
تم، يوم الأربعاء 15 أكتوبر بمدينة الفقيه بن صالح، إطلاق التكوينات الرسمية لمؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة في إطار البرنامج الوطني "JobInTech"، الرامية إلى تعزيز الكفاءات الرقمية لدى الشباب المغربي، وتحسين قابلية إدماجهم المهني في مهن التحول الرقمي.
وتمي ز حفل إطلاق هذه التكوينات، المنظم في إطار شراكة بين مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، والمدرسة العليا للتكنولوجيا، وبتنسيق مع عمالة إقليم الفقيه بن صالح، بحضور عامل الإقليم، وعدد من المسؤولين المحليين والجهويين، وممثلي القطاعات الوزارية والجامعية والمالية، إلى جانب فاعلين اقتصاديين وإعلاميين.
ويهدف برنامج "JobInTech"، المدعوم من طرف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وبشراكة مع مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، وتحت إشراف "Maroc Numeric Cluster"، إلى تكوين ما مجموعه 15 ألف شاب وشابة في مهن التحول الرقمي بمختلف جهات المملكة، من خلال دورات متخصصة في مجالات الأمن السيبراني، والتدبير الرقمي، والتسويق الرقمي، وهي التكوينات التي انطلقت رسميا بالفقيه بن صالح كمرحلة جديدة في التوسع الترابي للبرنامج على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت مديرة البرنامج، ميسون الناصري، أن "JobInTech مكن إلى اليوم أكثر من ألف مستفيد ومستفيدة من التكوين في المهن الرقمية بنسبة إدماج مهني بلغت 83 في المائة"، مشيرة إلى أن هذا الورش "يروم جعل التحول الرقمي رافعة للإدماج والتنافسية والأمل بالنسبة للشباب المغربي".
من جانبه، أبرز الرئيس المنتدب لمؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، هشام المدرومي، أن هذه المبادرة "تشكل خطوة إضافية نحو تعزيز مكانة الجهة كقطب صاعد في مجالات الرقمنة والابتكار، من خلال عرض تكويني عملي ومبتكر يستجيب لحاجيات المقاولات المحلية، ويساهم في تكوين جيل جديد من الكفاءات المؤهلة".
وقد تميز هذا اللقاء كذلك، بالتوقيع على اتفاقية شراكة تروم إنشاء معهد متخصص في التمريض والمهن المرتبطة بالرقمنة الصحية، (وقعها ممثلو المؤسسة والجهات المعنية)، وذلك استجابة للحاجة المتزايدة إلى تكوين أطر مؤهلة في مجالات الصحة الرقمية والتمريض، وتوفير بنية تحتية وتجهيزات حديثة تدمج بين التكوين الكلاسيكي والتكوين الموجه نحو استعمال التكنولوجيا في الرعاية الصحية.
وتسعى هذه الاتفاقية إلى وضع إطار مؤسساتي للتعاون من أجل إنجاز مشروع متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات منظومة التكوين الصحي، وتسهيل الولوج إلى سوق الشغل أمام الشباب، مع دعم التكامل بين القطاعين العام والخاص في تحقيق أهداف التنمية الصحية والتكنولوجية.
ويرتقب أن تحدث هذه المبادرات المندمجة دينامية جديدة على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة، من خلال دعم تشغيل الشباب وتأهيلهم لمهن المستقبل، تماشيا مع أهداف استراتيجية "المغرب الرقمي 2030"، التي تضع الرأسمال البشري في صلب التحول الرقمي الوطني.
(ومع: 16 أكتوبر 2025)