
افتتحت جماعة طنجة، يوم الخميس 01 ماي، مبادرة "ديوان الأدب"، في إطار تنزيل الرؤية الثقافية للمجلس الجماعي، والهادفة إلى جعل الفضاءات المؤسساتية منفتحة على التفاعل مع النسيج الثقافي المحلي، ومجالات حاضنة للإبداع والمعرفة.
وتأتي هذه المبادرة النوعية، التي أشرف على إطلاقها رئيس المجلس الجماعي لطنجة منير ليموري، في سياق دعم ترشيح طنجة للانضمام إلى شبكة اليونسكو للمدن المبدعة – صنف الأدب، من خلال توفير بنية مرجعية مخصصة لأدب المدينة، ومجال محفز على الإنتاج الأدبي والفكري، بما يعزز حضور طنجة على الصعيد الثقافي الوطني والدولي.
في كلمة بالمناسبة التي حضرتها عدد من الشخصيات الأكاديمية والفاعلين الثقافيين، أكد منير ليموري أن "ديوان الأدب" يعكس التزام الجماعة بترسيخ البعد الثقافي كرافعة للتنمية المحلية، مبرزا أن المشروع يشكل خطوة عملية نحو تثمين الرصيد الأدبي للمدينة، وتعزيز دور الفضاءات الجماعية في احتضان المبادرات الإبداعية والتفاعل مع الفاعلين الثقافيين والمؤسسات الشريكة.
بدوره، نوه عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، الطيب الوزاني، بهذه المبادرة التي تنسجم مع مضامين اتفاقية شراكة تجمع الكلية بجماعة طنجة، معتبرا أن الانخراط في هذا الورش الثقافي المشترك يعكس إرادة حقيقية لتعزيز التكامل بين الفعل الأكاديمي والمجهود الترابي في مجال الثقافة والمعرفة.
خلال النشاط الأول لـ "ديوان الأدب"، تم تكريم الباحث والجامعي، عبد السلام شقور، الذي عبر عن اعتزازه بهذا التكريم، معتبرا أن "ديوان الأدب" ليس فقط مشروعا ثقافيا واعدا، بل هو أيضا رسالة مؤسساتية واضحة بأن الثقافة أصبحت اليوم جزءا لا يتجزأ من هندسة السياسات العمومية المحلية.
من جهتها، ألقت إكرام عبدي، مديرة المركز الثقافي أحمد بوكماخ، كلمة خصت بها المحتفى به خلال هذا الحفل، مستعرضة مساره الأكاديمي وإسهاماته الرصينة في مجالات البحث الأدبي والفكر النقدي، ومبرزة قيمته العلمية والأخلاقية كأحد أبرز الوجوه الثقافية التي بصمت المشهد الثقافي الطنجي والمغربي.
ويضم "ديوان الأدب" مكتبة متخصصة في أدب المدينة، تحتوي على مؤلفات عن طنجة، ومن توقيع كاتباتها وكتابها، تشكل مرجعا حيا لذاكرتها الأدبية.
كما سيبرمج هذا الفضاء لقاءات لتقديم الكتب، وقراءات شعرية، وندوات فكرية، في إطار رؤية متكاملة لتنشيط الحياة الثقافية.
يذكر أن جماعة طنجة، من خلال هذه المبادرة، تولي أهمية خاصة لاعتماد الوسائط الرقمية الحديثة في التوثيق، والبث، والتفاعل مع الجمهور، انسجاما مع التحولات الرقمية الجارية، بما يجعل من "ديوان الأدب" حلقة وصل بين الموروث الأدبي والممارسات الإبداعية المعاصرة.
(ومع: 02 ماي 2025)