الأخبار
الخميس 24 أكتوبر، 2013

التعاون جنوب - جنوب في المجال الفلاحي من شأنه المساهمة في تحسين الأمن الغذائي

التعاون جنوب - جنوب في المجال الفلاحي من شأنه المساهمة في تحسين الأمن الغذائي

أكد السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري يوم الأربعاء ببوزنيقة أن تطوير التعاون جنوب - جنوب في المجال الفلاحي من شأنه المساهمة في تحسين الأمن الغذائي بفضل ما تتيحه إمكانيات التبادل والتكامل.

وقال السيد أخنوشه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الحفل الرسمي لتخليد يوم الأغذية العالميه الذي يخلد هذه السنة تحت شعار "نظم غذائية مستدامة من أجل الأمن الغذائي والتغذية" "يتعين علينا بهدف تقليص الهوة في المجال الفلاحيه إيجاد مرتكزات نظام جديد للتضامن ولاسيما بين بلدان قارتنا" مؤكدا التزام المملكة ب"تقاسم تجربتها وخبرتها فيما يتعلق ببلورة استراتيجية طموحة تهدف إلى التأمينه بشكل دائمه لأمننا الغذائيه وخاصة للبلدان الإفريقية الشقيقة".

وأبرز الوزير أهمية ربط الانشغال الملح بتأمين تغذية سكان المعمور باعتبارات إيكولوجية وقاله في هذا الصدده "إن تطوير فلاحة مستدامة هو الجواب الأول الذي يمكن تقديمه لهذه الإشكالية من أجل مكافحة انعدام الأمن الغذائي وأن نجعل منها محركا للتنمية السوسيو-اقتصادية في العالم القروي".

وذكره بهذه المناسبة بمخطط المغرب الأخضره الذي تم إطلاقه سنة 2008 بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادسه والذي يهدف إلى تحقيق تطور سريع ومتميز للفلاحة المغربية من خلال اعتماد سلسلة من الإصلاحات البنيوية والبرامج الهادفة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وخاصة الماء.

وفي تصريح مماثله وجه ممثل منظمة الفاو بالمغربه السيد ميشيل جورج هاغه نداء دعا من خلاله الفلاحين إلى إعادة استثمار النتائج المحققة في الزراعة بهدف تحسين المردودية أكثره ما سيعزز استدامة النظم الغذائية ومرونتها. كما دعا الجهات المانحة والحكومة والقطاع الخاص إلى مواصلة دعم استراتيجيات الأمن الغذائي الوطني.

وسجل السيد هاغ أن أغلبية البلدان تعاني من عدة أنواع من سوء التغذية والتي يمكن أن تسجل على مستوى البلد أو الأسرة أو الفرد.

وحذر من أن "حوالي 840 مليون شخص يعانونه اليومه من نقص غذائي يومي (...) في المقابله تؤثر زيادة الوزن على نحو 5ر1 مليار نسمةه بينهم 500 مليون يعانون من السمنة المفرطة ما يعرضهم لخطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها".

من جانبهه قال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعيةه السيد كانايو نوانزيه إن اليوم العالمي ال33 للأغذية الذي يخلده المغرب اليومه يتميز بتحقيق نتائج متباينة في مجال مكافحة المجاعة.

وبخصوص مكافحة المجاعة على نطاق عالميه أكد السيد نوانزي على ضرورة تحقيق نمو اقتصادي مندمج لفائدة الأشخاص الأكثر فقرا على المدى البعيده وخلق بيئة مواتية من أجل إنتاج غذائي مستدامه ودعم الإنتاج الفلاحيه خصوصا بالنسبة لصغار الفلاحين وزيادة دخلهم عبر تسهيل ولوجهم إلى الأسواق.

كما شدد على الدور الذي يمكن أن تضطلع به الفلاحة العائلية الصغرى في التنمية الفلاحية القروية ومساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي.

وتباحث السيد أخنوش أيضا في بداية الحفله مع رئيس الصندوق حول سبل تعزيز التعاون الزراعي بين المغرب والهيئة الأممية التي مولت 12 مشروعا في المملكةه بينها أربعة مشاريع لا تزال قيد التنفيذه باستثمارات بلغت في المجموع 5ر1 مليار دولاره بينها نحو 200 مليون دولار من موارد الصندوق.

وخلال هذا الاجتماعه أشاد الطرفان بجودة التعاون الثنائي الذي يعود إلى إنشاء الصندوق سنة 1979 وأعربا عن رغبة قوية لرفع مستوى شراكتهما من أجل فلاحة مستدامة ومتضامنة.

واختتم هذا الحفل باستعراض لخيول السباقه بينها السلالات الأكثر انتشارا وخصوصا السلالات المغربية والأوروبية والأمريكية.

(ومع)