الزيارة، سيجري جلالة الملك محادثات رسمية مع فخامة السيد فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، كما سيترأس قائدا البلدين حفل توقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية.

وبهذه المناسبة سيلتقي صاحب الجلالة أعزه الله، عددا من كبار المسؤولين الروس.

وتندرج هذه الزيارة الملكية في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية بروسيا الاتحادية.

حفظ الله سيدنا المنصور بالله ورافقته السلامة في الحل والترحال".

(ومع-11/03/2016)