الأخبار
الخميس 13 يونيو، 2013

"إعلان مراكش" يدعو إلى زيادة الدعم لمشاريع التربية البيئية

دعا "إعلان مراكش" الذي توج أشغال المؤتمر السابع للتربية البيئية، يوم الخميس، إلى زيادة دعم السلطات العمومية والمنظمات الدولية والممولين لمشاريع التربية البيئية.

وطالب المشاركون في هذا المؤتمر، من خلال هذا "إعلان مراكش"، بالاعتراف بانجازات المجتمع المدني في مجال التربية البيئية وتقوية أدواره، بالاضافة الى العمل على تقوية المشاورات والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، من أجل تكامل أفضل عند بلورة الاستراتيجيات وعند تنفيذ مشاريع التربية البيئية.

وشددوا على ضرورة إحداث شبكات للفاعلين في مجال التربية البيئية، بغاية تسهيل تقاسم المعارف والمهارات والتجارب والممارسات الجيدة، مشيرين الى أهمية الأخذ بعين الاعتبار للخصوصيات الترابية وتعبئة الفاعلين المحليين، خلال بلورة وانجاز مشاريع التربية البيئية، مع التأكيد على ضرورة احترام الطبيعة، وغرس قيم المواطنة البيئية وقيم التضامن .

وألح "إعلان مراكش" على تطوير أدوات ووسائل بيداغوجية مبتكرة ومكيفة مع الحاجيات والخصوصيات المحلية، مع الاعتماد أكثر على التكنولوجيات الحديثة للإعلام والتواصل، والاستمرار في اعتماد وتطوير الأدوات والوسائل البيداغوجية المستعملة.

وأبرز المشاركون في المؤتمر الأهمية التي يكتسيها تطوير البحث التنموي في مختلف مجالات التربية البيئية وطرق التكوين وأدوات التقييم، وتنمية القيم والسلوكات الأكثر احتراما للبيئة، داعين جميع الأطراف المعنية إلى الأخذ بعين الاعتبار للتوصيات المتضمنة في إعلان مراكش، والعمل على ترجمتها إلى تدابير وإجراءات عملية، من أجل الانتقال إلى مجتمعات منصفة ومتضامنة وأكثر احتراما للبيئة.

وقد أعلن خلال الحفل الختامي للمؤتمر عن احتضان مدينة غوتبورغ السويدية لأشغال المؤتمر العالمي الثامن للتربية البيئية في شهر يوليوز 2015 .

وتميزت أشغال هذا المؤتمر، الذي حضر أشغاله 2000 مشارك يمثلون 105 دولة من مختلف بقاع العالم، بالرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمشاركين، والتي تلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء خلال الجلسة الافتتاحية والتي أكد فيها جلالته أن هذا الملتقى العالمي الهام يكتسي أهمية خاصة، ليس فحسب بالنظر للعدد الكبير من الدول والمنظمات والهيئات الدولية المتخصصة المشاركة فيه، وإنما لكونه يشكل بحق مناسبة سانحة للتركيز على دور التربية والتوعية في تحقيق التنمية المستدامة، وتعميق البحث وتبادل الآراء حول أفضل المقاربات الواجب اعتمادها في هذا المجال، والتي تأخذ بعين الاعتبار التحولات المتنوعة والعميقة التي شهدها العالم خلال العشرية السابقة، منذ انعقاد المؤتمر الأول سنة 2003، بالبرتغال. 

وشكل هذا المؤتمر السابع، الذي حضرت أشغاله مؤسسات دولية كبيرة مثل اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والإيسيسكو، والذي انعقد على بعد بضعة أشهر من نهاية عشرية الأمم المتحدة للتربية على البيئة والتنمية المستدامة، فرصة لعقد لقاءات التبادل بين المشاركين وإبرام اتفاقيات حاملة لمبادرات جديدة على المستوى المحلي والجهوي والدولي.

ومكن حجم المشاركة والعدد الكبير للمساهمات النظرية والبحوث المعروضة، من تقديم بانوراما شاملة عكست الوضعية العامة للتربية البيئية، بنقط قوتها ونقط ضعفها، علاوة على إبراز المساهمة الأساسية للتربية البيئية في الانتقال نحو مستقبل مستدام .

وتضمنت أشغال هذا المؤتمر، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تحت شعار "التربية على البيئة والرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى"، بتنظيم أربع جلسات عامة، و11 ورشة موضوعاتية، بالإضافة الى 22 تظاهرة موازية.

(و م ع)