Logo Logo
Marrakech : Pleins feux sur l'importance de l’urbanisme dans l’édification de l’État et le développement de la société

أكد المشاركون في الدورة السادسة للندوة العلمية الوطنية لمؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش، يوم الأربعاء 23 أبريل بالمدينة الحمراء، على مكانة العمران في بناء الدولة وتطوير المجتمع.

وأبرز المشاركون في هذه الندوة المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجامعة القاضي عياض وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، حول موضوع "العمارة المغربية الأصيلة في فكر سلاطين وملوك الدولة العلوية الشريفة..إلهام وامتداد"، أن الوعي بالعمارة يعد من العوامل الأساسية التي تسهم في تعزيز الانتماء الوطني والاعتزاز بالتراث.

وفي هذا السياق، أكد رئيس مؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش، مولاي سلامة العلوي، على دور السلاطين والملوك العلويين في العناية بالثقافة ومرتكزات الهوية والتراث بكل روافدها التي تجسد الخصوصية التاريخية للمملكة، مشيرا إلى أن العمران شهد حضورا بارزا في المنظومة الحضارية للمغرب.

وأضاف أن المرجعية الوطنية التراثية العريقة للمغاربة بحمولتها وأبعادها المتعددة وحضورها تجعل المغاربة يتخذون من هذا الواقع الحي إرثا تاريخيا قويا يتمسكون به.

من جهته، أبرز رئيس جامعة القاضي عياض بلعيد بوكادير، أن العمران حظي منذ قيام الدولة العلوية بمكانة مركزية في مسار بناء الدولة وتطوير المجتمع، مشيرا إلى إدراك السلاطين والملوك العلويين منذ البدايات أن النهوض بالعمران لا يقتصر فقط على تشييد المباني بل هو أساس لتحقيق الأمن والاستقرار وتوفير بيئة مناسبة لمزاولة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتعلم وممارسة الشعائر الدينية.

وأكد على النهضة العمرانية المتواصلة والشاملة التي تشهدها المملكة في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي جعلت من المغرب ورشا للإبداع والتجديد.

أما مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، محمد بلقرشي، فأكد من جانبه، على الدور الذي تضطلع به المدرسة المغربية في إذكاء الوعي بالعمارة والأصالة خصوصا في عهد الدولة العلوية الشريفة، حيث تبرز المملكة اليوم كدولة ذات تراث معماري عريق، مذكرا بالنهضة المعمارية التي شهدها المغرب في مختلف المجالات والمتمثلة أساسا في القصور والمساجد والمدارس التاريخية التي تعتبر تراثا حضاريا.

وتميزت أشغال الندوة، التي حضرها على الخصوص والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، فريد شوراق، وممثلو المصالح اللاممركزة وثلة من الأساتذة الجامعيين والطلبة وتلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية، بعرض شريط فيديو تحت عنوان "درر من التراث العلوي العريق"، وتنظيم معرض الصور العتيقة للمعالم التاريخية العلوية بمراكش، فضلا عن تقديم المشروع العلمي والحضاري لمركز مولاي علي الشريف للدراسات والأبحاث حول الحضارة والتراث المادي واللامادي المغربي الذي تم الإعلان عن انطلاقه.

كما تضمن برنامج هذه الندوة حفل فني تراثي أصيل بمدرسة ابن يوسف العتيقة بمراكش، وتوزيع الجوائز على تلاميذ المؤسسات التعليمية بالجهة الفائزين في المسابقة الجهوية حول موضوع عبقرية العمارة المغربية الأصيلة على عهد الدولة العلوية الشريفة.

(ومع:  24 أبريل 2025)