الأخبار
الجمعة 06 دجنبر، 2013

أشغال المنتدى البرلماني الأول المغربي-الفرنسي

أشغال المنتدى البرلماني الأول المغربي-الفرنسي

بيان ختامي : المنتدى البرلماني المغربي - الفرنسي الأول يشيد بالموقف الدائم لفرنسا بخصوص قضية الصحراء

أشاد المشاركون في المنتدى البرلماني المغربي - الفرنسي الأول، الذي اختتمت أشغاله مساء يوم الجمعة، بالموقف الدائم لفرنسا بخصوص قضية الصحراء.

وعبر ممثلو البرلمانين المغربي والفرنسي، في البيان الختامي الذي توج أشغال هذا المنتدى، "عن ارتياحهم للموقف الدائم للسلطات الفرنسية بخصوص قضية الصحراء، حيث تدعم فرنسا الجهود المبذولة في إطار الأمم المتحدة والرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية، كما تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي كأساس جدي وذي مصداقية لحل متفاوض بشأنه وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

ويندرج هذا المنتدى في إطار الإرادة المشتركة للبرلمانين المغربي والفرنسي لتعزيز الحوار والتشاور بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتعميق التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الفرنسيين.

وتدارس المشاركون في هذا اللقاء البرلماني مواضيع مختلفة منها، على الخصوص، "الديمقراطية والأمن في المنطقة الأورو- متوسطية"، و"العلاقات الاقتصادية الثنائية" و"الحوار والتعاون البرلماني".

برلمانيون مغاربة وفرنسيون يبرزون أهمية الحوار لتشجيع التعاون بين البرلمانيين

أكد برلمانيون مغاربة وفرنسيون، خلال اجتماعهم ، يوم الجمعة، في إطار المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي الأول، أهمية الحوار من أجل تعزيز التعاون بين البرلمانيين في البلدين.

ودعت اعتماد الزاهيدي رئيسة مجموعة الصداقة المغرب فرسا بمجلس النواب إلى مأسسة الحوار البرلماني بين المؤسستين البرلمانيتين المغربية والفرنسية حتى يكون ذلك فضاء لتبادل الاراء والخبرات مشيرة إلى أن هذا الحوار يمكنه أن يشكل وسيلة لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.

وقالت ، في مداخلة لها خلال جلسة العمل الثالثة المنظمة في إطار المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي، إن هذا الحوار يجب أن يخدم التعاون الثنائي والمصالح المشتركة للبلدين مشيرة إلى دور البرلمان في تعزيز العلاقات الثنائية. أما نظيرها في الجمعية الوطنية الفرنسية ليك شاطيل فذكر من جهته بأن مجموعته هي جد نشطة وبها أكبر عدد من النواب وأنها تعمل لتقريب البلدين وتمتين الصداقة مشيرا إلى أن المغرب قام بإصلاحات تهم فرنسا خاصة في قطاعات العدل والجهوية والمالية العمومية.

وقال إن فرنسا تريد أن يستفيد المغرب من تجربتها في هذه المجالات المذكورة.

أما رئيس مجموعة الصداقة المغرب فرنسا بمجلس المستشارين عبد الرحيم عتمون فأشار من جهته إلى حرص البلدين على المضي قدما لخدمة المصالح المشتركة ميرزا أن هذا المنتدى يمثل أرضية لمناقشة القضايا المتعلقة خاصة بالأمن والاقتصاد والشؤون البرلمانية.

أما رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبو فأوضح من جهته أن تمتين العلاقات البرلمانية بين البلدين يأتي في مناخ دولي خاص مشيدا بدعم المغرب لفرنسا في تدخلها بمالي.

وأشار إلى أهمية دعم الوضع المتقدم للمغرب الذي حصل عليه لدى الإتحاد الأوروبي مبرزا أن هذا المنتدى يندرج في إطار الإرادة المشتركة للبرلمانيين الفرنسيين والمغاربة من أجل تعزيز حوارهما وتشاورهما حول ملفات ذات المصلحة المشتركة وتبادل الخبرات.

نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي : التعاون الاقتصادي يجب أن يتسع ليشمل البحث والتنمية

قالت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي السيدة باريزة خياري، يوم الجمعة بالرباط، إن التعاون "المكثف" الذي يربط المغرب وفرنسا في المجال الاقتصادي يجب أن يتسع ليشمل البحث والتنمية.

وسجلت السيدة خياري، في مداخلة أثناء جلسة العمل الثانية حول "العلاقات الاقتصادية الثنائية"، خلال المنتدى البرلماني المغربي -الفرنسي الأول، أن "استقرار المقاولات الفرنسية للتكوين والتربية بالمغرب يعد جزء من دمقرطة التعليم"، مشيرة، في هذا السياق، إلى أن العلاقات الاقتصادية الغنية بين المملكة وفرنسا تطورت ضمن منظور تكاملي مربح للطرفين، ومؤكدة ضرورة مواصلة هذا التعاون في المشاريع الكبرى للبنيات التحتية، خاصة في قطاعات النقل والطاقة.

وأبرزت أهمية مواصلة استراتيجية الاستقرار المشترك للمقاولات الفرنسية بالمغرب، من أجل خلق نمو وفرص شغل في البلدين، وذلك من أجل ولوج الأسواق الصاعدة بالقارة الإفريقية.

وبخصوص الاندماج المغاربي، اعتبرت السيدة خياري أن "بناء فضاء إقليمي قوي يتسم بحرية تنقل الأشخاص والممتلكات يعد كفيلا بتشجيع العلاقات الاقتصادية في هذا الفضاء"، مبرزة أن الأمن بالضفة الجنوبية يعد رهانا حقيقيا في المجال الاقتصادي.

وقد تم إنجاز نصف الاستثمارات الفرنسية بالخارج بالمغرب، بتدفق بلغ 920 مليون أورو سنة 2012، بارتفاع بنسبة 21 بالمائة مقارنة مع سنة 2011، وتمثل هذه الاستثمارات المباشرة 34 بالمائة من إجمالي الاستثمارات التي تستقطبها المملكة. ليكون المغرب بذلك أول وجهة للاستثمارات الفرنسية بالقارة الإفريقية كما تشغل المقاولات الفرنسية المستقرة بالمغرب حوالي 120 ألف مغربي.

وعبر الوفدان المغربي والفرنسي، في هذا الصدد، عن رغبتهما في الرفع من حجم هذه الاستثمارات.

وفي ما يتعلق بالتحويلات المالية للمغاربة المقيمين بفرنسا، فقد شكلت 40 بالمائة من التحويلات التي استقطبتها المملكة سنة 2012، لتبلغ ملياري أورو.

من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب السيد علي سالم شكاف "إننا وكبرلمانيين، يجب أن نثمن دينامية التعاون الاقتصادي بين المغرب وفرنسا من أجل تعزيز أمثل للشراكة الاستراتيجية الثنائية".

وتطرق السيد شكاف إلى تميز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، داعيا إلى بلورة الوسائل الناجعة لتعزيزها بشكل أكبر.

وتعد فرنسا أول شريك تجاري للمغرب، بمبادلات بلغت ثمانية مليارات أورو سنة 2012. وتمثل الصادرات الفرنسية نحو المغرب 5ر12 بالمائة من مجموع واردات المغرب، في مقابل 25 بالمائة سنة 1990، حسب نائبة رئيس مجلس الشيوخ. 

وأوضحت أن واردات فرنسا من المغرب ارتفعت من جهتها بنسبة 3ر12 بالمائة سنة 2012 لتسجل 7ر3 مليار أورو، أي 6ر22 بالمائة من مجموع الصادرات المغربية.

ممثلو البرلمانين المغربي والفرنسي يتطلعون إلى تشجيع مزيد من الاستثمارات التي تعود بالنفع على البلدين

أعرب ممثلو البرلمانين المغربي والفرنسي، مساء يوم الجمعة بالرباط، عن تطلعهم إلى تشجيع المزيد من الاستثمارات بين فرنسا والمغرب التي من شأنها أن تعود بالنفع على البلدين.

وعبر ممثلو البرلمانين، في البيان الختامي الذي توج أشغال المنتدى البرلماني المغربي - الفرنسي الأول، عن ارتياحهم للتنامي القوي للمبادلات التي تجعل من فرنسا الشريك الاقتصادي والتجاري الأول للمغرب.

وشددا على أهمية تنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة الفرنسية في المغرب، والاستثمارات المغربية في فرنسا، وتقوية التعاون القطاعي، خاصة في مجالات الطاقة، والفلاحة والتربية، والبحث والتكوين المهني، فضلا عن الأمن الجوي والبحري.

كما أكدا على ضرورة تشجيع الاستراتيجيات التشاركية المتبادلة في إطار التعاون التجاري والاقتصادي والمالي مع بلدان إفريقية جنوب الصحراء.

وعلى مستوى التعاون البرلماني، عبر البرلمان المغربي ونظيره الفرنسي، حسب نص البيان، عن ارتياحهما لجودة العلاقات بينهما، والتي تترجمها كثافة الزيارات البرلمانية المتبادلة بين البلدين في إطار المهام الاستطلاعية للجان، والزيارات الدراسية بين مجموعات الصداقة والتبادل البرلمانية.

كما التزم برلمانا البلدين بتعزيز مختلف أوجه التبادل والتعاون في أفق توطيد الديمقراطية البرلمانية، وجعل المنتدى البرلماني إطارا متميزا للتشاور حول أولويات وأجندة التعاون بين البرلمانين.

والتزم المشاركون في هذا المنتدى بأن يأخذوا على عاتقهم خدمة المصالح المشتركة، وتوسيع سبل التشاور بين وفودهم في مختلف المحافل البرلمانية، وبالخصوص تلك التي تهم القضايا الأورو-متوسطية والفرانكفونية، وكذا إشاعة القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ومن جملة ما تم التأكيد عليه، خلال النقاشات التي عرفها هذا المنتدى، ضرورة مواصلة التعاون القائم بين فرنسا والمغرب في شتى المجالات، لاسيما في مجال المشاريع الكبرى المهيكلة مثل قطاعي النقل والطاقة.

كما تمت الإشارة إلى أهمية الاستمرار في استراتيجية التمركز المشترك للمقاولات الفرنسية بالمغرب بهدف تحفيز النمو وإحداث مناصب شغل في البلدين، وغزو الأسواق الصاعدة في البلدان الإفريقية.

ويندرج هذا المنتدى في إطار الإرادة المشتركة للبرلمانين المغربي والفرنسي لتعزيز الحوار والتشاور بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتعميق التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الفرنسيين.

وتدارس المشاركون في هذا اللقاء البرلماني مواضيع مختلفة منها، على الخصوص، "الديمقراطية والأمن في المنطقة الأورو-متوسطية"، و"العلاقات الاقتصادية الثنائية" و"الحوار والتعاون البرلماني".

ممثلو الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين يشيدون بسيرورة الإصلاحات التي أنجزها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس

أشاد ممثلو الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين، مساء يوم الجمعة بالرباط، بسيرورة الإصلاحات التي أنجزها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ونوه ممثلو مجلسي البرلمان الفرنسي، في البيان الختامي الذي توج أشغال المنتدى البرلماني المغربي - الفرنسي الأول، ب"سيرورة الإصلاحات التي أنجزتها المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبالخصوص إقرار دستور جديد في فاتح يوليوز 2011 الذي أسهم في تقوية البناء الديمقراطي للبلاد وفي تعزيز تنميتها الاقتصادية".

وعبر ممثلو البرلمانين المغربي والفرنسي، في البيان ذاته، عن "ابتهاجهم بمتانة وعمق العلاقة الخاصة المتميزة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرانسوا هولاند، والتي تجسدت بوضوح خلال آخر زيارة رسمية قام بها رئيس الدولة الفرنسية للمغرب في شهر أبريل 2013".

وأكد ممثلو البرلمانين أن "التطور الديمقراطي وحفظ السلم والأمن في المنطقة الأورو- متوسطية يظل أولوية بالنسبة للشعبين معا".

من ناحية أخرى، اتفق الوفدان الفرنسي والمغربي، حسب نص البيان، على أهمية تقوية مسارات العمل الديمقراطي، وتشجيع انبثاق دول الحق والقانون، وتشجيع التجارة والاستثمارات، وتحسين الاستقرار الاقتصادي، وتسهيل خلق فرص الشغل.

كما اتفقا على أهمية إنعاش تنمية اجتماعية واقتصادية مندمجة والتصدي لأسباب الهجرة السرية، وذلك عبر نهج مقاربة شاملة ومبتكرة للقضايا المتعلقة بحركية الأشخاص، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدان المطلة على ضفتي هذه المنطقة، وتشجيع التعاون بين جهات البحر الأبيض المتوسط.

وفضلا عن ذلك، فإن الطرفين المغربي والفرنسي سجلا ارتياحهما لتعزيز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لاسيما من خلال حصول المغرب على الوضع المتقدم الذي جرى تبنيه خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، وكذا عن خطة العمل بين المغرب والاتحاد الأوروبي، واللذين يستهدفان إرساء فضاء من القيم المشتركة وفضاء اقتصادي مشترك.

رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي : المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي آلية جديدة في مجال التعاون البرلماني

قال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي السيد جان بيير بيل، يوم الجمعة بالرباط، إن المنتدى البرلماني المغربي- الفرنسي يشكل آلية جديدة للتعاون البرلماني، معربا عن ارتياحه لكون هذه الآلية الجديدة تجسد العلاقات المتميزة القائمة بين المغرب وفرنسا.

واعتبر السيد بيل في كلمة افتتاح المنتدى الذي ترأسه إلى جانب كل من رئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب ورئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية السيد كلود بارتلون، أن هذا المنتدى الذي يفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين برلماني البلدين، سيشكل لا محالة قيمة مضافة ثمينة عبر تشجيع اللقاءات الدورية بين البرلمانيين بغية معالجة القضايا المشتركة.

وأضاف أن من شأن هذا المنتدى تعميق التفكير حول المواضيع التي تعكس الاهتمامات المشتركة للمؤسستين البرلمانيتين والمتمثلة في الديمقراطية والأمن في المنطقة الأورو-متوسطية، والعلاقات الاقتصادية الثنائية والحوار والتعاون البرلماني، مشيرا إلى مختلف التحديات المطروحة في ظل الظرفية الراهنة.

واعتبر أن التطور الذي يشهده العالم وحركات الشعوب وانفتاح الاقتصاديات والتداخل المتنامي بين المشاكل الداخلية والخارجية يخلق فضاء جديدا للدبلوماسية البرلمانية، مبرزا الدور المهم الذي يضطلع به البرلمانيون في مجال التعاون الدولي.

وبعد أن أشاد بالتاريخ المشترك الذي يربط بين المغرب وفرنسا، أكد رئيس مجلس الشيوخ أهمية موقع المغرب في بنية المبادلات مع بلاده بدءا بالشراكات المتعددة التي تجمع البلدين، مشيرا إلى أن حجم أشغال مجلس الشيوخ المتعلقة بالمغرب يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه جميع اللجان للدور البارز الذي من شأن المغرب أن يضطلع به في تطور المغرب العربي والعالم العربي والإسلامي بشكل أوسع.

ويندرج هذا المنتدى في إطار الإرادة المشتركة للبرلمانين المغربي والفرنسي لتعزيز الحوار والتشاور بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتعميق التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الفرنسيين.

وسينكب هذا المنتدى على دراسة ثلاثة مواضيع أساسية تتعلق ب "الديمقراطية والأمن في المنطقة الأورو-متوسطية" و"العلاقات الاقتصادية الثنائية" و"الحوار والتعاون البرلماني".

رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية : المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي تجسيد للعلاقة المتميزة بين البلدين

أكد رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتولون أن المنتدى البرلماني الاول الفرنسي المغربي تجسيد للعلاقة المتميزة بين البلدين.

وقال السيد بارتولون في كلمة له في افتتاح المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي إن حضوره ينم عن رغبة غرفتي البرلمانين المغربي والفرنسي في تجسيد العلاقات المتميزة وإغنائها معبرا عن أمله في أن يسهم هذا المنتدى في "عقد لقاءات منتظمة بباريس والرباط والتطرق لمواضيع مشتركة تهم على الخصوص الاقتصاد ودور المؤسستين البرلمانيتين للبلدين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة".

وقال إن هذا المنتدى ينبغي أن يشكل فضاء لمناقشة الافكار المتراكمة لإنتاج المبادرات مؤكدا "المسؤولية الخاصة" للمؤسسات البرلمانية في تطوير العلاقات الفرنسية-المغربية.

واعتبر السيد بارتولون أن فرنسا تعد بالنسبة للمغرب مدخلا للاتحاد الأوروبي كما يعتبر المغرب بدوره جسرا نحو المغرب العربي والقارة الإفريقية بشكل أوسع مشيدا بأهمية المواضيع التي سيتناولها هذا المنتدى والتي تهم "الديمقراطية والأمن في المنطقة الأورو-متوسطية" و"العلاقات الاقتصادية الثنائية" و"الحوار والتعاون البرلماني".

وقد وجه رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية  دعوة للمغرب من أجل المشاركة في الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للمتوسط التي ستنعقد في يناير 2014 بفرنسا.

وترأس افتتاح المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي كل من رئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب ورئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية السيد كلود بارتلون ورئيس مجلش الشيوخ الفرنسي جان بيير بيل.

ويندرج هذا المنتدى في إطار الإرادة المشتركة للبرلمانين المغربي والفرنسي لتعزيز الحوار والتشاور بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وتعميق التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الفرنسيين.

رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي : المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي آلية جديدة في مجال التعاون البرلماني

قال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي السيد جان بيير بيل يوم الجمعة بالرباط إن المنتدى البرلماني المغربي- الفرنسي يشكل آلية جديدة للتعاون البرلماني معربا عن ارتياحه لكون هذه الآلية الجديدة تجسد العلاقات المتميزة القائمة بين المغرب وفرنسا.

واعتبر السيد بيل في كلمة افتتاح المنتدى الذي ترأسه إلى جانب كل من رئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب ورئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية السيد كلود بارتلون أن هذا المنتدى الذي يفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين برلماني البلدين سيشكل لا محالة قيمة مضافة ثمينة عبر تشجيع اللقاءات الدورية بين البرلمانيين بغية معالجة القضايا المشتركة.

وأضاف أن من شأن هذا المنتدى تعميق التفكير حول المواضيع التي تعكس الاهتمامات المشتركة للمؤسستين البرلمانيتين والمتمثلة في الديمقراطية والأمن في المنطقة الأورو-متوسطية والعلاقات الاقتصادية الثنائية والحوار والتعاون البرلماني مشيرا إلى مختلف التحديات المطروحة في ظل الظرفية الراهنة.

واعتبر أن التطور الذي يشهده العالم وحركات الشعوب وانفتاح الاقتصاديات والتداخل المتنامي بين المشاكل الداخلية والخارجية يخلق فضاء جديدا للدبلوماسية البرلمانية مبرزا الدور المهم الذي يضطلع به البرلمانيون في مجال التعاون الدولي.

وبعد أن أشاد بالتاريخ المشترك الذي يربط بين المغرب وفرنسا أكد رئيس مجلس الشيوخ أهمية موقع المغرب في بنية المبادلات مع بلاده بدءا بالشراكات المتعددة التي تجمع البلدين مشيرا إلى أن حجم أشغال مجلس الشيوخ المتعلقة بالمغرب يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه جميع اللجان للدور البارز الذي من شأن المغرب أن يضطلع به في تطور المغرب العربي والعالم العربي والإسلامي بشكل أوسع.

ويندرج هذا المنتدى في إطار الإرادة المشتركة للبرلمانين المغربي والفرنسي لتعزيز الحوار والتشاور بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وتعميق التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الفرنسيين.

وسينكب هذا المنتدى على دراسة ثلاثة مواضيع أساسية تتعلق ب "الديمقراطية والأمن في المنطقة الأورو-متوسطية" و"العلاقات الاقتصادية الثنائية" و"الحوار والتعاون البرلماني".

السيد بيد الله : المنتدى البرلماني المغربي - الفرنسي الاول يشكل إحدى التجليات النموذجية للعلاقة بين البلدين 

قال السيد محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين إن المنتدى البرلماني المغربي - الفرنسي الاول يشكل إحدى التجليات النموذجية للعلاقة بين البلدين.

وأضاف السيد بيد الله في كلمة خلال افتتاح هذا المنتدى أن المغرب التواق إلى ترسيخ خياره الديمقراطي وتعزيز نموذجه التنموي في أبعاده الوطنية والجهوية والمحلية والدولية والحريص على استغلال فرص الانفتاح والتغلب على تحدياته والمضي في مقاربات جديدة للتموقع الجهوي والعالمي لا يسعه اليوم إلا أن يشيد بمتانة العلاقة المغربية الفرنسية "التي يشكل الملتقى الأول لمؤسساتنا البرلمانية إحدى تجلياتها النموذجية في خدمة المصلحة المشتركة للبلدين".

وأكد أن التعاون المغربي الفرنسي القائم على مستويات متنوعة وفي مجالات مختلفة تمكن من الابتكار المستمر لآليات جديدة وملائمة لتطور البيئة الاقتصادية والارتقاء بالنموذج الديمقراطي للبلدين القائم على المزاوجة بين مراعاة خصوصية كل بلد والالتزام بالمعايير المتعارف عليها دوليا .

وذكر بزيارة جلالة الملك محمد السادس للجمهورية الفرنسية وزيارة فخامة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند للمملكة المغربية مضيفا ان هاتين الزيارتين شكلتا تعبيرا فعليا عن عراقة وخصوبة علاقات التعاون المغربية الفرنسيةº ولاسيما في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية والتقنية والأمنية.

وشدد السيد بيد الله على الدور الذي قام به البلدان في التصدي لقوى الإرهاب والانفصال في مالي وفي تحقيق مصالحة هادئة بين جميع أبناء هذا البلد الإفريقي مبرزا أن ذلك لا يشكل سوى واحدا من بين الأمثلة الكثيرة على عمق التعاون الفرنسي -المغربي من أجل استتباب الأمن والسلام على الصعيد العالمي.

وارتباطا بمواجهة نفس المخططات الرامية إلى زعزعة الاستقرار العالمي أكد رئيس مجلس المستشارين على أن مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لفض النزاع المفتعل في الصحراء المغربية يشكل الإطار الملائم لحل عقلاني عادل وواقعي من شأنه أن يحقق تطلعات سكان هذه المنطقة في تدبير شؤونهم الخاصة في إطار من السلم والكرامة وضمن السيادة المغربية على كامل ترابه الوطني.

وبغية تقوية الصداقة النموذجية التي تجمع البلدين  ولترسيخ مكانة المغرب المتميزة ضمن الفضاء الفرنكوفوني أكد السيد بيد الله على ضرورة العمل من أجل إنجاح شراكة الوضع المتقدم التي تربط بين المغرب والاتحاد الأوروبي  والتي تسهر على تنفيذ مقتضياتها اللجنة البرلمانية المشتركة بين الطرفين واصفا هذه الشراكة بالمتميزة والتي تثمن أوراش الإصلاح التي أطلقها المغرب في عدة مجالات.

وأبرز السيد بيد الله أنه يتعين الأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تطرحها التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم  وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية والتنموية والتكنولوجية والأمنية والبيئية فضلا عن تحديات الانخراط الفاعل في مجتمع المعرفة مما يتطلب مزيدا من اليقظة والتنسيق.

وقال إن المغرب مقتنع تمام الاقتناع بأن الطريق السليم المفضي إلى رفع هذه التحديات يتمثل في ترسيخ المشروع المجتمعي الديمقراطي التنموي تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس مبرزا أن هذا المشروع جعل المغرب ينعم بالاستقرار وتدبير أزماته العابرة بكل ذكاء في محيط عربي وإفريقي متوتر. 

وخلص السيد بيد الله إلى أن السبيل الناجع لرفع هذه التحديات يتمثل أيضا في كسب رهان الاندماج المغاربي الذي يشكل رهانا مشتركا لجميع شعوب المنطقة لما يحمله من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد والأمن والرفاه والديمقراطية والسلم العالمي.

السيد غلاب : اللقاء التأسيسي للمنتدى البرلماني المغربي الفرنسي تتويج لمسار تاريخي من العمل البرلماني المشترك

قال رئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب إن اللقاء التأسيسي للمنتدى البرلماني المغربي الفرنسي يأتي ليتوج مسارا تاريخيا من العمل البرلماني المشترك.

وأكد السيد غلاب في كلمة خلال افتتاح الدورة الاولى للمنتدى البرلماني المغربي - الفرنسي أن هذا المنتدى يتوج أيضا مسارا من الحوار البرلماني المفتوح والتعاون البرلماني الجاد والصادق والمثمر في عدة محطات وفضاءات برلمانية سواء على المستوى المتوسطي أو على مستوى العلاقات مع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط أو الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط أو على صعيد الفضاء البرلماني الفرنكفوني أو الاتحاد البرلماني الدولي.

وأشار إلى أن هذا اللقاء بقيمته السياسية والرمزية وقوة الحضور الوازن الذي يميزه والرهانات والأهداف الكبرى التي يتطلع إليها يتجاوب بالأساس مع الإرادة الصادقة العليا لقائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس فرانسوا هولاند "تلك الإرادة المشتركة المنفتحة على المستقبل التي عبر عنها صاحب الجلالة في أبريل 2013 وهو يستقبل الرئيس الفرنسي والتي سمعنا السيد فرانسوا هولاند يعبر عنها بدوره هنا في البرلمان المغربي خلال زيارته التاريخية التي نذكرها بتقدير وامتنان".

وأبرز أن هذا المنتدى يندرج في سياق التفاعل مع ما حققته الحكومتان الفرنسية والمغربية من أوجه التعاون التجاري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي وأيضا على مستوى التعاون السياسي والدبلوماسي مضيفا أن هذا التميز في علاقات المغاربة والفرنسيين لا تحكمه المصالح الاقتصادية فحسب و"لكن ما يحكم علاقتنا المتميزة يظل في تقديرنا أكبر وأشمل وأعمق وأهم. إنها سيرورة تاريخية طويلة من العلاقات بين دولتين متجذرتين في التاريخ وعمق حضاري وثقافي مشترك".

وبعد أن ذكر بالروابط التاريخية بين البلدين أكد السيد غلاب أن هذا المنتدى يشكل أيضا إطارا رفيعا للحوار بين برلمانيي البلدين وفضاء للنقاش حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك .

وأكد السيد غلاب أن إحداث هذه الآلية الجديدة في مسار الروابط البرلمانية المغربية الفرنسية يعتبر بكل تأكيد محطة دالة ومتطورة في علاقات البلدين تجسد الإرادة المشتركة للارتقاء بمستوى التعاون البرلماني إلى نفس مستوى التعاون الحكومي والمؤسساتي بين البلدين. 

واعتبر أن هذا اللقاء بين المؤسستين التشريعيتين يقوي روح التشاور الثمين "الذي نجد له أمثلة نموذجية أخرى على المستوى الحكومي والجامعي والعلمي والمعرفي والثقافي وعلى مستوى المقاولات ومؤسسات المجتمع المدني كما على مستوى جودة التعاون الأمني وما بذل من جهود مشتركة بين البلدين في مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للقارات وتنسيق وتوحيد الخطوات على مستوى التحرك في الفضاء الأورو متوسطي بالنظر إلى طموحنا المشترك من أجل شراكة مبتكرة ومثمرة بين ضفتي المتوسط ترتكز أساسا على القيم الديمقراطية والتنمية والتضامن".

ووفق هذه الرؤية يضيف السيد غلاب  فقد دعم المغرب وأيد التوجه الفرنسي نحو النهوض بفضاء متوسطي للمشاريع مشيرا إلى أن فرنسا تقوم بدور تعبوي كبير مؤثر لفائدة الوضع المتقدم للملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي ولم تدخر الجهد فيما يتعلق بقضية الصحراء من خلال دعمها للجهود المبذولة في إطار الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية واقعية وبالخصوص الدعم الفرنسي لمشروع الحكم الذاتي المغربي كأساس جدي وذي مصداقية للتسوية السلمية والانخراط في مشروع البناء المغاربي.

افتتاح أشغال المنتدى البرلماني الأول المغربي-الفرنسي

افتتحت اليوم الجمعة بالرباط  أشغال المنتدى البرلماني الأول المغربي-الفرنسي برئاسة كل من رئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب ورئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية السيد كلود بارتلون ورئيس مجلس الشيوخ السيد جون بيير بيل.

وسينكب المشاركون خلال هذا اللقاء البرلماني  بالخصوص على دراسة ثلاثة مواضيع أساسية تتعلق ب "الديمقراطية والأمن في المنطقة الأورو-متوسطية" و"العلاقات الاقتصادية الثنائية" و"الحوار والتعاون البرلماني".

(ومع)