
أكد منظمو الدورة ال54 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية، التي ستحتضنها مدينة مراكش بين 3 و7 يوليوز المقبل، بأن هذه التظاهرة الفنية ستكون فرصة للتلاقي بين الفنون الشعبية المغربية ونظيرتها العالمية.
وأفادوا، خلال ندوة صحفية عقدت مساء الاثنين بالمدينة الحمراء، خصصت لتقديم فقرات دورة هذه السنة من المهرجان الذي تنظمه جمعية الأطلس الكبير تحت شعار "التراث اللامادي في حركة"، بأن هذه النسخة ستعرف مشاركة أزيد من 650 فنانا وفنانة موزعين على أكثر من ستين فرقة فلكلورية تمثل مختلف جهات المملكة، إلى جانب فرق من الصين، السنغال، وساحل العاج.
وبالمناسبة، سلط رئيس جمعية الأطلس الكبير، محمد الكنيدري، الضوء على الأهمية الثقافية لهذه التظاهرة العريقة، مؤكدا أن المهرجان يشكل منصة حية لتثمين الغنى والتنوع الذي يميز التراث المغربي، من رقصات وأهازيج وموسيقى شعبية، والتي تساهم في ترسيخ الهوية المغربية وصون تقاليدها المتجذرة.
وأوضح أن 30 في المائة من الفرق المشاركة تنتمي لمدينة مراكش ونواحيها، ما يعكس الحضور القوي للمدينة المستضيفة، مضيفا أن "دورة هذه السنة تكتسي رمزية خاصة، لكونها تتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيس جمعية الأطلس الكبير، التي ظلت طيلة أربعة عقود وفية لرسالتها في صيانة الذاكرة الثقافية للمغرب".
واعتبر السيد الكنيدري أن التلاقح الثقافي بين فرق فنية وطنية وأجنبية يساهم في إثراء التجربة الفنية وتعزيز الإشعاع الدولي للفنون المغربية، فضلا عن تعريف المشاركين الأجانب بقيمة هذا التراث الذي ينقل من جيل إلى آخر.
وتنطلق برمجة المهرجان بموكب استعراضي ينظم يوم 3 يوليوز المقبل، سيمر من ساحة القصر البلدي بشارع محمد الخامس، إلى ساحة جامع الفنا، ثم قصر البديع، حيث ستقدم عروض تمهيدية ترصد الجانب الفني والتقني وانسجام الفرق المشاركة قبيل العروض الرسمية.
وإلى جانب العروض الرئيسية التي سيحتضنها قصر البديع، ستقام عروض فنية في ساحة مولاي الحسن بباب الجديد، وساحة الكركرات بحي المسيرة، وسينما الفن السابع بالمنطقة السياحية أكدال، ما سيمكن ساكنة المدينة وزوارها من عيش تجربة فنية متنوعة وغنية على امتداد فضاءات متعددة.
وسيكون جمهور المهرجان، المنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وبدعم من مجلس عمالة مراكش، ومجلس المدينة، ومجلس جهة مراكش آسفي، وجماعة المشور القصبة، على موعد خاص مع "ليلة النجوم" يوم 7 يوليوز، حيث ستقام سهرة فنية تحتفي بتلاقح الأنماط الموسيقية، عبر مزج فن الكناوي بالأهازيج الإفريقية، إلى جانب تكريم للفنانة سعيدة شرف في لحظة احتفاء بالمرأة المغربية وبالموسيقى الأصيلة التي تمثلها.
(ومع: 24 يونيو 2025)