
تم تسليط الضوء على تجربة المغرب في قطاع الصناعة التعدينية، في تورونتو بمقاطعة أونتاريو، خلال افتتاح المؤتمر السنوي للجمعية الكندية للمنقبين والمقاولين.
وفي كلمة خلال هذا اللقاء، (2-5 مارس)، أبرز مدير قسم الجيولوجيا بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مصطفى بن زعزوع، تنوع الثروة الجيولوجية التي يزخر بها المغرب، مسجلا أن المملكة تحتل مكانة مهمة في مجال صناعة التعدين العالمية، لاسيما بفضل إنتاج الفوسفاط.
وأضاف أن المغرب، الذي يمتلك أزيد من 70 بالمائة من احتياطيات الفوسفاط في العالم، عمل أيضا على تطوير الطاقات المتجددة وتقنيات تحلية مياه البحر.
واستعرض التعاون الذي تنخرط فيه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية مع قطاع المعادن ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، موضحا أن هذا التعاون يشمل مختلف مجالات البحث، من بينها المياه والفلاحة، والبيئة والموارد الطبيعية، والأمن الغذائي، والطاقات المتجددة، والتعدين المستدام.
كما تطرق السيد بن زعزوع إلى تعزيز الحضور المتزايد لهذه الجامعة عبر العالم، مشيرا في هذا الإطار إلى فروعها في باريس ومونتريال وكوت ديفوار.
ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا اللقاء، الذي يعد الحدث الأبرز في قطاع صناعة التعدين العالمية، ممثلين عن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.
وينعقد مؤتمر الجمعية الكندية للمنقبين والمقاولين سنويا في تورونتو منذ عام 1932. ويوفر إطارا يسلط الضوء على التقدم التكنولوجي، وفرص الاستثمار، وآفاق تطوير هذا القطاع.
وتندرج مشاركة المغرب في هذا الحدث، في إطار دينامية تعزيز حضور قطاع التعدين الوطني في المنتديات الدولية، ومن بينها مؤتمر الجمعية الكندية للمنقبين والمقاولين، الذي يشكل موعدا هاما بالنسبة لمهنيي التنقيب والصناعة التعدينية.
ويتضمن برنامج هذا المؤتمر موائد مستديرة موضوعاتية، ومعارض لمشاريع التنقيب والتعدين، وكذا لقاءات مع الفاعلين الرئيسيين في هذا القطاع.
(ومع: 04 مارس 2025)