
نظم الفرع الجهوي للمركز الوطني محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة بمراكش، وهو مؤسسة تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، يوم الخميس 17 أكتوبر بالمدينة الحمراء، النسخة الأولى من الدوريات الجهوية الدامجة في الرياضات الإلكترونية و"الكارديوغول".
ويحمل هذا الحدث الرياضي غير المسبوق المنظم تحت شعار "الرياضة بلا حدود.. من الميدان إلى الشاشة"، والذي يجمع بين الرياضة التقليدية والرقمية، قيما نبيلة كروح التحدي، والعمل الجماعي، والإدماج.
وجمعت هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها في المغرب، رياضيين ومستفيدين في وضعية إعاقة من فرعي مراكش وآسفي، إضافة إلى ست جمعيات أخرى تنشط في مجال الإعاقة بجهة مراكش-آسفي.
وأوضح رئيس الفرع الجهوي للمركز الوطني محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة، إدريس بوعناني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها "المرة الأولى التي تلتقي فيها الرياضات الإلكترونية والكارديوغول بالمغرب، لتجمع أشخاصا من كافة الأعمار رجالا ونساء"، مشيرا إلى أن هذ الحدث يهدف إلى تشجيع الاندماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة.
وأضاف أن هذه التظاهرة جمعت أيضا، مشاركين بدون إعاقة بهدف تعزيز الاندماج فيما بينهم.
من جانبه، أبرز هشام أيت الحاج، مدرب المنتخب المغربي للكارديوغول، أن تنظيم هذا الحدث استغرق سنتين من التحضير من أجل إقامة أول بطولة جهوية قبل أن تليها بطولة وطنية.
وأشار إلى أن الكارديوغول لازالت رياضة حديثة بالمغرب وفي إفريقيا، مؤكدا أن هذه الرياضة تقوم بالأساس على قيم الروح الرياضية وعلى الجمع بين الرجال والنساء.
وضم هذا الدوري الذي جرت أطواره في أجواء دامجة ومختلطة، أشخاصا في وضعية إعاقة وآخرين بدون إعاقة، من نساء ورجال، تحت رسالة قوية مفادها أن الرياضة فضاء بلا حدود، لا جسدية ولا اجتماعية.
وتم خلال هذه التظاهرة تسليط الضوء على "الكارديوغول"، كرياضة جماعية مبتكرة، إلى جانب الرياضات الإلكترونية التي تشهد نموا متزايدا وتفتح آفاقا جديدة للتعبير والمنافسة للجميع.
وتضمن برنامج هذا الحدث، الذي عرف مشاركة 40 متنافسا، مباريات جهوية في الرياضات الإلكترونية والكاديوغول، ولقاءات بين الجمعيات، والرياضيين، والشباب، والأسر، إلى جانب أنشطة احتفالية تعنى بالإدماج من خلال الرياضة والتكنولوجيا.
ولا يقتصر هذا الحدث على كونه بطولة رياضية فحسب، بل يحمل رمزية قوية تنسجم مع أهداف شبكة المركز الوطني محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة، والمتمثلة في تعزيز الإدماج، والمساواة في الفرص، والمشاركة الفاعلة للأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة الرياضية والاجتماعية.
(ومع: 17 أكتوبر 2025)